أبوظبي (الاتحاد)
كرمت «جوائز أديبك 2023» ثمانية مشاريع وشركات وأفراد من روّاد التغيير التحويلي في منظومة الطاقة العالمية، من كل من دولة الإمارات وماليزيا والمملكة المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة.

وأقيم حفل توزيع جوائز «أديبك» الثالث عشر تحت شعار «قيادة التحوّل»، وشهد تكريم أبرز الإنجازات في قطاع الطاقة بمفهومه الأشمل، حيث احتفت الجوائز بالمبتكرين العالميين الساعين إلى تحقيق الحياد المناخي وخفض الانبعاثات والانتقال العادل في قطاع الطاقة من خلال ثماني فئات للجوائز.


حضر حفل توزيع الجوائز، الذي أقيم في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، نخبة من الشخصيات القيادية البارزة من مجالات الطاقة والتكنولوجيا والقطاع الحكومي.


وقال معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، وعضو لجنة تحكيم «جوائز أديبك 2023»: «في الوقت الذي نواصل فيه الاحتفاء بعام الاستدامة في دولة الإمارات، نفخر بنجاح «جوائز أديبك» في استقطاب نخبة من أكثر الشركات والأفراد ابتكاراً في العالم، الذين شاركوا في هذه الجوائز لتسليط الضوء على ريادتهم في تسريع وتيرة الانتقال في قطاع الطاقة».


وأضاف معاليه: «العالم بحاجة إلى حلول عاجلة وملموسة لمعالجة التحديات التي تشمل تغير المناخ وخفض الانبعاثات، ونحن سعداء بالتطوّر المتواصل لهذه الجوائز لمواصلة التركيز على الريادة في الابتكار والتعاون لضمان مواكبة قطاع الطاقة للمستقبل».


جهود التحوّل
من جانبها قالت فاطمة النعيمي، رئيسة «جوائز أديبك 2023» ونائب الرئيس التنفيذي لإدارة أعمال التكرير والتسويق في «أدنوك»: «كرمت جوائز أديبك هذا العام الشركات والأفراد الذين يلعبون دوراً حاسماً في قيادة جهود التحوّل العالمي في قطاع الطاقة، وسيكون الفائزون مصدر إلهام لغيرهم من المبدعين في هذا القطاع الحيوي لتحفيزهم على مواصلة العمل لبناء منظومة طاقة عالمية أكثر استدامة».  


وفاز بجائزة «صانع التغيير: قائد مسيرة التقدم»، الدكتور إرنست ج. مونييز، الرئيس التنفيذي لمبادرة مستقبل الطاقة في الولايات المتحدة، الذي يعد من أبرز الداعمين لمسارات الابتكار في قطاع الطاقة ومسائل الأمن الدولي.


عمل الدكتور مونييز في الوسط الأكاديمي وقطاعات تشمل الأبحاث والحكومة والمنظمات غير الربحية لتعزيز جهود التخفيف من تداعيات تغير المناخ، وتأكيد ضرورة التركيز على مصادر الطاقة النظيفة من قبل الحكومات والمجتمع العلمي.


وقال الدكتور مونييز في كلمته خلال استلام الجائزة: «سعيد جداً بتسلّمي هذه الجائزة نيابةً عن زملائي الذين عملت معهم في الأوساط الأكاديمية والقطاعين الحكومي والخاص، وحصولي على هذه الجائزة هو تكريم استثنائي، خاصةً أنه يأتي هنا في دولة الإمارات التي تستعد فيه لاستضافة مؤتمر الأطراف «COP28»، الذي سيعمل، تحت قيادة معالي الدكتور سلطان الجابر، على وضع معيار جديد للحلول العملية الواقعية والنتائج، وبناء جسور التعاون بين العالم المتقدّم والجنوب العالمي».


وأضاف: «لقد كان هذا هو الموضوع الرئيسي الذي تمحورت حوله جهودي خلال العقود الماضية والذي يشكّل أهداف مؤتمر الأطراف «COP28».


