خلال القرن التاسع عشر، عانت امرأة مكسيكية تدعى جوليا بسترانا من اضطراب وراثي يسمى “Hypertrichosis Terminalis” يتسبب في كساء كامل جسمها بالشعر الأسود، حتى أنه وصل إلى أنفها وأذنيها بشكل غير طبيعي ولافت للنظر. 

بحسب ما تم نقله من مصادر تلك الحقبة الزمنية، بلغ طول جوليا بسترانا 135 سنتيمترا في العشرين من عمرها، بينما لم يزيد وزنها على 112 رطلًا.

 

كما أنها كانت تمتلك فما واسعا للغاية وأنفا عريضا وجبينا بارزا بحواجب مقوسة. 

في العشرين من عمرها، التقت أقبح امرأة بالتاريخ عن طريق الصدفة بممثل أمريكي عرض عليها تقديم عروض وتحقيق أرباح مذهلة، وافقت جوليا على ذلك وقدمت العديد من العروض في أوروبا وأمريكا.

أبشع ألقاب في التاريخ!

خلال عروضها المختلفة، لقبها الجماهير بأبشع الألقاب مثل المرأة القردة وأقبح امرأة في العالم والسيدة البابون (نسبة إلى قرد البابون) والمرأة الدب. 

كما وصفها الطبيب الأمريكي ألكسندر موت بعد وفاتها بالكائن الهجين، مؤكدًا أنها نصف قرد ونصف إنسان.

رغم كل ذلك، كانت تتميز جوليا بطيبة القلب والتفاؤل، كما أنها كانت تعشق الرقص والطبخ. 

زواج ماكر

رغبتًا منه في وضع يديه على كامل أرباحها، عرض ثيودور لينت (مدير أعمال جوليا) الزواج عليها وبالفعل وافقت جوليا وقالت للصحف حينها إنها رفضت قبل ذلك ما لا يقل عن 20 عرض زواج بسبب ظروف الأشخاص الذين عرضوا عليها الزواج السيئة ماديًا. 

ولادة صعبة ووفاة في سن صغير

في عام 1860، أنجبت جوليا طفلا ذكرا يحمل العديد من صفاتها، لكنه فارق الحياة بعد يومين فقط من الولادة. 

وبعد أيام من وفاته، فارقت جوليا أيضًا الحياة بسبب تبعات الولادة عن عمر ناهز 26 عاما.

معاناة رغم الوفاة

رغم وفاتها، لم تتوقف معاناة جوليا بسترانا، حيث قام زوجها ببيع جثتها للطبيب الروسي (سوكولوف) الذي تكفل بتحنيطها وعرضها على الجماهير.

عندما علم زوجها بنية الطبيب الروسي سولوكوف، طالب باستعادة جثة زوجتها ووضعها في غرفة زجاجية وعرضها على الجماهير في مختلف أنحاء العالم.

 وأثناء إحدى جولاته، قابل ثيودور لينت فتاة أخرى مثابة بنفس مرض زوجته النادر، فتزوجها وادعى أنها شقيقة جوليا واستخدمها في عروضه أيضًا، ومنذ ذلك الحين أخفى لينت جثة جوليا عن الأنظار.

مثواها القمامة

بعد ذلك، تعرضت جثة جوليا للسرقة مرتين حتى عثرت الشرطة النرويجية على جثتها داخل القمامة.

وتم نقلها بعد ذلك إلى جامعة أوسلو التي ظلت بها حتى عام 2005 عندما قدمت الفنانة المكسيكية لاورا أندرسون برباتا عرضا لاسترجاع جثة زميلتها في المواطنة، وهو الأمر الذي لاقى استحسانًا كبيرًا من الجمعيات المكسيكية التي طالبت هي الأخرى بعودة الجثة إلى موطنها الأصلي.

في النهاية، عادت جثة جوليا إلى المكسيك عام 2013 بعد مضي 153 عاما على وفاتها وتم دفنها بمسقط رأسها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: امرأة مكسيكية

إقرأ أيضاً:

قبل قتلها.. رجل يجبر زوجته على ابتلاع خاتم الزواج ما السبب؟

أظهرت تحقيقات أن أماً بريطانية لخمسة أطفال قُتلت بوحشية على يد زوجها العنيف، وبدا أن رجال الشرطة خذلوها قبل وفاتها.

