اتهامات لـ«الدعم السريع» بمحاصرة سكان جزيرة توتي ومناشدة للمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
اتهامات المجموعة الحقوقية لقوات الدعم السريع بانتهاك حقوق سكان جزيرة توتي بالعاصمة السودانية، جاءت بعد تلقيها شكاوى وبلاغات بشأن الوضع الإنساني المتفاقم نتيجة الحصار.
الخرطوم: التغيير
كشفت مجموعة حقوقية سودانية مستقلة، عن وفاة ثلاثة مدنيين لعدم تلقي العلاج نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على سكان جزيرة توتي بالعاصمة الخرطوم.
وحملت مجموعة «محامو الطوارئ»، الدعم السريع مسؤولية الوضع الإنساني الكارثي في الجزيرة والناتج عن الحصار المستمر لعدة أشهر.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل الماضي، وجد سكان الجزيرة الآمنة أنفسهم في محيط مناطق الاشتباك وفي مرمى النيران قبل أن تفاقم قوات الدعم السريع الوضع بإغلاق الجزيرة.
وقالت مجموعة «محامو الطوارئ» في بيان، الاثنين، إن الدعم السريع تحاصر الجزيرة منذ الأيام الأولى لحرب 15 ابريل، وأغلقت “جسر توتي” الطريق البري الوحيد الذي يربطها بمدن العاصمة، وتقيد حركة مرور الأشخاص والسلع الاستهلاكية والأدوية المنقذة للحياة وسط مخاطر استخدام النقل النهري بالمراكب مما أدى لتجويع المواطنين ووفاة بعضهم لانعدام الرعاية الصحية ونقص الدواء وكذلك الغذاء.
وأضافت بأنه وردتها شكاوى وبلاغات أمس، بوفاة (3) مدنيين لعدم العلاج من بينهم طفلة تعاني السكري توفيت نتيجة انعدام الانسولين المخلوط بالإضافة للمعاناة بسبب انقطاع الكهرباء لمدة شهرين وكذلك انقطاع المياه مما دعا المواطنين للشرب من الآبار والنيل بشكل مباشرة عبر نقل المياه بـ(الدرداقات) الأمر الذي أدى لتفشي الملاريا والإسهال وخروج المركز الصحي عن الخدمة، بالإضافة لشح الرصيد وصعوبة الاتصالات.
وأكد البيان، أن الحصار المفروض على المدنيين بجزيرة توتي من الانتهاكات الخطيرة التي يحرمها القانون الدولي الإنساني بتجويع المواطنين وتهجيرهم قسرياً تارة بالتجويع والقصف المتبادل بين الطرفين الذي أدى لأعداد من الضحايا والمصابين.
وحملت المجموعة قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه مواطنو توتي.
ودعت المجتمع الدولي للوقوف حول هذه الانتهاكات والتي تخالف القانون الدولي الإنساني والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وأن تدفع باتجاه تقديم المساعدة الإنسانية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان لأن الوضع بتوتي مأساوي وفي غاية الخطورة.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان القانون الدولي الإنساني الكهرباء المجتمع الدولي النيل جزيرة توتي حرب 15 ابريل محامو الطوارئالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان القانون الدولي الإنساني الكهرباء المجتمع الدولي النيل جزيرة توتي حرب 15 ابريل محامو الطوارئ الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
قالت قوات الدعم السريع السودانية، إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجستية رئيسية في شمال دارفور، الأحد، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها.
وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، السبت، على قاعدة الزرق، التي استخدمتها قوات الدعم السريع خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا ًقاعدة لوجستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود قوات الدعم السريع، ودمرت مركبات، واستولت على إمدادات في أثناء الاستيلاء على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية، التي تشكل قاعدة قوات الدعم السريع، وقبيلة الزغاوة، التي تشكل معظم القوات المشتركة.
واتهمت قوات الدعم السريع مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة خلال الهجوم.
وقالت القوات المشتركة إن القاعدة "شكلت نقطة انطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء" من قوات الدعم السريع، في مناطق منها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأحد أكثر الخطوط الأمامية نشاطا في القتال.
وأفاد تقرر للأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 782 مدنياً قتلوا منذ تجدد القتال في الفاشر في منتصف أبريل (نيسان)، وذلك نتيجة الهجمات "المكثفة" التي تشنها قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة الملغومة وضربات الجيش الجوية والمدفعية.
وقال ناشطون في تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور الأحد إن أنحاء مختلفة من المدينة تعرضت لهجمات بما لا يقل عن 30 صاروخاً.
ويقول محللون إن السيطرة على المدينة ستعزز محاولة قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية في بورتسودان.