«جوائز أديبك 2023» تكرم 8 فائزين من روّاد العمل المناخي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
كرمت «جوائز أديبك 2023» ثمانية مشاريع وشركات وأفراد من روّاد التغيير التحويلي في منظومة الطاقة العالمية، من كل من دولة الإمارات وماليزيا والمملكة المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة.
وأقيم حفل توزيع جوائز «أديبك» الثالث عشر تحت شعار «قيادة التحوّل»، وشهد تكريم أبرز الإنجازات في قطاع الطاقة بمفهومه الأشمل، حيث احتفت الجوائز بالمبتكرين العالميين الساعين إلى تحقيق الحياد المناخي وخفض الانبعاثات والانتقال العادل في قطاع الطاقة من خلال ثماني فئات للجوائز.
حضر حفل توزيع الجوائز، الذي أقيم في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، نخبة من الشخصيات القيادية البارزة من مجالات الطاقة والتكنولوجيا والقطاع الحكومي.
وقال معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، وعضو لجنة تحكيم «جوائز أديبك 2023»: «في الوقت الذي نواصل فيه الاحتفاء بعام الاستدامة في دولة الإمارات، نفخر بنجاح «جوائز أديبك» في استقطاب نخبة من أكثر الشركات والأفراد ابتكاراً في العالم، الذين شاركوا في هذه الجوائز لتسليط الضوء على ريادتهم في تسريع وتيرة الانتقال في قطاع الطاقة».
وأضاف معاليه: «العالم بحاجة إلى حلول عاجلة وملموسة لمعالجة التحديات التي تشمل تغير المناخ وخفض الانبعاثات، ونحن سعداء بالتطوّر المتواصل لهذه الجوائز لمواصلة التركيز على الريادة في الابتكار والتعاون لضمان مواكبة قطاع الطاقة للمستقبل».
جهود التحوّل
من جانبها قالت فاطمة النعيمي، رئيسة «جوائز أديبك 2023» ونائب الرئيس التنفيذي لإدارة أعمال التكرير والتسويق في «أدنوك»: «كرمت جوائز أديبك هذا العام الشركات والأفراد الذين يلعبون دوراً حاسماً في قيادة جهود التحوّل العالمي في قطاع الطاقة، وسيكون الفائزون مصدر إلهام لغيرهم من المبدعين في هذا القطاع الحيوي لتحفيزهم على مواصلة العمل لبناء منظومة طاقة عالمية أكثر استدامة».
وفاز بجائزة «صانع التغيير: قائد مسيرة التقدم»، الدكتور إرنست ج. مونييز، الرئيس التنفيذي لمبادرة مستقبل الطاقة في الولايات المتحدة، الذي يعد من أبرز الداعمين لمسارات الابتكار في قطاع الطاقة ومسائل الأمن الدولي.
عمل الدكتور مونييز في الوسط الأكاديمي وقطاعات تشمل الأبحاث والحكومة والمنظمات غير الربحية لتعزيز جهود التخفيف من تداعيات تغير المناخ، وتأكيد ضرورة التركيز على مصادر الطاقة النظيفة من قبل الحكومات والمجتمع العلمي.
وقال الدكتور مونييز في كلمته خلال استلام الجائزة: «سعيد جداً بتسلّمي هذه الجائزة نيابةً عن زملائي الذين عملت معهم في الأوساط الأكاديمية والقطاعين الحكومي والخاص، وحصولي على هذه الجائزة هو تكريم استثنائي، خاصةً أنه يأتي هنا في دولة الإمارات التي تستعد فيه لاستضافة مؤتمر الأطراف «COP28»، الذي سيعمل، تحت قيادة معالي الدكتور سلطان الجابر، على وضع معيار جديد للحلول العملية الواقعية والنتائج، وبناء جسور التعاون بين العالم المتقدّم والجنوب العالمي».
وأضاف: «لقد كان هذا هو الموضوع الرئيسي الذي تمحورت حوله جهودي خلال العقود الماضية والذي يشكّل أهداف مؤتمر الأطراف «COP28».
