الصحة العالمية توصي بلقاح جديد للأطفال ينقذ عشرات الآلاف
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
الصحة العالمية: لقاح "R21" هو اللقاح المضاد للملاريا الثاني الذي توصي به المنظمة
أوصت منظمة الصحة العالمية بلقاح جديد، "آر- 21/ ماتريكس-إم" للوقاية من الملاريا لدى الأطفال،في بيان لها، وصادق عليه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بعد انعقاد اجتماعهم الدوري نصف السنوي فيأيلول/سبتمبر.
اقرأ أيضاً : وزير التربية: فيروس الحصبة فتاك وقد يؤدي إلى الموت إن لم نتصد له - فيديو
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، بحسب بيان المنظمة اطلعت عليه "رؤيا"، الطلب على لقاح RTS,S يفوق بكثير الإمدادات، مضيفا أن اللقاح هو أداة إضافية حيوية لحماية المزيد من الأطفال بشكل أسرع لتحقيق مستقبل خالٍ من الملاريا.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية، توصيات بشأن لقاحات جديدة للدنغى والتهاب السحايا، بالإضافة إلى توصيات بشأن جداول التطعيم والمنتجات المستخدمة في لقاحات كوفيد. كما أصدرت الصحة العالمية توصيات برامج التطعيم الرئيسية بشأن شلل الأطفال ومبادرة "آي إيه" واستعادة برنامج التطعيم.
وأضافت المنظمة، يعد لقاح "R21" هو اللقاح المضاد للملاريا الثاني الذي توصي به المنظمة، بعد لقاح RTS,S/AS01 الذي حصل على توصية عام 2021. وقد ثبت أن اللقاحين آمنين وفعالين في منع الملاريا لدى الأطفال وعند تنفيذهما على نطاق واسع، من المتوقع أن يكون لديهما تأثير كبير على الصحة العامة، بحسب الصحة العالمية.
الملاريا، وهو مرض ينقل عبر لسعة البعوض، يفرض عبئًا خاصة على الأطفال في منطقة إفريقيا، حيث يموت ما يقرب من نصف مليون طفل سنويًا بسبب هذا المرض.
وأضافت الطلب على لقاحات الملاريا هو غير مسبوق؛ ومع ذلك، إمدادات لقاح RTS,S متاحة بشكل محدود. من المتوقع أن يؤدي إضافة R21 إلى قائمة اللقاحات الموصى بها من قبل WHO إلى توفير كمية كافية من اللقاح للاستفادة منها جميع الأطفال الذين يعيشون في المناطق التي تشكل خطرًا على الصحة العامة بسبب الملاريا.
أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا ماتشيديسو مويتي، أهمية هذه التوصية للقارة، قائلاً: "هذا اللقاح الثاني يحمل إمكانية حقيقية لسد الفجوة الكبيرة بين الطلب والعرض. عند تنفيذهما على نطاق واسع، يمكن للقاحين أن يساهما في تعزيز جهود الوقاية ومكافحة الملاريا وإنقاذ مئات الآلاف من حياة الأطفال الشبان في إفريقيا من هذا المرض القاتل".
وبحسب البيان، أفادت "الصحة العالمية" ملامح للقاح مكافحة الملاريا "آر- 21"، مستندة على نتائج التجارب السريرية للقاح:
أفادت المنظمة أن فعالية اللقاح عالية عند إعطائه قبل موسم نقل الملاريا العالي في المناطق ذات انتقال ملاريا موسمي عالي، حيث يقتصر انتقال الملاريا بشكل كبير على 4 أو 5 أشهر في السنة، أظهر اللقاح R21 قدرة على تقليل حالات الملاريا المظهرة بأعراض بنسبة 75% خلال 12 شهراً بعد تلقي 3 جرعات.
وأظهرت الجرعة الرابعة التي تُعطى بعد عام من الجرعة الثالثة الحفاظ على الفعالية، "هذه الفعالية العالية مشابهة للفعالية التي أظهرها اللقاح RTS,S عند إعطائه موسميًا".
جدول زمني مستند إلى العمر
أظهر اللقاح فعالية جيدة (66%) خلال 12 شهراً بعد تلقي أول 3 جرعات. وأظهرت الجرعة الرابعة التي تُعطى بعام بعد الجرعة الثالثة الحفاظ على الفعالية.
