سواليف:
2025-05-03@05:04:08 GMT

أحمد عوض يكتب .. ضريبة المشتقات النفطية إلى أين؟

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

أحمد عوض يكتب .. ضريبة المشتقات النفطية إلى أين؟

#سواليف #ضريبة_المشتقات_النفطية إلى أين؟ كتب … أحمد_عوض

تدعونا الارتفاعات الكبيرة على أسعار المشتقات النفطية في السوق المحلية إلى العودة مرة تلو الأخرى لمناقشة أسبابها وتداعياتها على #الاقتصاد_الوطني بإطاره الشمولي.

ومن المفيد الإشارة إلى أن السبب الرئيس في تحليق أسعار هذه السلع يعود في جانب كبير منه إلى معدلات #الضريبة_المقطوعة العالية عليها، وليس فقط أسعار النفط على المستوى العالمي، وهذا ليس سرا.

أعتقد أنه آن الأوان لمراجعة سياسة فرض #الحكومة #ضريبة_خاصة مقطوعة مرتفعة جدا دائمة على المشتقات النفطية، اذ إنها تساهم في تعميق العبء الضريبي الذي تشكو الحكومة من ارتفاعه وليس المواطنون فقط، ويشكل أحد أهم التشوهات والتحديات التي يعاني منها الاقتصاد الوطني.

استمرار فرض ضريبة مقطوعة عالية على المشتقات النفطية سيضعف أكثر الطلب المحلي، وهذا الطلب الاستهلاكي بمختلف أنواعه هو أحد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي الشمولي، ولن يكون لدينا اقتصاد قوي ومتوازن ينعكس إيجابا على مختلف المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، ولن نتمكن من تحقيق أهداف رؤيتنا الاقتصادية، مع استمرار فرض هذه المعدلات العالية للضرائب غير المباشرة على المشتقات النفطية.

مقالات ذات صلة الشوبكي ..أزمة طاقة عالمية حقيقية تلوح في الأفق 2023/10/03

من المسلّم به أن تعطي الحكومة أولوية لتوفير إيرادات مالية منتظمة لرفد الموازنة العامة للدولة بما يكفي من موارد لتغطية التزاماتها حيال المجتمع والجهات الدائنة، إلا أن هذا لا يلغي دورها في تطبيق سياسات اقتصادية تكون حساسة لتأثيراتها على الاقتصاد والمجتمع. إذ إن دور السياسات المالية لا يقصُر على توفير الإيرادات المالية اللازمة لاحتياجات الدولة فقط، وإنما يمتد لتحفيز الاقتصاد ودفع عجلة النمو الاقتصادي الشمولي الذي تنعكس تأثيراته إيجابا على مختلف مكونات المجتمع ومختلف القطاعات الاقتصادية.

ندرك أن عين الحكومة على التزاماتها حيال صندوق النقد الدولي خصوصا وأنها تحضّر لتوقيع برنامج جديد، ويُتوقع أن تبدأ المفاوضات حوله الأسبوع القادم، خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في المدينة المغربية مراكش، ولكن هذا لا يمنعها من توسيع دائرة التفكير بمختلف مفاصل الاقتصاد، وعدم الغرق في الرؤية المالية البحتة كما يراها خبراء الصندوق، وإن ادّعوا غير ذلك.

لا نضيف جديدا عندما نؤكد أنّ الأولوية الأولى والأخيرة للصندوق تتمثل في تحقيق استقرار مالي ونقدي لتمكين الحكومات من تسديد التزاماتها تجاه الدائنين، وأنّ خبراءه ينظرون “بنصف عين” نحو من يدفع ثمن ذلك، حيث تراجع منظومة الحمايات بمختلف مكوناتها، وتراجع مؤشرات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

على الفريق الاقتصادي الحكومي الخروج من دائرة التفكير المالي الضيقة، والعودة إلى ساحة العمل الاقتصادي الأوسع، كي يستطيع رؤية آثار السياسات المالية والنقدية على القطاعات الاقتصادية المختلفة ومحركاتها. وكذلك عليه التحرر قليلا من توجيهات خبراء صندوق النقد الدولي، والالتفات إلى خلق البيئة الملائمة لتحقيق الأهداف الاقتصادية الكبرى.