ونال لي كيان سينغ، مدير الإنتاج - الحلول الرقمية التقنية في شركة بتروناس، ماليزيا، جائزة «أفضل صانع تغيير من فئة الشباب»، إذ تولى «سينغ» عدداً من المناصب في «بتروناس» ونجح في لعب دور قيادي في عدد من المبادرات والمشاريع التي تستهدف تحقيق تغييرات نوعية، ومنها مشاريع تحليل البيانات الضخمة في مجال تحسين إنتاجية الإنتاج وتحسين كفاءة الطاقة وتنفيذ العمليات التحضيرية للبدء في تشغيل المحطات.
وفازت شركة «Carbon Clean» في المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، بجائزة «أفضل ابتكار لهذا العام في تكنولوجيا الطاقة النظيفة» عن منتجها «CycloneCC»، وهي تقنية مبتكرة تعمل على تقليل التكلفة والبصمة المادية لالتقاط الكربون بنسبة تزيد على 50%.
وتتمتع التقنية المذكورة بقابلية التوسع والاعتماد السريع، ما يجعل التقاط الكربون في متناول العديد من القطاعات التي يصعب تحقيق ذلك فيها.
وحصلت شركة «LanzaTech» الأميركية على جائزة «خفض الانبعاثات على نطاق واسع» تكريماً لنجاحها في تطبيق عملية التقاط الكربون المبتكرة في ثلاثة مواقع تجارية في الصين بالشراكة مع«Shougang»، حيث تسهم العملية في التقاط جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة في الموقع، وتعمل على تحويله إلى وقود ومواد كيماوية مستدامة، ما يقلل الانبعاثات ويخلق اقتصاداً دائرياً جديداً للكربون.
ونالت شركة «بتروناس للأبحاث» الماليزية جائزة «أديبك» لأفضل شركة لهذا العام في تطوير الطاقة في الاقتصادات، وذلك تكريماً لحلولها التكنولوجية المبتكرة لالتقاط واستثمار الحقول العالقة التي تحتوي على نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون في الدول النامية، حيث تتواجد احتياطيات من الغاز الطبيعي تزيد على 50 تريليون قدم مكعبة غير مستثمرة، وذلك بسبب ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون والملوثات، ما يجعلها غير اقتصادية.
وقامت شركة بتروناس بتطوير حل تكنولوجي يعتمد على تقنيات احتجاز واستخدام وتخزين الكربون وفصل ثاني أكسيد الكربون السائل لتصنيع منتج جديد.
برنامج أدنوك
وحصلت «أدنوك» على جائزة «أفضل برنامج لتنمية القوى العاملة في مجال طاقة المستقبل»، وذلك عن مبادرتها الهادفة إلى ضمان مستقبل مستدام لقطاع الطاقة، وهي عبارة عن برنامج استراتيجي مشترك لتطوير الكوادر البشرية بين «أدنوك» وشركة «شلمبرجير» بالاعتماد على منهجيات وتقنيات مبتكرة، بما في ذلك تحليلات المواهب المدعومة بالذكاء الاصطناعي لخلق ميزة تنافسية في سوق العمل الذي يشهد تغيرات متواصلة ومتسارعة.
كما حصلت شركة «H2Pro» الإسرائيلية على جائزة «مشروع الهيدروجين التحويلي» لمنهجية «E-TAC» الخاصة بها، والتي تنتج الهيدروجين الأخضر بكفاءة طاقة تصل إلى 95%، مقارنة بكفاءة التحليل الكهربائي التقليدي بنسبة 60-70%.
وأكدت «H2Pro» أن محللاتها الكهربائية «E-TAC» قادرة على ضمان أقل تكلفة للهيدروجين.
وتم منح جائزة «أفضل شراكة مؤثرة» إلى شركة «أدنوك البرية» وشركة مياه وكهرباء الإمارات تكريماً لتعاونهما الثنائي الذي ساهم في حصول «أدنوك البرية» على الطاقة من مصادر متجددة، ما مكنها من خفض الانبعاثات من عملياتها.
