كلمة المستشار بهاء الدين أبو شقة في افتتاح دور الانعقاد العادى الرابع
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تنشر "البوابة نيوز"، كلمة المستشار بهاء الدين أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، خلال الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد العادي الرابع، والتي جاءت كالأتي:
السيدات والسادة أعضاء مجلس الشيوخ الموقرين:
مستعينين بالله تعالى نفتتح اليوم دور الانعقاد العادى الرابع من الفصل التشريعى الأول بعد صدور قرار فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدعوة المجلس للانعقاد، وأغتنم هذه الفرصة لأرفع إلى فخامته -باسمكم جميعاً - أسمى آيات الشكر والتقدير على كل ما قدمه لمصرنا الحبيبة، وضع مصر فى مكانها المتقدم بين الدول عالميا واقليميا، ومن إنجازات ليس لها مثيل من قبل، غيرت وجه مصر إلى ما تستحقه، على نحو أشاد به العالم أجمع ، فنسج حكاية وطن أعيد بناؤه، ورغم الأزمات الاقتصادية العالمية العنيفة التي تعلمونها، وما لها من انعكاسات على الاقتصاد المصري.
السادة أعضاء المجلس ..
كل عام يتزامن افتتاح دور الانعقاد العادي للمجلس مع احتفالنا بذكرى نصر أكتوبر المجيد، وهذه هى الذكرى الخمسون لهذا النصر المبين الذي رد الأرض والكرامة لمصر وللعرب أجمعين، نصر يزداد شأنه والفخر به عاماً بعد عام. فتحية تقدير وإعزاز لجيش مصر الباسل، الذي حقق ذلك النصر التاريخي منذ خمسين عاماً، وفى هذا العام قضى على آخر معاقل الإرهاب الأسود فى سيناء الحبيبة بفضل بسالة رجاله ورجال الشرطة المصرية، لتتحول سيناء من ساحة معارك فى الماضي إلى واحة تعمير ونهضة شاملة في الحاضر والمستقبل إن شاء الله .
السيدات والسادة أعضاء المجلس المحترمين ..
ونحن نفتتح دور الانعقاد العادى الرابع ، نتذكر ما أنجزه هذا المجلس من مهام خلال السنوات الثلاث المنصرمة نفخر ويفخر الشعب بها، ولذا نتمنى الحفاظ على ذلك النجاح، ومزيداً من الجهد الممزوج بفكركم الثاقب المخلص، فى أداء رسالتكم الدستورية.
السادة الأعضاء
قبل ختام كلمتى ، نحن مقبلون على استحقاق دستورى هام وهو الانتخابات الرئاسية، عليكم فيها رسالة وطنية هامة، هي تبصير الناخبين بحقهم وواجبهم الدستورى فى المشاركة الإيجابية فيها، حقهم الذي يجب عليهم ألا يفرطوا فيه بالقعود عن الذهاب للجان الانتخاب والتصويت لمن يرون أنه الأقدر على قيادة البلاد فى هذه المرحلة التاريخية الهامة. وإقناعهم بأنه حق شخصي لا يجوز التفريط فيه. و وأنه فى نفس الوقت هو واجب على الناخب أن يؤديه، كفرض عين لا يسقط بأداء غيره له ولا يجوز النكول عن ادائه، لما في ذلك من مخالفة للقانون، وامتناع عن اداء واجب يتحدد به حاضر البلاد ومستقبلها.
وفى الختام نعاهد الله جميعاً على أن نستمر في أداء رسالتنا على النحو الذى يحقق آمال شعبنا في حدود ما اختصنا به الدستور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ البرلمان دور الانعقاد الرابع دور الانعقاد
إقرأ أيضاً:
محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
قال الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الإمام أبو حنيفة النعمان كان من أبرز الأئمة الذين أسسوا الاجتهاد الفقهي وساهموا في تيسير الفقه الإسلامي بما يتناسب مع واقع الناس وحياتهم اليومية.
