عمرو صبحي يكتب: التنمية المستدامة ومستقبل الطيران العالمي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تعد التنمية المستدامة في مجال الطيران موضوعًا حاسمًا للمستقبل، مع استمرار السفر الجوي العالمي، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى تقليل التأثير البيئي والالتزام بالممارسات المستدامة.
إن بعض النقاط المهمة لمستقبل التنمية المستدامة في مجال الطيران هي تحسينات الكفاءة التي يستثمرها مصنعو الطائرات وشركات الطيران في التكنولوجيا لتحسين كفاءة استهلاك الوقود، بما في ذلك المواد خفيفة الوزن، وتقنيات المحركات الجديدة، والتصميمات الديناميكية الهوائية.
تعد طائرات إيرباص A320neo وبوينغ 787 دريملاينر من الأمثلة المثالية على هذه الطائرات الفعالة في هذا النهج.
ويعد استخدام وقود الطيران المستدام (SAF)، إحدى الطرق الرئيسية لتقليل البصمة الكربونية للطيران هي استخدام وقود الطيران المستدام، وهي مصنوعة من موارد متجددة مثل زيت الطهي المستخدم والمخلفات الزراعية وغيرها من المصادر غير الأحفورية. تعمل SAFs على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الرحلات الجوية بنسبة تصل إلى 80٪.
ومن ناحية أخرى يشير الخبراء في مجال التطور والتنمية ان حجز الزاوية في مسألة التطور والابتكار لتحقيق الاستدامة تصنيع الطائرات الكهربائية أو الهجينة ونأخذ بالمثل ما تقوم به شركات مصنعة مثل إيرباص وبوينج والشركات الناشئة الصغيرة بالبحث واختبار الطائرات الكهربائية أو الهجينة. على الرغم من أن هذا الخيار ممكن حاليًا فقط للرحلات القصيرة بسبب مشاكل وزن البطارية والشحن وقدرات حمولاتها، إلا أن التحسينات في التكنولوجيا يمكن أن تجعل هذا خيارًا أكثر قابلية للتطبيق للرحلات الطويلة في المستقبل.
وفي مجال الحفاظ على البيئة، تظل كل عمليات الطيران في المستقبل لا تهمل التخطيط في تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة وتأثير انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من أنشطة النقل الجوي فتعمل شركات الطيران من الآن اعتماد خطط تداول الانبعاثات الكربونية من خلال الاستثمار في المشاريع البيئية وتعزيز استخدام الوقود الهيدروجيني وتحديث أسطول طائراتها وطبقا لمواصفات تقليل تلك الانبعاثات وفي اتجاه آخر ،يمكن للحكومات والهيئات الدولية أن تلعب دورا هاما في تعزيز التنمية المستدامة في مجال الطيران، من خلال تحديد الأهداف واللوائح التنظيمية للحد من الانبعاثات.
أما في قطاع عمليات المطار فتبذل المطارات في جميع أنحاء العالم جهودًا لتصبح أكثر استدامة، مثل استخدام الطاقة المتجددة، وتنفيذ برامج إعادة التدوير، وتحسين روابط النقل العام لتقليل السفر بالسيارة، وتعزيز مفهوم الاقتصاد الأخضر في سياسات النقل الجوي.
يكمن مستقبل الطيران في قدرتنا على ابتكار وتنفيذ ممارسات مستدامة من منظور التنمية الشاملة والرؤية المتوائمة مع التوجهات العالمية . إنه تحدٍ كبير، لكن العديد من متخذي القرار في هذا القطاع ملتزمون بجعل الطيران أكثر استدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة فی مجال
إقرأ أيضاً:
اليونسكو تُعلن مد باب التقدم لـ"جائزة اليونسكو - اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة" لعام 2025
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية في تنفيذ مشروعات وطنية وإقليمية ودولية، بالتعاون مع منظمات اليونسكو، والألكسو، والإيسيسكو، موضحًا أن هذه الجهود تُسهم في تحقيق رؤية مصر 2030، وتعزز التمثيل المصري في المحافل الدولية المعنية بالتعليم والثقافة والعلوم، إلى جانب دعم التعاون مع هذه المنظمات في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي، والابتكار، وتعزيز تبادل الخبرات على المستويات العربية والإفريقية والدولية.
وفي هذا الإطار، أعلنت اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، عن مد باب التقدم لـ"جائزة اليونسكو - اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة" حتى (٩) مايو 2025
هذا وقد أوضح الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذه الجائزة تُمنح مرة واحدة كل عامين، إضافةً إلى كونها ممولة من حكومة اليابان، وتتألف من ثلاث جوائز سنوية، قيمة كل منها 50، 000 دولار أمريكي، مشيرًا إلى أنها مُنحت لأول مرة من قِبل المدير العام لليونسكو في نوفمبر 2015. وتُقدّر الجائزة والفائزون بها دور التعليم في ربط الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية للتنمية المستدامة.
كما أكدت د.هالة عبد الجواد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون اليونسكو، أنه يشترط في هذه الجائزة تطبيق المشروع أو البرنامج المقدم من أجل التنمية المستدامة كتعليم تحويلي يدعم التنمية المستدامة ويؤدي إلى تغيير فردي واجتماعي، فضلاً عن التكامل، بحيث يُعالج المشروع أو البرنامج الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (المجتمع، والاقتصاد، والبيئة) بطريقة متكاملة، إضافةً إلى الابتكار، حيث يُظهر المشروع أو البرنامج نهجًا مبتكرًا في التعليم من أجل التنمية المستدامة. كما يجب أن يكون المشروع أو البرنامج مستمرًا ومُفعّلًا منذ أربع سنوات على الأقل، وأن يُظهر وجود أدلة على النتائج، وأن يكون له تأثير كبير مقارنةً بالموارد المُستثمرة، وأن يكون قابلًا للتكرار والتوسع، وأن يُساهم في واحد أو أكثر من مجالات العمل الخمسة ذات الأولوية لإطار التعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030.
للمزيد من المعلومات عن هذه الجائزة وكيفية التقدم لها، يُرْجى الدخول على الرابط الإلكتروني التالي:
https://www.unesco.org/en/prizes/education-sustainable-development
وذلك قبل موعد غايته(٩) مايو 2025.
على أن يتم موافاة اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أو الوفد الدائم لليونسكو
بنسخة كاملة من المشروع المُقدم على البريد الإلكتروني التالي:
[email protected]
[email protected]
[email protected]