منح جائزة نوبل في الطب للمجرية كاتالين كاريكو والأمريكي وايزمان
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
حصلت المجرية كاثلين كاريكو، والأمريكي درو وايزمان، على جائزة نوبل في الطب لأبحاثهما في مجال تكنولوجيا الحمض النووي الريبي (RNA).
وقال بيان الأكاديمية: "إن عملهم كان حاسما لتطوير لقاحات mRNA الفعالة ضد كوفيد-19 خلال الوباء الذي بدأ في أوائل عام 2020، ومن خلال النتائج الرائدة التي توصلوا إليها، أحدث الحائزون على جوائز هذا العام تغييرًا جذريًا في فهمنا لكيفية تفاعل mRNA مع جهاز المناعة".
وأعلنت مؤسسة نوبل أن جوائز نوبل لهذا العام ستصاحبها جوائز مالية أكبر، زادت بمقدار مليون كرونة، ليصل المجموع إلى 11 مليون كرونة سويدية (986 ألف دولار).
كاثلين كاريكوطورت الباحثة في الكيمياء الحيوية كاتالين كاريكو، تكنولوجيا التي تسمى messenger RNA، مما كلفها منصب الأستاذية في إحدى الجامعات المرموقة.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يكن من الممكن أن يتخيل سوى القليل أن هذه الطريقة في العلاج الجيني والعمل المستمر لعالم الكيمياء الحيوية هذا من شأنه أن يضع الأساس لتطوير لقاحات Pfizer/BionTech وModerna ضد كوفيد-19.
وقالت في ديسمبر 2020 في مقابلة مع وكالة فرانس برس من منزلها في فيلادلفيا: "إنه أمر لا يصدق". تعترف العالمة البالغة من العمر 65 عامًا أنه من الصعب عليها أن تخطو إلى الأضواء بعد سنوات عديدة صعبة في الظل.
أمضت كاتالين كاريكو معظم وقتها في التسعينيات في البحث عن تمويل لأبحاثها التي تركز على الحمض الريبي النووي المرسال (RNA)، وهي الجزيئات التي توجه الخلية لاستخدامها، في شكل شفرة وراثية، لإنتاج بروتينات مفيدة لجسمنا.
تخفض المرتباعتقد عالم الكيمياء الحيوية أن الحمض النووي الريبوزي المرسال يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في علاج بعض الأمراض، مثل علاج أنسجة المخ بعد السكتة الدماغية.
لكن جامعة بنسلفانيا، حيث كانت كاثلين كاريكو على وشك تولي منصب الأستاذية، وضعت حدًا لمسارها، بعد الرفض المتتالي لطلباتها للحصول على المنح البحثية.
يتذكر قائلاً: "كنت على وشك الحصول على ترقية، وبعد ذلك قاموا بتخفيض رتبتي متوقعين أن أغادر".
في ذلك الوقت، لم تكن عالمة الكيمياء الحيوية تمتلك بعد البطاقة الخضراء للإقامة الدائمة في الولايات المتحدة وكانت بحاجة إلى العثور على وظيفة لتجديد تأشيرتها. وفي الوقت نفسه، علمت أنه سيكون من الصعب عليها تمويل الدراسة الجامعية لابنتها براتبها المنخفض.
ومع ذلك، قررت المثابرة في بحثها، على الرغم من صعوبة المشروع الذي أدى إلى نقص التمويل.
مثابرة وجهد وعملفي نهاية الثمانينيات، لم يكن لدى المجتمع العلمي سوى عيون على الحمض النووي، الذي اعتبروه قادرًا على تحويل الخلايا، ومن الآن فصاعدا، علاج أمراض مثل السرطان أو التليف الكيسي.
كانت كاتالين كاريكو مهتمة بالحمض النووي الريبي المرسال، متخيلة أنه قادر على إعطاء الخلايا دليل مستخدم يسمح لها بعد ذلك بصنع بروتينات علاجية.
وكان الحمض النووي الريبي المرسال يعاني من بعض المشاكل: فقد تسبب في تفاعلات التهابية شديدة، حيث تم قراءته على أنه غزو من قبل الجهاز المناعي.
تمكنت كاتالين كاريكو، بالتعاون مع شريكها البحثي، عالم المناعة الدكتور درو وايزمان، من إدخال تعديلات صغيرة تدريجيًا على بنية الحمض النووي الريبوزي (RNA)، مما جعله أكثر قبولًا لجهاز المناعة.
اعتماد اللقاحوقد أحدث اكتشافهم، الذي نُشر في عام 2005، ضجة كبيرة و(نوعًا ما) أخرج الباحث من عدم الكشف عن هويته.
ثم حققوا إنجازًا آخر، حيث نجحوا في وضع الحمض النووي الريبوزي الثمين الخاص بهم في "الجسيمات الدهنية النانوية"، وهي طبقة تمنعها من التحلل بسرعة كبيرة وتسهل دخولها إلى الخلايا. ويتم نشر النتائج في عام 2015.
