أبوظبي (الاتحاد)
 أعلنت "ام دبليو انرجي"، الشركة المشتركة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وشركة "دبليو سولار انفستمنت"، عن توقيع اتفاقية مع وزارة الطاقة والموارد المائية في طاجيكستان لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة إجمالية تبلغ 500 ميجاواط على أقل تقدير، وتشمل مشاريع طاقة شمسية عائمة، وطاقة كهرومائية، في طاجيكستان التي تعتبر دولة غير ساحلية وغنية بالموارد المائية.

وبحضور كل من معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية؛ ومعالي دالر جمعة، وزير الطاقة والموارد المائية في جمهورية طاجيكستان، جرى توقيع مذكرة التفاهم على هامش منتدى دوشانبي الدولي للاستثمار.

كما شهدت مراسم التوقيع حضور الدكتور محمد سعيد العريقي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية طاجيكستان؛ وشريفي بهادور محمود زاده، سفير جمهورية طاجيكستان لدى الدولة.
ونظراً لوفرة البحيرات والأنهار والأنهار الجليدية، تعتمد طاجيكستان على الطاقة الكهرومائية، فضلاً عن امتلاكها لإمكانات هائلة تتيح لها تطوير وتنمية مصادر أخرى للطاقة المتجددة. 

ويهدف هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص إلى تطوير مشاريع تشمل الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، على أن تستهدف المرحلة الأولى تطوير مشاريع بقدرة إجمالية لا تقل عن 500 ميجاواط.

وفي هذه المناسبة، قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: "تفخر دولة الإمارات بإبرام هذه الشراكة المهمة مع شركائنا في جمهورية طاجيكستان بهدف استكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة مبتكرة تسهم في تعزيز أمن الطاقة والحد من الانبعاثات. ومع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر المناخ COP28 ، فإننا نتطلع إلى مواصلة التعاون مع مختلف دول العالم بما يخدم تسريع الخطى نحو بناء مستقبل خالٍ من الانبعاثات".

من جانبه، قال معالي دالر جمعة، وزير الطاقة والموارد المائية في جمهورية طاجيكستان: "تلتزم طاجيكستان بتعزيز قدرتها الإنتاجية من الطاقة الكهربائية وتطوير قطاع الطاقة النظيفة الواعد. وتمتلك بلادنا موارد طبيعية وافرة، وإننا نتطلع إلى العمل مع شركائنا للاستفادة من هذه الإمكانات والعمل على تحقيق أهدافنا الخاصة بالطاقة والتنمية".

أخبار ذات صلة برعاية رئيس الدولة.. «مصدر» تستضيف دورة استثنائية من «أبوظبي للاستدامة» «مصدر» شريك رئيسي في خريطة الطريق نحو «كوب 28»


وأضاف معاليه: "تهدف خططنا إلى تحقيق زيادة كبيرة في إنتاج الطاقة من خلال إضافة مصادر الطاقة المتجددة، حيث نتطلع إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمحطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 700 ميجاواط بحلول عام 2030، ويجري حالياً تطوير مشاريع بقدرة 450 ميجاواط كجزء منها، حيث تمت دراسة الجدوى بمشاركة شركات استشارية عالمية في حين تم تأمين الدعم المالي من مؤسسات مالية دولية. وهذا التوجه جديد نسبياً بالنسبة لنا، ولكننا بدأنا نتخذ خطوات ملموسة".


من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "تعتبر هذه الشراكة بمثابة بوابة لدخول سوق طاجيكتسان لكل من "مصدر" و"دبليو سولار انفستمنت"، كما تعكس مدى خبرة كلا الشركتين في مجال تطوير مشاريع طاقة متجددة على مستوى المرافق. وإننا نتطلع إلى المساهمة في دعم جهود جمهورية طاجيكستان لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة والاستفادة من وفرة مصادر الطاقة لديها من شمس ورياح ومياه لإنتاج طاقة نظيفة وتعزيز التنمية المستدامة".


