«أدنوك» تحصد الشهادة الدولية للاستدامة والكربون
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت "أدنوك"، اليوم عن حصول مصفاة الرويس التابعة لها على "الشهادة الدولية للاستدامة والكربون" (ISCC) لإنتاج وقود الطيران المستدام، ما يجعلها الشركة الأولى على مستوى الشرق الأوسط التي تحصل على هذا التقدير الدولي المميز، الذي يؤكد التزام الشركة الراسخ بالتعاون مع عملائها لتسريع جهودهم لخفض الانبعاثات.
وبحصولها على الشهادة الدولية لإنتاج وقود الطائرات المستدام من خلال المعالجة المشتركة باستخدام مصافي التكرير الحالية، وفقاً لخطة التعويض عن الكربون وخفضه في مجال الطيران الدولي "ISCCEU/CORSIA PLUS "، ستتمكن "أدنوك" من تزويد شركات الطيران الدولية في "مطار أبوظبي الدولي" بوقود الطيران المستدام الذي يتم إنتاجه باستخدام زيوت الطهي المستعملة كمادة أولية يتم مزجها بوقود الطائرات في مصفاة "الرويس".
ومن المتوقع أن يتم في وقت لاحق من هذا الشهر توفير أول كمية من وقود الطائرات المستدام تكفي لتزويد رحلة طائرة دريملاينر "787-10" بالوقود من أبوظبي إلى باريس.
وبهذه المناسبة، قال سلطان البقيشي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة "أدنوك للتكرير": "يعد تطوير وقود الطيران المستدام جزءاً أساسياً من استراتيجية الشركة لتوفير وقود منخفض الانبعاثات لعملائها، وذلك ضمن التزامها بدعم جهود قطاع الطيران التي تهدف إلى تعزيز استخدام وقود الطيران المستدام كأحد الركائز الأساسية لخفض انبعاثات الرحلات الجوية " .
وتتولى "أدنوك للتجارة العالمية" مسؤولية توفير المواد الأولية الحيوية المناسبة لعمليات التكرير. وباعتبارها واجهة للتسويق، يمكن أن تساهم عمليات التداول والتجارة في تعزيز وتوسعة هذه الأنشطة لتزويد العملاء العالميين والمحليين بمنتجات ومواد أولية وأنواع وقود بديلة منخفضة الانبعاثات وأكثر استدامة.
من جانبه، قال أحمد بن ثالث، الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للتجارة العالمية": "يمثل الحصول على الشهادة الدولية للاستدامة والكربون تقدماً مهماً في مسيرة 'أدنوك' لتحقيق الاستدامة، ويساهم في توفير مجموعة من الفرص الجديدة في دولة الإمارات وخارجها. وتوفر عمليات التداول والتجارة في الوقود الحيوي فرصة مهمة تُمكن 'أدنوك' من تأمين بدائل وقود أكثر استدامة لعملائها العالميين والمحليين. وباعتبارها أول شركة في المنطقة تحصل على هذه الشهادة، تتمتع 'أدنوك' بمكانة راسخة تُمكنها من تلبية ما يشهده السوق من ارتفاع في الطلب على هذه المنتجات المرغوبة والمعتمدة دولياً".
ويُنتج وقود الطيران المستدام من مواد أولية منخفضة الانبعاثات مثل زيوت الطهي، ويماثل إلى حد كبير في تركيبته الكيماوية وقود الطائرات التقليدي ما يجعله وقوداً بديلاً مناسباً. ويمثل وقود الطيران المستدام أحد أكثر الحلول فعالية في خفض انبعاثات قطاع الطيران، وتعمل "أدنوك" على إضافته إلى محفظة أعمالها لتلبية الطلب من عملاء الشركة والمساهمة في استدامة قطاع الطيران.
وتواصل "أدنوك" تنفيذ نقلة نوعية واتخاذ خطوات عملية لجعل طاقة اليوم أنظف مع الاستثمار في الطاقات النظيفة المستقبلية وذلك لتعزيز مكانتها كمزود عالمي موثوق ومسؤول للطاقة.
وضمن مساعيها المستمرة لدعم مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، أعلنت "أدنوك" مؤخراً عن تقريب موعد تحقيق هدفها للحياد المناخي إلى عام 2045 بدلاً من 2050.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنوك وقود الطیران المستدام الشهادة الدولیة وقود الطائرات
إقرأ أيضاً:
وزير النقل: مشروعات النقل ستساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 4 ملايين طن سنويًا
أكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، على أهمية التوجه نحو تعزيز النقل الأخضر الصديق للبيئة كجزء من استراتيجية الوزارة لمواجهة التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها السلبية على البنية التحتية.
وقال الوزير خلال كلمته بمؤتمر إطلاق التقرير الثاني لمنصة نوفي إن وزارة النقل قامت بوضع استراتيجية شاملة للتحول نحو وسائل النقل الجماعي التي تعمل بالكهرباء بدلاً من الوقود الأحفوري، في إطار سعيها للتقليل من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف أن من بين المشاريع الرئيسية التي تم تنفيذها في هذا السياق، مشروعات القطار الكهربائي الخفيف (LRT)، مونوريل شرق وغرب النيل، تطوير الخط الثالث والرابع لمترو الأنفاق، بالإضافة إلى مشروع الأتوبيسات الترددية (BRT) على الطريق الدائري.
وأوضح الوزير أن هذه المشروعات ستساهم بشكل كبير في خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 4 ملايين طن سنويًا.
كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على تطوير شبكة القطار الكهربائي السريع وإحلال وتجديد أسطول النقل العام بالتعاون مع شركات متخصصة في إنتاج الأتوبيسات الكهربائية أو التي تعمل بالغاز الطبيعي.
وفي إطار سعي الوزارة لتحقيق مزيد من الاستدامة، أكد الوزير أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة في مجال "الطرق الخضراء"، مثل استخدام خلطات أسفلتية صديقة للبيئة، وإعادة تدوير المخلفات الإسفلتية، وفصل حركة الشاحنات عن الطرق الرئيسية لتقليل التلوث. كما تم تطوير أنظمة الإضاءة على الطرق والتقاطعات لضمان التوفير في الطاقة.
وأشار الوزير أيضًا إلى جهود الوزارة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، حيث تم التصديق على إنشاء حواجز أمواج في الموانئ المصرية لحماية المنشآت والمرافق الحيوية. وأوضح أن الوزارة تقوم حاليًا بإنشاء حوالي 15 كيلومترًا من حواجز الأمواج في الموانئ القائمة، لتقليل تأثير التغيرات المناخية على النقل البحري.
وفيما يتعلق بتأثير السيول والتغيرات المناخية على شبكات الطرق، أكد الوزير أن الوزارة تتحمل تكاليف إصلاح الأضرار الناجمة عن هذه الظواهر، خاصة في الطرق الواقعة بسلسلة جبال البحر الأحمر وجنوب سيناء.
دعا الوزير إلى أهمية الجولات العلمية والبحثية لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى ضرورة توفير أنظمة متقدمة لرصد الطقس المتطرف وتقييم مخاطر التغيرات المناخية على الأصول الاقتصادية للمشروعات الجارية والمستقبلية.