توقعات إسرائيلية بطلب سعودي لنفوذ في الأقصى قد يؤدي لأزمة مع الأردن
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
في الوقت الذي توسعت فيه المحافل الإسرائيلية بالحديث عن المطالب السعودية المتركزة في الحصول على برنامج نووي وأسلحة نوعية مقابل إبرام اتفاق تطبيع مع الاحتلال، بدأت أوساط إعلامية تتساءل عن احتمالات تقديم الرياض لطلب جديد، يتعلق بالرغبة بالحصول على مزيد من النفوذ السياسي والديني في المسجد الأقصى.
وبحسب تحليلات لكتاب إسرائيليين فإن هذا الطلب، لو حصل فعلا، سيطرح أمام الاحتلال معضلة جديدة، لأنه سيضطر لفتح اتفاقية السلام مع الأردن، ويؤدي لأزمة خطيرة في العلاقات معه.
أمير بار شالوم المراسل العسكري لموقع "زمن إسرائيل"، ربط هذا الأمر مع "إلغاء السفير السعودي لدى السلطة الفلسطينية نايف السديري، زيارته المتوقعة إلى المسجد الأقصى، ورغم أن الإعلان جاء بأن القرار متعلق بأمور الجدولة الزمنية، لكن السبب الرئيسي على ما يبدو خوفه من غضب واحتجاج فلسطيني قد يتوجه للسفير، ويحرج العائلة المالكة السعودية التي لا تريد هذه المشاهد، خاصة في مثل هذا الوقت الحساس، وهنا يأتي موضوع آخر، في غاية الحساسية والانفجار".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "أي مسؤول إسرائيلي تحدثنا معه لم يوافق على تفصيل ما إذا كانت هناك أي مطالب سعودية فيما يتعلق بالسيطرة الفعلية على المسجد الأقصى". وتابع: "ليس سرا أن السعوديين يرغبون بهذه السيطرة، وبالتالي ترسيخ مكانتهم المهيمنة كقادة للعالم العربي الإسلامي، إذ أن المملكة، إذا حققت هذا الأمر، ستصبح مسيطرة على أقدس الأماكن الثلاثة للإسلام: مكة والمدينة والأقصى".
وكشف أن "مسألة السيطرة على الأوقاف الاسلامية المسجد الأقصى لا تتم مناقشتها أبدا في السياق السعودي الإسرائيلي، لكنها وفقًا للكثيرين ضرورية لولي العهد.
وأشار إلى أن "السعودية تدرك أن هناك فراغا بسبب تراجع دور الأوقاف الأردنية، وبالتالي فإن مسألة زيادة نفوذها في الأقصى يأتي في مرتبة أعلى في قائمة مطالبهم، أكثر بكثير مما ينعكس في وسائل الإعلام، والسؤال هو ماذا ستفعل إسرائيل إذا اعتبر السعوديون هذا المطلب ضروريا، فهل ستكون مطالبة بإعادة فتح اتفاقية السلام مع الأردن التي تحدد العائلة الهاشمية مسؤولية الأوقاف الإسلامية التابعة لها عن القدس".
وزعم أن "الآونة الأخيرة شهدت توترات بين عمان والرياض بشأن هذا الأمر، حيث يدرك الملك الأردني الخطر جيداً، وقد يكون هذا بداية أزمة خطيرة في علاقات إسرائيل معه، لأنه سيخسر رافعة نفوذ مهمة للغاية: على الفلسطينيين، وعلى إسرائيل، وعلى العالم العربي".
تتزامن هذه المزاعم الإسرائيلية مع تحريض إسرائيلي على دور الأردن في إدارة الأوقاف الإسلامية في الأقصى، وتوقع بأن تشهد العلاقات الإسرائيلية الأردنية صراعا قادما نظرا لجملة من الأسباب، أهمها التوترات في المسجد الأقصى، عقب الموقف الأردني المتصاعد ضد الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، مما دفع أوساط الاحتلال لإعلان المطالبة بإعادة النظر في الوصاية الهاشمية على القدس.
أوري بارزيل الخبير في صنع القرار والسياسة الخارجية والاستراتيجية، ذكر في مقاله بموقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21" أن "أحداث المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة ألقت بظلال سلبية على العلاقات الإسرائيلية الأردنية، وقد تتسبب بتسخين الأوضاع داخل المملكة، وتحولها إلى ألسنة اللهب، مما جعلها تعيش بين المطرقة والسندان، مع أن الملك الأردني عبد الله الثاني أوعز لحكومته بالتصرف مع أحداث الأقصى خشية التأثيرات المتوقعة على الصعيد الأردني الداخلي".
وأضاف أن "الأردن آخر ما يريد فعله هو عزل نفسه عن التطورات الجارية في المنطقة، فالملك يدرك أهمية علاقاته مع الفلسطينيين، وتجنب تصور تخليه عن القضية الفلسطينية، وفي القلب منها المسجد الأقصى، مما يرجعه جزئيًا للتحديات المتزايدة داخل المملكة، وقد أكدت أحداث الأقصى الأخيرة أنه لا يوجد جديد تحت الشمس على صعيد الموقف الأردني من القضية الفلسطينية، ففي كثير من الأحيان في الماضي وقف بجانبها، حتى لو كلفه ذلك التفريط بإنجازات أخرى محتملة، ولذلك سارع لإدانة سلوك إسرائيل في المسجد الأقصى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية الاحتلال المسجد الأقصى الاردن السعودية الاحتلال المسجد الأقصى صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفرج عن الشيخ رائد صلاح.. ماذا نعرف عنه؟
القدس المحتلة - الوكالات
قال محامي الشيخ رائد صلاح إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن الشيخ بعد التحقيق معه.
الشيخ رائد صلاح (ولد في 10 نوفمبر 1958 في أم الفحم). ويلقب بشيخ الأقصى هو رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في فلسطين منذ عام 1996.
حاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، ويعد من أشهر الشخصيات السياسية وأبرزها مواجهة للسياسات العدائية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
تولى منصب رئاسة بلدية أم الفحم ثلاثة مرات متتالية في الفترة الممتدة بين 1989 و2001، وفي أغسطس 2000 أنتخب رئيسًا لجمعية الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية، وهو أول من كشف النقاب عن حفريات المسجد الأقصى.
بدأ نشاطه الإسلامي مبكرًا؛ حيث اعتنق أفكار الإخوان المسلمين حينما كان في المرحلة الثانوية. وهو من مؤسسي الحركة الإسلامية في إسرائيل بداية السبعينيات، وأحد رموزها إلى حين انشقاقها نهاية التسعينيات.
في 28 يناير 2013 نال جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، لما قدمه من خدمة لأبناء وطنه المسلمين وحماية مقدساتهم في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى.