تابعة لـ«موانئ أبوظبي» تستحوذ على «سيسيه للخدمات اللوجستية للمركبات»
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
مدريد (الاتحاد)
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن استحواذ شركة نواتوم، التي تقود عمليات القطاع اللوجستي في المجموعة، على نسبة 100% من أسهم شركة «سيسيه للخدمات اللوجستية للمركبات»، ضمن محفظة مجموعة سيسيه للخدمات اللوجستية، في صفقة بلغت قيمتها الإجمالية (القيمة المؤسسية) 81 مليون يورو.ومن المتوقع أن يتم إتمام الصفقة خلال الربع الأول من عام 2024، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة.
وبلغت القيمة المؤسسية للاستحواذ بالنسبة إلى الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك معدل 3.5 ضعفاً، وذلك وفقاً لأداء الشركة خلال الأشهر الـ 12 الأخيرة، كما في شهر أغسطس 2023، كما بلغت إيرادات الشركة نحو 100 مليون يورو، ووصلت نسبة هامش الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 22.5%.
وتتوقع نواتوم خلال الفترة القادمة عودة سوق الخدمات اللوجستية للسيارات في أوروبا إلى طبيعتها، وهو ما تم أخذه بعين الاعتبار عند دراسة جدوى هذه الصفقة.وتعمل شركة "سيسيه للخدمات اللوجستية للمركبات" في مجال خدمات النقل اللوجستي للمركبات الخفيفة والثقيلة عبر الطرق البرية والسكك الحديدية، وتعمل ضمن خمس دول أوروبية رئيسية، وهي إسبانيا وألمانيا وبولندا وجمهورية التشيك والمجر، وتدير أسطول يضم أكثر من 200 شاحنة تقطع سنوياً أكثر من 30 مليون كيلومتر عبر أوروبا.
وتقدم "سيسيه" خدمات للعديد من مصنعي المعدات الأصلية الرائدين، بما في ذلك رينو، وستيلانتيس، ومازدا، ودايملر، وبي ام دبليو، وبيه إس إيه، ومان، ومصنعين آخرين.
وتشتهر الشركة أيضاً بتبني أفضل التقنيات والموارد لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة وتقليل التأثير البيئي عبر شبكة طرقها وعملياتها، وذلك من خلال نظام إداري يوفر متابعة آنية مدمج مع أنظمة المتعاملين والموردين مما يتيح مشاركتهم المعلومات تلقائيا.
ويأتي الاستحواذ على شركة "سيسيه" في إطار استراتيجية نواتوم الرامية إلى تقديم حلول شاملة ومتكاملة لقطاع السيارات تحت العلامة التجارية "نواتوم للمركبات"، والتي تغطي كامل سلسلة القيمة للخدمات اللوجستية، بدءاً من نقل المركبات إلى توزيعها وتسليمها للمتعامل النهائي.
كما تهدف هذه الصفقة إلى تحقيق التآزر الكامل مع عمليات محطات الموانئ التابعة لشركة نواتوم في إسبانيا، مما يوفر حلولاً لوجستية متكاملة من شأنها تعزيز خدمات "نواتوم للمركبات" المقدمة لمصنعي المعدات الأصلية وأصحاب العلاقة الآخرين، وذلك في إطار محافظة "نواتوم للمركبات" على استراتيجيتها الحيادية تجاه جميع أصحاب العلاقة.
وتتمثل رؤية نواتوم في أن تصبح المورد الأوروبي الرائد للخدمات اللوجستية لسوق المركبات الجاهزة، والذي تقدر قيمته في أوروبا بنحو 3 مليارات يورو، مع نمو سنوي متوقع قدره 6% على المدى المتوسط.
وتهدف نواتوم إلى الاستفادة من هذه الفرصة لتوسيع شبكتها وإمكاناتها في جميع أنحاء أوروبا مع استحواذها على شركة "سيسيه للخدمات اللوجستية للمركبات".
