٢٦ سبتمبر نت:
2025-01-04@23:32:49 GMT
أحدث صيحات التطبيع ..طقوس تلمودية يهودية في قلب الرياض
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
ويزور الوزير الإسرائيلي الرياض منذ يومين على رأس وفد يضم أعضاء كنيست ومسؤولين اخرين للمشاركة في مؤتمر البريد الدولي المنعقد في العاصمة السعودية.
وكرعي هو ثاني وزير إسرائيلي يزور المملكة في زيارة رسمية، بعد أن قام وزير السياحة حاييم كاتس بزيارة الرياض الأسبوع الفائت.
وسمحت السلطات السعودية بمشاركة إسرائيل في مؤتمر البريد العالمي المنعقد في المملكة وذلك في ظل وساطة أمريكية لإعلان التطبيع العلني بين الرياض وتل أبيب.
وأبرزت وسائل إعلام عبرية أنه يعرض حاليا في معرض الرياض الدولي للكتاب مخطوطة توراة باللغة العبرية تعود إلى القرن السادس عشر.
وعادة ما تكون هذه المخطوطات مكتوبة باليد ويطلق على من يكتبها “سوفير ستام “وتعني الكلمة الاولى كاتب أو اديب واضافة كلمة ستام للإشارة إلى أن المقصود خطاط وليس كاتب أو أديب.
وقالت وسائل الإعلام العبرية إن هذه المخطوطة جزء من مجموعة مكونة من 27 مخطوطة معروضة في جناح خاص في المعرض بالرياض الذي يتوقع ان يزوره مليون شخص.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بينهما، تواصل السعودية وإسرائيل تطوير علاقات سرية عبر طرق متعددة أصبحت علنية بشكل متزايد.
وفي حين أن توقيت صفقة محتملة لتطبيع العلاقات علنا بين المملكة وإسرائيل لا يزال مجهولاً، فإن الحديث عن مثل هذه الخطوة يكتسب زخماً سريعاً.
وعندما سُئل محمد بن سلمان الأسبوع الماضي عن مدى قرب التوصل إلى اتفاق، قال : “كل يوم نقترب أكثر”.
لكن المملكة تؤكد منذ فترة طويلة أنها لن تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى يحصل الفلسطينيون على دولتهم الخاصة – وهو واقع غير مرجح أكثر في ظل الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة الحالية في إسرائيل.
في الأشهر الأخيرة، قادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين المملكة وإسرائيل، والذي من شأنه أن يجعل الرياض تسير على خطى الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان، الذين قاموا بتطبيع العلاقات في عام 2020 كجزء من ما يسمى باتفاقيات إبراهيم. دفاعي مشترك ضد تهديد الطائرات بدون طيار.
مشاهد مؤلمة لوزير الاتصالات في حكومة الكيان المحتل "شلومو كرعي" وهو يؤدي طقوس "عيد العُرش" في عاصمتنا الرياض ???? pic.twitter.com/ZQxdpBxNak
— #سعوديون_مع_الاقصى (@Saudis2018) October 3, 2023المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
رصاص العار في لبنان.. طقوس مميتة تهدد الأبرياء
منذ سنوات وسنوات لم يتخل اللبنانيون بعد عن ظاهرة تحويل السماء إلى حلبة ومعركة طائشة تشهد إطلاق نار للتعبير عن الفرح أو الحزن، إذ لا تزال هذه الظاهرة تمثّل إلى حدّ اليوم تهديدًا كبيرًا لأرواح المدنيين، مخلفة قتلى وجرحى.. فهل من المعقول أن يبقى الرصاص سيد التعبير في وطن أنهكته الحروب؟ وهل من المعقول أن نبقى أسرى هذه الظاهرة البشعة التي تختزل الفرح والحزن في لغة الموت؟ كم من أب دفن طفله، وكم من أم جفّت عيناها بالدموع لأن رصاصة طائشة اختارت أن تخطف حياة أحبّائها؟ إنه عتب على مجتمع لم يزل يحتفي بالبربرية ويبرر الجنون، وذمٌ لثقافة تجعل من الفوضى طقسًا مقدسًا. ألم يحن الوقت لنفهم أن أصوات الرصاص لا تبني أمانًا ولا تصنع فرحًا، بل تدمّر حياة وتخلّف جروحًا لا تندمل؟وعليه، لم تمضِ احتفالات رأس السنة دون تسجيل مأساة جديدة في لبنان، حيث أصيبت الطفلة ساجدة شومان، البالغة من العمر ست سنوات، في منطقة وادي خالد بعكار جراء رصاصة طائشة أطلقت خلال إطلاق نار كثيف شهدته عدة قرى ومدن. ورغم التحذيرات المتكررة من السلطات لتجنب هذه الظاهرة المدمّرة، إلا أن الاحتفالات تحوّلت مرة أخرى إلى كارثة، مخلفة حزنًا عميقًا في قلوب عائلة الطفلة.
