بين الوطن المفقود والمستقبل المجهول: اللاجئين والنازحين العراقيين في العيد الوطني
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكتوبر 3, 2023آخر تحديث: أكتوبر 3, 2023
المستقلة /- تعد قضية اللاجئين والنازحين واحدة من أكبر التحديات الإنسانية التي تواجه العالم اليوم، وتلك القضية تمس بشكل خاص العراق، حيث يعيش العديد من اللاجئين والنازحين العراقيين في ظروف صعبة. بمناسبة العيد الوطني العراقي، يجدر بنا التفكير في هؤلاء الأشخاص الذين فروا من الحروب والنزاعات ويعيشون اليوم بمأساة النزوح.
التحديات التي تواجه اللاجئين والنازحين العراقيين:
1. الظروف المعيشية الصعبة: يعيش العديد من اللاجئين والنازحين في مخيمات وسكنات مؤقتة، حيث تكون الظروف المعيشية غالبًا غير ملائمة وتفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الماء والطعام والرعاية الصحية.
2. الصحة والتعليم: يواجه الأطفال اللاجئين والنازحين صعوبة في الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية الجيدة، مما يؤثر سلبًا على مستقبلهم.
3. الاندماج والانتماء: يجد الكثيرون من اللاجئين والنازحين صعوبة في الاندماج في المجتمعات التي ينتقلون إليها، وقد يعانون من العزلة الاجتماعية والتمييز.
4. الأمان والحماية: يتعرض بعض اللاجئين والنازحين للتهديد والعنف، وهم بحاجة إلى حماية ودعم لضمان سلامتهم.
كيف يمكن تقديم الدعم والمساعدة:
1. توفير المساعدات الإنسانية: يجب تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين من اللاجئين والنازحين، بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
2. توفير التعليم والتدريب: يجب توفير فرص التعليم والتدريب للأطفال والبالغين، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحسين فرصهم المستقبلية.
3. تعزيز الاندماج والتواصل الثقافي: يجب دعم الجهود التي تهدف إلى تعزيز الاندماج والتواصل الثقافي بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
4. ضمان الأمان وحقوق الإنسان: يجب توفير الحماية والأمان للمجتمعات المحتاجة والعمل على تعزيز حقوق الإنسان للجميع دون تمييز.
5. العمل الدولي والتعاون: يتعين على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل بالتعاون مع الحكومة العراقية لمساعدة اللاجئين والنازحين.
في العيد الوطني العراقي، يجب على الجميع التفكير في الحاجات والتحديات التي يواجهها اللاجئون والنازحون العراقيون والعمل معًا لتقديم الدعم والمساعدة لهم وتحسين ظروفهم المعيشية والاجتماعية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الأحزاب والدور المفقود!
يموج الشارع السياسى الآن بحديث متواصل حول الأحزاب ودورها، فى ضوء التسريبات التى تتردد عن تشكيل أحزاب جديدة تضاف إلى الأحزاب القائمة، لإثراء الحياة الحزبية والتنافس فى خدمة المواطنين، وحماية نصر من الأخطار الحيطة بها للوهلة الأولى يبدو الهدف نبيلًا، فذلك واجب وطنى مفروض على كل مواطن يعيش على تراب هذا البلد، ولكن القراءة المتانية فى كف الأحزاب المصرية، التى تزيد عن 100 حزب حاليًا، ورغم هذا العدد فهل نجحت الأحزاب القائمة سواء كانت موالاة أو معارضة فى التعبير عن المواطن المصرى بصدق والمشاركة بفاعلية فى حل مشاكل الوطن؟
الإجابة بمنتهى الصراحة لا، حتى وإن كان بعضها يقوم بدور الجمعيات الأهلية بتقديم بعض المساعدات المادية أو العينية للأسر الفقيرة!
صحيح أن ذلك من بعض مهام الأحزاب ولكن ليس نشاطها الوحيد، فهناك دور سياسى لكل حزب لا يقتصر على تمثيل نوابه بالبرلمان فقط، وإنما يجب أن يمتد من خلال كوادره وقياداته بالمشاركة فى حل هموم المواطن الذى يعانى من قصور الخدمات فى بعض القرى والمدن، وهذا هو الدور الغائب للأحزاب الذى يعود إلى عدم تدريب الكوادر الحزبية أو القيادات داخل مؤسسات الأحزاب التثقيفية أو معاهدها السياسية منذ نشأتها، والتى جاء بعضها بولادة مفاجئة، دون التدرج فى تشكيل مستوياتها من القاعدة إلى القمة، ليس ذلك فقط وإنما غياب التنافس بين برامج هذه الأحزاب لخدمة المواطن والارتقاء بمستواهم السياسى، دفع العديد منهم إلى الانصراف عنها، والعزوف عن المشاركة السياسية فى الانتخابات رغم أن نظامنا السياسى قائم على التعددية الحزبية بنص المادة الخامسة من الدستور.
من هنا لا بد أن تراجع الأحزاب قديمة وجديدة أولويات دورها وأهدافها بوضوح فى هذه المرحلة الحرجة التى نمر بها، من خلال نشر كوادرها وقياداتها فى الشارع، لتوعية المواطنين بأهمية تماسك الجبهة الداخلية عبر عناصر مقنعة وقيادات طبيعية تعيش وسط الناس، تتمتع بثقة المواطن حتى تتمكن من إقناعه.
بصراحة أشد نحن فى حاجة إلى أحزاب تتفاعل مع هموم الوطن وتكسب ثقه المواطن، تعلى المصلحة العامة قبل المصلحة الحزبية الضيقة. باختصار لا نريد كمًا من الأحزاب ولكن كيفًا، يتفاعل على الأرض بواقعية وإقناع، وذلك هو دورها المفقود.