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي، مجموعة موانئ أبوظبي، بهذه المناسبة : "مع انضمام نواتوم إلى محفظة أعمال مجموعة موانئ أبوظبي، فإننا نحقق عملياً رؤية قيادتنا الرشيدة، واستراتيجيتنا الطموحة لتوسيع حضورنا وبناء سلاسل توريد شاملة عبر الأسواق العالمية الرئيسية، لا سيما في أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وسيساهم استحواذ "نواتوم" على شركة "سيسيه"، في تمكيننا من التوسع بشكل أكبر في قطاع السيارات المتنامي والمربح في أوروبا، وذلك من خلال الاستفادة من خبراتها وإمكاناتها وشبكاتها اللوجستية الواسعة، ما يعزز من ريادتنا في مجال قطاع السيارات، ومن موقعنا كمزود عالمي للخدمات اللوجستية للمركبات الجاهزة".
بدوره، قال أنتونيو كامبوي، الرئيس التنفيذي لشركة نواتوم والقطاع اللوجستي، مجموعة موانئ أبوظبي: "تعد هذه الصفقة أول عملية استحواذ بارزة لشركة نواتوم بعد انضمامها إلى مجموعة موانئ أبوظبي وتوليها لعمليات القطاع اللوجستي في المجموعة. وسنسعى من خلال هذا الاستحواذ إلى تحقيق هدفنا المتمثل في تعزيز الخدمات والحلول والمنتجات التي تقدمها "نواتوم للمركبات" على امتداد سلسلة التوريد اللوجستية، لنصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع السيارات على مستوى العالم".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: موانئ أبوظبي مجموعة موانئ أبوظبی فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
انخفاض واردات الوقود والغذاء إلى موانئ الحديدة
أكدت الأمم المتحدة تراجع واردات الوقود والغذاء إلى تلك الموانئ الواقعة على البحر الأحمر خلال أول شهرين من العام الجاري، نتيجة تراجع القدرة التخزينية لتلك الموانئ، وأخرى ناتجة عن التهديدات المرتبطة بالغارات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة في اليمن.
وقال برنامج الغذاء العالمي في تقريره عن وضع الأمن الغذائي في اليمن، إن واردات الوقود إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى انخفضت خلال الشهرين الماضيين بنسبة 8% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
وأرجع البرنامج أسباب هذا التراجع إلى انخفاض سعة التخزين فيها بعد أن دمرت المقاتلات الإسرائيلية معظم مخازن الوقود هناك، والتهديدات الناجمة عن تعرض هذه المواني المستمر للغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية منذ منتصف العام الماضي.
وأكد أن كمية الوقود المستورد عبر تلك الموانئ خلال أول شهرين من العام الجاري بلغت 551 ألف طن متري، وبانخفاض قدره 14 في المائة عن ذات الفترة من العام السابق التي وصل فيها إلى 644 ألف طن متري. لكن هذه الكمية تزيد بنسبة 15 في المائة عن الفترة ذاتها من عام 2023 التي دخل فيها 480 ألف طن متري.
في السياق نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر عاملة في قطاع النفط، قولها، "إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مخازن الوقود في ميناء الحديدة أدت إلى تدمير نحو 80 في المائة من المخازن، وأن الأمر تكرر في ميناء رأس عيسى النفطي".
وبحسب المصادر، "تقوم الجماعة الحوثية حالياً بإفراغ شحنات الوقود إلى الناقلات مباشرةً، التي بدورها تنقلها إلى المحافظات أو مخازن شركة النفط في ضواحي صنعاء".
وبيَّنت المصادر أن آخر شحنات الوقود التي استوردها الحوثيون دخلت إلى ميناء رأس عيسى أو ترسو في منطقة قريبة منه بغرض إفراغ تلك الكميات قبل سريان قرار الولايات المتحدة حظر استيراد المشتقات النفطية ابتداءً من 2 أبريل (نيسان) المقبل.
كما تُظهر البيانات الأممية أن كمية المواد الغذائية الواصلة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ بداية هذا العام انخفضت بنسبة 4 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق، ولكنها تمثّل زيادة بنسبة 45 في المائة عن الفترة ذاتها من عام 2023.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن سريان العقوبات الأميركية المرتبطة بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، قد يؤدي إلى فرض قيود أو تأخيرات على الواردات الأساسية عبر مواني البحر الأحمر، الأمر الذي قد يتسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ورجح أن تغطي الاحتياطيات الغذائية الموجودة حالياً في مناطق سيطرة الحوثيين فترة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر.