اعتقال العشرات في تركيا عقب هجوم أنقرة.. هل كان الهدف مبنى البرلمان؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
اعتقلت السلطات التركية، العشرات صباح الثلاثاء، في إطار حملة أمنية أطلقتها بعد الهجوم على مبنى وزارة الداخلية في أنقرة، وتبنته منظمة العمال الكردستاني، فيما ذكرت تقارير صحفية أن العملية قد يكون هدفها البرلمان التركي.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن العملية تنفذ بالتنسيق بين جهاز الاستخبارات، والمديرية العامة للأمن، والنيابة العامة في ولاية شانلي أورفا جنوب البلاد، وطالت حتى اللحظة 90 شخصا.
وقال وزير الداخلية علي يارلي كايا، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن 466 عملية أمنية متواصلة ضد "التنظيمات الإرهابية"، مشيرا إلى مشاركة 13 ألفا و440 عنصر أمن فيها.
BTÖ’YE YÖNELİK TÜM TÜRKİYE’DE BAŞLATILAN “KAHRAMANLAR” OPERASYONLARI KAPSAMINDA; MERSİN, VAN, ŞANLIURFA, MARDİN VE AYDIN’DA 1️⃣2️⃣ ŞÜPHELİ TERÖR ÖRGÜTÜ ÜYESİ YAKALANDI❗️
BTÖ’NÜN İSTİHBARAT YAPILANMASINA YÖNELİK ŞANLIURFA MERKEZLİ MARDİN, DİYARBAKIR, GAZİANTEP, MERSİN, ŞIRNAK,… pic.twitter.com/GFXcg7mvBa — Ali Yerlikaya (@AliYerlikaya) October 3, 2023
وتأتي العملية بعد متابعة وتحريات استمرت 10 أشهر، قامت خلالها الاستخبارات التركية برصد المشتبه بهم في النشاط لمصلحة التنظيم الإرهابي في كلّ من شمالي العراق، وسوريا، إلى جانب الداخل التركي.
ونفذت العملية بشكل متزامن في كل من ولايات شانلي أورفا، وإسطنبول، وأنطاليا، وأضنة، وبورصة، وديار بكر، وغازي عنتاب، وماردين، ومرسين، ودنيزلي، وقونية، وقيصري، وباطمان، وإسبارطة، وباليكاسير، وشرناق، وقوجة إيلي، وأماسيا.
تفاصيل جديدة عن هجوم أنقرة
وأعلنت وزارة الداخلية التركية أن أحد منفذي الهجوم على المديرية العامة للأمن في أنقرة، هو عضو في حزب العمال الكردستاني، ويدعى حسن أوغوز وشهرته "كنيفار إردال"، لكن وسائل إعلام تركية ذكرت أن المنفذ الآخر يعتقد أن يكون أجنبيا.
وذكرت صحيفة "حرييت" أن قاذفات الصواريخ والمتفجرات التي استخدمت في الهجوم تم تهريبها إلى تركيا بشكل غير قانوني عبر سوريا.
وأضافت أن أوغوز، كان ضمن الفرق الجبلية التابعة لمنظمة العمال الكردستاني، وشارك في التدريب على تنفيذ الاغتيالات والعمليات والتفجيرات الانتحارية.
وأشارت إلى أن التقييمات تشير إلى أن المنفذ الآخر لم يتم تحديد هويته بعد، لكنه قد يكون مواطنا أجنبيا.
ويظهر التحقيق أن الإرهابي الأول حاول دخول مبنى مديرية الأمن بإطلاق النار على العناصر التي كانت على المدخل، وعندما فشل في ذلك قام بتفجير نفسه.
وتبين أن المنفذ الآخر حاول أولا إطلاق قاذفة صاروخية، لكنه قتل بعد إصابته برأسه عندما جرى إطلاق النار عليه.
هل كان هدف العملية البرلمان التركي؟
الكاتب عبد القادر سيلفي في مقال على صحيفة "حرييت"، كشف أن منفذي العملية كانا من ضمن "كتيبة الخالدين" التابعة للقائد العسكري لمنظمة العمال الكردستاني مراد كارايلان، وتم تدريبهما على تنفيذ عمليات انتحارية.
وأضاف أن منظمة العمال الكردستاني تعمدت اختيار الأول من تشرين الأول/ أكتوبر في يوم افتتاح البرلمان، وتبين أنها كانت تسعى لتنفيذ عملية كبيرة.
وتبين أن منفذي الهجوم وصلوا إلى أنقرة بالسيارة التي اختطفوها بعد قتل صاحبها، وتوجهوا مباشرة باتجاه مجمع الوزارات حيث يقع البرلمان التركي ووزارة الداخلية، دون القيام بأي عملية استطلاع مسبقة.
وأشار إلى أن استهداف مبنى وزارة الداخلية، جاء بعد العمليات التي نفذت ضد منظمة العمال الكردستاني والمافيا وتجارة المخدرات مؤخرا.
وكشف أن "شرطة المرور اشتبهت بالسيارة التي كان يستقلها الإرهابيان، والتي كانت متجهة بشكل مباشر نحو مبنى البرلمان، لكنهما سارعا بالابتعاد وانعطفا باتجاه وزارة الداخلية".
وأضاف أن استدارة منفذي الهجوم بالسيارة باتجاه وزارة الداخلية، أثار التساؤل، إذا ما كان هدفهما الحقيقي هو مبنى البرلمان، مشيرا إلى أن التحقيقات تجرى بشأن ذلك.
واليوم الأول من أكتوبر، يجتمع البرلمان بكافة أعضائه، كما يلقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة الافتتاح، ثم يقام حفل في حديقته قبل انعقاد الاجتماع الأول للجمعية العمومية.
الكاتب سيلفي، ذكر أن الجيش التركي ركز عملياته ضد أنشطة منظمة العمال الكردستاني في سوريا، لكن الهجوم في أنقرة، أظهر أن التنظيم موجود بهيكل جديد في شمال العراق.
وتبين أن المنظمة تلقت مؤخرا تدريبا على استخدام الطائرات المسيرة في مطار عربت في منطقة السليمانية في شمال العراق.
وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة التي تقدم الأسلحة والذخيرة إلى منظمة العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، لا تقف مكتوفة الأيدي في شمال سوريا، وتحاول منذ فترة زيادة قدرات المنظمة من خلال الفرص اللوجيستية التي يوفرها زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
هل تطلق تركيا عملية برية في شمال العراق؟
وخلال الكلمة الافتتاحية للبرلمان التركي، كرر أردوغان عبارة "قد نأتي فجأة ذات ليلة"، كما أكدها وزير الدفاع يشار غولر.
وقال سيلفي، إن العملية التي نفذت في شمال العراق بعد هجوم أنقرة، كانت "عقابية"، لكن يمكن تنفيذ عملية عبر الحدود إذا تطلب الأمر.
وأشار إلى أن السلطات تجري تقييما بشأن إمكانية القيام بعملية عبر الحدود، وقد يتم تحديد موعدها إذا لزم الأمر، لافتا إلى أن تصريحات أردوغان كانت رسالة إلى منظمة العمال الكردستاني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية وزارة الداخلية أنقرة العمال الكردستاني البرلمان التركي تركيا تركيا أنقرة البرلمان التركي وزارة الداخلية العمال الكردستاني تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الداخلیة فی شمال العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
تركيا: اعتقال 9 متهمين في واقعة حريق الفندق
قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، إن أنقرة اعتقلت 9 أشخاص، من بينهم مالك فندق شب به حريق في منتجع للتزلج بغرب تركيا، مما أسفر عن مقتل 76 شخصاً وإصابة العشرات.
وذكر الوزير أنه تم تسليم جثث 45 ضحية إلى ذويهم، فيما تجري اختبارات الحمض النووي، لتحديد هوية الجثث المتبقية في معهد الطب الشرعي.
اندلع الحريق في فندق غراند كارتال بمنتجع كارتال قايا للتزلج في جبال بولو.
وعبر مسؤولو الفندق في بيان اليوم الأربعاء، عن حزنهم الشديد، وتعهدوا بالتعاون الكامل مع جهات التحقيق.
وجاء في البيان "نتعاون مع السلطات للوقوف على كل جوانب هذا الحادث... نشعر ببالغ الحزن إزاء الخسائر ونريدكم أن تعلموا أننا نشارككم هذا الألم من كل قلوبنا".
KARTALKAYA’DAKİ OTEL YANGININDA ÖLÜ SAYISI 12’YE YARALI SAYISI 35 ‘E YÜKSELDİ.. YARALILAR BÖYLE TAHLİYE EDİLDİ… #bolu #kartalkaya pic.twitter.com/M8mNaSyjNR
— ÖZGÜR BOLU GZT ???????? (@ozgurbolugzt) January 21, 2025اشتعل الحريق في الفندق، المكون من 12 طابقاً والذي كان به 238 نزيلاً مسجلاً، بعد أن بدأ في الطابق الذي يوجد به المطعم.
ووصف الناجون مشاهد من الذعر وهم يفرون عبر الممرات المليئة بالدخان ويقفزون من النوافذ للهرب.
وتواجه السلطات انتقادات متزايدة بشأن إجراءات السلامة المتبعة في الفندق بعدما أفاد ناجون بعدم إطلاق أي إنذارات حريق أثناء الحادث.
وقال نزلاء إنهم اضطروا إلى التحرك عبر الممرات المليئة بالدخان في ظلام دامس.
▪️76 kişiye mezar olan facianın yaşandığı otelden ilk açıklama:
"Olayın tüm boyutlarının aydınlatılması için yetkililerle iş birliği içindeyiz. Yaşanan kayıplar nedeniyle çok üzgünüz ve bu acıyı yürekten paylaştığımızı bilmenizi isteriz.''#bolu #kartalkaya #sondakika #yangın pic.twitter.com/PoskUpkrfm
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أن، اليوم الأربعاء، هو يوم حداد وطني عقب المأساة التي وقعت خلال ذروة موسم السياحة في الشتاء أثناء سفر العديد من العائلات من إسطنبول وأنقرة إلى جبال بولو للتزلج.