عربي21:
2024-09-17@09:37:16 GMT

مؤتمر العدالة والتنمية القادم: إشارات للمتابعة

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

ينظم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يوم السبت المقبل، السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مؤتمره الاستثنائي الرابع تحت شعار "التجديد دائماً، التقدم دائماً".

يستقي المؤتمر أهميته من عدة عوامل في مقدمتها توسطه بين استحقاقين انتخابيين، فهو المؤتمر الأول للحزب بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أيار/ مايو الفائت، ويأتي قبل أشهر قليلة من الانتخابات المحلية في آذار/ مارس المقبل.

ويضاف لذلك معنى مكمِّل وهو أن هذه هي الفترة الرئاسية الأخيرة لأردوغان، ما يفتح الباب على أسئلة كثيرة بخصوص مستقبل الحزب بعده.

يتخلل المؤتمر العام عقد جمعية عمومية لانتخاب رئيس الحزب وهيئاته القيادية، وهي التي يدخلها أردوغان مرشحاً وحيداً لإعادة انتخابه رئيساً كما هو متوقع. كما من الممكن توقع المحاور الرئيسة التي سيتضمنها خطابه في المؤتمر، حيث سيكون الهجوم الإرهابي الأخير في أنقرة متضمناً فيه مع التاكيد على سير تركيا بحزم في مسار مكافحة الإرهاب.

أحد أهم الملفات على جدول أعمال المؤتمر هو عملية مراجعة نتائج الانتخابات الأخيرة والتي تراجع فيها الحزب بشكل ملحوظ رغم تقدمه على باقي الأحزاب وفوز تحالفه بأغلبية البرلمان، وهو تقييم ستتبعه محاسبة من نوع ما وستترتب عليها تغييرات في الهيئات القيادية للحزب
ومن المنتظر أن يركز أردوغان -مجدداً- على حاجة تركيا لصياغة دستور جديد ومدني للبلاد ليحل مكان "الدستور العسكري" المطبق فيها منذ 1982. وسيمر أردوغان على إنجازات حزبه من جهة والتحديات التي يواجهها من جهة أخرى، وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي وإعادة إعمار مناطق الزلزال وغير ذلك. إضافة لذلك، سيكون من المنطقي أن يركز الرئيس التركي في كلمته على فكرة التجديد في الحزب استجابة لرسائل الصندوق، وعلى أهمية تحالف الجمهور في الحياة السياسية الحالية في تركيا. كما أن الانتخابات المحلية المقبلة، ولا سيما في إسطنبول، ستكون محوراً رئيساً في المؤتمر وكلمة أردوغان، بل يرى الكثيرون بأن المؤتمر يعد بمثابة إعلان بداية الحملة الانتخابية للحزب.

أحد أهم الملفات على جدول أعمال المؤتمر هو عملية مراجعة نتائج الانتخابات الأخيرة والتي تراجع فيها الحزب بشكل ملحوظ رغم تقدمه على باقي الأحزاب وفوز تحالفه بأغلبية البرلمان، وهو تقييم ستتبعه محاسبة من نوع ما وستترتب عليها تغييرات في الهيئات القيادية للحزب.

وإذا كان التغيير أحد ميزات مؤتمرات العدالة والتنمية الملازمة له دائماً، فإنه في المؤتمر القادم ألزم، ولذلك ستتجه الأنظار بشكل أساسي لنسبة التغيير والتجديد في المؤسسة التنفيذية وهي اللجنة التنفيذية للحزب أي مساعدو الرئيس وفي المؤسسة الشورية وهي لجنة إدارة القرار المركزية. كما سيكون ثمة اهتمام خاص، كما العادة، بنسبة كل من الشباب والنساء في المؤسسات القيادية للحزب.

بيد أنه ثمة ما هو أهم للمتابعة في المؤتمر القادم للعدالة والتنمية؛ الأول هو موقع ودور عدد كبير من الشخصيات القيادية في الحزب والحكومة ولا سيما الوزراء السابقين، وفي مقدمتهم وزير الداخلية السابق سليمان صويلو، وستكون تلك إشارة مهمة على وزن كل من التيارات المتنافسة داخل الحزب.

قد تكون القرارات التي ستخرج من مؤتمر العدالة والتنمية القادم متوقعة في معظمها، حتى نسبة التغيير والتجديد في المؤسسات القيادية قد لا تكون مفاجئة. الأهم، برأينا، هو دور الشخصيات الوازنة في الحزب والحكومة في التركيبة الجديدة ومدى نفوذها، بما سيقدم مؤشرات مهمة بخصوص التنافس/ الغلبة بين التيارات داخل الحزب من جهة ومسألة خلافة أردوغان من جهة ثانية
كما ستتركز الأنظار بشكل كبير على وزير الخارجية، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، الذي تنتشر قناعة لدى الكثيرين بأن أردوغان يجهزه ليكون خليفته في المستقبل. ولذلك، سيكون منح الرجل مركزاً قيادياً مرموقاً داخل الحزب، وهو الذي بقي خارجه كل السنوات الفائتة بحكم عمله السابق، مؤشراً إضافياً يدعم هذه الفرضية، والعكس صحيح.

