رغم مرور أشهر على جمود مفاوضات اعادة احياء الاتفاق النووي الإيراني، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر أن بلاده ما زالت تعتقد أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل لاحتواء البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى واشنطن ستواصل حض إيران على اتخاذ خطوات لخفض التصعيد. وأضاف ميللر في حديث للصحافيين أن واشنطن بعيدة كل البعد عن إيران حتى تفكر في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، وذلك بالنظر إلى أن طهران رفضت في الأسابيع القليلة الماضية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما تابع قائلاً «لذا فإن سياستنا لم تتغير حقاً. ونحن ملتزمون بضمان عدم حصولهم على سلاح نووي. نحن ملتزمون بالدبلوماسية لتقييد البرنامج النووي الإيراني، ولكننا لم نرهم بعد يتخذون خطوات عدم التصعيد التي نعتقد أنها مهمة بالنسبة لهم»، وذلك بحسب بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء. وكانت الخارجية الأميركية قد أكدت الثلاثاء الماضي أنه يتعين على إيران اتخاذ خطوات «لخفض التصعيد» بشأن برنامجها النووي إذا أرادت إفساح المجال للدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وإن أولى هذه الخطوات التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إيران منعت مفتشي الوكالة من العمل
وكانت تعليقات المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي هي المرة الثانية خلال أيام التي تنتقد فيها الولايات المتحدة إيران لقرارها منع عدد من مفتشي الوكالة الدولية من العمل في البلاد، مما يعوق قدرة الوكالة على مراقبة أنشطة طهران النووية. وقال ميلر حينها إنه «يجب على إيران أن تتخذ خطوات لخفض التصعيد إذا كانت تريد تهدئة التوتر وإفساح المجال للدبلوماسية». يشار إلى أن الولايات المتحدة والعديد من حلفائها الغربيين تخشى أن يكون البرنامج النووي الإيراني غطاء لتطوير أسلحة نووية وتنفي إيران أن تكون لديها مثل هذه الطموحات.
وكانت الوكالة الدولية مسؤولة عن التحقق من امتثال إيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي بموجبه قيدت طهران أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وانسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق في 2018. وانهارت محاولات إحياء هذا الاتفاق قبل نحو عام وتبحث واشنطن عن طريقة جديدة لدفع طهران لكبح برنامجها.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الخارجیة الأمیرکیة الولایات المتحدة النووی الإیرانی الوکالة الدولیة

إقرأ أيضاً:

روبيو يعرض إمكانية امتلاك إيران برنامجا نوويا مدنيا وعراقجي يؤكد التوصل لتفاهمات

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بإمكان إيران امتلاك برنامج نووي مدني سلمي إذا أرادت ذلك عبر استيراد المواد المخصبة وليس بتخصيب اليورانيوم، من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إمكانية التوصل لتفاهمات، محذرا في الوقت ذاته من استفزازات ومحاولات تخريب.

وقال روبيو إن بإمكان إيران امتلاك برنامج نووي مدني كما تفعل العديد من الدول الأخرى في العالم عبر استيراد المواد المخصبة، "أما إذا أصروا على التخصيب فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك برنامجا للأسلحة، ولكنها تخصب اليورانيوم".

وأكد روبيو في مقابلة مصورة مع موقع "ذا فري برس" نُشرت أمس الأربعاء، أن على إيران أن تتخلى عن كل عمليات تخصيب اليورانيوم إذا كانت ترغب في التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات الجارية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب وتجنب خطر اندلاع صراع مسلح.

وأضاف "أقول للجميع إننا ما زلنا بعيدين جدا عن أي نوع من الاتفاق مع إيران.. قد لا يكون ذلك ممكنا، لا نعلم.. لكننا نرغب في التوصل إلى حل سلمي لهذا الأمر دون اللجوء إلى خيارات أخرى".

ونوه وزير الخارجية الأميركي بأنه لا يحبذ مناقشة هذا الأمر علنا في الصحافة حتى لا تتقوض المفاوضات غير المباشرة التي تجري بين واشنطن وطهران.

إعلان

تفاؤل حذر

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده متفائلة بحذر بشأن المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن وذلك بسبب الرسائل الأميركية المتناقضة في وسائل الإعلام والأخبار.

وحذر عراقجي من أي استفزازات وأو محاولات تخريب، وقال إن بلاده ستدخل مفاوضات السبت المقبل بجدية، وإن هناك إمكانية للتقدم إذا جاء الطرف الأميركي بالجدية نفسها.

وتسعى إيران إلى تخفيف العقوبات التي ألحقت ضررا كبيرا باقتصادها، كما تواجه تهديدات بهجمات إسرائيلية أو أميركية تستهدف تعطيل برنامجها النووي بالقوة.

وفي الأشهر الأولى من ولايته الثانية، بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولة جديدة من المحادثات مع إيران، وقال إنها تهدف للتوصل إلى اتفاق أكثر صرامة بشأن برنامجها النووي.

وعقدت الجولة الثانية من المفاوضات يوم السبت، ومن المتوقع إجراء محادثات تقنية على مستوى الخبراء السبت المقبل.

قلق إسرائيلي

في السياق نفسه ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن عددا من المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم من تحول إدارة ترامب من مواجهة طهران إلى التفاوض معها.

وبهذا الصدد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيعمل على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، مشددا على أن خسارة المعركة أمام إيران ستعني -وفق قوله- أن دول الغرب ستكون التالية.

وترفض إيران منذ فترة طويلة التخلي عن قدرتها على تخصيب اليورانيوم، وتصر على أن برنامجها النووي مخصص للاستخدامات المدنية في مجال الطاقة، وتؤكد أنها لا تسعى لإنتاج اليورانيوم بدرجة تستخدم في تصنيع الأسلحة النووية.

مقالات مشابهة

  • روبيو يعرض إمكانية امتلاك إيران برنامجا نوويا مدنيا وعراقجي يؤكد التوصل لتفاهمات
  • الوكالة الذرية تطالب إيران بتفسير «أنفاق نطنز» وتحذر من غياب الشفافية
  • روبيو: على إيران وقف تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مع الولايات المتحدة
  • إيران تعرض صفقات بمليارات الدولارات على واشنطن مقابل اتفاق نووي
  • إيران: لا نمانع شرط واشنطن بعدم امتلاك السلاح النووي
  • واشنطن تطالب تركيا بالحياد في الأجواء السورية حال التصعيد مع إيران
  • مستشار سابق لـ بوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي
  • هل تفكك إيران الثلاثية المقدسة.. النووي والصواريخ وشبكة الحلفاء؟
  • وسط تصاعد التوتر النووي.. إسرائيل تُجري تدريبات تحاكي هجوماً إيرانياً
  • تقدير إسرائيلي باستبعاد مهاجمة إيران مع استمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة