حذر المرشح الرئاسي المصري المحتمل، أحمد الطنطاوي، رئيس النظام الحالي عبد الفتاح السيسي، من أن استمرار التضييقات الأمنية لمنع مناصري المرشحين من تحرير التوكيلات هو الطريق الذي من شأنه أن يفجر الوضع الأمني في البلاد، وليس "نشر المخدرات على طريقة السيسي".

وقال الطنطاوي في مقطع فيديو مصور على "فيسبوك" إن "مصر لا يمكن أن تنهار ببعض المخدرات والأموال كما قال رئيس الجمهورية في خطابه الأخير لأنها بلد عظيم وشعبها من شعوب العالم المتحضرة".





وأضاف البرلماني السابق أن "الناس إذا شعرت باليأس جراء منعهم من ممارسة حقهم الدستوري في اختيار من يرغبون في أن يمثلهم بالانتخابات الرئاسية فسوف يبحثون عن طريقة أخرى للتغيير"، مشيرا إلى "أن الأزمة الاقتصادية الخانقة والقبضة الأمنية والمظالم السياسي تشكل خلطة سحرية لتفجير البلد"، بحسب تعبيره.

"من المنع إلى التضييق"

وكشف الطنطاوي في كلمته المطولة عن تقييم حملته للمراحل التي مرت بها منذ بدء جمع التوكيلات، منوها في البداية إلى أن 82 من زملائه في الحملة الانتخابية يقبعون في السجون بموجب قرارات نيابة أمن الدولة.

وأوضح البرلماني المصري السابق أن حملته مرت بثلاثة مراحل منذ فتح باب تحرير التوكيلات وهي؛ مرحلة المنع ومن ثم مرحلة الحصار وصولا إلى ما وصفه بمرحلة "التضييق"، في الأيام الثمانية الأولى منذ انطلاق معركة التوكيلات مكاتب الشهر العقاري.

وبلغة الأرقام، أشار الطنطاوي إلى أن الأعداد اليومية للتوكيلات التي تمكن مناصريه من جمعها بدأت من بفئة الآحاد ثم تقدمت رغم التضييقات إلى فئة العشرات وانتهت بالوصول إلى فئة المئات في اليوم الثامن على فتح الباب أمام المصريين لتحرير التوكيلات.

واعتبر المرشح المحتمل أن هذه الأعداد لا تعكس أبدا حجم مؤيدي حملته التي يبلغ عدد أعضائها نحو 23 ألف شخص، موضحا أن حجم المناصرين لها يفوق أضعاف هذا الرقم أيضا وفقا لما يلمسونه على أرض الواقع.

كما طالب الطنطاوي خلال حديثه بمحاسبة مرتكبي التضييقات الأمنية على المصريين، مشددا على أن ما يحصل من تعنت من قبل السلطات في محاولة لحرمان المصريين من ممارسة حقهم والمشاركة بالانتخابات يقدم صورة مسيئة عن مصر.



واعتبر الطنطاوي أن سلطات النظام المصري قررت أن تمنع وصوله إلى "الستارة والصندوق" بسبب إدراكها أن الشعب المصري أصبح يريد التغيير عبر طريقة آمنة ودستورية؛ وهي الانتخابات المقررة في كانون الأول /ديسمبر المقبل.

وتطرق إلى خطابات السيسي الأخيرة، مشيرا إلى أنها تعبر عن زهد في السلطة وعدم تمسك بها لاسيما باستشهاد الأخير بالآية القرآنية (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء). وتابع الطنطاوي قائلا؛ إن هذه الادعاءات تتعارض مع ما يحصل من تشديد أمني وتضييق على المصريين الذين يرغبون في تحرير التوكيلات لغير السيسي.

يأتي حديث الطنطاوي بعد إعلان السيسي ترشحه رسميا لفترة رئاسية ثالثة مدتها 6 سنوات وتستمر حتى عام 2030.

وقال السيسي: "ربي أكون أنا أولى بها، وعقدت العزم على استكمال الحلم والترشح لفترة رئاسية جديدة".

ودعا خلال كلمة ألقاها في اليوم الثالث والأخير من "مؤتمر حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز"، المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة، جميع المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

"انتهاكات فاضحة"

والأحد، حذرت الحركة المدنية الديمقراطية من عواقب استمرار ما وصفته بـ"الانتهاكات الفاضحة" أمام مقار الشهر العقاري لمنع مؤيدي المرشحين المعارضين من تحرير توكيلات لخوض الانتخابات الرئاسية.

وقالت الحركة في بيان على صفحتها في "فيسبوك" إن "هذه البداية تتناقض بشكل صارخ مع أبسط مطالب نزاهة وحرية الانتخابات، وهو ضمان الحق في الترشح واحترام حق المصريين في دعم المرشح الذين يختارونه".

