اعتقلت السلطات التركية، العشرات صباح الثلاثاء، في إطار حملة أمنية أطلقتها بعد الهجوم على مبنى وزارة الداخلية في أنقرة، وتبنته منظمة العمال الكردستاني، فيما ذكرت تقارير صحفية أن العملية قد يكون هدفها البرلمان التركي.

وذكرت وسائل إعلام تركية، أن العملية تنفذ بالتنسيق بين جهاز الاستخبارات، والمديرية العامة للأمن، والنيابة العامة في ولاية شانلي أورفا جنوب البلاد، وطالت حتى اللحظة 90 شخصا.



وقال وزير الداخلية علي يارلي كايا، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن 466 عملية أمنية متواصلة ضد "التنظيمات الإرهابية"، مشيرا إلى مشاركة 13 ألفا و440 عنصر أمن فيها.

BTÖ’YE YÖNELİK TÜM TÜRKİYE’DE BAŞLATILAN “KAHRAMANLAR” OPERASYONLARI KAPSAMINDA; MERSİN, VAN, ŞANLIURFA, MARDİN VE AYDIN’DA 1️⃣2️⃣ ŞÜPHELİ TERÖR ÖRGÜTÜ ÜYESİ YAKALANDI❗️

BTÖ’NÜN İSTİHBARAT YAPILANMASINA YÖNELİK ŞANLIURFA MERKEZLİ MARDİN, DİYARBAKIR, GAZİANTEP, MERSİN, ŞIRNAK,… pic.twitter.com/GFXcg7mvBa — Ali Yerlikaya (@AliYerlikaya) October 3, 2023
وتأتي العملية بعد متابعة وتحريات استمرت 10 أشهر، قامت خلالها الاستخبارات التركية برصد المشتبه بهم في النشاط لمصلحة التنظيم الإرهابي في كلّ من شمالي العراق، وسوريا، إلى جانب الداخل التركي.

ونفذت العملية بشكل متزامن في كل من ولايات شانلي أورفا، وإسطنبول، وأنطاليا، وأضنة، وبورصة، وديار بكر، وغازي عنتاب، وماردين، ومرسين، ودنيزلي، وقونية، وقيصري، وباطمان، وإسبارطة، وباليكاسير، وشرناق، وقوجة إيلي، وأماسيا.


تفاصيل جديدة عن هجوم أنقرة
وأعلنت وزارة الداخلية التركية أن أحد منفذي الهجوم على المديرية العامة للأمن في أنقرة، هو عضو في حزب العمال الكردستاني، ويدعى حسن أوغوز وشهرته "كنيفار إردال"، لكن وسائل إعلام تركية ذكرت أن المنفذ الآخر يعتقد أن يكون أجنبيا.

وذكرت صحيفة "حرييت" أن قاذفات الصواريخ والمتفجرات التي استخدمت في الهجوم تم تهريبها إلى تركيا بشكل غير قانوني عبر سوريا.

وأضافت أن أوغوز، كان ضمن الفرق الجبلية التابعة لمنظمة العمال الكردستاني، وشارك في التدريب على تنفيذ الاغتيالات والعمليات والتفجيرات الانتحارية.

وأشارت إلى أن التقييمات تشير إلى أن المنفذ الآخر لم يتم تحديد هويته بعد، لكنه قد يكون مواطنا أجنبيا.

ويظهر التحقيق أن الإرهابي الأول حاول دخول مبنى مديرية الأمن بإطلاق النار على العناصر التي كانت على المدخل، وعندما فشل في ذلك قام بتفجير نفسه.

وتبين أن المنفذ الآخر حاول أولا إطلاق قاذفة صاروخية، لكنه قتل بعد إصابته برأسه عندما جرى إطلاق النار عليه.

هل كان هدف العملية البرلمان التركي؟
الكاتب عبد القادر سيلفي في مقال على صحيفة "حرييت"، كشف أن منفذي العملية كانا من ضمن "كتيبة الخالدين" التابعة للقائد العسكري لمنظمة العمال الكردستاني مراد كارايلان، وتم تدريبهما على تنفيذ عمليات انتحارية.

وأضاف أن منظمة العمال الكردستاني تعمدت اختيار الأول من تشرين الأول/ أكتوبر في يوم افتتاح البرلمان، وتبين أنها كانت تسعى لتنفيذ عملية كبيرة.

