تعد التنمية المستدامة في مجال الطيران موضوعًا حاسمًا للمستقبل، مع استمرار السفر الجوي العالمي، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى تقليل التأثير البيئي والالتزام بالممارسات المستدامة.

إن بعض النقاط المهمة لمستقبل التنمية المستدامة في مجال الطيران هي تحسينات الكفاءة  التي يستثمرها مصنعو الطائرات وشركات الطيران في التكنولوجيا لتحسين كفاءة استهلاك الوقود، بما في ذلك المواد خفيفة الوزن، وتقنيات المحركات الجديدة، والتصميمات الديناميكية الهوائية.

تعد طائرات إيرباص A320neo وبوينغ 787 دريملاينر من الأمثلة المثالية على هذه الطائرات الفعالة في هذا النهج.

ويعد استخدام وقود الطيران المستدام (SAF)، إحدى الطرق الرئيسية لتقليل البصمة الكربونية للطيران هي استخدام وقود الطيران المستدام، وهي مصنوعة من موارد متجددة مثل زيت الطهي المستخدم والمخلفات الزراعية وغيرها من المصادر غير الأحفورية. تعمل SAFs على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الرحلات الجوية بنسبة تصل إلى 80٪.

ومن ناحية أخرى يشير الخبراء في مجال التطور والتنمية ان حجز الزاوية في مسألة التطور والابتكار لتحقيق الاستدامة تصنيع الطائرات الكهربائية أو الهجينة  ونأخذ بالمثل ما تقوم به شركات مصنعة مثل إيرباص وبوينج والشركات الناشئة الصغيرة بالبحث واختبار الطائرات الكهربائية أو الهجينة. على الرغم من أن هذا الخيار ممكن حاليًا فقط للرحلات القصيرة بسبب مشاكل وزن البطارية والشحن وقدرات حمولاتها، إلا أن التحسينات في التكنولوجيا يمكن أن تجعل هذا خيارًا أكثر قابلية للتطبيق للرحلات الطويلة في المستقبل.

وفي مجال الحفاظ على البيئة، تظل كل عمليات الطيران في المستقبل لا تهمل التخطيط في تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة وتأثير انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من أنشطة النقل الجوي فتعمل شركات الطيران من الآن اعتماد خطط تداول الانبعاثات الكربونية من خلال الاستثمار في المشاريع البيئية وتعزيز استخدام الوقود الهيدروجيني وتحديث أسطول طائراتها وطبقا لمواصفات تقليل تلك الانبعاثات وفي اتجاه آخر ،يمكن للحكومات والهيئات الدولية أن تلعب دورا هاما في تعزيز التنمية المستدامة في مجال الطيران، من خلال تحديد الأهداف واللوائح التنظيمية للحد من الانبعاثات.

أما في قطاع عمليات المطار فتبذل المطارات في جميع أنحاء العالم جهودًا لتصبح أكثر استدامة، مثل استخدام الطاقة المتجددة، وتنفيذ برامج إعادة التدوير، وتحسين روابط النقل العام لتقليل السفر بالسيارة، وتعزيز مفهوم الاقتصاد الأخضر في سياسات النقل الجوي.

يكمن مستقبل الطيران في قدرتنا على ابتكار وتنفيذ ممارسات مستدامة من منظور التنمية الشاملة والرؤية المتوائمة مع التوجهات العالمية . إنه تحدٍ كبير، لكن العديد من متخذي القرار في هذا القطاع ملتزمون بجعل الطيران أكثر استدامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة فی مجال

إقرأ أيضاً:

قيود ترامب على حركة الطيران تعطّل أكثر من 20 رحلة متجهة إلى واشنطن

أفاد موقع "فلايت رادار 24" المختص بتتبع الرحلات الجوية، أمس الجمعة، بأن أكثر من 20 رحلة متجهة إلى مطار رونالد ريجان في واشنطن تعطلت بسبب القيود الجديدة التي فرضتها إدارة الطيران الاتحادية على الحركة الجوية أثناء تحركات المروحيات الرئاسية.

جاءت هذه الإجراءات في أعقاب حادث اصطدام وقع في 29 كانون الثاني/يناير الماضي بين مروحية تابعة للجيش وطائرة إقليمية لشركة "أمريكان إيرلاينز"، مما أسفر عن مقتل 67 شخصًا، وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز".

وأشار الموقع إلى تحويل 10 رحلات جوية إلى مطارات أخرى، فيما تم تعليق أكثر من 12 رحلة لمدة 38 دقيقة، دون استقبال أي رحلات واردة خلال تلك الفترة.

وتم تحويل معظم الرحلات المتأثرة إلى مطار دالاس الدولي القريب، الواقع شمال ولاية فرجينيا، بينما أُعيد توجيه رحلتين إلى مطار بيتسبرغ.

وفرضت إدارة الطيران الاتحادية حظرًا غير محدد المدة على معظم الرحلات الجوية بالقرب من مطار رونالد ريجان، باستثناء طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة وخدمات الإسعاف والرئاسة.


وأكدت الإدارة أن هذه القيود ستستمر على الأقل حتى إصدار هيئة سلامة النقل الوطنية تقريرها الأولي حول حادث كانون الثاني/يناير الماضي، والذي من المتوقع نشره خلال الشهر الجاري.

وفي الشهرين الماضيين شهدت المطارات الأمريكية العديد من حوادث الطائرات٬ حيث اضطرت طائرة تابعة لشركة "ساوث ويست إيرلاينز" إلى الإقلاع في اللحظات الأخيرة، لتجنب اصطدام محتمل بطائرة خاصة كانت تعبر المدرج في مطار "ميدواي" الدولي بمدينة شيكاغو.

ووفقًا للبيانات التي نُشرت حديثًا، اقتربت الطائرتان من بعضهما البعض لمسافة تُقدر بنحو ألفي قدم، قبل أن تبدأ طائرة "ساوث ويست" بالإقلاع بشكل طارئ.

وفي حادثة منفصلة وقعت قبل ذلك بنحو 90 دقيقة، اضطرت طائرة تابعة لشركة "أميركان إيرلاينز" كانت تقترب من الشمال لإلغاء عملية الهبوط في مطار "ريغان" الوطني بواشنطن، والابتعاد عن المدرج عندما كانت على ارتفاع 450 قدمًا فقط من الأرض.

مقالات مشابهة

  • بدء التقديم في مبادرة سفراء التنمية المستدامة بجامعة سوهاج
  • الشيخة فاطمة: «برنامج الشيخة فاطمة للتميز» يسهم في تحقيق التنمية المستدامة
  • قيود ترامب على حركة الطيران تعطّل أكثر من 20 رحلة متجهة إلى واشنطن
  • محافظ المنيا: المرأة شريك فاعل فى تحقيق التنمية المستدامة
  • عامل طرفاية يشدد على أهمية التنمية المستدامة ومواصلة النهوض التنموي في الإقليم
  • رأي.. إردام أوزان يكتب لـCNN عن دعوة أوجلان: الوضع أكثر تعقيدا مما يبدو
  • أكادير تحتفل بالنسخة الثالثة من الجامعة الشتوية تحت شعار “التنمية المستدامة والإبتكار المالي”
  • ذياب بن محمد: «برنامج الشيخة فاطمة للتميز» يعزز التنمية المستدامة
  • ذياب بن محمد بن زايد: برنامج الشيخة فاطمة للتميز والذكاء المجتمعي يعزز التنمية المستدامة
  • وزير الزراعة يؤكد أهمية التنسيق بين كافة جهات الوزارة من أجل التنمية المستدامة