الرملة - خاص صفا

بالرغم من أن روايات بعض الكتاب جاء فيها بأن قرية "قوله" الفلسطينية بالرملة، قد احتُلت بسهولة، نظرًا لعدم تواجد أهلها، إلا أن شاهدًا من الاحتلال الإسرائيلي، أكد أنها "شهدت معارك طاحنة".

"قوله" وهي من قرى الرملة المهجرة، تقف فيها مباني الفرنجة والخان والمسجد والبيوت إلى اليوم، كآثار لأحداث جليلة، جعلتها تُحتل وتُحرر 3 مرات في يوم واحد.

وتقع القرية تقع شمال شرق مدينة الرملة، باعدة عنها نحو 15 كم، على مساحة تزيد عن 4 آلاف دونم، وقد عُرفت معظمها عبارة عن بساتين، نظرًا لخصوبة أرضها.

احتلال وتحرير

ويقول المؤرخ والمرشد السياحي بالداخل الفلسطيني فوزي حنا، "إن القرية تلقفتها أيدي الفلسطينيين والغزاة، في معارك حامية، بالرغم من أن أبرز الكتاب العرب-دون ذكر اسمه- قال إنها وقعت بيد الاحتلال بسهولة، ضمن اتفاقية لتسليمها".

ويؤكد المؤرخ حنا لوكالة "صفا"، أن روايات الاحتلال الإسرائيلي وكتابه، أثبتت بأن القرية، من شدة ما شهدته من مقاومة ومعارك، احتلت وحررت ثلاث مرات في ليلة.

ويوضح "تنقلت قولة بين أيدي المتقاتلين أربع مرات قبل أن تستقر في يد قوات الاحتلال، فقد احتلها لواء ألكسندروني، واللواء المدرع في الجيش الإسرائيلي، بعد معركة حامية في 10 تموز/يوليو".

وفي يوم تلك المعركة، كتب مراسل "نيويورك تايمز" أن "قوله تقع عند تقاطع طرق معهم، شمالي اللد، على خط الإمداد العربي الممتد بين رام الله ونابلس، وقد استُردت القرية لاحقاً لمدة قصيرة، في 16 تموز/يوليو، على يد رتل مدرع، ووحدة مشاة من الجيش العربي".

وقال عنها المؤرخ الفلسطيني عارف العارف، "إن ثلاثة من وحدة المشاة في الجيش العربي، قضوا في ذلك التاريخ".

وحسب حنا، فإنه وقبل غروب شمس 16 يوليو، شن الاحتلال الإسرائيلي هجومًا مضادًا، واحتل القرية على يد اللواء المدرع الإسرائيلي وفصيلتان من المشاة، وهو ما لم يسكت عليه الفلسطينيون.

ويكمل "حرروها في اليوم التالي، ثم وقعت مرة أخرى في قبضة وحدات من لواء ألكسندروني، لكن وفي هذه المرة قتل العرب والفلسطينيين فيها ما يزيد عن 18 عنصرًا من قوات الاحتلال".

أبرز قادتها

وتعرضت القرية في العهد البريطاني الانتدابي، الذي سبق الاحتلال الإسرائيلي، لهجوم بريطاني، قتل فيه الجيش إمرأة، وهدم 4 منازل، كما أعدم عشرات الأبقار والماشية.

ويشير حنا، إلى أن من أبرز من قادوا معارك الدفاع عن "قوله" ابنها القائد حسن سلامه "أبو علي"، الذي قاد مجموعة من المقاومين في الثورة الفلسطينية الكبرى وفي حرب فلسطين عام 1948.

ويضيف "في المعركة الأولى بالقرية أصيب سلامة، وتعافى من الإصابة عام 1938، وفي الثانية أصيب برصاصة يوم 29 أيار عام النكبة، واستشهد بعد إصابته بيومين".

نصب للقتلى وشواهد بالقرية

وعقب انتهاء المعارك في القرية، وبسبب خسائره الكبيرة، أطلق الاحتلال الإسرائيلي اسم "چڤعات ك. ح."، أي تلة الـ 28، على إحدى مستوطناته، كما أقام نصبًا تذكاريًا قرب الموقع، وفق حنا.

ونظرًا لما شهدته "قوله" من معارك، فقد وردت ضمن القرى الأربعة عشر، التي صنفها رئيس حكومة الاحتلال الأسبق دافيد بن-غوريون، بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 1948، في قائمة "التدمير الجزئي".

وبالرغم من تشريد سكان القرية، إلا أن آثارًا لها ما تزال باقية، منها الخان والمسجد والبيوت.

كما يظهر في واجهة "قوله" اليوم، مبنى كبير للفرنجة، أقاموه من أجل تخزين المزروعات فيه، عام 1181، بطول 38 مترًا وعرض 11 مترًا، وسمك جدار مترين، فيما تبلغ مساحة برج الحراسة 8 أمتار.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الاحتلال نصب تذكاري الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

إصابة جنديين إسرائيليين بجروح خطيرة في معارك شمال غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين إصابة جنديين لواء ناحل بجروح خطيرة في معارك شمال قطاع غزة.

وأوضحت القناة الـ12 العبرية أن الجنود الإسرائيليين كانوا يتمركزون في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، وتم إجلاء المقاتلين لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، وتم إبلاغ أسرهم.

وفي سياق متصل، أصيب 3 عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، جراء إطلاق نار في مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية.

وفي وقت سابق يوم الاثنين، وقعت عملية إطلاق النار في قلقيلية بالضفة الغربية، حيث أطلق فدائيون النار من سيارة تجاه حافلة ومركبة خاصة تقل إسرائيليين ما أدى لمقتل 3 إسرائيليين وإصابة 9 آخرين بينهم شخص في حالة خطيرة.

أصدر المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، اليوم الاثنين، بيانا تعليقا على العملية الفدائية التي تم تنفيذها بالضفة الغربية المحتلة، منوها بأن أبطال الضفة الغربية الأشاوس يثبتون من جديد أنهم في قلب معركة طوفان الأقصى، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.

وقال أبو عبيدة: "رهانات الاحتلال وأذنابه على ثني أبطال الضفة عن مساندة غزة محكوم عليها بالفشل وعلى العدو أن يعلم أنه إذا استمر في عدوانه على غزة والضفة سيدفع ثمن ذلك من دماء جنوده ومستوطنيه".

وأردف أبو عبيدة: "على العدو أن يعلم أنه لن ينعم بالأمن حتى ينعم به أبناء شعبنا".

مقالات مشابهة

  • معارك ضارية في الخرطوم بحري، الجيش يتقدم وسط تحديات إنسانية
  • الجيش الإسرائيلي يزعم العثور على جثماني أسيرين كانا محتجزين في غزة
  • مقتل 31 فلسطينيا بضربات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الثالث خلال 24 ساعة – مقتل ضابط بالجيش الإسرائيلي في معارك غزة
  • عاجل. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد في السرية 932 التابعة للواء ناحل في معارك شمال قطاع غزة
  • الاحتلال يقر بمقتل ضابط وجنديين في معارك غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في معارك شمال قطاع غزة
  • جيش الاحتلال يعلن مقتل جنديين في معارك شمال قطاع غزة
  • عاجل.. جيش الاحتلال: مقتل جنديين وإصابة آخرين في معارك شمال غزة
  • إصابة جنديين إسرائيليين بجروح خطيرة في معارك شمال غزة