وتبين أن منفذي الهجوم وصلوا إلى أنقرة بالسيارة التي اختطفوها بعد قتل صاحبها، وتوجهوا مباشرة باتجاه مجمع الوزارات حيث يقع البرلمان التركي ووزارة الداخلية، دون القيام بأي عملية استطلاع مسبقة.

وأشار إلى أن استهداف مبنى وزارة الداخلية، جاء بعد العمليات التي نفذت ضد منظمة العمال الكردستاني والمافيا وتجارة المخدرات مؤخرا.

وكشف أن "شرطة المرور اشتبهت بالسيارة التي كان يستقلها الإرهابيان، والتي كانت متجهة بشكل مباشر نحو مبنى البرلمان، لكنهما سارعا بالابتعاد وانعطفا باتجاه وزارة الداخلية".

وأضاف أن استدارة منفذي الهجوم بالسيارة باتجاه وزارة الداخلية، أثار التساؤل، إذا ما كان هدفهما الحقيقي هو مبنى البرلمان، مشيرا إلى أن التحقيقات تجرى بشأن ذلك.

واليوم الأول من أكتوبر، يجتمع البرلمان بكافة أعضائه، كما يلقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة الافتتاح، ثم يقام حفل في حديقته قبل انعقاد الاجتماع الأول للجمعية العمومية.

الكاتب سيلفي، ذكر أن الجيش التركي ركز عملياته ضد أنشطة منظمة العمال الكردستاني في سوريا، لكن الهجوم في أنقرة، أظهر أن التنظيم موجود بهيكل جديد في شمال العراق.

وتبين أن المنظمة تلقت مؤخرا تدريبا على استخدام الطائرات المسيرة في مطار عربت في منطقة السليمانية في شمال العراق.

وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة التي تقدم الأسلحة والذخيرة إلى منظمة العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، لا تقف مكتوفة الأيدي في شمال سوريا، وتحاول منذ فترة زيادة قدرات المنظمة من خلال الفرص اللوجيستية التي يوفرها زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.


هل تطلق تركيا عملية برية في شمال العراق؟
وخلال الكلمة الافتتاحية للبرلمان التركي، كرر أردوغان عبارة "قد نأتي فجأة ذات ليلة"، كما أكدها وزير الدفاع يشار غولر.

وقال سيلفي، إن العملية التي نفذت في شمال العراق بعد هجوم أنقرة، كانت "عقابية"، لكن يمكن تنفيذ عملية عبر الحدود إذا تطلب الأمر.

وأشار إلى أن السلطات تجري تقييما بشأن إمكانية القيام بعملية عبر الحدود، وقد يتم تحديد موعدها إذا لزم الأمر، لافتا إلى أن تصريحات أردوغان كانت رسالة إلى منظمة العمال الكردستاني.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية وزارة الداخلية أنقرة العمال الكردستاني البرلمان التركي تركيا تركيا أنقرة البرلمان التركي وزارة الداخلية العمال الكردستاني تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الداخلیة فی شمال العراق إلى أن

إقرأ أيضاً:

حصيلة جديدة لضحايا القصف على البسطة وسط بيروت

أعلن الدفاع المدني اللبناني، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على منطقة البسطة في وسط بيروت إلى 11 قتيلاً و63 مصاباً، في حصيلة جديدة.

وشنت إسرائيل سلسلة غارات منذ فجر اليوم على بيروت وضاحيتها الجنوبية، ما أدى إلى تدمير مبنى سكني بصورة تامة ومقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً بحسب السلطات اللبنانية، فيما تتواصل الحرب بين إسرائيل وحزب الله رغم الجهود الدولية المبذولة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار.


واستيقظ سكان العاصمة اللبنانية على وقع 3 انفجارات ضخمة عند الفجر، وأدت الضربات إلى تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة البسطة المكتظة في قلب بيروت.
وألحقت الضربة أضراراً بعدد من المباني المجاورة وهرعت سيارات إسعاف إلى موقع المبنى المستهدف الذي استحال كومة من الأنقاض، بحسب صور بثتها خدمة الفيديو في "فرانس برس".

