موعدها منتصف أكتوبر.. أين ستظهر ظاهرة كسوف حلقة النار الفلكية؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
السومرية نيوز – علم وعالم
إذا كنت من المهتمين بالظواهر الفلكية المبهرة والمدهشة، فإن ظاهرة كسوف حلقة النار، التي سيشهدها العالم يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تدخل في هذه الخانة كذلك.
إذ يعتبر كسوف حلقة النار واحداً من أكثر الأحداث الفلكية تعقيداً وجمالاً التي يمكن مشاهدتها على وجه الأرض، وذلك لأنها تجمع بين كل من الكسوف الشمسي والكسوف الحلقي، مما يخلق حلقة من النار تحيط بالقرص الساطع للشمس.
يمكن للعلماء من خلال هذه الظاهرة الفلكية دراسة طبيعة الغلاف الشمسي، وفهم أفضل للشمس وطبيعتها بدقة أكثر.
باختصار، يمكن وصف أن كسوف حلقة النار على أنه عرض كوني استثنائي، ولحظة فريدة لا تُنسى، تجمع بين الجمال البصري والأهمية العلمية، وتذكير قوي بتعقيدات وروعة الظواهر الفلكية التي تحدث في السماء.
أين ستظهر ظاهرة كسوف حلقة النار الفلكية؟
لن يتمكن جميع سكان الكرة الأرضية من مشاهدة ظاهرة كسوف حلقة النار، والذي يسمى كذلك "كسوف الشمس الحلقي"، إذ سيكون الأشخاص المتواجدون فقط في نصف الكرة الغربي من الاستمتاع بمراقبة هذه الظاهرة الفريدة.
ومن بين الدول التي ستكون على موعد من هذه الظاهرة الفلكية المبهرة، أجزاء من الولايات المتحدة والمكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.
وحسب ما نشره موقع "space" فإن هذه الظاهرة ستتم لمدة أربع دقائق فقط، وقبلها سيكون الكسوف الكلي للشمس الذي سيتم لمدة ساعة ونصف، وبعده الكسوف الكسوف الجزئي لمدة ساعة ونصف أخرى.
ما هو كسوف حلقة النار؟
كسوف حلقة النار يشبه كسوف الشمس الكلي، حيث يغطي القمر وجه الشمس بالكامل، باستثناء ذروة الكسوف الأول، حيث يكون القمر صغيراً جداً في السماء، بحيث لا يمكنه حجب الشمس بالكامل.
وفي هذه الحالة، تظهر حلقة مشرقة من ضوء الشمس حول صورة ظلية داكنة للقمر، ومن هنا جاء اسم "حلقي"، والذي يعني "على شكل حلقة تضيء القمر".
ولشرح هذه الظاهرة أكثر، نقول إذا كان القمر يدور في نفس المستوى الذي تدور فيه الأرض حول الشمس بشكل دائم، فسنحصل على كسوف شمسي كل 29 يوماً، وهي المدة الزمنية التي يستغرقها القمر للتحرك حول كوكبنا، بالنسبة للشمس.
لكن مدار القمر مائل في الواقع بنحو خمس درجات عن مدار الأرض، الشيء الذي يجعل المسار الذي تسلكه الشمس حول السماء مرة واحدة كل عام، يتقاطع مع مدار القمر الشهري عند نقطتين، تسميان العقد.
ولكن بالرغم من ذلك، لا نحصل على كسوف الشمس إلا عندما تكون الشمس والقمر في عقدة واحدة في نفس الوقت، وفي معظم الأوقات لا يصطف الاثنان بشكل مثالي، مما يؤدي إلى كسوف جزئي للشمس، حيث يحجب القمر جزءاً فقط من وجه الشمس، وفي حال حلقة النار، يكون القمر أصغر من الشمس، التي ستكون أكبر وأقرب من الأرض، لتظهر بحواف مضيئة وكأنها متوهجة بحلقة من النار.
كيف تتم حركة القمر حول الأرض عند الكسوف؟
حسب موقع "scientifi camerican"، فإن القمر لا يدور حول الأرض على شكل دائرة، وإنما بشكل بيضاوي.
وفي أقرب نقطة له في مداره تسمى الحضيض، يقع القمر على بعد حوالي 355 ألف كيلومتر من سطح الأرض، وفي أبعد نقطة له تسمى الأوج يبلغ حوالي 397 ألف كيلومتر.
وعند حدوث هذا التغيير الذي يعادل نسبة 10% تقريباً في المسافة، يعني أن الحجم الظاهري للقمر في السماء يتغير بنسبة 10% على نصف مدار، لذلك يمكن للقمر أن يبدو أصغر من الشمس.