ونال لي كيان سينغ، مدير الإنتاج - الحلول الرقمية التقنية في شركة بتروناس، ماليزيا، جائزة «أفضل صانع تغيير من فئة الشباب»، إذ تولى «سينغ» عدداً من المناصب في «بتروناس» ونجح في لعب دور قيادي في عدد من المبادرات والمشاريع التي تستهدف تحقيق تغييرات نوعية، ومنها مشاريع تحليل البيانات الضخمة في مجال تحسين إنتاجية الإنتاج وتحسين كفاءة الطاقة وتنفيذ العمليات التحضيرية للبدء في تشغيل المحطات.

أخبار ذات صلة "أديبك 2023" يواصل فعالياته لليوم الثاني رؤساء شركات ومسؤولون تنفيذيون لـ«الاتحاد»: الاستثمارات في التقاط الكربون تعزز العمل المناخي


وفازت شركة «Carbon Clean» في المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، بجائزة «أفضل ابتكار لهذا العام في تكنولوجيا الطاقة النظيفة» عن منتجها «CycloneCC»، وهي تقنية مبتكرة تعمل على تقليل التكلفة والبصمة المادية لالتقاط الكربون بنسبة تزيد على 50%.


وتتمتع التقنية المذكورة بقابلية التوسع والاعتماد السريع، ما يجعل التقاط الكربون في متناول العديد من القطاعات التي يصعب تحقيق ذلك فيها.


وحصلت شركة «LanzaTech» الأميركية على جائزة «خفض الانبعاثات على نطاق واسع» تكريماً لنجاحها في تطبيق عملية التقاط الكربون المبتكرة في ثلاثة مواقع تجارية في الصين بالشراكة مع«Shougang»، حيث تسهم العملية في التقاط جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة في الموقع، وتعمل على تحويله إلى وقود ومواد كيماوية مستدامة، ما يقلل الانبعاثات ويخلق اقتصاداً دائرياً جديداً للكربون.


ونالت شركة «بتروناس للأبحاث» الماليزية جائزة «أديبك» لأفضل شركة لهذا العام في تطوير الطاقة في الاقتصادات، وذلك تكريماً لحلولها التكنولوجية المبتكرة لالتقاط واستثمار الحقول العالقة التي تحتوي على نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون في الدول النامية، حيث تتواجد احتياطيات من الغاز الطبيعي تزيد على 50 تريليون قدم مكعبة غير مستثمرة، وذلك بسبب ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون والملوثات، ما يجعلها غير اقتصادية.


وقامت شركة بتروناس بتطوير حل تكنولوجي يعتمد على تقنيات احتجاز واستخدام وتخزين الكربون وفصل ثاني أكسيد الكربون السائل لتصنيع منتج جديد.


برنامج أدنوك
وحصلت «أدنوك» على جائزة «أفضل برنامج لتنمية القوى العاملة في مجال طاقة المستقبل»، وذلك عن مبادرتها الهادفة إلى ضمان مستقبل مستدام لقطاع الطاقة، وهي عبارة عن برنامج استراتيجي مشترك لتطوير الكوادر البشرية بين «أدنوك» وشركة «شلمبرجير» بالاعتماد على منهجيات وتقنيات مبتكرة، بما في ذلك تحليلات المواهب المدعومة بالذكاء الاصطناعي لخلق ميزة تنافسية في سوق العمل الذي يشهد تغيرات متواصلة ومتسارعة.


كما حصلت شركة «H2Pro» الإسرائيلية على جائزة «مشروع الهيدروجين التحويلي» لمنهجية «E-TAC» الخاصة بها، والتي تنتج الهيدروجين الأخضر بكفاءة طاقة تصل إلى 95%، مقارنة بكفاءة التحليل الكهربائي التقليدي بنسبة 60-70%.


وأكدت «H2Pro» أن محللاتها الكهربائية «E-TAC» قادرة على ضمان أقل تكلفة للهيدروجين.


وتم منح جائزة «أفضل شراكة مؤثرة» إلى شركة «أدنوك البرية» وشركة مياه وكهرباء الإمارات تكريماً لتعاونهما الثنائي الذي ساهم في حصول «أدنوك البرية» على الطاقة من مصادر متجددة، ما مكنها من خفض الانبعاثات من عملياتها.


أرقام قياسية
واستقطبت «جوائز أديبك» لهذا العام رقماً قياسياً بلغ 1072 مشاركة من 78 دولة، حيث مثلّت المشاركات مجموعة واسعة من المناطق الجغرافية والقطاعات والشركات، وشهدت الجوائز هذا العام تقديم فئات جديدة لمواجهة التحديات العالمية الرئيسية، والتي تشمل الوصول إلى طاقة أنظف وأكثر أماناً على مستوى العالم، وتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة بشكل أسرع.


يذكر أن «جوائز أديبك» تعد من أبرز فعاليات»أديبك«، أكبر مؤتمر ومعرض للطاقة في العالم، الذي يقام في أبوظبي في الفترة من 2 إلى 5 أكتوبر الجاري، ويهدف إلى تسريع وتيرة العمل الجماعي والمسؤول، وخفض الانبعاثات بشكل أسرع، وإنشاء منظومة طاقة قادرة على مواكبة المستقبل.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أديبك ثانی أکسید الکربون التقاط الکربون فی قطاع الطاقة دولة الإمارات هذا العام

إقرأ أيضاً:

ما العمل إذا لم تحصل على المقعد الذي دفعت ثمنه على متن الطائرة؟ خبير يجيب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تخيّل الوصول إلى المطار، ليُبلغك الموظفون أنّك لن تحصل على مقعد الطائرة الذي دفعت ثمنه، بعدما تم تخفيض درجة السفر الخاصة بك.

رغم أنّ هذا الموقف ليس شائعًا، إلا أنّه يحدث أكثر ممّا قد تظن. 

وقد تحجز تذكرة في الدرجة الاقتصادية الممتازة أو درجة الأعمال، أو الدرجة الأولى، ولكن عندما يحين وقت الطيران، يتم نقلك إلى درجةٍ أدنى.

وقد يكون الأمر محبطًا جدًا.

وتم تخفيض درجة سفر خبير الطيران أنطون رادشينكو بشكلٍ غير طوعي مرتين في عام 2023، وكانت إحدى المرات أثناء سفره على متن خطوط "دلتا" الجوية من نيويورك إلى فرانكفورت، بينما كانت المرة الثانية على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية البريطانية من لندن إلى لوس أنجلوس. 

ولكن بصفته المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "AirAdvisor"، عَلِم رادشينكو كيفية معالجة المشكلة.

وقال رادشينكو: "لقد رأيت بنفسي كيف يجهل غالبية الركاب حقوقهم، ما يؤدي إلى الكثير من المشاكل. من الشائع جدًا أن تقاوم شركات الطيران منح التعويضات، إذ أنها تميل إلى استغلال افتقار الركاب إلى الوعي".

إليك بعض نصائح رادشينكو حول كيفية التعامل مع هذه الحالات، والحصول على ما تستحقه من تعويضات.

أسباب تخفيض درجة السفر بشكلٍ غير طوعي

هناك عدة أسباب لخفض شركة الطيران درجة السفر الخاصة بك، أبرزها الحجز الزائد.

تسعى شركات الطيران وراء الأرباح، لذلك غالبًا ما تبيع تذاكر أكثر من عدد المقاعد المتواجدة على متن الطائرة. 

بهذه الطريقة، تبقى الرحلة ممتلئة في حال ألغى بعض الركاب حجوزاتهم في اللحظة الأخيرة.

لكن إذا ظهر كل راكب في الوقت المحدد، فقد يتم تخفيض درجة سفرك بشكل غير طوعي.

وأشار رادشينكو إلى أنّ الحجز الزائد كان سبب تغيير مقعده خلال التجربتين.

وعندما تتلقى إشعارًا مسبقًا، يمكنك الاتصال بشركة الطيران لمعرفة ما إذا كان يمكنك الطيران على متن رحلة مختلفة تقدم المستوى ذاته من الخدمة.

