مخرج فيلم "سلم وسعى": واجهت صعوبات بسبب تصوير الفيلم فى الصحراء
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
الإسكندرية - الوكالات
عرض الفيلم المغربى "سلم وسعى" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط فى دورته ال 39.
أقيمت ندوة للفيلم عقب عرضه حضرها المخرج مولاى الطيب بوحنانة وادارتها الناقدة والكاتبة دعاء حلمي وتحدث بوحنانة عنه قائلا: الفيلم من إنتاجى، وهو مكلف جدا نظرا لان معظم الأحداث فى الصحراء.
وأضاف مولاى : الفيلم مستلهم من قصة عائلته وتحديدا والدى وأشقائه والذين كانوا يعيشون فى الصحراء وتعرضوا إلى صعوبات لسبب الحرب فى 1975، وتسبب هذا الأمر فى فراق بين والدى وأشقائه.
وأوضح مولاى : سعيد بتواجدى فى مهرجان الإسكندرية السينمائى فى أول عملى سينمائي لى وأننا تربيت على الثقافة المصرية والفن والتراث المصرى واعتبر مشاركتى بالمهرجان نوع من التتويج للفيلم لتواجدي فى مصر بأول زيارة لى وهذا كان بسبب تأثيرى بالراحل جمال عبد الناصر الذى يعد رمز للوحدة الوطنية ولذلك كنت حريص على تواجده بالعمل.
وعن سر استخدامه للجمل كأحد الأبطال الرئيسية فى الفيلم يقول ملاوى : استعنت بالجمل من أجل بعض الدلالات أهمها أنه يرشد التائهين بالصحراء وفى العمل لدينا الأشقاء الذين يبحثون عن أنفسهم نتيجة تشتتهم وعيشه فى الصحراء لأنهم يعتبرون أنهم من صحراء المغرب.
وأوضح مولاى عن سبب تسمية الفيلم باسم "سلم وسعى" : الاسم نابع من مقولة اجتماعية بالمغرب عندما يدخل شخص ما فى حرب وينجو منها يطلق عليه سلم وسعى ويعبر أيضا عن حال الصحراء الغربية فى المغرب والصراعات التى تشهدها بين هويات مختلفة سواء موريتانية أو جزائرية.
وكشف مولاى عن الصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير فى الصحراء، باميا بحرقة، موضحا : استعنت بمحترفين من مصورين من أجل خروج الفيلم بشكل جيد كما قمت ببيع عدد من ممتلكاتى من أجل إنتاج الفيلم وخروجه إلى النور واستغرق العمل ما يقرب من 6 سنوات من أجل تقديم عمل جيد الصنع.
وتدور أحداث فيلم "سلم وسعى" (119 دقيقة) خلال سبعينيات القرن الماضي، حول كل من أحمد وسلكة وعمار، ثلاثة أشقاء ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة، قرروا، بعد نهاية المسيرة الخضراء أن يفترقوا ويعيش كل واحد منهم حياته بمفرده.
وبعض سنوات من الفراق، سرعان ما ستجتمع مسارات الأشقاء الثلاثة، بعد أن تعرضت والدتهم لوعكة صحية، حيث قرر الإبن احمد بذل ما في وسعه، في سبيل البحث عن شقيقيه، ولم شمل الأسرة من جديد.
وسبق لفيلم "سلم وسعى” أن شارك في المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة في يونيو الماضي، وفاز بجائزة لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية للمهرجان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فى الصحراء من أجل
إقرأ أيضاً:
في مثل هذا اليوم.. 37 عاما على رحيل مخرج الروائع حسن الإمام
تحل اليوم الذكري الـ 37 لرحيل مخرج الروائع حسن الإمام، ويعتبر من أفضل المخرجين في تاريخ السينما المصريه.. اخرج للسينما اكثر من 100فيلم.
اطلق عليه مخرج الروائع حيث أبدع في إخراج مجموعه كبيره من الأفلام المتميزه، التي تعتبر جواهر في تاريخ السينما المصريه نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر، اليتيمتين، قلوب الناس، الخطايا، الثلاثيه الرابعه، بين القصرين، قصر الشوق، السكريه زقاق المدق، خلي بالك من زوزو، أميره حبي أنا، حب وكبرياء، السقا مات، حكايتي مع الزمان، سلطانه الطرب.. اخر أفلامه بكره أحلى من النهارده.
أخرج للمسرح مسرحيه واحدة : " ياحلوه ماتلعبيش بالكبريت، واخرج للتليفزيون مسلسل صاحب الجلالة الحب.. المخرج الراحل استطاع ترك بصمه كبيره في تاريخ السينما المصريه، ومازالت أعماله موضع اعجاب الملايين رحل عن دنيانا يوم 29 يناير 1988 عن عمر ناهز 69عام.
يذكر أن حسن الإمام بدأ حياته الفنية في أربعينيات القرن الماضي، وعمل مساعد مخرج في عدد من الأفلام مثل «شارع محمد علي»، و«حسن وحسن»، و«الآنسة بوسة».
جاءته الفرصة الأولي في الإخراج عام 1946 مع أول أفلامه «ملائكة في جهنم»، و في العام الثاني أخرج أفلام «الستات عفاريت»، و«الصيت ولا الغنى» لتأتي انطلاقته الحقيقية في بداية خمسينات القرن الماضي مع فيلم «اليتيمتين» ثم أفلام «ظلمونى الناس»، و«أنا بنت ناس»، و«زمن العجائب»، و«لن أبكي أبدا».
حققت أفلامه إيرادات خيالية جعلته يستحق أن يكون مخرج الروائع في السينما المصرية. وفي ستينات القرن الماضي قدم أفلام «الخطايا»، و«زقاق المدق»، والثلاثية الخالدة للكاتب نجيب محفوظ: «بين القصرين – قصر الشوق – السكرية»، كما قدَّم: «حب حتي العبادة»، و«إني أتهم»، و«مال ونساء»، و«الخرساء»، و«التلميذة»، و«المعجزة»، و«شفيقة القبطية»، و«الراهبة» وغيرها من الأفلام. وفى سبعينيات القرن الماضي قدَّم الإمام «حب وكبرياء»، وتخلي قليلاً عن أفلام الميلودراما ليقدم ألواناً أخرى. بعد النجاح المدوى لفيلمه «خلى بالك من زوزو» واستمراره في دور العرض لما يقرب من عام، غلب على أفلامه الطابع الغنائى والاستعراضى في تلك الفترة. قدَّم الإمام تجارب مشابهة في أفلام مثل: «حكايتى مع الزمان»، و«أميرة حبى أنا» وغيرها من الأفلام.
أخرج الإمام عمل تلفزيوني واحد هو مسلسل «صاحب الجلالة الحب»، وأخرج للإذاعة مسلسلا عن حياة «بديعة مصابني». وأخرج للمسرح مسرحية واحدة لفرقة نجيب الريحانى بعنوان «يا حلوة ما تلعبيش بالكبريت». انفرد وتميز أسلوب حسن الإمام عن غيره من أبناء جيله وقدم في ثمانينيات القرن الماضي: «عصر الحب» للكاتب نجيب محفوظ، وكان آخر أفلامه عام 1986 هو «بكرة أحلى من النهاردة».