«مشاد» تحارب الامراض المستوطنة بالفاشر
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
الفاشر – نبض السودان
واصلت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد) جهودها الحثيثة من أجل انقاذ الوضع الصحي بإقليم دارفور، واستمرت في تنفيذ برامجها الرامية لمحاربة الأمراض المستوطنة، والقضاء على نواقل الأمراض و”مكافحة الملاريا”.
جاء ذلك بحضور مدير المستشفى الجنوبي بولاية شمال دارفور ،والمدير التنفيذي لمحلية الفاشر ،اضافة الى مدير الوحدة الصحية، وعدد من الفاعلين في المجال الإجتماعي.
وذلك عبر شروعها في تنفيذ حملة قومية كبرى اطلقتها أمس، في حاضرة ولاية شمال دارفور (الفاشر)، استهدفت رش البرك، والمرافق الصحية ومحيطها، إلى جانب عمليات رش معسكرات النازحين ومراكز الأيواء .
وشمل البرنامج، تنفيذ طواف ميداني من قبل فريق المنظمة، على عدد من المناطق بولاية شمال دارفور ، وركز الطواف على معسكرات النازحين وخاصة معسكر “ابو شوك”، الذي يعتبر من أكثر المناطق بالولاية، حيث يتواجد به عدد كبير من النازحين والفارين الحرب.
وأكد رئيس منظمة (مشاد)، الأستاذ أحمد عبد الله اسماعيل، جدية المنظمه وعزمها المتواصل على المضي قدماً في معالجة الوضع الصحي في السودان، وخاصة إقليم دارفور ، والولايات والاقاليم التي تأثرت بالحرب كإقليم كردفان، وولايتي الخرطوم والقضارف .
وشدد أحمد، على حرص المنظمة في مواصلة عمليات اغاثة المتضررين والدفاع عن حقوقهم أمام كافة الجهات الإنسانية والحقوقية والعدلية المحلية والاقليمية والدولية.
في الأثناء أشاد مدير المستشفى الجنوبي، بالأدوار الوطنية التي تقوم بها المنظمة، وخاصة تدخلاتها العاجلة لإنقاذ حياة المدنيين، ووصف الدور الذي تلعبه المنظمة بالكبير وغير المسبوق مقارنة بأداء المنظمات الأخرى، ودعا إلى بذل مزيد من الجهد والعمل لإنقاذ المواطن والوطن .
بدوره ثمن، المدير التنفيذي لمحلية الفاشر، الأستاذ اسماعيل عمر، جهود منظمة شباب من أجل دارفور ، في إغاثة المتضررين والدفاع عن حقوقهم، وأثنى على جهود المنظمة في مساعدتهم للحد من انتشار الأوبئة ونواقل الأمراض، إضافة إلى دورها الفاعل في معالجة وتشغيل المراكز الصحية والخدمية بإقليم دارفور ، التي كادت أن تغلق أبوابها بسبب عدم توفير التمويل الدوائي، مشيداً بالدور الذي لعبته المنظمة لمعالجة أوضاع الكوادار الطبية العاملة بولاية شمال دارفور وعلى مستوى الإقليم ككل، وذلك من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية والصحية للمواطن.
وناشد المدير التنفيذي، المنظمة على بذل مزيد من الجهود لإنقاذ المواطنين الذين تضرروا من الحرب، والذين يظلون في مراكز الأيواء.
وعلى صعيد متصل، أثنى مدير الوحدة الصحية، الأستاذ مالك اسحق حسن، على دور المنظمة في انقاذ القطاع الصحي في دارفور وتشغيل عدد من المراكز الصحية والمستشفيات وتجهيز الكوادر، والعمل على محاربة الأمراض المستوطنة وتوفير العلاجات للأمراض المزمنة.
ومن جانبه شكر رئيس اللجنة الصحية بمعسكر أبو شوك، دكتور محمدين محمد عبدالرحمن، المنظمة لجهودها في العمل على اغاثة المتضررين وانقاذ الوضع الصحي، وقال إن هذه الجهود تنبع من أيادي وطنية تحمل هم الوطن، وأوضح أن مجهودات المنظمة قد وصلت إلى جميع المنكوبين من النازحين واللاجئين والفارين من الحرب، وذلك من خلال توفير المنظمة للخدمات الأساسية للمتضررين، مؤكداً تضامنهم الكامل مع المنظمة من أجل تقديم المزيد من الخدمات الإنسانية والإغاثية، وشدد على دعمهم القوي لها وتفويضها لإسترداد حقوق المدنيين الذين ظلموا وتشردوا وتعرضوا للإنتهاكات في الحرب.
وفي ذات الصدد تناشد منظمة (مشاد) المنظمات المحلية والدولية والإقليمية،”الحقوقية والإنسانية” العاملة في مجالات حقوق الإنسان، للتضامن والتنسيق مع (مشاد) من أجل حماية المواطنين السودانين ومواطني إقليم دارفور على وجه الخصوص، و اللاجئين السودانيين، وذلك من أجل اغاثتهم وتخفيف آلامهم وتوفير احتياجاتهم الضرورية.