وأفادت تقديرات النمذجة الرياضية بأن التأثير الصحي العام للقاح "R21" متوقع أن يكون عاليًا في مجموعة متنوعة من البيئات التي تشهد انتقالًا للملاريا، بما في ذلك البيئات ذات انتقال منخفض.
فعالية مقابل التكلفة
بتكلفة تتراوح بين 2 إلى 4 دولار أمريكي للجرعة، من المتوقع أن تكون تكلفة لقاح R21 فعالة من حيث التكلفة مقارنة بالتدخلات المكافحة للملاريا الموصى بها ولقاحات الأطفال الأخرى.
لم يتم اختبار القاحين الموصى بهما من قبل منظمة الصحة العالمية في تجربة مقابلة مباشرة. لا توجد أي أدلة حتى الآن تُظهر أن أحد اللقاحين يتفوق على الآخر. يجب أن يتم اختيار المنتج المستخدم في البلدان استنادًا إلى خصائص البرنامج وتوفر اللقاح وقابليته من الناحية المالية.
أظهر اللقاح R21 أنه آمن في التجارب السريرية. كما هو الحال مع اللقاحات الجديدة الأخرى، ستستمر مراقبة السلامة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الملاريا اللقاحات منظمة الصحة العالمية الصحة العالمية الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
إنتل تعتزم تسريح عشرات الآلاف من الموظفين ضمن خطة إعادة هيكلة واسعة
تستعد شركة إنتل Intel، لتنفيذ واحدة من أكبر عمليات تسريح الموظفين في تاريخها، حيث تعتزم خفض أكثر من 20% من قوتها العاملة على مستوى العالم.
ووفقا لما ذكرته وكالة “بلومبرج”، تشير التقديرات إلى أن هذه الخطوة ستطال عشرات الآلاف من الموظفين ضمن خطة لإعادة هيكلة شاملة تهدف إلى خفض التكاليف وإعادة توجيه الاستراتيجية المستقبلية لـ إنتل.
تأتي هذه الخطوة في إطار تحول استراتيجي نحو مجالات نمو واعدة مثل الذكاء الاصطناعي، وتطوير الرقائق المخصصة، وخدمات التصنيع، ولم تكشف الشركة بعد عن الإدارات أو المناطق الجغرافية التي ستتأثر بشكل مباشر بهذه التخفيضات.
ويشار إلى أن إنتل تواجه منذ عام تحديات كبيرة، من أبرزها انخفاض الطلب في سوق الحواسيب الشخصية، وتصاعد المنافسة من شركات مثل AMD وإنفيديا، بالإضافة إلى صعوبات في تنفيذ استراتيجيتها المعروفة باسم IDM 2.0، التي تهدف إلى تعزيز التصنيع الداخلي والتوسع في إنتاج الرقائق لصالح أطراف ثالثة.
وتعد عمليات التسريح جزءا من مساعي الشركة لتقليص نفقاتها التشغيلية وإعادة توجيه الموارد نحو مجالات أكثر قدرة على النمو المستقبلي، مثل مراكز البيانات والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
ويرى محللون أن تقليص هذا العدد الكبير من الوظائف يعكس توجها لزيادة الكفاءة التشغيلية ودعم التحول الاستراتيجي طويل الأمد.
بالإضافة إلأى ذلك، تتزامن هذه التطورات مع تعيين "ليب-بو تان" رئيسا تنفيذسا جديدا لـ إنتل، خلفا لـ"بات جيلسنجر"، في خطوة أعلنت في مارس 2025.
ويعرف "تان"، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Cadence Design Systems، بخبرته في مجال أشباه الموصلات والاستثمار في المراحل المبكرة.
وتشير التوقعات إلى أن "تان" سيقود تحولا استراتيجيا في الشركة، مع تركيز أكبر على الحوسبة عالية الأداء، وتسريع وتيرة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وخدمات تصنيع الرقائق التنافسية.
ومن المتوقع أن تصدر إنتل بيانا رسميا خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع إعلان نتائجها المالية المرتقبة.