وبعد خمس سنوات، وفي وقت معركة الكوكب ضد فيروس كورونا، وجد هذان الإنجازان أهميتهما.
اعتمد اللقاحان اللذان كان من المقرر أن ينقذا العالم على هذه الاستراتيجية، والتي تتكون من إدخال تعليمات وراثية إلى الجسم لتحفيز إنتاج بروتين مماثل لبروتين فيروس كورونا، والذي يمكن أن يؤدي إلى استجابة مناعية.
اقرأ أيضاًحائز على جائزة نوبل للسلام.. دينيس مكويجي يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في الكونغو الديمقراطية
بعد إصابة مانويل نوير.. حقيقة عودة نوبل إلى بايرن ميونخ
«نوبل» تعلن أسماء الفائزين بجاهزتها للسلام هذا العام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جائزة نوبل في الطب درو وايزمان الحمض النووي الريبي الکیمیاء الحیویة کاتالین کاریکو الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يحاضر لأئمة إندونيسيا
قام الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بإلقاء محاضرة علمية لأئمة إندونيسيا المشاركين في الدورة التدريبية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة تحت عنوان: (وقفات بلاغية مع آيات قرآنية) وذلك خلال الفترة من 22 من ديسمبر 2024م وحتى 2 من يناير 2025م.
رئيس حكومة بنجلاديش: جامعة الأزهر مرتكز علمي جوهري في الشرق رئيس جامعة الأزهر يلقي كلمة ترحيبية برئيس حكومة بنجلاديش المؤقتةجاء ذلك بحضور الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس الأكاديمية، وفضيلة الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عادل هندي، عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة الإسلامية.
رئيس جامعة الأزهر يطالب بسن تشريع يجرم وضع الأسماء الأجنبية على المحلاتوعلى صعيد اخر، قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، في احتفالية الأزهر باليوم العالمي للغة العربية، إن الأزهر الشريف ليس مجرد مدرسة نظامية تخرج المعلمين والوعاظ، بل رسالته العظمى هي حمل مشكاة النور المبين، ونشرُ الإسلام ، والمحافظة على تراثه ولغته، والمرابطةُ على ثغور فكر الأمة وثقافتها ووعيها وتبصيرِها بالحق في حوالك الظلمات، وشحذُ همم الأمة لإعادة مجدها وعزها، فالأزهر هو المؤئل الذي تأوي إليه اللغة علما وتعليما ونشرا لها في آفاق الدنيا، مهما قوبلت من بعض أهلها بالعقوق، فالأزهر أحنى على اللغة العربية من أخ وأب.
وتابع أن ابن سينا عالم الطب المشهور صاحب " القانون في الطب " كان متقنا لكثير من العلوم، وكان شاعرا مجيدا، وتعجب من تسميته هذا الكتاب بالقانون، كأنه كان يرى من وراء حجب الغيب أن الله جل وعلا سيجعل هذا الكتاب دستورا لعلم الطب، حتى إن نهضة الطب في أوربا كانت بفضل هذا الكتاب، ومن تمكن ابن سينا في الطب أنه لم يكتف بكتاب القانون، بل نظم قواعد الطب في أرجوزة من ألف بيت في علم الطب، كما نظم ابنُ مالك ألفيته في علم النحو من ألف بيت، وكان ابن سينا الطبيب شاعرا مبدعا.
وبيّن رئيس جامعة الأزهر أنه مما صرف الناس عن اللغة العربية في زماننا دعوى صعوبة اللغة وصعوبة النحو، وهي دعوى ليس وراءها إلا صرفَ الناس عن لغتهم التي يقرؤون بها القرآن الكريم ويقرؤون بها تراث حضارتهم، ولا ريب أن من صرفهم عن لغتهم كمن صرفهم عن قراءة القرآن وتعلم أسراره وكم صرفهم عن تراثهم وحضارتهم ؛ لأن اللغة العربية هي مفتاح تراثنا وحضارتنا.
وأوضح فضيلته أن صد الناس عن اللغة العربية وعن تعلم النحو والشعر ليس جديدا؛ بل هو داء قديم وإن استشرى في زماننا، حتى عقد الإمام المتفرد عبد القاهر الجرجاني فصلا مهما جدا في صدر كتاب دلائل الإعجاز عن الرد على من ذم النحو والشعر وزهد في تعلمهما، وذكر أن الصد عنهما صد عن كتاب الله، وأن من يمنع الناس تعلم النحو والشعر كمن يمنعهم أن يحفظوا كتاب الله تعالى ويقوموا به ويتلوه ويُقْرئوه، ولا فرق بين من منعك الدواء الذي تستشفي به من دائك وتستبقي به حُشاشة نفسك، وبين من منعك العلم بأن فيه لك شفاءً واستبقاءً لحياتك.