أرقام قياسية
واستقطبت «جوائز أديبك» لهذا العام رقماً قياسياً بلغ 1072 مشاركة من 78 دولة، حيث مثلّت المشاركات مجموعة واسعة من المناطق الجغرافية والقطاعات والشركات، وشهدت الجوائز هذا العام تقديم فئات جديدة لمواجهة التحديات العالمية الرئيسية، والتي تشمل الوصول إلى طاقة أنظف وأكثر أماناً على مستوى العالم، وتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة بشكل أسرع.
يذكر أن «جوائز أديبك» تعد من أبرز فعاليات»أديبك«، أكبر مؤتمر ومعرض للطاقة في العالم، الذي يقام في أبوظبي في الفترة من 2 إلى 5 أكتوبر الجاري، ويهدف إلى تسريع وتيرة العمل الجماعي والمسؤول، وخفض الانبعاثات بشكل أسرع، وإنشاء منظومة طاقة قادرة على مواكبة المستقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أديبك ثانی أکسید الکربون التقاط الکربون فی قطاع الطاقة دولة الإمارات هذا العام
إقرأ أيضاً:
«ديوا» تقلل انبعاثات الكربون بمقدار 104 ملايين طن
دبي: «الخليج»
كشف سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن الهيئة حققت إنجازاً كبيراً في تحسين كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه بنسبة 43.61% في عام 2024 مقارنة بعام 2006، ما يعادل انخفاضاً إجمالياً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار تراكمي قدره 104 ملايين طن بين عامي 2006 و2024، وما يعادل زراعة 527 مليون شجرة لامتصاص هذه الكمية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأشار الطاير إلى أن هذا التحسين في كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه أسهم في تحقيق الهيئة لوفورات مالية كبيرة.
وقال الطاير: «انسجاماً مع رؤية سيدي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ندعم المسار الاستباقي الذي أرسته دولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وتنفيذ استراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية لتخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% مع نهاية عام 2030. ونعمل على تعزيز مكانة دبي العالمية في العمل المناخي من خلال تحويل التحديات إلى فرص، والاستفادة من آفاق النمو الاقتصادي المستدام التي يتيحها العمل المناخي وتحسين كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه.
وتسهم مشاريع الهيئة الرائدة عالمياً في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، ودعم التنمية المستدامة والطموحات العالمية، لضمان عدم ارتفاع درجة الحرارة العالمية أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، لينعم الجميع بمستقبل أكثر استدامة واخضراراً».
من ناحيته، قال المهندس ناصر لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الإنتاج (الطاقة والمياه) في هيئة كهرباء ومياه دبي: «نولي أهمية كبرى لتعزيز كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه عبر الابتكار والتطوير المستمر لمحطات الإنتاج، إضافة إلى اعتماد أحدث التقنيات في جميع منشآتنا ومشاريعنا. ونحرص على تطوير إجراءات التشغيل وعمليات الصيانة بشكل مستمر بهدف تحسين الكفاءة».
وتنتج الهيئة الكهرباء والمياه باستخدام تقنية الإنتاج المشترك للطاقة، حيث تعمل مولدات البخار على الاستفادة من الحرارة المهدورة الناتجة من توربينات الغاز لتوليد كهرباء إضافية، وتوفير الطاقة الحرارية لعمليات تحلية المياه، كما تعتمد الهيئة نظاماً هجيناً مبتكراً في محطات تحلية المياه يجمع بين تقنيات مختلفة تشمل التقطير الومضي متعدد المراحل والتناضح العكسي لتحلية مياه البحر، ما يضمن أعلى كفاءة وأقل تكاليف خلال دورة حياة المحطات. وتجري الهيئة تحديثات دورية لتوربينات الغاز، بالتعاون مع الشركات المصنعة، بهدف تعزيز كفاءتها وبالتالي زيادة القدرة والاعتمادية.