أحدث صيحات التطبيع ..طقوس تلمودية يهودية في قلب الرياض
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
ويزور الوزير الإسرائيلي الرياض منذ يومين على رأس وفد يضم أعضاء كنيست ومسؤولين اخرين للمشاركة في مؤتمر البريد الدولي المنعقد في العاصمة السعودية.
وكرعي هو ثاني وزير إسرائيلي يزور المملكة في زيارة رسمية، بعد أن قام وزير السياحة حاييم كاتس بزيارة الرياض الأسبوع الفائت.
وسمحت السلطات السعودية بمشاركة إسرائيل في مؤتمر البريد العالمي المنعقد في المملكة وذلك في ظل وساطة أمريكية لإعلان التطبيع العلني بين الرياض وتل أبيب.
وأبرزت وسائل إعلام عبرية أنه يعرض حاليا في معرض الرياض الدولي للكتاب مخطوطة توراة باللغة العبرية تعود إلى القرن السادس عشر.
وعادة ما تكون هذه المخطوطات مكتوبة باليد ويطلق على من يكتبها “سوفير ستام “وتعني الكلمة الاولى كاتب أو اديب واضافة كلمة ستام للإشارة إلى أن المقصود خطاط وليس كاتب أو أديب.
وقالت وسائل الإعلام العبرية إن هذه المخطوطة جزء من مجموعة مكونة من 27 مخطوطة معروضة في جناح خاص في المعرض بالرياض الذي يتوقع ان يزوره مليون شخص.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بينهما، تواصل السعودية وإسرائيل تطوير علاقات سرية عبر طرق متعددة أصبحت علنية بشكل متزايد.
وفي حين أن توقيت صفقة محتملة لتطبيع العلاقات علنا بين المملكة وإسرائيل لا يزال مجهولاً، فإن الحديث عن مثل هذه الخطوة يكتسب زخماً سريعاً.
وعندما سُئل محمد بن سلمان الأسبوع الماضي عن مدى قرب التوصل إلى اتفاق، قال : “كل يوم نقترب أكثر”.
لكن المملكة تؤكد منذ فترة طويلة أنها لن تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى يحصل الفلسطينيون على دولتهم الخاصة – وهو واقع غير مرجح أكثر في ظل الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة الحالية في إسرائيل.
في الأشهر الأخيرة، قادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين المملكة وإسرائيل، والذي من شأنه أن يجعل الرياض تسير على خطى الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان، الذين قاموا بتطبيع العلاقات في عام 2020 كجزء من ما يسمى باتفاقيات إبراهيم. دفاعي مشترك ضد تهديد الطائرات بدون طيار.
مشاهد مؤلمة لوزير الاتصالات في حكومة الكيان المحتل "شلومو كرعي" وهو يؤدي طقوس "عيد العُرش" في عاصمتنا الرياض ???? pic.twitter.com/ZQxdpBxNak
— #سعوديون_مع_الاقصى (@Saudis2018) October 3, 2023المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
تصريحات تبون حول التطبيع مع إسرائيل.. مناورة سياسية مفضوحة والهدف النيل من المغرب
زنقة 20 | الرباط
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن بلاده مستعدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم الذي تقوم فيه دولة فلسطينية كاملة، مؤكدا أن الجزائر لا مشكلة لها مع إسرائيل إلا لكونها دولة احتلال.
تصريحات تبون فاجأت الجزائريين أنفسهم ، وكشفت بحسب مراقبين تناقضات السياسة الخارجية للجارة الشرقية عنوانها الأبرز “التطبيع مع إسرائيل والعداء للمغرب”.
ووفق متتبعين ، فإن هذا التحول الجذي في موقف الجزائر من إسرائيل بعيدا عن الخطاب التقليدي الشعبوي السابق لتبون، يأتي هذا في وقت تصعّد فيه الجزائر عداءها تجاه المغرب، خصوصًا في قضية الصحراء المغربية.
هذا التناقض يثير تساؤلات حول حقيقة توجهات النظام الجزائري، الذي طالما ادّعى دعم القضية الفلسطينية، ليكشف الآن عن أولوياته الحقيقية وهي مواجهة المغرب.
ووفق محللين، فإن تبون يسعى من خلال هذا التصريح إلى تحقيق هدفين رئيسيين وهما التخلص من الشعارات الشعبوية المناهضة لإسرائيل ، حيث يحاول النظام الجزائري، التخلي تدريجيًا عن الخطاب العدائي تجاه إسرائيل، وذلك لتجنب أي ضغوط من اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، خصوصًا بعد عودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي.
و استغلال مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل ، حيث يحاول الركوب على ملف التطبيع العلني بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، والذي يُعتقد أنه سيؤدي، ولو بشكل صوري، إلى وضع خريطة طريق نحو إقامة دولة فلسطينية في المستقبل القريب.
في هذا السياق، قد يسعى النظام الجزائري إلى فتح قنوات تواصل مع إسرائيل، مدعيًا أمام الرأي العام المحلي أن الجزائر كانت جزءًا من الضغوط التي دفعت تل أبيب إلى قبول حل الدولتين هذه الخطوة قد تشكل بداية لمفاوضات غير معلنة بين الجزائر وإسرائيل، تمهيدًا لمسار تطبيع تدريجي.
أما الهدف الحقيقي من هذا التحول ليست القضية الفلسطينية، بحسب محللين ، فهو الجلوس مع إسرائيل للتفاوض حول ملفات تخص الجزائر، وعلى رأسها المغرب ، بعدما عبرت عن مخاوفها بشأن بعض الصفقات العسكرية بين الرباط وتل أبيب.
و تحاول الجزائر بهذا التصريح ، الضغط على إسرائيل لوقف دعم المغرب دبلوماسيًا في ملف الصحراء المغربية، سواء داخل الولايات المتحدة أو عبر نفوذها في إفريقيا وأوروبا.
تصريحات تبون وفق محللين، كشفت الغطاء عن حربائية النظام الجزائري الذي يقول كلاما في الاعلام و يعمل عكسه في الكواليس ، مؤكدين أن النظام العسكري الجزائري يسعى لتحقيق هدف رئيسي من كل هذا وهو عرقلة المكاسب الدبلوماسية للمغرب، حتى ولو كلفه ذلك تنازلات مفضوحة، تعكس تناقض المواقف الجزائرية بين الخطاب العلني والممارسات الفعلية.