بدوره قال محمد ظفر، الرئيس التنفيذي لشركة "دبليو سولار": "تعكس شراكتنا مع "مصدر" في طاجيكستان التزام "دبليو سولار" بدعم جهود تطوير قطاع الطاقة المتجددة حول العالم. وإن مشروعنا هذا في طاجيكستان لا يقتصر على توليد الطاقة وحسب، بل يهدف أيضاً إلى تعزيز المرونة وتمكين المجتمعات والمساهمة في بناء عالم أكثر استدامة".


وتعد منطقة آسيا الوسطى وجهة استثمارية رئيسة بالنسبة لشركة "مصدر". وباعتبارها من الشركات الرائد عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، قامت "مصدر" بتطوير العديد من المشاريع البارزة في هذه المنطقة، من ضمنها محطة زرافشان في أوزبكستان بقدرة 500 ميجاواط، أكبر محطة لطاقة الرياح على مستوى المنطقة.

كما استكملت "مصدر" عملية الإغلاق المالي لثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية في أوزباكستان وذلك في مناطق جيزاخ وسمرقند وشيرأباد، والتي تبلغ قدرتها الإجمالية حوالي 900 ميجاواط، مما يجعله أكبر برنامج لتطوير الطاقة الشمسية في آسيا الوسطى.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصدر جمهوریة طاجیکستان الطاقة المتجددة فی طاجیکستان وزیر الطاقة نتطلع إلى

إقرأ أيضاً:

اكتشاف جديد قد يفتح أفق تطوير علاج لمرض الباركنسون

كشف بحث أجراه علماء من كلية الطب في جامعة فوجيتا الصحية في اليابان عن وجود خلل في نظام إنتاج الطاقة وإعادة تدويرها في الجسم لدى مرضى الباركنسون.

وتشير الدراسة إلى أنه من خلال التركيز على إنتاج الطاقة ونظام إعادة تدوير أحد مركبات الجسم، يمكن للعلماء تطوير علاجات جديدة لا تبطئ تقدم المرض فحسب، بل تحسّن أيضا جودة حياة المرضى.

واكتشف الباحثون خللا في إعادة تدوير الجزيء المسؤول عن إنتاج الطاقة في الخلايا والمعروف باسم "أدينوسين ثلاثي الفوسفات" [إيه تي بي] (ATP).

البيورين ومرض الباركنسون

يعد مرض الباركنسون ثاني أكثر اضطرابات التنكس العصبي شيوعا عالميا، وطالما حير العلماء بطبيعته التدريجية وآثاره على وظائف الحركة. ولاحظ العلماء لعدة سنوات انخفاض مستويات حمض اليوريك لدى مرضاه.

ويُعرف حمض اليوريك بخصائصه المضادة للأكسدة، وكان يُعتقد في البداية أن له دورا مباشرا في تقليل الإجهاد التأكسدي في الدماغ. ولكن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة "إن بي جي باركنسون ديزيز" ( npj parkinson’s disease) في 9 سبتمبر/أيلول 2024، كشفت أن الوضع أكثر تعقيدا مما نظن.

يتم إنتاج حمض اليوريك من خلال مسار أيضي يُعرف باسم مسار البيورين. يتحلل جزيء الطاقة الأدينوسين الثلاثي الفوسفات إلى أدينوسين ثنائي الفوسفات وأدينوسين أحادي الفوسفات. يبدأ بعد ذلك إنتاج حمض اليوريك بتحلل أدينوسين أحادي الفوسفات، وهو مركب يحتوي على البيورين، ليعطي إينوزين. يتحلل الإينوزين بدوره ليعطي هيبوكسانثين، بعد ذلك يتحول هيبوكسانثين إلى زانثين. ويخضع زانثين لمزيد من التحولات حتى يصبح حمض اليوريك الذي نعرفه.