كما تؤكد المنظمة سعيها الجاد في المواصلة لإغاثة المتضررين وتوفير الحماية لهم، علاوة على العمل لسد احتياجاتهم الأساسية، وتوفير العلاج ومحاربة نواقل الأمراض، اضافة إلى سعيها الجاد في ملاحقة كل من تسبب في انتهاك حق المواطنين، والدفاع عن المتضررين أمام كافة المحافل العدلية لإسترتداد حقوقهم .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: مشاد الامراض المستوطنة بالفاشر تحارب شمال دارفور من أجل
إقرأ أيضاً:
فصل دارفور !
مناظير السبت 16 نوفمبر، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
* كنتُ وما زلت وسأظل من الداعين لايقاف الحرب وانقاذ الشعب السوداني من المحنة الصعبة التي يعيشها منذ اكثر من عام ونصف بسبب حرب قذرة على السلطة والمال، لا ناقة له فيها ولا جمل ولا مصلحة!
* كما انها تهدد وجود السودان خاصة مع المطامع الخارجية الواضحة في خيراته وموراده وارضه، فضلا عن المحاولات السافرة الخبيثة للبعض لفصل إقليم دارفور عن السودان، ظناً منهم أن السودان (الموحد) يقف ضد طموحاتهم السياسية في الحكم أو العودة الى الحكم مرة أخرى، وهو بالفعل كذلك !
* ولكى اكون اكثر وضوحا فإنني أقصد قائد مليشيا الجنجويد (حميدتي) من جانب، ومن الجانب الآخر (بعض) قادة النظام البائد وحزب المؤتمر الوطني المحلول، ويتضح ذلك من الإستراتيجية التي تُدار بها الحرب والواقع الميداني، والأمنيات المعلنة لبعض قادة النظام البائد عن تكوين (دولة النهر والبحر) باعتبارها الوسيلة الوحيدة للعودة الى الحكم بعيدا عن حميدتي ودارفور !
* كما ان (حميدتي) يعلم أنه من المستحيل أن يحكم السودان بسبب الكراهية الشديدة والعداء المتنامي له ولعصابته والجرائم والانتهاكات الفظيعة التي انتهكوها ضد الشعب، وأن الوسيلة الوحيدة لتحقيق طموحه السياسي هى فصل دارفور!
* أى أن كلا الطرفين يعتقد ويؤمن، بأن الفصل هو الحل الوحيد لتحقيق طموحاته ورغبته الجامحة في الحكم، ولا أستبعد على الاطلاق أن يتفق الإثنان في أي وقت من الأوقات على هذا الحل، أو الذي (يعتقدون) انه الحل أو الوسيلة لتحقيق الطموح، خاصة أن تحقيق النصر العسكري بواسطة أي طرف شبه مستحيل في الوضع الراهن إلا إذا حدثت تطورات في المستقبل تجعله احد الاحتمالات الممكنة!
* في رأيي الشخصي أن الشئ الوحيد الذي منع الطرفين من الاتفاق على فصل دارفور هو الموقع الاستراتيجي بالغ الاهمية لمدينة (الفاشر) بالنسبة للسودان وبعض الدول الحدودية، وإصرار الجيش (تحت ضغوط خارجية قوية) على التمسك بها والزود عنها بكل ما يملك من جهد وعدم التخلي عنها لـ(حميدتي) بسهولة مثلما حدث في بقية ولايات إقليم دارفور، كما أنها الموطن لبعض الحركات المسلحة التي تحارب بجانب الجيش!
* ولولا ذلك لتخلى عنها قادة النظام البائد والمؤتمر الوطني بسهولة كما تخلوا من قبل عن إقليم جنوب السودان قبل بضعة اعوام ظنا منهم ان ذلك سيُسهِّل عليهم حكم السودان ويقوي قبضتهم على السلطة، وكلنا نذكر عبارات السخرية للمخلوع البشير التي يُظهر فيها فرحه وسروره بانفصال الجنوب مما سيتيح لهم تطبيق (الشريعة الاسلامية) بدون (جغمسة أو دغمسة) ــ بدون مواربة ــ ولم يكن يقصد بالطبع سوى تشديد قبضتهم على السلطة، وليس تطبيق الشريعة التي لم نرهم يطبقونها طيلة فترة حكمهم الفاسد الذي يتناقض مع حكم الله وعدالته، ولكن هل سيؤدى فصل دارفور لتحقيق احلام الطرفين (قادة النظام البائد وحميدتي)، ام سيكون وبالا عليهم كما كان فصل الجنوب وبالا على النظام البائد ؟!
* ولكن بعيدا عن احلام وامنيات زعيم عصابة الجنجويد وقادة النظام البائد بفصل دارفور حتى يتيسر لهما الحكم (لو حدث ذلك)، فإلى متى يظل الشعب بلا منقذ ولا حامٍ من القتل والنهب وهتك العرض والجرائم التي يتعرض لها كل يوم بل كل لحظة، ام يجب ان يهرب من وطنه ويتذوق طعم الهوان والاهانة والتشرد كما حدث لغيره، أم أن قدره أن يبيد عن بكرة أبيه حتى يرضى عنه الجيش والجنجويد وعصابة النظام البائد والمؤتمر الوطني المحلول ؟!