دراسة: 30% من مستهلكي المشروبات الغازية يميلون لحمل السلاح
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
توصل باحثون بجامعة "فيرمونت" الأمريكية، من خلال دراسة أجريت على طلبة المدارس في الأعمار من 5 – 18 سنة، أن الطلبة الذين يستهلكون مشروبات غازية بشكل يومي عندهم احتمالية التورط في أعمال الشغب أو العنف في المدرسة أعلى بنسبة 15% عن أقرانهم، ومن ضمن النتائج أيضا التي نشرها موقع "هلث داي نيوز" الأمريكي، أنه حوالي 30% من الطلبة التي تشرب مشروبات غازية يكون لديهم رغبة في حمل سلاح.
كما أنه هناك ارتباط قوي ما بين الاستهلاك اليومي للمشروبات الغازية والعنف، ومع ضغط الدراسة في المدرسة يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة، وقد ثبت علميًا أن المشروبات الغازية لها تأثير على المخ والجهاز العصبي وتأثيرها ليس مقتصر فقط على الميل للعنف، ولكن شربها بشكل مستمر يسبب اضطرابات في النوم وتأخر القدرة على التعلم وارتفاع في مؤشر كتلة الجسم.
ومن المقترح أن السبب وراء هذا التأثير هو كمية السكر العالية في المشروبات الغازية لأنه السكر هو الغذاء الأساسي للمخ والتعرض لكمية سكر عالية مع الوقت يدمر الأوعية الدموية المغذية للمخ وعلى المدى البعيد يسبب موت لبعض خلايا المخ في مناطق مختلفة من ضمنها المناطق المسؤولة عن التعلم وتكوين الذاكرة وتنظيم النوم، هذا فضلا عن الألوان الصناعية والمواد الحافظة والمواد الكميائية الكثيرة التي قد تكون موجودة بها وتؤثر بشكل سلبي على الكبد والكلى والأوعية الدموية في الجسم كله.
ومن ضمن هذه المواد الكيميائية Bisphenol A الذي قد يؤثر على هرمونات مثل الأستروجين ويمكن يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية وأيضا Phosphoric Acid المسبب لنقص في كثافة العظام وعلى المدى البعيد يسبب هشاشة عظام؛ لذا يجب أن ننصح الطلاب بالابتعاد عن المشروبات الغازية وتوفير بدائل صحية لهم مثل العصائر الطازجة لحمايتهم من كل المخاطر الصحية ويتمتعون بصحة جيدة والتعلم والنمو بشكل طبيعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعمال الشغب الجهاز العصبي الدورة الشهرية المشروبات الغازية حمل السلاح خلايا المخ طلبة المدارس مؤشر كتلة الجسم مشروبات غازية المشروبات الغازیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تسلط الضوء على فوائد صحية للصيام تتجاوز مجرد فقدان الوزن
كشفت دراسة حديثة أن الصيام لفترات طويلة يؤدي إلى تغيرات جزيئية كبيرة ومنظمة في أعضاء متعددة بالجسم، ما يسلط الضوء على فوائد صحية تتجاوز مجرد فقدان الوزن.
وأجرى الباحثون من معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري في لندن (PHURI) والمدرسة النرويجية لعلوم الرياضة دراسة لاستكشاف الفوائد الصحية المحتملة للصيام، مع التركيز على الآليات الجزيئية الكامنة وراء هذه الفوائد.
وقد توصلت الدراسة التي نشرها موقع “سكتش دالي” scitechdaily إلى نتائج تعتبر أساسا لأبحاث مستقبلية يمكن أن تؤدي إلى تطوير علاجات تعتمد على فهم الآليات الجزيئية للصيام.
وخلال الصيام، يغير الجسم مصدر الطاقة الذي يعتمد عليه، حيث يتحول من استخدام السعرات الحرارية المستهلكة إلى استخدام الدهون المخزنة في الجسم. ومع ذلك، لا يعرف سوى القليل عن كيفية استجابة الجسم لفترات الصيام الطويلة وتأثيراتها الصحية، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
وقد وفرت التقنيات الحديثة، التي تسمح للباحثين بقياس آلاف البروتينات في الدم، فرصة لدراسة التكيفات الجزيئية للصيام بتفصيل دقيق.
وتابع الباحثون 12 متطوعا أصحاء شاركوا في صيام لمدة سبعة أيام ،وتم مراقبة المتطوعين يوميا لتسجيل التغيرات في مستويات نحو 3000 بروتين في دمائهم قبل الصيام وأثنائه وبعده.
ومن خلال تحديد البروتينات المشاركة في استجابة الجسم، تمكن الباحثون من التنبؤ بالنتائج الصحية المحتملة للصيام الطويل باستخدام المعلومات الجينية من دراسات واسعة النطاق.
وكما هو متوقع، لاحظ الباحثون تحول الجسم من استخدام الجلوكوز إلى استخدام الدهون المخزنة خلال اليومين أو الثلاثة أيام الأولى من الصيام. وفقد المتطوعون في المتوسط 5.7 كغ من كتلة الدهون والعضلات.
وبعد ثلاثة أيام من تناول الطعام بعد الصيام، استعاد المتطوعون كتلة العضلات المفقودة تقريبا بالكامل، بينما استمر فقدان الدهون.
وللمرة الأولى، لاحظ الباحثون حدوث تغيرات مميزة في مستويات البروتينات بعد نحو ثلاثة أيام من الصيام، ما يشير إلى استجابة كاملة للجسم للحرمان من السعرات الحرارية. بشكل عام، تغير ثلث البروتينات التي تم قياسها بشكل كبير خلال الصيام في جميع الأعضاء الرئيسية. وكانت هذه التغيرات متسقة بين المتطوعين، ولكنها أظهرت علامات مميزة للصيام تتجاوز فقدان الوزن، مثل التغيرات في البروتينات التي تشكل الهيكل الداعم للخلايا العصبية في الدماغ.
وقالت الدكتورة كلوديا لانغنبرغ، مديرة معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري: “لأول مرة، نستطيع أن نرى ما يحدث على المستوى الجزيئي في جميع أنحاء الجسم أثناء الصيام.
والصيام، عند ممارسته بأمان، هو تدخل فعال لفقدان الوزن. وتدعي الحميات الشائعة التي تتضمن الصيام، مثل الصيام المتقطع، أن لها فوائد صحية تتجاوز فقدان الوزن.
وتقدم نتائجنا دليلا على هذه الفوائد، ولكنها كانت مرئية فقط بعد ثلاثة أيام من الحرمان الكامل من السعرات الحرارية، أي في وقت لاحق مما كنا نعتقد سابقا”.
وأضاف الدكتور مايك بيتزنر، رئيس قسم البيانات الصحية في المعهد والمشارك في قيادة مجموعة الطب الحاسوبي في معهد برلين للصحة: “توفر نتائجنا أساسا لفهم سبب استخدام الصيام لعلاج بعض الحالات.
بينما قد يكون الصيام مفيدا لعلاج بعض الأمراض، فإنه غالبا ما لا يكون خيارا متاحا للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية. ونأمل أن تساعد هذه النتائج في تطوير علاجات بديلة يمكن للمرضى اتباعها”.