أوكرانيا تعاني من نزيف سكاني وتخوض معركة وجودية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن أوكرانيا ستواجه "تحديًا كبيرًا"، خلال السنوات المقبلة، بسبب رحيل الأمهات مع أطفالهن خارج البلاد.
أوكرانيا تطلق ذخائر عنقودية على قرية روسية قرب الحدود حاكم «بريانسك»: أوكرانيا قصفت قرية روسية بذخائر عنقودية
وأوضحت الصحيفة أن أوكرانيا تخوض معركة وجودية ضد عدو يفوقها عددا بأربعة أضعاف، في الوقت الذي تعاني فيه من "نزيف سكاني".
وأشارت إلى أن الرحيل المتواصل للأمهات والأطفال إلى دول أخرى خوفا على حياتهن سيجعل أوكرانيا في وضع صعب في الأعوام اللاحقة.
وأبرزت أن هذا الوضع سيؤدي إلى بروز عجز في صفوف الرجال الأوكرانيين وسيؤثر على تركيبة البلاد السكانية.
وقُدر عدد سكان البلاد بما يتراوح بين 38 و42 مليون نسمة في 24 فبراير 2022. وقد هاجر ما بين 5 و8 ملايين فرد منذ بداية العملية العسكرية الروسية.
وتفكّر نسبة كبيرة من المهاجرات في الاستقرار الدائم خارج أوكرانيا، حيث آفاق الاندماج والحياة الآمنة متوفرة.
ويقول العالم الديموغرافي أولكسندر غلادون إن بلاده "فقدت بالفعل 10 ملايين شخص خلال 3 عقود"، مشيرا إلى أن النزيف مستمر وبوتيرة "سريعة جدا".
كما أشارت زميلته إيلا ليبانوفا إلى أن "الخصوبة في أوكرانيا انخفضت بالفعل إلى 1.2 طفل لكل امرأة في عام 2021، وهو رقم بعيد عن المعدل الطبيعي 2.15 لكل امرأة".
وتتوقع ليبانوفا أن يكون هذا المعدل تراجع، بفعل الحرب، إلى 0.7 بالمئة في عام 2023.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هل نحن بالفعل في خضم الحرب العالمية الثالثة؟.. مسؤول اقتصادي يجيب
بدأ عدد من المحللين عبر العالم، يتسارعون للحديث عن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، خاصة عقب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث طفت على السطح مخاوف من تكرار سيناريوهات، قد سبق للعالم رؤيتها في الماضي.
وفي هذا السياق، وجّه الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورغان"، جيمي ديمون، عدّة تحذيرات ممّا وصفه بـ"تجاهل المخاطر الناجمة عن التحالف الروسي- الإيراني- الصيني"، مبرزا أن هناك "خطر هائل، وقد تمحى مدن بأكملها".
وأضاف ديمون، خلال خطاب له، ألقاه مؤخرا أمام معهد التمويل الدولي، أن: "النزاعات الحالية الجارية في كل من أوكرانيا والشرق الأوسط تُعدّ فعليا بداية للحرب العالمية الثالثة".
وتابع الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورغان"، وهو الذي كان قد وصف سابقا روسيا وكوريا الشمالية وإيران بكونهم يعتبرون بمثابة "محور الشر"، بالقول: "هذه الدول، بالتعاون مع الصين، قد تتسبب في تضرر مؤسسات مثل حلف الناتو".
وأردف المتحدث نفسه: "يتحدثون عن ذلك الآن، ولا يتحدثون عن الانتظار لعشرين عامًا"، فيما استرسل في الوقت نفسه، بالقول إن "الحرب العالمية قد بدأت بالفعل، مع معارك تدور في عدة دول".
إلى ذلك، دعا ديمون، الولايات المتحدة، إلى: "عدم الانخداع والتدخل في الأحداث العالمية من أجل ضمان حل الوضع"، مشيرا إلى "خطر الانتشار النووي"؛ مؤكدا أن "انتشار الأسلحة النووية هو أكبر خطر تواجهه البشرية؛ ليس تغير المناخ، بل الانتشار النووي".
"لم يكن هناك من قبل وضع يُهدد فيه زعيم باستخدام النووي للابتزاز" أضاف المتحدث ذاته، محذرا بالقول: "إذا لم يُخيفكم ذلك، فيجب أن يُخيفكم؛ وإنه كلما زادت الدول التي تمتلك السلاح النووي، أصبحت مدن بأكملها عرضة للدمار".
تجدر الإشارة إلى أنه فيما تتصارع الولايات المتحدة والصين على تايوان في شرق الكرة الأرضية؛ تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، حربها الهوجاء على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وبحسب عدد من المتابعين للشأن الجاري في المنطقة، فإن الحرب على غزة قد بدأت في التوسع، حيث مسّت لبنان ومن حين لآخر سوريا، مع تصاعد التهديدات والمواجهات الجوية بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي
كذلك، منذ أسابيع، ترسل روسيا، إشارات إلى الغرب، بكون أن موسكو سوف ترد إذا ساعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها أوكرانيا على إطلاق صواريخ بعيدة المدى في عمق روسيا؛ فيما يقول حلف شمال الأطلسي إن كوريا الشمالية قد أرسلت قوات إلى غرب روسيا.