وكان الطنطاوي بدوره عبّر عن استيائه من عدم تلقي حملته ردا على مطالبها بشأن ضمان نزاهة العملية الانتخابية وتكافؤ الفرص بين المرشحين.

يشار إلى أنه بجانب السيسي، أعلن 7 سياسيين مصريين نيتهم الترشح حتى الآن، وهم: عضو مجلس النواب السابق أحمد طنطاوي، ورئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي فريد زهران، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد فؤاد بدراوي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس تيار الاستقلال أحمد الفضالي.


نجح 3  منهم حتى الآن في الحصول تزكية الحد الأدنى المطلوب من أعضاء مجلس النواب وهم مرشحو أحزاب الوفد، والشعب الجمهوري والمصري الديمقراطي، فيما يخوض غمار جمع التوكيلات الطنطاوي وإسماعيل والسيسي حتى الآن.

والأسبوع الماضي، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية أن الانتخابات الرئاسية في البلاد ستجرى في كانون الأول/ ديسمبر القادم. 

وقال رئيس الهيئة وليد حمزة في مؤتمر صحفي، إن الانتخابات الرئاسية ستجرى على مدى ثلاثة أيام من 10 إلى 12 كانون الأول/ ديسمبر، أي قبل قرابة الأربعة أشهر من انتهاء الولاية الحالية لرئيس النظام عبد الفتاح السيسي مطلع نيسان/ أبريل المقبل.

وذكرت الهيئة الوطنية للانتخابات أن فتح طلبات الترشح سيكون يوم الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر، على أن يكون آخر موعد لسحب طلب الترشح في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، وإعلان قائمة المرشحين وبدء الحملة يوم التاسع من الشهر نفسه، فيما حددت الهيئة تاريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، كآخر موعد لتنازل المرشحين عن ترشحهم للاستحقاق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري أحمد الطنطاوي السيسي مصر السيسي الانتخابات المصرية أحمد الطنطاوي سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات الرئاسیة تحریر التوکیلات کانون الأول إلى أن

إقرأ أيضاً:

اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. السيسي لـ«المصريين»: أمورنا مستقرة وسياستنا متوازنة.. واحذروا انتشار الشائعات

تقرأ في عدد «الوطن» غدا، موضوعات وقضايا جديدة من وجهات نظر مختلفة، حول الشأنين المحلي والدولي، وإلى أبرز العناوين:

الصفحة الأولى

«السيسى» لـ«المصريين»: أمورنا مستقرة وسياستنا متوازنة.. واحذروا انتشار الشائعات

الرئيس فى احتفالية خريجى الشرطة: العالم يمر بظروف صعبة.. واتساع رقعة الصراع فى المنطقة يؤثر على الاستقرار 

إسرائيل تواصل عدوانها على لبنان 

انتشال جثة «نصرالله» من موقع استهدافه وعدد النازحين يصل إلى مليون شخص.

تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة

 وزير الداخلية: مصر ستظل مدافعة عن حقوق شعبها وقضايا أمتها بثقلها ودورها المحورى.. ونكثف الجهود لتحقيق مفهوم الأمن الشامل عبر القراءة الدقيقة للتهديدات

رئيس أكاديمية الشرطة: تخريج 48 طالباً فلسطينياً و20 أفريقياً ضمن دفعات 2024 

رحلة إنتاج كوب اللبن تواجه التحديات الصعبة 

الفلاح.. المسئول عن 80% من إنتاج الألبان يطلب الدعم: أعلاف وخدمات بيطرية وإرشاد

 35 مليون طن مخلفات زراعية وتصنيع زراعى يمكن استخدامها كأعلاف بديلة 

«التعليم» تستعين بـ50 ألف معلم للعمل بـ«الحصة» فى «الابتدائى»

«النواب» يعقد أولى جلسات دور الانعقاد الخامس غداً

الصفحة الثانية

مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: الأولوية القصوى لوقف حمام الدم فى غزة فوراً ودون شروط 

 وزير الخارجية: التصعيد الإسرائيلى يجر المنطقة إلى الهاوية.. ومخطئ من يتوهم أن مصر ستتسامح مع أى تهديد لبقائها

إقامة دولة فلسطينية موحدة عاصمتها القدس الشرقية تبقى السبيل الوحيد للحل العادل والشامل وإعادة الاستقرار للمنطقة والعالم

اليوم الـ360 للعدوان الإسرائيلى اعتقالات وقصف عشوائى على غزة 

مجزرة جديدة فى وسط القطاع.. وإصابة 9 شبان فى «طوباس» 