وأوضح أبو هاشم، خلال تصريحات له، أن الإمام أبو حنيفة، ولد في الكوفة عام 80 هـ، ونشأ في بيئة علمية، حيث تتلمذ على يد كبار العلماء مثل عامر الشعبي ونافع مولى ابن عمر، حتى أصبح من أبرز فقهاء عصره، معتمدًا على الرأي والحجة في اجتهاداته.
ولفت إلى أن المذاهب الفقهية الأربعة لم تخلق دينًا جديدًا، بل اجتهد أصحابها في فهم النصوص الشرعية، مما يسر على المسلمين تطبيق الشريعة في حياتهم اليومية، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه."
واشار إلى بعض اجتهادات الإمام أبي حنيفة التي أثرت في حياتنا اليوم، مثل جواز الوضوء من الصنبور، وهو ما كان موضع خلاف عند ظهوره، حتى أقره الإمام أبو حنيفة، ومن هنا جاء اسم "الحنفية" المستخدم حتى اليوم.
وأكد أن المحاكم الشرعية في مصر تعتمد على مذهب الإمام أبي حنيفة في قضايا الزواج والطلاق، حيث اشترط أن يكون الشاهد مسلمًا فقط دون الدخول في تفصيلات العدالة التي قد تُعسر الأمر على الناس.
وبين أن الإمام أبو حنيفة توفي عام 150 هـ ودُفن في حي الأعظمية ببغداد، حيث ظل مذهبه من المذاهب المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة، داعيًا الله أن يوفق المسلمين لما يحبه ويرضاه.
حفظ الإمام أبي حنيفة، القرآن الكريم في صغره، وحجّ البيت الحرام وهو ابن ستّ عشرة سنة مع أبيه، ويروى أنّ والده ثابت قد عاصر عليًّا بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- فدعا له بالخير ولذريّته كذلك، وقد أخذ العلم عن شيوخ بلغوا أربعة آلاف شيخ، منهم سبعة من الصحابة، وثلاثة وتسعون من التابعين، ومن بقي منهم من تابعي التابعين، وقد أخذ الفقه عن حمّاد بن أبي سلمة.
ومن شيوخه أيضًا عطاء بن أبي رباح والشعبي وعمرو بن دينار ومحمّد الباقر -والد الإمام جعفر الصادق- وابن شهاب الزُّهري، وأخذ عنه العلم خلق كُثُر منهم القاضي أبو يوسف ووكيع -شيخ الإمام الشافعي- وعبد الرزاق بن همام شيخ الإمام أحمد بن حنبل.
محنة الإمام أبي حنيفة
تعرّض الإمام أبو حنيفة النعمان لمحنة في عهد الدولة الأموية وأخرى في عهد دولة بني العباس، وقد عاصر الإمام الدولتين وكانت معظم حياته أيّام الأمويّين، ففي أيّام الأمويين طلب ابن هُبيرة -وكان والي الكوفة وقتها- من الإمام أبي حنيفة أن يتولى قضاء الكوفة، فرفض الإمام أبو حنيفة النعمان ذلك، فجلده ابن هبيرة مائةسوط ورفض الإمام ولم يلِن، فعندما رآه ابن هبيرة كذلك خلّى سبيله، ثمّ لمّا ولِيَ أبو جعفر المنصور خلافة العباسيين طلب من الإمام أبي حنيفة أن يكون قاضي القضاة، وهذا منصب له أوزار كثيرة كما يرى الإمام أبو حنيفة النعمان، فرفض ذلك، فأقسم المنصور أن يكون أبو حنيفة القاضي، وأقسم أبو حنيفة النعمان ألّا يستلم ذلك المنصب، فحبسه المنصور وأذاقه من الويلات في سجنه ما لا يحتمله من هو في ريعان الشباب بل أن يحتمله ابن السبعين عامًا، فتوفّي -رحمه الله- في سجنه، وكان ذلك سنة 150هـ بعد أن قضى حياته عابدًا صائمًا ساجدًا راكعًا وقد حجّ خمسًا وخمسين مرّةً، وكان يختم القرآن في كلّ يوم مرّة، وعندما مات صلّى عليه النّاس ستّ مرّات لشدّة ازدحامهم عليه.