الإفتاء تستعدّ لمؤتمرها العالمي الثامن حول "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
بدأت دار الإفتاء المصرية استعداداتها لعقد مؤتمرها العالمي الثامن للإفتاء الذي تنظِّمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم سنويًّا، والذي يُعقد هذا العام في الفترة من 18 - 19 أكتوبر الجاري في القاهرة، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من ٩٠ دولة حول العالم.
من جانبه صرح الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم بأن موضوع المؤتمر هذا العام يأتي إيمانًا من دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بأهمية أن يكون للمؤسسات الدينية والإفتائية دورها في مواجهة التحديات التي تواجه عالمنا المعاصر بكافة تداعياته وتشابكاته، وأن يُسهِموا في بناء أسس المواجهة الصحيحة، التي تستشرف المستقبل فيما تقدمه من حلول، وما تطرحه من رؤى؛ بغيةَ تحقيق العدل والحق والأمن والسلام والرخاء للبشرية كلها.
دار الإفتاء تقوم بواجب الوقت في مجابهة التحديات الراهنة والمستقبلية
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية من خلال الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم دائمًا حريصة على أن تقوم بواجب الوقت في مجابهة التحديات الراهنة والمستقبلية، ومن هنا كانت جاءت فكرة المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء هذا العام الذي تعقده الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لمجابهة التحديات التي تواجه البشرية.
وقال د. نجم "إن الأمانة العامة تسعى خلال السنوات الخمس المقبلة إلى أن تكون المظلة التنسيقية لهيئات الإفتاء الشرعي، وأن تكون المرجعية العلمية والتأهيلية المنضبطة للمشتغلين بالفتوى مع مراعاة خصوصية كل هيئة إفتائية".
وأضاف مستشار فضيلة المفتي أن المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء يتضمَّن هذا العام العديدَ من النقاشات المهمة وَفق ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول: تحديات الألفية الثالثة "تحديد المناطات وبناء طرائق المواجهة"، والثاني: الفتوى والتحديات الفكرية والأخلاقية، أما المحور الثالث فيتناول: الفتوى والتحديات الاقتصادية وتحديات الفضاء الإلكتروني.
وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر ستتضمَّن كذلك عقد مجموعة من الندوات وورش العمل والبرامج الخاصة بتحديات الألفية الثالثة، منها ورشة برنامج تأهيلي للقيادات الدينية حول مكافحة خطاب الكراهية، وكذلك ورشة تحليل خطاب الجماعات المتطرفة في الألفية الثالثة، وأيضًا ورشة البوصلة الأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي دينيًّا وإفتائيًّا.
ولفت إلى أنه سيتم خلال المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات العالمية المهمة، منها: إصدار خمسين مجلدًا من «المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية» لتبلغ بذلك تسعين مجلدًا، وكذلك إصدار دليل إرشادي عن الدبلوماسية الدينية بوصفها أداة فاعلة في مواجهة خطاب الكراهية، وأيضًا إصدار ميثاق شرف لدَور الفتوى في مواجهة تحديات الألفية الثالثة، والدليل الإرشادي لتعامل الصحفيين الأجانب مع المؤسسات والقيادات الدينية، وإطلاق بوابة (IFatwa.org) كبوابة إلكترونية رقمية تتضمن جوانب إعلامية وتحليلية وبحثية وخدمية تتعلق جميعها بالفتوى الشرعية ومفرداتها المختلفة وتوفر أحدث الإحصاءات والمؤشرات والتقارير المتعلقة بالحقل الإفتائي، وغيرها من المبادرات والمخرجات، فضلًا عن تسليم جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي لهذا العام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء الفتوى وتحديات الألفية الثالثة الأمانة العامة الألفیة الثالثة دار الإفتاء هذا العام
إقرأ أيضاً:
ليس من حق أحد الإفتاء.. أمين الفتوى يرد على دعوات الجهاد المسلح
أكد الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه ليس من حق أي أحد أن يتصدر للإدلاء بفتوى حول الجهاد لا سيما أن هناك جهات متخصصة تتولى هذه القضايا
وقال خالد عمران، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن”، عبر فضائية “الحدث اليوم”، أن هناك غير متخصيين يبحثون عن إثارة التريند يدعون خرجوا ببيان يدعو لما يسمونه الجهاد المسلح.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن غزة تحت الحصار وما يحدث فيها هو وصمة خزي وعار في جبين الإنسانية، في ظل معاناة الشعب الفلسطيني وهو ما يشعر به الجميع.
أصدرت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد، بيانًا بشأن ما صدر مؤخرًا من دعوات تدعو إلى وجوب الجهاد المسلح على كل مسلم ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب الدول الإسلامية بتدخل عسكري فوري وفرض حصار مضاد.
وقالت دار الإفتاء، عبر بيانها اليوم، الإثنين، إن دار الإفتاء في إطار المسئولية الشرعية، وبناءً على قواعد الفقه وأصول الشريعة الإسلامية فإن الجهاد له مفهومٌ شرعيٌّ دقيق.
وأضافت الإفتاء أن الجهاد يُبنى على شروط وأركان ومقاصد واضحة ومحددة شرعًا، وليس من حق جهة أو جماعة بعينها أن تتصدر للإفتاء في هذه الأمور الدقيقة والحساسة بما يخالف قواعد الشريعة ومقاصدها العليا، ويعرِّض أمن المجتمعات واستقرار الدول الإسلامية للخطر.