موسكو في 3 أكتوبر /وام/ زار وفد أكاديمي من جامعة الشارقة، جامعة سكولتيك في موسكو، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال تبادل المعرفة والخبرات في شتى ميادين البحث العلمي والتطوير.

وتم خلال الزيارة افتتاح مختبر مشترك لأبحاث الذكاء الاصطناعي القائم على العلوم الطبية الحيوية، وذلك لإحداث نقلة نوعية في مجال الطب وتطوير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للتطبيقات الطبية الحيوية.

وأعرب سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة عن جزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة على دعمه المستمر للباحثين في الجامعة، مشيرا إلى أن زيارة الوفد لجامعة سكولتيك تأتي في إطار حرص جامعة الشارقة على تعزيز سبل التعاون مع المؤسسات والجامعات الدولية، وجهودها لتحقيق التميز في البحث العلمي والابتكار على المستوى العالمي.

ويمثل الجامعة في هذا مشروع المختبر المشترك، الأستاذ الدكتور رفعت حمودي مدير مركز التميز للطب الدقيق، بينما يمثل جامعة سكولتيك، الدكتور مكسيم شارايف الأستاذ المساعد في مجال الذكاء الاصطناعي التطبيقي.

وتهدف هذه الشراكة إلى تطوير مجال تشخيص الأمراض المعقدة واستراتيجيات العلاج، وتحويل بعض الأبحاث العلمية إلى منتجات تجارية.

وأكد الأستاذ الدكتور رفعت حمودي، أن الشراكة بين المؤسستين تهدف إلى التعاون في مجالات البحث العلمي والتعليم والابتكار لمواجهة التحديات الطبية المعقدة وتعزيز مستقبل الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا.

من جانبه قال الدكتور مكسيم شارايف، إن المختبر يعمل من خلال الذكاء الاصطناعي والرياضيات لإعادة تشكيل البحوث الطبية الحيوية، وتطوير عدد من الحلول التي تدفع عجلة التقدم في مجال الطب الدقيق، وذلك لتحسين جودة حياة أفراد المجتمع في جميع أنحاء العالم.

ويُعد افتتاح المختبر بداية نقطة تحول في مجال الطب، حيث قام الباحثون من جامعة الشارقة وجامعة سكولتيك، بالعمل مسبقاً على العديد من البحوث المشتركة وتقارير المؤتمرات وتسليم براءات الاختراع الناشئة عن استكشافهم مختلف الأساليب القائمة على الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية الحيوية لتشمل تقنيات تقليل الأبعاد ودمج البيانات، مع تطبيقات في تشخيص الأمراض المعقدة، واستراتيجية العلاج.

وسيركز المختبر المشترك على المشاريع الرائدة في مجالات متنوعة من الطب النفسي والأمراض العصبية والأورام وأمراض الجهاز التنفسي، والاضطرابات الأيضية والعمل على بحوث علمية لإنتاج قواعد البيانات وأنظمة الدعم الطبي وأدوات الخبراء وبرامج الذكاء الاصطناعي.

إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الطبیة الحیویة جامعة الشارقة فی مجال

إقرأ أيضاً:

موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي

وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (ما هو موقف الدين من الأشياء الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي؟).

علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد مرور 6 ساعاتفتاة: بحب الرسم و في ناس بتقول إنه حرام هل عليا ذنب؟.. علي جمعة يجيبالذكاء الاصطناعي

قال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال أيام شهر رمضان المبارك، إن موقفنا من الأشياء الحديثة، بأن نطلع عليها ونفهم ما وراءها وكيفية صنعها وكيفية مقاومتها أو مواجهتها أو غلقها.

وتابع: عايزين نتعمق فيها ونشوف هي نافعة من عدمه، بالتفكر والمناقشة والتجربة، ثم نقرر كيفية التعامل مع هذا الوافد الجديد، إما بالقبول أو بالرفض أو وضع شروط وضوابط للتعامل معه.

وأوضح أنه لا بد من معرفة مدى النفع الناتج عن هذه الأمور الحديثة أو الأضرار الناتجة عن التعامل بها.

حكم استخدام الذكاء الاصطناعي

أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن البحث العلمي يحتاج إلى جهد وتدقيق، مشيرًا إلى أن الباحث لا بد أن يعمل بجد حتى يصل إلى مرحلة الإتقان.

واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال فتوى له، بحديث النبي: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، موضحًا أن مجرد نقل المعلومات دون تحقق أو بذل مجهود؛ لا يُعد إتقانًا.  

وأشار  إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث؛ قد يكون وسيلة مساعدة، لكنه لا يغني عن التحقق من صحة المعلومات ومصادرها، موضحًا أن البعض قد ينقل بحثًا كاملًا دون تدقيق، مما يؤدي إلى أخطاء علمية ومغالطات، خاصة عند نقل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو أقوال العلماء.  

وأكد أن الباحث يجب أن يكون أمينًا فيما ينقله، مستشهدًا بقول النبي: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك"، موضحًا أن نقل المعلومات دون تحقق قد يؤدي إلى نشر الكذب، وهو أمر خطير.

وأشار إلى أن الله أمر الإنسان بالتدبر والتفكير، مستشهدًا بقوله- تعالى-: "أفلا يتدبرون" و"أفلا يعقلون" و"أفلا يتفكرون"، مؤكدًا أن البحث العلمي يتطلب العقل والتحقق، وليس مجرد النقل.  

وبشأن الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يمكن أن يكون فرصة للتعلم والبحث العلمي إذا تم استخدامه بضوابط صحيحة، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، بل اعتباره وسيلة مساعدة فقط.

وفي نصيحته للطلاب والباحثين، أكد ضرورة التحري من صحة المعلومات قبل نقلها، لأن كل شخص مسؤول أمام الله عما ينشره، وقد يؤدي عدم التدقيق إلى نقل معلومات خاطئة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • تجديد تعيين الدكتور محمد الأشهب عميدًا لكلية الطب البشرى بجامعة بنها
  • تجديد تعيين الدكتور محمد الأشهب عميدًا لكلية الطب بجامعة بنها
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تنظم مؤتمري السكري والتخدير بنسختيهما الرابعة الشهر المقبل
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • الصين ستستخدم الذكاء الاصطناعي في رعاية المسنين
  • لمتابعة التطعيمات.. رئيس قطاع الطب الوقائي يتفقد المراكز الطبية بالقليوبية
  • رئيس قطاع الطب الوقائي بالقليوبية يتفقد المراكز الطبية بالعبور وشبرا
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق أول مختبر بالشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية