بتكوين تنخفض من أعلى مستوى في 6 أسابيع بسبب عوائد السندات
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
انخفض سعر بتكوين بعد وصول العملة المشفرة إلى أعلى مستوياتها في 6 أسابيع، حيث تسببت القفزة في عوائد السندات الأميركية إلى تراجع الطلب على الاستثمارات عالية المخاطر.
وبحسب بلومبرج الشرق، انخفض أكبر أصل رقمي بنسبة 1.9% يوم الثلاثاء قبل أن يقلص التراجع ليتم تداوله عند حوالي 27600 دولار في تمام الساعة 10:50 صباحاً بتوقيت سنغافورة.
وتجاوزت بتكوين 28500 دولار أمس الاثنين، مدعومة بموجة من التفاؤل بشأن اعتماد العملات المشفرة على نطاق أوسع بعد بدء طرح الصناديق المتداولة في البورصة الأميركية القائمة على العقود المستقبلية للإيثريوم. لكن الأصول المشفرة أخفقت في إثارة قدر كبير من الاهتمام على غرار العملات الشبيهة ببتكوين التي تم إطلاقها خلال طفرة الأصول الرقمية في عام 2021.
قالت سيسي لو ماكالمان مؤسسة شركة "فين لينك بارتنرز" التي تقدم استشارات في مجال بلوكتشين: "لم يدم ارتفاع الأسعار طويلاً لأن البيئة الكلية لا تزال تتوقع تشديد أسعار الفائدة، كما أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية خيم هو الآخر على سعر عملة بتكوين".
يقترب عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياته منذ عام 2007، مما يعكس التوقعات المتزايدة برفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لفترة طويلة لكبح التضخم. ويعتبر تشديد السياسة النقدية بمثابة رياح معاكسة للأسهم والعملات المشفرة.
محاكمة سام بانكمان فريد
يستعد قطاع الأصول الرقمية أيضاً لمحاكمة سام بانكمان فريد بشأن انهيار بورصة "إف تي كس في نوفمبر 2022. ونفى فريد ارتكاب تهم الاحتيال وغسل الأموال لكنه قد يواجه عقوبة السجن لفترة طويلة حال إدانته. يبدأ اختيار هيئة المحلفين يوم الثلاثاء قبل الإجراءات القانونية التي ستسلط الضوء مرة أخرى على المخاطر في صناعة العملات المشفرة.
كتبت شركة الأبحاث "كايكو" في مذكرة: "على مدى الأشهر الـ 11 الماضية، وصل حجم تداول العملات المشفرة وعمق السوق إلى أدنى مستوياتهما منذ عدة سنوات إلى جانب تقلب الأسعار. لكن لحسن الحظ، ربما تجاوزنا المرحلة الأسوأ" وأعربت الشركة عن تفاؤلها بأن المحاكمة "يمكن أن تضع كلمة النهاية في هذه القضية، وهو ما تحتاج إليه الأسواق بشدة".
تفاؤل بشأن بتكوين في أكتوبر
قفزت بتكوين 67% منذ بداية 2023، ما يشكل انتعاشاً جزئياً من تراجعها خلال 2022. لكن لا يزال الرمز المميز بعيداً عن سعره القياسي المسجل إبان فترة الوباء والبالغ نحو 69 ألف دولار.
وعلى مر التاريخ كان سعر بتكوين يميل إلى الارتفاع خلال شهور أكتوبر، وهو ما يمنح المتداولين بعض الأمل الآن، وعلى مدى العقد الماضي، ارتفع الرمز الرقمي المميز بنسبة 24% في المتوسط خلال شهر أكتوبر، حسب بيانات جمعتها "بلومبرغ".
قالت "كايكو" إن بتكوين تهيمن بشكل متزايد على تداول العملات المشفرة في الولايات المتحدة، حيث شكلت 71% من أحجام التداول في البورصات الأميركية خلال سبتمبر-وهو المستوى الذي تجاوز نسبة 66% التي تم تسجيلها خلال الاضطرابات في القطاع المصرفي خلال مارس.
وكتبت "كايكو" أن تعاملات المؤسسات ربما تحولت إلى بتكوين" وسط ارتفاع العوائد الحقيقية، وانتشار مشاعر العزوف عن المخاطرة عالمياً".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بتكوين السندات الأميركية عوائد السندات العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
الذهب يسجل 2809 دولارات للأونصة.. أعلى مستوى تاريخي في ظل التوترات التجارية
سجلت أسعار الذهب قفزة تاريخية، لتصل إلى 2809 دولارات للأونصة، مدفوعة بموجة من التوترات التجارية وحالة عدم اليقين التي تخيم على الاقتصاد العالمي. يُعد هذا المستوى هو الأعلى على الإطلاق، ما يعكس التوجه الكبير للمستثمرين نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن.
التوترات التجارية والسياسات الاقتصاديةتتصاعد حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، مع فرض تعريفات جمركية جديدة على واردات من دول مثل المكسيك وكندا. هذه السياسات المتشددة دفعت الأسواق نحو حالة من القلق والاضطراب، مما عزز الإقبال على الذهب كأصل يحمي الثروات من تقلبات الأسواق.
الاقتصاد العالمي ومخاوف الركودشهدت الأسواق العالمية تراجعًا في الثقة الاقتصادية، وسط إشارات متزايدة على تباطؤ النمو العالمي. ومع انخفاض أداء القطاعات الإنتاجية والخدمية في العديد من الدول الكبرى، بات الذهب الخيار الأول لحفظ القيمة في ظل المخاوف المتزايدة من ركود اقتصادي محتمل.
دور البنك المركزي الأمريكيأبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، مع تصريحات لرئيسه جيروم باول تفيد بعدم وجود خطط فورية لتخفيض الفائدة. وربط أي تغييرات مستقبلية بمدى استقرار التضخم وتحسن سوق العمل. هذا الموقف عزز من ارتفاع أسعار الذهب، حيث إن ثبات الفائدة يقلل من جاذبية الأصول النقدية مقارنة بالمعدن النفيس.
نظرة مستقبليةتُشير التوقعات إلى احتمال استمرار ارتفاع أسعار الذهب إذا ما تصاعدت التوترات التجارية إلى حد يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي. ويتوقع خبراء الأسواق إمكانية تجاوز حاجز 2800 دولار للأونصة، مع استمرار الطلب القوي من المستثمرين والمصارف المركزية.
السوق الآسيوية وتأثير العطلاتتزامن هذا الارتفاع التاريخي مع عطلة رأس السنة القمرية في الصين، مما أثر على حجم السيولة في السوق الآسيوية. ورغم ذلك، يظل الذهب محط اهتمام المستثمرين الآسيويين، الذين يعدون من أكبر المشترين العالميين لهذا المعدن الثمين.
تسلط هذه التطورات الضوء على هشاشة النظام الاقتصادي العالمي أمام الأزمات الجيوسياسية والتجارية. وفي ظل استمرار حالة الضبابية، يبدو أن الذهب سيظل الرهان الأكثر أمانًا في أعين المستثمرين، ما يعزز احتمالية تحقيق مستويات قياسية جديدة في المستقبل القريب.