في المقابل، سيكون من اللافت للانتباه أن يكون لصهر الرئيس سلجوق بيرقدار مركز ما داخل الحزب بعد أن ذاع اسمه وصيته مؤخراً إثر نجاحاته في مجال الصناعات الدفاعية، لدرجة أن البعض يرى بأن أردوغان يريده خليفةً له في الحزب والدولة. وعليه، بالمثل، سيكون مدى حضوره في الهيئات القيادية في الحزب من عدمه مؤشراً على مدى مصداقية هذه الفرضية التي لا نرجحها.

في المحصلة، قد تكون القرارات التي ستخرج من مؤتمر العدالة والتنمية القادم متوقعة في معظمها، حتى نسبة التغيير والتجديد في المؤسسات القيادية قد لا تكون مفاجئة. الأهم، برأينا، هو دور الشخصيات الوازنة في الحزب والحكومة في التركيبة الجديدة ومدى نفوذها، بما سيقدم مؤشرات مهمة بخصوص التنافس/ الغلبة بين التيارات داخل الحزب من جهة ومسألة خلافة أردوغان من جهة ثانية؛ من حيث مدى حضورها في ذهن الأخير وكذلك على صعيد الشخصيات المرشحة لذلك.

twitter.com/saidelhaj

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العدالة والتنمية تركيا أردوغان الأحزاب مؤتمرات تركيا أردوغان العدالة والتنمية أحزاب مؤتمرات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة رياضة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدالة والتنمیة فی المؤتمر داخل الحزب فی الحزب من جهة

إقرأ أيضاً:

جامعة القاهرة تعقد أول مؤتمر حول "اضطراب طيف التوحد"

أعلنت كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة عن موعد إنعقاد المؤتمر الأول لقسم التربية الخاصة، حول "اضطراب طيف التوحد بين البحث العلمي والتأهيل الميداني التربوي: تحديات وحلول"،  والذي تحدد له يوم  7 ديسمبر المقبل.

وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، أن المؤتمر سيأتي بالتزامن مع الأسبوع العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحقيقًا لرؤية مصر الاستراتيجية لدعم التنمية المستدامة، والتي أكدت على وجوب مراعاة ذوي الإعاقة وزيادة الوعي بقضاياهم، والعمل على توجيه القائمين على شئونهم إلى كيفية التعامل معهم، والسعي إلى تدريب الهيئات التعليمية على دمج أطفال اضطراب التوحد مع زملائهم في المدارس، وتوفير الكوادر التربوية الداعمة للدمج التعليمي، خاصة المدرس المرافق، وتشجيع البرامج التعليمية في مختلف التخصصات للعمل مع طفل التوحد.

من جانبها، قالت الدكتورة إيمان هريدي عميدة الكلية، إن هذا المؤتمر يعد بمثابة جسر تواصل بين  الأكاديميين ممثلين في جامعة القاهرة، وبين مؤسسات المجتمع المدني متمثلة في مركز الإشراق الطبي، وبيت إتقان التعلم، ومركز مهارات للتدريب والتأهيل، حيث تلتقى الجوانب، التربوية، مع الطبية، والميدانية، مشيرة إلى ماحققته الكلية من نجاح بدعم من إدارة الجامعة، فى عقد شراكات مع مراكز متخصصة، بما يسهم فى إمكانية التشخيص المبكر والعلاج لمصابى التوحد. 

وتتمثل أهداف مؤتمر كلية الدراسات العليا للتربية في توظيف الأبحاث العلمية والبرامج التأهيلية التربوية الحديثة لاضطراب طيف التوحد في المجال الميداني، والتوعية التربوية والصحية للأطفال ولأسرهم، مع تحديد آليات التشخيص المبكر للأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد (ASD) وطرق التدخل المبكر، وإدماجهم في نظام التعليم السائد لمساعدتهم في تنمية المهارات الحياتية لديهم، إلى جانب إبراز أهم النماذج والتجارب الرائدة العربية والدولية في مجال البحث العلمي حول اضطراب طيف التوحد.

يناقش المؤتمر عدة محاور مهمة أبرزها:

 تشخيص اضطراب طيف التوحد، والخصائص النفسية المصاحبة لاضطراب طيف التوحد، والخدمات التأهيلية اللازمة لاضطراب طيف التوحد، والإرشاد الأسري والصحة النفسية للطفل ذي اضطراب طيف التوحد وأسرته، والدمج المدرسي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، والمستحدثات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي ودورها لاضطراب طيف التوحد في التشخيص والتأهيل، ومناهج وطرق التدريس للطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد، وإدارة مؤسسات تأهيل الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

مقالات مشابهة

  • المريسل: للأسف بيولي سيكون مدرب للنصر وهذا خبر لا أتمنى حدوثه
  • تحت رعاية الملك.. "الموارد البشرية" تنظم المؤتمر الدولي لسوق العمل يناير القادم
  • عاجل تحت رعاية الملك.. وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل يناير القادم
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل يناير القادم
  • البام يفصل أحمد الوهابي بسبب صراع مع الزاوية المشيشية
  • خبير مناخ: الشتاء القادم سيكون الأكثر صعوبة على مصر (فيديو)
  • ابن كيران يكشف خلفيات رسائله المثيرة للجدل على "أوراق الزبدة"
  • خلال اجتماع.. الأمن المصري يعتقل 3 من أعضاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي
  • جامعة القاهرة تعقد أول مؤتمر حول اضطراب طيف التوحد
  • جامعة القاهرة تعقد أول مؤتمر حول "اضطراب طيف التوحد"