«مصر تطوي صفحة النكسة».. الوثائقية» تعرض الجزء الثاني من «حرب الاستنزاف»
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
عرضت القناة الوثائقية، الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي حرب الاستنزاف، ضمن احتفالات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وجاء في الفيلم: «طوت مصر صفحة يونيو 1967 وبدأت إعادة بناء جيشها، وفوق الخرائط رسمت خطة الثأر واستعادة الأرض، وظهر جليا أنّ رأس العش وتدمير إيلات لم يكن استثناءً، وأنّ النيران بطول الجبهة قد تشتعل ليلا أو نهارا».
وأضاف الفيلم، أنّ حرب الاستنزاف لم تكن بدعة ابتدعتها مصر، ولكنه نوع من الحروب استخدم في الحرب العالمية الثانية وفي فيتنام، بحيث يكون مسرح العمليات متنقلا، وبالتالي يشعر العدو بأنّ كل دقيقة يقضيها على أرضنا سيدفع ثمنها غاليا.
وأوضح الفيلم: «نفذت مصر 92 عملية، منها عمليات كمائن وخلف خطوط العدو وعمليات في إسرائيل نفسها لاستنزاف العدو الإسرائيلي لأنه لم يكن لديه الإمكانية أن يستمر في حرب استنزاف طويلا».
وتابع: «كانت حرب الاستنزاف البوتقة الأساسية التي انصهر فيها الجيش المصري استعدادا للحرب المباشرة لتحرير الأرض، صدر قرار 424 من الأمم المتحدة الذي اعتمد على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها، وأحدثت هذه الصياغة بلبلة في تفسير الجانبين المصري والإسرائيلي للقرار، فقد فسرت مصر القرار على أنّه انسحاب من الأراضي كلها، بينما فسر الجانب الإسرائيلي على أنّه انسحاب من بعض الأراضي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب الاستنزاف الحرب العالمية الثانية رأس العش حرب الاستنزاف
إقرأ أيضاً:
الإسرائيلي والأمريكي هو العدوّ الأخطر على كُـلّ الشعوب
يمانيون ـ بقلم ـ منال العزي
“وجهوا سلاحكم نحو العدوّ الإسرائيلي، ووجهوه نحو التحريض عليه والتعبئة وإعلان الموقف الصريح منه” “كونوا واضحين في عداوتكم للكيان الإسرائيلي، وكونوا جادين وصادقين في عداوتكم له” من خطاب من ينطقُ بالحقِ والقوةِ، من لسانِ حفيدِ المصطفى السيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه–.
المرحلة حاسمة، والأمور أصبحت في وضوحها كوضوحِ الشمس، لا التباس ولا تضليل، العدوّ الإسرائيلي والأمريكي هو العدوّ الحقيقي والأَسَاسي لكل الأُمَّــة الإسلامية وحتى غير الإسلامية هو عدو البشرية بكلها، من لا يتجه لحمل السلاح ضد العدوّ الأخطر فَــإنَّه من سيكون أول ضحية للاستهداف والإبادة، العدوّ الإسرائيلي لا يعرف صديقًا ولا حميمًا، ومن يطبِّع معه ويظن بأنه كسب مودة العدوّ الإسرائيلي فهو واهم؛ فالعدوّ الإسرائيلي إنما يستغل وبعد ما يحقّق أهدافه يكون أول صيد له هو من يطبِّع معه، وقد أثبتت الأيّام ذلك وما زالت تُثبت، إلا أن النفوس قد غَلبَ عليها السبات الأسود المُظلم.
ما ظهر في خطاب القائد المُفدى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- كان واضحًا لجميع أبناء الأُمَّــة بوجوبِ توجيهِ بوصلةِ العداءِ الحقيقية نحو العدوّ الأكثر خطرًا وجُرمًا وهو العدوّ الأمريكي والإسرائيلي، يجب أن لا تنحرف البوصلة للاقتتال والعداء الداخلي والتناحر فيما بين الأُمَّــة وترك العدوّ الإسرائيلي يَنْخَرُ في ظهر هذه الأُمَّــة سيطرةً وإبادة، معركتنا اليوم معركة وعي وتحَرّك، إن لم يحمل المسلمون وفي مقدمتهم العرب الوعي والثقافة القرآنية التي تخبرنا إخبارًا جليًّا بأن العدوّ هو العدوّ الإسرائيلي فَــإنَّها لن ترى باب العزة، ولن تعيش عيشة الكرامة، بل ستكون هي من تُقرِّب لحلم الصهاينة المشؤوم الخبيث الإجرامي “شرق أوسط جديد”، وستكون هي من تبيع دينها وعزتها وحريتها واستقلالها بثمنٍ بخسٍ لا قيمة له ولا وجود، على الأُمَّــة أن تعي وتحمل السلاح وتتوحد لقتال عدوها.
اليهود والنصارى رغم عداوتهم الشديدة وبغضهم لبعضٍ إلا أنهم حملوا عِداءً واحدًا وتوجّـها واحدًا وهو عِداء الإسلام والمسلمين، والقضاء على الإسلام والمسلمين، وهذا فعلًا ما أظهرته لنا الأيّام والأحداث، ألا يكون حريًّا أن يكون هذا التوحد هو للمسلمين أن يتوحدوا لمواجهة هذا العدوّ الأزلي الذي ليس عدوًا للإنسان فقط وإنما عدوًا لله سبحانه وتعالى؟؟
عالمٌ مثير للدهشة والاستغراب، صمتٌ مطبق!!، وتخاذلٌ مرير!!، وخنوعٌ أعمى لا مبرّر له على الإطلاق، يجتاح العدوّ الإسرائيلي مناطق وبلدان عربيَّة إسلاميَّة واحدة تلو الأُخرى ولا من مُجيب للنداءات، ومُلب للاستغاثات، بل على العكس بقدر الدمار والقتل يكون توجّـههم للعدو الإسرائيلي ومحبتهم له، وبقدر الأنين والجراح يكون ولاءهم له وتطبيعهم معه، أين ضمير العرب؟!، أين دينهم وإسلامهم الذي يسمون أنفسهم به؟!، أين شموخهم وقوَّتهم التي يتغنون بها، وأسلحتهم التي يتباهون بها، وحضارتهم وتقدمهم الذي يتفاخرون به؟!، كُـلّ ذلك جميعه يتبخر ويذوب أمام العدوّ الإسرائيلي ويصبح لا وجود له، أفواهٌ مكممة بالصمت والذلة، وأيادٍ تلطخت بالتطبيع، ونفوسٌ تلوثت بالخيانة، هذا هو الوضع النتن الذي تعيشه معظم الأنظمة العربية.
ما أخس الثمن الذي باعوا أنفسهم به، وما أحقر البائع والمشتري، وما أذل الحياة التي رضوا بها في حضن الصهاينة.
المعايير واضحة والفرقان واضح، والمقاييس ثابتة أذلةٍ على المؤمنين، أعزةٍ على الكافرين، ذلك هو معيار الشرفاء الأحرار الذي يأبون إلا الثمن الغالي لأرواحهم ونفوسهم، كما قال قائدهم وملهمهم الكرار الإمام علي عليه السلام: (اعلموا أنه ليس لأنفسكم ثمنٌ إلّا الجنة فلا تبيعوها إلّا بها)، والعاقبة دائمًا للمتقين، والذل والعار والخزي للمطبعين الخانعين.