وثّق كل شيء وطالب باسترداد أموالك

إذا تم تخفيض درجة سفرك، يوصي رادشينكو بضرورة التحلي بالاستباقية، مثل الحصول على سبب خفض درجة سفرك بصيغة مكتوبة، وتوثيق كل شيء، والتقاط صورة لمقعدك الجديد، وبطاقة الصعود إلى الطائرة، وأي رسالة تستلمها من شركة الطيران. 

بعد ذلك، يمكنك استخدام هذه الوثائق عند مطالبتك بالتعويض.

وتمكن رادشينكو من استرداد نقوده بعد تخفيض درجة سفره في الرحلتين.

في الرحلة التابعة لشركة "دلتا" من نيويورك إلى فرانكفورت، تم تخفيض درجته من الدرجة الاقتصادية الممتازة إلى المقصورة الرئيسية، ولكنه استطاع استرداد مبلغ ألف دولار.

وأفاد رادشينكو أنّ شركة "دلتا" فضّلت تقديم قسائم طيران كتعويض، ولكنه استمر في الضغط عليها حتى استرد ما استحقه من النقود، وفقًا لقواعد وزارة النقل.

ويجب على الركاب التأكد من حساب فرق سعر التذكرة بحسب التسعيرة في وقت الحجز. 

ولفت رادشينكو إلى أنّ شركات الطيران قد تستخدم أحدث سعر كوسيلة لتعويضك بمبلغ أقل.

تصرّف بسرعة

لدى شركة "دلتا" مثلًا استمارة عبر الإنترنت تُمكِّن المسافرين الذين تم تخفيض درجة سفرهم بشكل غير طوعي، بالتقدم بطلب لاسترداد نقودهم.

ويوصي رادشينكو بتعبئة الاستمارة على الفور، موضحًا: "نافذة الوقت الممتدة لـ 72 ساعة قبل أو بعد الرحلة المجدولة مهمة للغاية لأنّ هذه هي الفترة التي تتخذ فيها شركات الطيران قرارات تشغيلية رئيسية، بما في ذلك عمليات الإلغاء، واسترداد الأموال، وتغيير الجدول، وإعادة الحجز من خلال تقييم الطقس، وتوفّر الطاقم، والمشاكل الفنية، والعوامل المحتملة الأخرى".

ومن ثم أضاف: "يمكن للمسافرين الذين يفهمون هذا النظام تعزيز التعويض وتأمين بدائل أفضل واسترداد الأموال في الوقت المناسب".

كيفية تجنب تخفيض درجة السفر على متن الطائرات

رغم أنه لا يوجد الكثير ممّا يمكنك فعله لمنع تخفيض درجة السفر، إلا أنّه من المفيد أن تكون مستعدًا.

ويوصي رادشينكو بحجز رحلتك مبكرًا وتسجيل الوصول في أسرع وقت ممكن. وبهذه الطريقة، ستحصل على أولوية أكبر في حالة حدوث حجز زائد.

وحاول أيضًا أن تكون مخلصًا لشركة طيران واحدة. 

مقالات مشابهة

  • 10 فائزين.. مسابقة أحمد العوضى لجمهوره من جديد| تفاصيل
  • سفير أذربيجان لمركز الحوار: COP29 خطوة نوعية في العمل المناخي بدعم مصري
  • ننشر حيثيات فوز الست روايات بالقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية
  • رئيس الوزراء: شركة إينى أكدت على وجود تطور كبير في قطاع الطاقة بمصر
  • مسقط تشهد إطلاق الدورة الخامسة من "جائزة الإمارات للطاقة"
  • السيسي يستقبل رئيس مجلس إدارة شركة «نفانتيا» الأسبانية
  • الرئيس السيسي يلتقي رئيس شركة أسبانية تعمل في بناء السفن وصيانتها
  • ما العمل إذا لم تحصل على المقعد الذي دفعت ثمنه على متن الطائرة؟ خبير يجيب
  • ألف تحية للناس الحقيقية.. ما هو المسلسل المصري الذي يقصده وزير الطاقة السعودي؟
  • المسلسل الذي أعجب به وزير الطاقة.. فيديو