هذه دعوة لمراجعة معدلات الضريبة المقطوعة على المشتقات النفطية – حتى وإن كان بشكل مؤقت– لأن استمرار مستويات الحال على ما هو عليه، في ظل معدلات عالية للفوائد، سيخنق الاقتصاد والمجتمع، وسيضع عراقيل أمام النمو الاقتصادي الشمولي، وبالتالي ستبقى معدلات البطالة والفقر مرتفعة، وربما تزيد ارتفاعا، بما يترتب على ذلك من مخاطر متعددة المستويات يقف على رأسها المساس بالأمن والاستقرار الوطني.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الاقتصاد الوطني الحكومة على المشتقات النفطیة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد التزامها بدعم تطوير التشريعات الخليجية لتعزيز التنافسية الاقتصادية

 

أبوظبي (وام)
ترأس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماعات الوزارية الخليجية للجنة التعاون التجاري ولجنة التعاون الصناعي ولجنة التقييس والمواصفات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عُقدت في دولة الكويت الشقيقة.
وتناقش الاجتماعات، حزمة من المبادرات والملفات الرامية إلى تطوير التكامل الاقتصادي الخليجي، ودعم مشاريع ريادة الأعمال، وتنسيق السياسات التجارية والتشريعية المشتركة بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء ودعم الجهود المشتركة من خلال العمل الصناعي الخليجي المشترك.
وبحثت الاجتماعات عدداً من الموضوعات الرامية إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين دول مجلس التعاون الخليجي خلال المرحلة المُقبلة، من أهمها آخر مستجدات مفاوضات اتفاقيات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والتكتلات الدولية، بالإضافة إلى أولويات المرحلة المُقبلة لتعزيز الشراكات الدولية وتوسيع النفاذ للمنتجات الخليجية إلى الأسواق العالمية.
وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي، أن دولة الإمارات بفضل رؤية القيادة الرشيدة، حريصة على ترسيخ دعائم التكامل الاقتصادي الخليجي، خاصة في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من تحولات، مشيراً إلى أهمية مواصلة تنسيق الجهود لتطوير التشريعات التجارية الخليجية الموحدة ودعم نظم المنافسة، وتمويل أنشطة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي، ويدعم تنافسيتها في الأسواق الدولية.
وقال معاليه إن الاجتماعات خطوة مهمة في تعزيز التكامل الخليجي لمستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، حيث ناقشنا عدداً من الموضوعات الاستراتيجية التي تمثل أولوية لدول المجلس، من أبرزها اعتماد المنهجية الموحدة لإعداد الأدوات التشريعية التجارية لدول المجلس.
وشهدت الاجتماعات الاطلاع على تقرير مفصل حول آخر تطورات أعمال لجنة وكلاء الاستثمار بدول المجلس، واستعراض أبرز المبادرات الداعمة لبيئة الاستثمار الخليجية، وآليات تذليل التحديات أمام المستثمرين، وتعزيز جاذبية الأسواق الخليجية للاستثمارات.
وخلال اجتماع لجنة شؤون التقييس اعتمدت اللجنة عدداً من اللوائح الفنية الخليجية الموحدة في قطاعات الأغذية والمركبات الكهربائية وذلك لتعزيز السوق الخليجية المشتركة وتسهيل التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، كما اعتمدت اللجنة اللائحة الداخلية لمركز الاعتماد الخليجي.
وضم وفد الدولة المشارك في الاجتماعات عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، وعمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وجمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، وصفية الصافي الوكيل المساعد لقطاع الرقابة والحوكمة التجارية بوزارة الاقتصاد ومن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة كلا من الدكتورة فرح الزرعوني وكيل الوزارة المساعد لقطاع شؤون التقييس، وأسامة أمير فضل وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية.

أخبار ذات صلة الزيودي: سلطنة عمان ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات خليجياً بقيمة 56.1 مليار درهم في 2024 الإمارات وألمانيا تستكشفان فرص الارتقاء بعلاقاتهما الاستراتيجية

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و….)
  • كاتب صحفي : عدة عوامل تساهم في نمو القطاع الاقتصادي خلال 2025
  • طرابلس تحتضن مباحثات مع تركيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري
  • المالية البرلمانية: الوضع الاقتصادي سيكون صعبا ويقتصر الإنفاق على الموازنة التشغيلية
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تحت أرض الخرطوم) 4
  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم تطوير التشريعات الخليجية لتعزيز التنافسية الاقتصادية
  • ترامب يحمّل بايدن مسؤولية الانكماش الاقتصادي.. ويؤكد: "الازدهار قادم... لكن تحلّوا بالصبر"
  • ترامب ينأى بنفسه عن التراجع الاقتصادي
  • عبدالمحسن سلامة يكشف تفاصيل لقاء وزير المالية لبحث أوضاع الصحفيين الاقتصادية
  • عبدالمحسن سلامة يكشف تفاصيل لقائه بوزير المالية لبحث أوضاع الصحفيين الاقتصادية