دراسة: كمية الكحول التي يشربها الأهل قد تؤثر على كيفية شرب أولادهم في سن المراهقة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا كنت ترغب في منع استهلاك أولادك للمشروبات الكحولية، فعليك بدء النظر باستهلاكك الشخصي.
والمراهقون الذين يستهلك ذووهم المشروبات الكحولية بانتظام أو يفرطون في استهلاكها كانوا أنفسهم أكثر عرضة لاستهلاك المشروبات الكحولية بمعدل أربعة أضعاف، بحسب دراسة نُشرت بتاريخ 14 سبتمبر/ أيلول في الدورية الطبية لصحة المراهقين (Journal of Adolescent Health)
وذكرت الدراسة أن الإفراط في استهلاك الكحول، يُعرّف على أنه استهلاك أربع كؤوس من الشراب على الأقل للنساء وخمس كؤوس من الشراب للرجال خلال مناسبة واحدة.
وقالت الدكتورة ماريسا إيسر، وهي كبيرة مؤلفي الدراسة، التي تقود برنامج الكحول لدى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: "تقدّم الدراسة بالفعل المزيد من الأدلة على أن الإفراط في استهلاك الكحول ليس ضارًا للشخص الذي يستهلكها فحسب، بل للآخرين من حوله أيضا من خلال زيادة خطر استهلاك المراهقين للكحول".
وينبغي على العائلات أن تهتم بمدى استهلاك المراهقين للكحول، إذ يمكن أن يسبب ذلك لهم مشاكل صحية ويؤثر على نمو أدمغتهم، كما أن العمر الذي يبدأ فيه الشخص باستهلاك الكحول يرتبط بخطر الإدمان على استهلاكها، وفق ما ذكرته الدكتورة دانييل ديك، وهي مديرة مركز روتجرز لأبحاث الإدمان في بيسكاتواي بولاية نيوجيرسي الأمريكية، التي تشارك في الدراسة.
ولفتت ديك إلى أنه ليس من الغريب أن نرى صلة بين استهلاك الوالدين للكحول واستهلاك الأبناء المراهقين لهذه المشروبات.
وأضافت ديك: "بالنسبة لي، هذا يعد أهم جزء من الدراسة، أي تذكير آخر للآباء والأمهات بدورنا الذي قد يؤثر على استهلاك أولادنا للمواد".
ومن جهته، قال الدكتور سكوت هادلاند، وهو رئيس قسم طب المراهقين والشباب لدى مستشفى ماساتشوستس العام للأطفال وكلية الطب بجامعة هارفارد، الذي لم يشارك في الدراسة: "يمكن أن يكون سبب هذه الصلة مرتبطًا بعوامل متعددة مثل الاقتداء بالأهل أو إمكانية الوصول إلى المشروبات الكحولية في المنزل أو سماح أحد الوالدين للمراهقين باستهلاك الكحول".
وأشارت ديك إلى أن هناك أيضًا عنصرًا وراثيًا قويًا قد يكون له دور، قائلة: "نحن نعلم أيضًا أن تعاطي المواد يتأثر بشدة بعامل الوراثة. وحوالي 50% من الاختلافات بين مقدار استهلاك المراهقين للكحول - خاصة خلال انتقالهم إلى مرحلة البلوغ - يرجع إلى الاختلافات في الجينات التي لديهم".
وذكرت ديك أنه يفضل تأجيل العمر الذي يبدأ فيه المراهقون باستهلاك الكحول لأطول فترة ممكنة.
وأضافت أن البيانات أظهرت أنه كلما بدأ المراهق باستهلاك الكحول في سن أصغر، زادت فرص تعرّضه لمشكلة الإفراط أو الإدمان، وقالت: "أكثر من 45% من أولئك الذين بدأوا استهلاك الكحول في سن 13 عامًا أو أصغر تعرضوا لمشاكل إفراط في استهلاك الكحول. بينما أولئك الذين أخّروا ذلك حتى إتمام السن القانوني، أي 21 عامًا، تعرضت نسبة أقل من 10% منهم إلى اضطراب تعاطي الكحول".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات فی استهلاک
إقرأ أيضاً:
دراسة لـ«تريندز» تستعرض استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة
أبوظبي (الاتحاد)
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة بعنوان «إنتاج المحتوى بالذكاء الاصطناعي في الصحافة: صعود التقارير الصحفية الآلية»، تتناول التحوّل الجذري الذي يشهده قطاع الإعلام بفضل التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وسلطت الدراسة، التي أعدتها الباحثة الرئيسة نور المزروعي، رئيسة برنامج الذكاء الاصطناعي في «تريندز»، الضوء على كيفية استخدام أدوات التحليل الآلي القائمة على معالجة اللغة الطبيعية (NLP) وتعلم الآلة (ML) لإنتاج محتوى إخباري سريع ودقيق، خاصة في المجالات القائمة على البيانات، مثل الأخبار المالية والرياضية والأحوال الجوية. وتوقفت الدراسة عند أبرز النتائج، مشيرة إلى زيادة الكفاءة الإنتاجية، حيث تُسهم التقارير الآلية في إنتاج آلاف المقالات في وقت قياسي، كما في تجربة وكالة «أسوشيتد برس» مع التقارير المالية. وحذّرت الدراسة، من مخاطر «الهلوسة» (Hallucination) في نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث قد تقدم معلومات غير دقيقة أو متحيزة بسبب بيانات التدريب. وأكدت ضرورة الحفاظ على القيم الصحفية التقليدية، مثل النزاهة والتنوع، مع الاستفادة من كفاءة الذكاء الاصطناعي.