فيديو.. قتلى ومصابين بقصف إسرائيلي قوي على وسط بيروت - موقع 24شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على حي البسطة في وسط بيروت، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، مما أدى إلى تدمير مبنى واحد على الأقل ومقتل 4 أشخاص كما أصيب 23 في حصيلة أولية، في حين تدخل الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله شهرها الثالث.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة السبت سقوط 11 قتيلًا وإصابة 63 آخرين بجروح في أحدث حصيلة للغارة.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن بيروت "استفاقت على مجزرة مروّعة، حيث دمّر طيران العدوّ الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنياً مؤلفاً من ثماني طبقات بـ5 صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة".

كذلك استهدفت ضربات ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، غداة يوم من الغارات العنيفة على هذه المنطقة وعلى جنوب لبنان وشرقه.

وزارة الصحة: غارة البسطة الفوقا في بيروت أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد 11 شخصا من بينهم أشلاء رفعت كمية كبيرة منها وسيتم تحديد هوية أصحابها والعدد النهائي للشهداء بعد إجراء فحوص الحمض النووي إضافة إلى إصابة ثلاثة وستين شخصا بجروح#OTVLebanon #OTVNews pic.twitter.com/yvF8OmD5fS

— OTV Lebanon (@OTVLebanon) November 23, 2024 تصاعد الوتيرة 

ويعلن الجيش الإسرائيلي الذي يوجه أحياناً إنذارات بالإخلاء قبل شن ضرباته، استهداف "مراكز قيادة إرهابية لحزب اله" و"منشآت لتخزين الأسلحة" ومواقع أو أفراداً على ارتباط بالحزب.


وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود، أعلن الجيش الإسرائيلي أواخر سبتمبر (أيلول) نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان، حيث يشن مذّاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية وشرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

بالقرب من الجامعة اللبنانية.. ضربة إسرائيلية جديدة على ضاحية بيروت الجنوبية - موقع 24وجه الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إنذارات لسكان مبان في منطقتي الحدت والشويفات في بيروت بالإخلاء، وذلك بعد ساعات من قصفه مبنى بوسط بيروت بصواريخ ثقيلة أدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 23 آخرين بجروح.

وأسفرت الحرب منذ 23 سبتمبر  (أيلول) عن مقتل أكثر من 3640 شخصاً على الأقل في لبنان، حسب تعداد لـ"فرانس برس" يستند الى بيانات وزارة الصحة.

وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغّلت القوات الإسرائيلية في بلدة دير ميماس على مسافة 2.5كلم من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.

▪️رئيس بلدية دير ميماس جورج نكد لـmtv:
الجيش الإسرائيلي وصل إلى تلّة لوبية من جهة كفركلا حيث أقام حاجزاً وهناك 10 عائلات لا تزال داخل البلدة
للمتابعة عبر واتساب https://t.co/4884d1RO3p

— Lebanon news-عاجل ???????? (@Lebanonnews2024) November 23, 2024

وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد حزب الله عن حدودها للسماح بعودة حوالى 60 ألف شخص نزحوا من شمالها  هرباً من تبادل إطلاق النار اليومي الجاري مع الحزب.
كذلك اضطر عشرات آلاف السكان إلى النزوح من جنوب لبنان.

وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان منذ إنهاء المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، زيارته بيروت الأربعاء، في إطار مساع يبذلها سعياً للتوصل إلى وقف إطلاق نار.

مقالات مشابهة

  • الصفعة التي هزت الوسط الفني: محاكمة عمرو دياب وتفاصيل جلسة أثارت الرأي العام
  • مبنى مؤلف من 3 طبقات.. غارة جديدة على شمسطار وعدد كبير من الشهداء
  • رئيس البرلمان التركي: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو نقطة تحول في تاريخ الإنسانية
  • حصيلة جديدة لضحايا القصف على البسطة وسط بيروت
  • تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب العمال الكردستاني
  • غارات جديدة على الضاحية الجنوبية... هذه المناطق التي استهدفها العدوّ (فيديو)
  • علاوة سنوية دورية بنسبة 3% أهم مكتسبات قانون العمل الجديد
  • شاهد: اشتباك بالأيدي بين نواب ووزير الداخلية التركي
  • مشاجرة بين نواب في البرلمان التركي.. فيديو
  • تدافع حاد بين وزير الداخلية التركي ونواب معارضين داخل البرلمان (شاهد)