وسيصل القمر إلى ذروته في 9 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل خمسة أيام فقط من هذا الخسوف القادم، حيث سيكون على بعد حوالي 391000 كيلومتر من الأرض.
فيما سيكون صغيراً جداً يوم الكسوف، بحيث لن يغطي الشمس بالكامل، وبدلاً من ذلك، فإنه سيترك حلقة من حوله أثناء مروره، مما يخلق هذا الكسوف الحلقي، بعد أن يغطي 91% من سطح الشمس.
مراحل الكسوف الثلاثة
سيكون للكسوف ثلاث مراحل رئيسية وهي: الاتصال الأول، وحلقة النار، والاتصال الأخير.
الاتصال الأول عندما تظهر حافة القمر لأول مرة وهي تلمس حافة الشمس، وبمرور الوقت، ومع تحرك القمر، سيبدو وكأنه يأكل المزيد والمزيد من الشمس.
وبعد حوالي 70 إلى 90 دقيقة من الاتصال الأول، اعتماداً على المكان الذي تتم منه مشاهدة الظاهرة الفلكية، ستحدث حلقة النار، وسوف تستمر من دقيقة إلى خمس دقائق.
عندها سيبدأ القمر بمغادرة وجه الشمس، سيستغرق القمر مرة أخرى ما بين 70 إلى 90 دقيقة أخرى ليبتعد تماماً عن النجم، وهي مرحلة الاتصال الأخير.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: هذه الظاهرة کسوف الشمس
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للأشعة فوق البنفسجية من النافذة أن تضر بالبشرة؟
أستراليا – يعتقد الكثيرون أن زجاج النوافذ لا يسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية. وهذا صحيح، لكن هناك تفاصيل أخرى مفاجئة.
قامت تيريزا لاركن الأستاذة المساعدة في كلية العلوم الطبيعية والطب والصحة بجامعة “فولونغونغ” بتوضيح هذه التفاصيل في مقال نشرته مجلة The Conversation.
وقالت إن الزجاج لا يوفر حماية بنسبة 100% من الشمس. وفي أستراليا مثلا يمكن أن يصاب الإنسان بحروق الشمس من خلال الزجاج في غضون نصف ساعة فقط.
يذكر أن من إجمالي الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض، حوالي 95% هي من نوع UVA و5% من نوع UVB.
وأشعة UVB تصل إلى الطبقات العليا من الجلد، ويمكن أن تسبب حروق الشمس وإعتام عدسة العين وسرطان الجلد. أما أشعة UVA فتخترق أعمق في الجلد وتسبب تلف الخلايا، مما يؤدي إلى سرطان الجلد.
ويمنع الزجاج الأمامي للسيارة 98% من أشعة UVA، لأنه يتكون من طبقتين من الزجاج المصفح.
أما النوافذ الجانبية والخلفية، كما أظهرت دراسة أجريت على 29 سيارة، فإنها تسمح بمرور ما بين 4% إلى 56% من أشعة UVA. ولا يتوقف ذلك على عمر السيارة أو سعرها، بل على نوع الزجاج ودرجة التعتيم.
قد يبدو هذا أمرا بسيطا، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يقضون وقتا طويلا وراء المقود، يمكن أن يكون له عواقب خطيرة. وأظهرت عدة دراسات أن سرطان الجلد وإعتام عدسة العين أكثر شيوعا لدى السائقين على الجانب المواجه للنافذة.
ربما لاحظ البعض أن الأثاث يتلاشى لونه عندما يكون معرضا للنافذة لفترة طويلة. وتؤكد الدراسات أن الزجاج النموذجي للنوافذ يمكن أن يسمح بمرور ما بين 45% إلى 75% من أشعة UVA .
وتوفر معظم نوافذ المكاتب والمباني التجارية حماية أفضل من أشعة UVA، مقارنة بالمنازل، حيث تسمح بمرور أقل من 25% من الأشعة. وهذه النوافذ عادة ما تكون مزدوجة الزجاج ومعالجة بمواد عاكسة أو كيميائية تمتص الأشعة فوق البنفسجية.
وفي السيارة بدون زجاج معتم، يمكن أن تصاب بحروق الشمس في غضون ساعة واحدة في منتصف النهار خلال الصيف، وساعتين في منتصف النهار خلال الشتاء.
وأظهرت دراسة أجريت في أستراليا أنه عند الجلوس بجوار النافذة، قد يكفي 30 دقيقة في الصيف وساعة واحدة في الشتاء للإصابة باحمرار الجلد أو حتى حروق الشمس.
المصدر: Naukatv.ru