الناتو يعزز قواته في كوسوفو بعد تصاعد التوتر مع صربيا
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه سينشر نحو 600 جندي بريطاني في كوسوفو لتعزيز قوته المنتشرة في البلاد باسم قوة "كفور" للتصدي للتوتر المتجدد بالمنطقة.
وقال المتحدث باسم الناتو، ديلان وايت إن المملكة المتحدة بصدد نشر نحو 200 جندي، للانضمام إلى وحدة بريطانية قوامها 400 جندي يتدربون حاليا في كوسوفو، على أن تعقب ذلك تعزيزات إضافية من حلفاء آخرين، وفق قوله.
من جانبه، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إنه سيكون هناك قرار من الدول الأعضاء في الوقت المناسب بشأن كيفية رد الاتحاد على ما جرى في كوسوفو في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، ملوحا باستعداد الاتحاد لفرض عقوبات على صربيا إذا تبين تورطها في الهجوم، وأضاف أن شرطة كوسوفو على تواصل مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتوضيح ملابسات ما جرى والمسؤولين عن هذا الهجوم.
اتهامات للصرب
وكان رئيس الوزراء ألبين كورتي قال أمس إن الصرب الذين اشتبكوا مع قوات الأمن الكوسوفية الأسبوع الماضي، تدربوا في قاعدة للجيش الصربي قبل أربعة أيام من تنفيذ الهجوم.
ونشر كورتي صوراً قال إنها تُظهر تدريبات للمجموعة المهاجمة في قواعد عسكرية صربية، متهما بلغراد بالتخطيط ودعم الهجمات.
وقال المسؤول الكوسوفي إن الهجوم كان جزءاً من خطة أكبر لضم شمال كوسوفو إلى صربيا من خلال مهاجمة سبعة وثلاثين موقعا، ثم إنشاءِ ممر إلى صربيا لتمكينها من الإمداد بالأسلحة والقوات.
في بلغراد أكد رئيس أركان الجيش الصربي ميلان مويسيلوفيتش، أن عدد قواته على طول الحدود مع كوسوفو عاد الى وضعه الطبيعي، موضحا أنه تم خفض عدد الجنود من ثمانية آلاف و350 إلى أربعة آلاف و500.
وكان وزير الدفاع الصربي ميلوف فوسيفيتش قال إنه إذا تلقى الجيش الصربي أمرا من الرئيس بالهجوم على كوسوفو فإنه سينفذ هذه المهمة بكفاءة ومهنية ونجاح، وفق تعبيره. ورفض فوسيفيتش اتهام بلاده بالتخطيط لضم أراضي كوسوفو الشمالية.
وكشف البيت الأبيض -الجمعة- أن صربيا -التي ما زالت ترفض الاعتراف بالاستقلال المعلن عام 2008 للإقليم- نشرت عند الحدود قوات مشاة وآليات مدرعة، بعد الاشتباك الأخير في شمال كوسوفو.
والأحد الماضي، قُتل أحد عناصر شرطة كوسوفو في كمين نفذته مجموعة من الصرب، أعقبه إطلاق نار بين القوات الخاصة للشرطة والمجموعة المسلحة أودى بحياة ثلاثة من المسلحين الذين لجؤشوا إلى دير أرثوذكسي في قرية بانجسكا القريبة من الحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی کوسوفو
إقرأ أيضاً:
ترامب: زيلينسكي يحاول التراجع عن صفقة المعادن وستكون لديه مشاكل
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي يحاول التراجع عن صفقة استثمار الموارد الطبيعية الأوكرانية، وتوعده "بمشاكل" في حال رفضها.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرته، اليوم: "إنه (زيلينسكي) يحاول التراجع عن صفقة المعادن النادرة، وفي حال قيامه بذلك ستكون لديه مشاكل كبيرة جدا".
وبشأن آفاق عضوية أوكرانيا في حلف الناتو قال ترامب: "هو (زيلينسكي) يريد أن يكون عضوا في الناتو، لكنه لن يكون عضوا في الناتو أبدا. وهو يدرك ذلك".
وكانت التقارير الإعلامية قد أفادت بأن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا نسخة جديدة من الاتفاقية حول استثمار الموارد الطبيعية. وتشير وسائل الإعلام إلى أنها تتضمن شروطا أكثر تشددا بالنسبة لكييف، وتنص ليس فقط على المعادن النادرة، بل تفترض السيطرة الأمريكية على جميع الموارد الطبيعية في أوكرانيا عمليا.
وأكدت الحكومة الأوكرانية تسلمها النسخة الجديدة من الاتفاقية، وقالت إنها ستقدم للجانب الأمريكي مقترحاتها بشأنها، وذلك بعد أن أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن أوكرانيا تعتزم أن تطلب من واشنطن تعديل مشروع الاتفاقية معتبرة اياه غير مقبول بصيغته الحالية.