لم تقتصر الأضرار على الأرواح فقط، بل طالت ألواح الطاقة الشمسية ونوافذ السيارات، ما يبرز حجم الفوضى الناجمة عن هذه العادات الخطرة، ويبقى السؤال هنا: إلى متى سيستمر هذا النزيف العبثي الذي يسرق أرواح الأبرياء ويهدد أمن المجتمع؟
وحسب إحصاءات "الدولية للمعلومات" فإن هذه الظاهرة أودت بحياة 81 شخصًا وأصابت 169 آخرين خلال العقد الماضي، بمعدل سنوي يثير القلق يصل إلى سبعة قتلى و15 جريحًا.
هذه الأرقام المؤلمة ليست مجرد إحصاءات، بل تجسيد لمعاناة عائلات فقدت أحباءها بسبب عادات قديمة تحوّلت إلى تهديد دائم للأمن والسلامة. وعلى الرغم من الفوضى الكبيرة يؤكّد مصدر أمني لـ"لبنان24" أنّ القوى الأمنية تمكنت خلال الساعات الأولى من العام 2025 من القبض على العشرات من الذين تسببوا ببث حالة من الهلع في صفوف المواطنين من خلال إطلاق النار.
ويشير المصدر إلى أنّ القوى الامنية تعمل على قدم وساق لفرض القانون، الذي يعتبر أنّه يجب أن يكون الرادع الاول والاخير في منع استمرار هذه الظاهرة، إذ من الضروري تشديد العقوبات لتردع الآخرين.
وعلى الرغم من ذلك، يلفت المصدر الأمني لـ"لبنان24" إلى أن "ظاهرة إطلاق العيارات النارية العشوائية، التي تخلّف ضحايا سنويًا، تستمر في تحدي القانون والمجتمع على حد سواء. ورغم إقرار مجلس النواب قانونًا يجرّم إطلاق النار في الهواء، إلا أن تطبيقه يواجه عقبات كبيرة تحول دون الحد من هذه الممارسات المدمرة.
وأشار المصدر إلى أن واحدة من أبرز التحديات تتمثل في صعوبة تحديد هوية مطلقي النار، حيث يُنفّذون أفعالهم في لحظات عشوائية وسط حشود أو أماكن مختلفة، ما يجعلهم يفلتون من العقاب. هذا الإفلات يُرسّخ شعورًا بالإفلات من المسؤولية، ويُسهم في استمرارية الظاهرة التي تحصد الأرواح وتُخلّف الأضرار".
وأضاف المصدر أن غياب الوعي المجتمعي واللامبالاة تجاه خطورة هذه الظاهرة يزيدان من تعقيد المشكلة. فعلى الرغم من حملات التوعية والتحذيرات المستمرة، إلا أن البعض لا يزال يعتبر إطلاق النار في الهواء تعبيرًا عن الفرح أو الحزن، دون إدراك العواقب المأسوية التي قد تنجم عنها.
المصدر: خاص لبنان24