يقول الدكتور هيروهيسا واتانابي من قسم الأعصاب، في كلية الطب بجامعة فوجيتا الصحية في اليابان والباحث في الدراسة، وفقا لموقع يوريك أليرت، "تشير نتائجنا إلى أن انخفاض مستويات حمض اليوريك لدى مرضى الباركنسون يتأثر بعوامل تتجاوز أيض البيورين، بما في ذلك عوامل خارجية مثل الجنس والوزن والعمر". وهذا يعني أن العلاقة بين حمض اليوريك ومرض الباركنسون أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد سابقا، وأن الأمر لا يتعلق فقط بالإجهاد التأكسدي.

من خلال تقييم مستويات مستقلبات البيورين، بما في ذلك الإينوزين والهيبوكسانثين والزانثين وحمض اليوريك، باستخدام تقنية تُسمى الأيضات المستهدفة، وجد الباحثون أن مرضى الباركنسون لديهم مستويات أقل بشكل ملحوظ من حمض اليوريك في كل من الدم والسائل النخاعي مقارنة بالأشخاص الأصحاء. بالإضافة إلى ذلك، كانت مستويات الهيبوكسانثين منخفضة.

تعطل نظام الطاقة

يُعد الأدينوسين الثلاثي الفوسفات العملة التي يتم تبادل الطاقة من خلالها في الخلايا الحية لدعم احتياجات الطاقة لمختلف الأنشطة والوظائف الخلوية. يُعد هذا الاكتشاف مهما، لأنه يشير إلى وجود خلل في نظام إعادة تدوير جزيء الطاقة. حيث يبدو أن هذا النظام لا يعمل بشكل صحيح في مرض الباركنسون، مما يؤدي إلى نقص في الطاقة قد يزيد من تفاقم أعراض المرض.

أظهرت الدراسة بشكل ملحوظ أن مرضى الباركنسون لديهم مستويات أقل بكثير من الهيبوكسانثين في الدم والسائل النخاعي مقارنة بالأشخاص الأصحاء. تتم إعادة تدوير أكثر من 90% من الهيبوكسانثين ليصبح أدينوسين أحادي الفوسفات في مسار الإنقاذ، الذي يلعب دورا حيويا في الحفاظ على إنتاج الطاقة.

يفتح اكتشاف أن أيض الطاقة يتعرض للخلل في مرض الباركنسون الباب لإستراتيجيات علاجية جديدة. تركز العلاجات الحالية إلى حد كبير على السيطرة على الأعراض، لكن هذا البحث يشير إلى أن استهداف نظام إعادة تدوير الطاقة في الجسم قد يبطئ من تقدم المرض.

كما تشير الدراسة إلى أن العلاجات التي تهدف إلى رفع مستويات حمض اليوريك في الدم قد تكون ذات فعالية محدودة في تحسين الباركنسون. وبدلا من ذلك، قد يكون التركيز على نظام إعادة تدوير البيورين، وخاصة تحسين إنتاج جزيئات الطاقة، أكثر أهمية في البحث عن علاج. ومع تقدم البحث، يأمل الفريق في استكشاف التدخلات الرياضية والغذائية كطرق محتملة لتحسين أيض الطاقة وإعادة تدوير جزيء الطاقة.

مقالات مشابهة

  • مصدر الإماراتية ترفع قدرة مشروعات الطاقة النظيفة إلى 31.5 ألف ميغاواط
  • طاقة المد والجزر في إسكتلندا تحظى بدعم أقوى توربين عالميًا
  • السعودية والمغرب تبرمان صفقة طاقة إلى دولة آسيوية
  • مطارات دبي تطلق أكبر مشروع ألواح طاقة شمسية
  • مطارات دبي تطلق أكبر مشروع ألواح طاقة شمسية على مستوى مطارات العالم
  • طاقة الرياح البحرية في رومانيا تترقب مشروعات جديدة بقدرة 7 غيغاواط
  • اكتشاف جديد قد يفتح أفق تطوير علاج لمرض الباركنسون
  • 600 مليون دولار لإنشاء محطة طاقة شمسية شمال قنا
  • محافظ قنا: إقامة محطة طاقة شمسية بتكلفة 600 مليون دولار في نجع حمادي
  • محافظ قنا يعلن عن إقامة محطة طاقة شمسية بنجع حمادي