خبراء: الجفاف والحرارة سببا نفوق دلافين الأمازون النادرة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أرجع باحثون العثور على 120 دولفينًا نهريًا نافقًا في أحد روافد نهر الأمازون خلال الأسبوع الماضي، إلى الجفاف والحرارة الشديدين، وقالوا إن انخفاض مناسيب مياه الأنهار خلال فترة جفاف شديد، أدى إلى ارتفاع درجة حرارة المياه إلى مستويات لا تتحملها الدلافين.
وتعد دلافين نهر الأمازون التي يتميز الكثير منها بلون وردي، نوعًا فريدًا، إذ توجد فقط في أنهار أمريكا الجنوبية، وهي من بين الأنواع القليلة من دلافين المياه العذبة المتبقية في العالم، وبسبب دوراتها الإنجابية البطيئة فإنها معرضة للخطر بشكل خاص.
ويواصل علماء الأحياء وخبراء آخرون انتشال الدلافين النافقة وتشريحها لتحديد سبب نفوقها، إذ يعملون على استبعاد الأسباب الأخرى، مثل الإصابة بعدوى بكتيرية، قبل الإقرار بأن الجفاف والحرارة هما السبب في الارتفاع الكبير في معدل نفوق الدلافين.
تغير المناخوطفا ما لا يقل عن 70 دولفينًا نافقًا على سطح الماء يوم الخميس الماضي، عندما وصلت درجة حرارة مياه بحيرة تيفي إلى 39 درجة مئوية، أي ما يزيد بأكثر من 10 درجات على المتوسط في مثل هذا الوقت من العام.
وقال الخبراء إن درجة حرارة المياه انخفضت بضعة أيام، لكنها ارتفعت مجددًا يوم الأحد إلى 37 درجة مئوية.
WARNING: GRAPHIC CONTENT The carcasses of 120 river dolphins have been found floating in a tributary of the Amazon River over the last week in circumstances that experts suspect were caused by severe drought and heat https://t.co/W34AeKj5pC pic.twitter.com/aT6NGgiavW— Reuters (@Reuters) October 3, 2023
وألقى نشطاء البيئة باللوم على تغير المناخ الذي يجعل الجفاف وموجات الحر أكثر تكرارًا وشدة، ولم يتضح بعد دور الاحتباس الحراري العالمي في الجفاف الذي تشهده منطقة الأمازون، مع وجود عوامل أخرى مؤثرة مثل ظاهرة النينيو.
دلافين بوتو الورديةوقالت الباحثة في معهد ماميراوا البيئي ميريام مارمونتيل: وثقنا 120 جثة في الأسبوع الماضي، 8 من كل 10 منها كانت للدلافين الوردية التي تسمى (بوتو) في البرازيل، وهو ما قد يمثل 10% من أعدادها المقدرة في بحيرة تيفي.
ودولفين البوتو والدولفين النهري الرمادي المسمى (توكوكسي) مدرجان في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة التي تضم الأنواع المهددة بالانقراض.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: رويترز ماناوس البرازيل نهر الأمازون
إقرأ أيضاً:
هل يمكن لمريض السرطان الصيام بشكل آمن؟
قد تتأثر رحلة العبادة خلال شهر رمضان بظروف صحية خارجة عن الإرادة، مثل الأمراض الشديدة التي تمنع الصيام. ومع ذلك، يختار بعض المرضى، كمرضى السرطان، الصوم أحياناً بدافع المشاعر الروحية التي تغلب على الاعتبارات الصحية، ولو لبعض الأيام.
هذا القرار شخصي للغاية، فقد يشعر بعض الأشخاص أن صحتهم الروحية أكثر أهمية. وقد يكون هذا الأمر خاصاً بالنسبة للمصابين بالسرطان المتقدم.
وهنا ينصح خبراء "مركز ماكميلان للسرطان" بأن يتحدث المريض مع فريق الرعاية الصحية الخاص به، لمعرفة المزيد حول كيفية تأثير ذلك على صحته، أو فعالية أي علاج.
الظروف الفرديةبصيغة أخرى، يعتمد القرار على الظروف الفردية، وتنبغي مراجعة الطبيب فيه.
و"الحقن أو العلاجات التي تُعطى بالتنقيط (التسريب) من خلال الوريد قد لا تفطر الصيام، اعتماداً على سبب إعطائها، فإذا كانت الحقنة توفر قيمة غذائية، مثل السوائل الوريدية، فإنها تفطر. ولكن إذا كانت لقاحاً أو مسكناً للألم أو مضاداً حيوياً، فلن تفطر".
العلاج الكيميائيويقول خبراء "مركز نيولايف للسرطان": "إذا كان مرضى السرطان يعانون من الجوع و/أو الجفاف لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى التعب وانخفاض قوة الجسم وزيادة الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج. وقد يؤدي الصيام والجفاف إلى فشل الكلى وتجلط الدم غير الطبيعي، ما يترتب عليه عواقب خطيرة".
ولهذا السبب، من المهم جداً "للمرضى الذين يستمر علاجهم الكيميائي من السرطان أن يأكلوا بانتظام، وبكمية كافية دون تخطي وجبات الطعام، وأن يناموا جيداً، وأن يشربوا كميات كافية من السوائل".
ولا يوصي الخبراء بالصيام للمرضى الذين يخضعون لعلاج السرطان بنشاط.
لكن قد يُسمح للمرضى الذين أكملوا علاج السرطان والذين يشعرون بتحسن عام بالصيام؛ بعد استشارة أطبائهم.
مخاطر الجفافويحذر خبراء مركز "سيتي أوف هوب"، من مخاطر الجفاف، "فالجسم يحتاج إلى الماء لنقل العناصر الغذائية إلى الخلايا، وموازنة مستويات الحمض، وتنظيم الهرمونات، وطرد الخلايا التالفة والسموم التي قد تتحلل أثناء الصيام".
و"يجب على مرضى السرطان الانتباه بشكل خاص إلى مستويات الترطيب لديهم. بسبب الآثار الجانبية للسرطان أو لعلاجه".
وقد يعاني المرضى بالفعل من فقدان الماء من خلال الإسهال أو الغثيان والقيء أو الحمى، وقد تساهم بعض الأدوية التي تتناولها أيضاً في الجفاف.
في حالة الصيامإذا أتاح الطبيب إمكانية الصيام في مرحلة معينة من رحلة العلاج، فلا تتخطى وجبة السحور، فهذه الوجبة ضرورية للحفاظ على الطاقة طوال اليوم.
و"تناول وجبات مغذية: أثناء السحور والإفطار، وركز على الأطعمة التي توفر طاقة تدوم لفترة أطول".
وهذا يشمل الأطعمة الغنية بالبروتين مثل: اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، والمكسرات، والبيض، والبقوليات، والأطعمة الكربوهيدراتية الكاملة، مثل خبز القمح الكامل والأرز والمعكرونة والشعيرية والبطاطس.