رفع 260 طن مخلفات وقمامة في أسوان
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
استكمالت الأجهزة المعنية بالمحليات بالتنسيق مع الجهات المعنية سلسلة الحملات المكبرة، والممتدة على مدار اليوم فى الفترة الصباحية والمسائية لإستكمال أعمال النظافة العامة بالشوارع الداخلية والمناطق السكنية لتلافى كافة الملاحظات التى يقوم اللواء أشرف عطية محافظ أسوان.برصدها أثناء جولاته الميدانية المفاجئة.
ونجحت أعمال الحملة التى قادها اللواء ياسر عبد الشافى السكرتير العام المساعد، وبمشاركة ومتابعة من العاملين والفنيين والمشرفين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان بإشراف المهندس سيد مدنى، ونائب رئيس المدينة علاء الدين ممدوح، فضلاً عن على عامر مسئول حى شرق، ونواب رئيس الحى.
وذلك بواقع 50 موظف وعامل، مدعمين بالمعدات الثقيلة والخفيفة والسيارات الخاصة بواقع 15 سيارة ومعدة حيث تم رفع أكثر من 260 طن من التراكمات والمخلفات والقمامة من شوارع وطرق كورنيش النيل والسادات، وشرق البندر وكسر الحجر وأبطال التحرير.
فضلاً عن عمارات الأولى بالرعاية ومناطق عزب كيما والسيل والشادر القديم، وقد لاقت أعمال الحملة حالة رضاء وإشادة من المواطنين المقيمين بهذه المناطق والأحياء السكنية، وتوازى مع ذلك قيام الوحدة المحلية بتنفيذ أعمال الإزالة لبناء بدون ترخيص بمسطح 70 متر بمنطقة أطلس بنطاق حى غرب.
مع إزالة مخالفة أعمال بناء وفك وتركيب بمنطقة السوق السياحى بمسطح 45 م2، وذلك بواسطة نواب رئيس المدينة علاء الدين ممدوح ومحمد ممدوح ومحمد حسين، وبمعاونة رؤساء الأحياء ونوابهم فنيين الإشغالات بالأحياء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ أسوان
إقرأ أيضاً:
الإصلاح المر .. عراق ما قبل وبعد ..!
بقلم : حسين الذكر ..
منذ بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة 1921 وبعد قرن من الزمان كانت التربية منهج ملازم للتعليم واحيانا يسبقه في المدارس وبقية مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والمجتمعية فضلا عن الحرص الشديد لوزارات المعارف والتربية على ترسيخ مباديء اخلاقية تعد أساس لبناء المجتمع المتمدن .. فكل من عاش تلك المراحل حتى وقت متأخر يتذكر دروس اخلاقية ونصوص دينية تحث على آداب الطريق ونتذكر القول النبوي الشريف : ( اماطة الأذى عن الطريق ) الذي لا تقتصر فلسفته البنائية لازاحة الأذى بل يُعد منهج تربية مجتمعية وأسس صحيحة لبناء الدولة ..
في عالم اليوم يعد الاهتمام الحكومي بالنظام المروري هوية حضارية ومعيار للثقافة والوعي ودليل على مركزية الدولة وقوتها والتزام الموطن فضلا عما يعنيه من جمال البيئة وتنظيم قوى المجتمع واستقراره بما يدل على تفهم وايمان المواطن بدولته ونظامه السياسي والاجتماعي والأخلاقي ..
مناطقنا الشعبية العراقية تمثل ثمانون بالمائة من المجتمع – وهنا لا نتحدث عن المرور في المنطقة الخضراء – فللسلطة طرقها وآلياتها وخصوصياتها وامتيازاتها لكن نعني تلك المناطق التي هي اول المضحين وآخر المستفيدين وقد تركت عرضة للعبث من قبل ( التكاتك والدلفري والدراجات والرونسايد والتجاوز على الرصيف …) بصورة غير مسبوقة بتاريخ العراق واحالتنا للعيش بما يشبه الجحيم واعادنا الى عهود الظلام والفوضى واليأس . سيما وان المخالفات قائمة ليل نهار وامام عين السلطات بلا خشية او ادنى ردع او اعتبار للدولة والمجتمع … بل لا يوجد ادنى احترام للذات جعل من التعدي على الصالح العام والتجاوز على الرصيف والعبث بالبيئة مسلمات بل ملازمات للواقع حتى غدت إنجازا ومصدر قوة للمتجاوزين بمختلف عناوينهم . وتلك مفارقة ازمة أخلاقية تربوية سياسية عامة يحتاج إعادة النظر فيها بعيدا عما يسمى بالإصلاح السياسي عصي الإصلاح في العراق ..
فقد فرضت قوى الاحتلال الأمريكي على العراقيين نظام المكونات وثبتته دستوريا بصورة لا يمكن معها – اطلاقا – إيجاد أي حلول إصلاحية تمتلك قدرة التغيير او تفضي لبناء دولة مؤسسات .. فنظام المكونات عبارة عن رحم بلاء تتمخض فيه وتتوالد منه قوى حزبية وكتلوية وعشائرية و وجماعاتية وشخصية كارتونية او ظرفية … فضلا عن كونه مليء بالمطبات والاجندات الداخلية والخارجية مع سيوف حادة جاهزة مسلطة على الشعب ونخبه التي ستبقى بعيدة جدا عن حلم الإصلاح ..