 وقُتلت لوسي آن راشتون، 30 عاماً، على يد زوجها شون دايسون في هجوم مطول، حيث داس عليها وركلها وقفز عليها وجعلها تبتلع خاتم زواجها، وفق "دايلي ميل".

وكان الهجوم وحشي للغاية لدرجة أن آن راشتون عانت من 37 كسراً في الضلع وكسر في عظم الصدر، وانهيار الرئتين عندما توفيت.
وأدين دايسون بقتل راشتون، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بحد أدنى 17 عاماً.


وأضاعت شرطة دورست وشرطة هامبشاير فرصاً لإنقاذ الأم بما في ذلك عندما زار الضباط منزلها قبل أسابيع قليلة من وفاتها، وقبل عام من تعرضها للهجوم المميت، حيث استجابت الشرطة لمشاجرة بين راشتون ودايسون في فندق في بورنموث، دورست.
وقبل شهر واحد فقط من وفاتها، أبلغ شقيق راشتون الشرطة عن دايسون لالتقاطه صوراً له وهو يعتدي عليها في عيد ميلادها الثلاثين.
ولكن لم يتم متابعة أي من هذه الحوادث بشكل صحيح من قبل قوات التحقيق، وفقاً لما سمعته محكمة وينشستر كورونر.
وفشلت شرطة دورست في تأمين أدلة كاميرات المراقبة على مشاجرة الفندق، بينما فشلت شرطة هامبشاير في إكمال تقييم المخاطر.
وأدلى أحد أطفال آن راشتون أيضاً بتعليقات في المدرسة الابتدائية حول العنف في المنزل والتي لم تتم إحالتها إلى خدمات الأطفال، وعندما تمت إحالة الأمر في النهاية، قبل أيام قليلة من وفاة راشتون، رفضت خدمات الأطفال الإحالة.
وبينما كان يتم التحقيق في جريمة قتل راشتون، تبين أن أحد المحققين قام بتزوير التوقيعات على بيان شاهد.
وخلال محاكمة القاتل، سمعت المحكمة أن الأطفال كانوا في العقار في ليلة الهجوم الوحشي.

وفي الليلة التي سبقت وفاتها، تلقت راشتون مكالمة هاتفية من شريك سابق، مما أثار غضب دايسون، وسمع طفل كان في المنزل لاحقًا الرجل يطلب من راشتون أن تبتلع خاتم الزواج، واستيقظ الطفل على صوت ضربات وصراخ بعدها.
ثم اتصل دايسون بالشرطة بطريقة "هادئة بشكل لافت للنظر"، كما قالت الشرطة، قبل أن يجد المسعفون جثة آن راشتون هامدة على سرير.
 ثم كذب القاتل على الشرطة، وأخبرهم أن راشتون غرقت بعد أن حاول إيقاظها برمي الماء عليها.
وسمعت المحكمة أن دايسون كان لديه علاقة سرية خاصة به قبل وفاة راشتون.
وقال رئيس هيئة المحلفين: "كانت العلاقة بين الطرفين مسيئة وعنيفة، وكان للعلاقة تأثير مادي على وفاتها".

مقالات مشابهة

  • القبض على متهم بقتل شقيقين وإصابة ثالث في إب بسبب خلاف على أرض
  • شرطة إب تلقي القبض على متهم بقتل شخصين وإصابة ثالث
  • الداخلية: وفاة شخص وإصابة آخر في انفجار عبوة بمديرية خمر
  • وفاة شخص وإصابة آخر في انفجار عبوة متفجرة في خمر بعمران
  • تفجير عبوة وسقوط ضحايا .. الداخلية تروي ما حدث في عمران
  • جريمة مروعة في عدن: امرأة تنهي حياة زوجها بمساعدة آخرين
  • مريم الخشت عن شخصيتها في «نقطة سودة»: رضوى ليست ساذجة ومستحيل أن أعيش مع أم تشبه سماح أنور
  • جريمة تهز ألمانيا.. قتلت شبيهة لها لتزوير وفاتها
  • قبل قتلها.. رجل يجبر زوجته على ابتلاع خاتم الزواج ما السبب؟
  • سوريا المستقبل.. والاتعاظ بالتاريخ القريب