.. ومواصلة الاعتداءات على لبنان وعمليات النزوح تصل إلى مليون شخص 

انتشال جثة «نصرالله» من موقع استهدافه بـ«الضاحية».. واستشهاد 14 شخصاً جرَّاء غارات قصفت قرى الجنوب 

«الوطن» تواصل حملاتها لتعزيز الهوية.. غرس القيم الدينية لدى النشء السلاح الأقوى فى مواجهة «المثلية» 

«أبوالسعود»: محاربة الأفكار الشاذة.. و«دانيال»: الوعظ والتوعية من طرق العلاج 

وزير المالية خلال «الاستماع الضريبى»: تحسين الخدمات وتبسيط وتوحيد المعاملات بالمناطق والمأموريات 

«كجوك»: إجراءات ميسّرة لإنهاء المنازعات المتراكمة ودفع حركة النشاط الاقتصادى 

الصفحة الثالثة 

«السيسى»: العالم والمنطقة يمران بظروف صعبة ونتبع سياسة متوازنة لمواجهة الخطر.. وندير أمورنا بشكل يحفظ بلادنا

وزير الداخلية: مصر ستظل مدافعة عن حقوق شعبها وقضايا أمتها بثقلها ودورها المحورى

رئيس أكاديمية الشرطة: تخريج 48 طالباً فلسطينياً و20 أفريقياً ضمن دفعات 2024

«نواب وأحزاب»: الرئيس أوضح سياسات مصر المتزنة وأكد قدرة الدولة على مواجهة التحديات 

مقال رأي لـ عمار علي حسن: غزة المدمّرة تقاتل (2)

الصفحة الرابعة 

رحلة إنتاج «كوب اللبن» تواجه التحديات الصعبة 

«الفلاح».. المسئول عن إنتاج 80% من الألبان بمصر يطلب الدعم

الصفحة الخامسة 

الحليب فى الريف.. «مصدر خير كتير.. قريش وجبنة قديمة وزبدة وفطير» 

هكذا يمكن أن يصل «اللبن» من الريف إلى المدن.. من تاجر لآخر حتى «السوبر ماركت»

خبير: بعض التجار يجوبون باللبن لساعات دون تبريده ويضعون مواد ضارة لمنع تكاثر البكتيريا 

أسباب نقص الإنتاج.. والحلول 

الصفحة السادسة 

مقال رأي لـ ياسر عبد العزيز: «أما قصة عبرة بصحيح»!

مقال رأي لـ بلال الدوي:. واحترقت «أغصان الزيتون»

مقال رأي لـ محمد صلاح  هو الدور على مصر فعلاً؟

مقال رأي لـ ماهر  فرغلي: لماذا يكره السوريون حزب الله؟

مقال رأي لـ محمد مصطفى أبوشامة: أزمة العقل العربى بعد «الطوفان» (٢)

الصفحة السابعة 

«الجمهورية الجديدة» ثورة زراعية عملاقة.. تحقيق التنمية وتحفيز الاستثمار وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية

خبير إنتاج حيوانى: العجلات الرضيعة ترفع القيمة الوراثية للقطيع عن طريق التحسين الوراثى باستخدام التلقيح الصناعى

«المهندس للتأمين»: نغطى جميع مخاطر مزارع الدواجن باستثناء الأوبئة 

الصفحة الثامنة

محصول يُدخل السرور و«المال» لمزارعى أسيوط

دهب.. ياقوت.. «رمان»

«آيرون مان» الحقيقى  بمشاركة نجوم لبنان 

«النائب الآلى» فى الجيم بعد عام من بتر أطرافه الأربعة

بمشاركة نجوم لبنان.. مدير مهرجان الموسيقى العربية: الحفلات فى موعدها 

على عربية «البنات».. «آيس كريم» من خير «دهب» 

مقالات مشابهة

  • هزيمة حزب الشعب الذي يقوده المستشار النمساوي
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. السيسي لـ«المصريين»: أمورنا مستقرة وسياستنا متوازنة.. واحذروا انتشار الشائعات
  • مدبولي يتابع موقف تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين
  • السيسي: ما تشهده المنطقة يفرض على المصريين التعامل بوعي وإدراك
  • السيسي يحذر من الشائعات ويوجه رسالة عاجلة لـ«المصريين»
  • الرئيس السيسي يطمئن المصريين بشأن أمور بلادنا والمنطقة
  • الخطر واضح.. السيسي يطالب المصريين بالانتباه خلال هذه الفترة
  • صنعاء.. ندوة فكرية حول إنجازات ثورة الـ 21 من سبتمبر
  • جبهة الخلاص تحذر من تحول انتخابات تونس لانقلاب جديد على إرادة الشعب
  • جلسة حاسمة بالبرلمان التونسي لتعديل قانون انتخابات جدلي