نفوق جماعي لأكثر من مئة دلفين في الأمازون بسبب تغير المناخ ما يهدد بانقراضها
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أثار النفوق المفاجئ لأكثر من مئة من دلافين نهر الأمازون في الأيام الأخيرة مخاوف من أن ارتفاع حرارة الأرض قد يتجاوز عتبة تحمل الأنواع في المناطق المعرضة للخطر.
وظهرت الجثث العائمة للثدييات المهددة بالانقراض، إلى جانب آلاف الأسماك الميتة، في بحيرة تيفي، حيث أصبحت درجة الحرارة الآن مثل حمام ساخن بعد أن أدى الجفاف الذي طال أمده إلى فقدان معظم المياه.
Every species on Earth has an environmental niche
As the climate breaks down species must move, if they’re able, or die
100 rare Amazonian dolphins have died, the water was so hot it’s feared they reached their tolerance threshold.#ClimateEmergencyhttps://t.co/3570TDTZUm
#FPExplained: Hundreds of #Amazonian River #dolphins are in danger, raising concerns about global warming and the hazards it poses to species in sensitive locations.https://t.co/QPJGWFVJNz
— Firstpost (@firstpost) October 3, 2023وقال أيان فليشمان، الباحث في علوم الأرض في معهد ماميراوا، إنه يجري التحقيق في العديد من الأسباب المحتملة، بما في ذلك الأمراض وتلوث مياه الصرف الصحي. لكنه أشار إلى أن عمق المياه ودرجة الحرارة كانا "بالتأكيد عنصرا رئيسيا" في النفوق الجماعي.
وكما هو الحال في أجزاء أخرى من العالم، عانت البرازيل من طقس متطرف بشكل غير عادي في الأشهر الأخيرة نتيجة لانهيار المناخ الناجم عن أنشطة بشرية وظاهرة النينيو. وغمرت المياه مساحات واسعة من الأراضي في جنوب البلاد بسبب العواصف المطيرة الشديدة، بينما يعاني الشمال من الجفاف بسبب موسم جفاف شديد على نحو غير معتاد.
Why did over 100 dolphins die in the Brazilian Amazon?#amazonrainforest#climatechange#WorldNewshttps://t.co/wUb9HYn6y4
— Financial Express (@FinancialXpress) October 3, 2023وانخفض منسوب نهر الأمازون، أكبر نهر في العالم، بمقدار 30 سنتيمترا يوميا خلال الأسبوعين الماضيين. وفي هذا الوقت من العام، يقل متوسط العمق في ماناوس بمقدار 4.4 متر (14 قدما) عن ذروته في موسم الأمطار. وفي هذا العام، جف بالفعل بمقدار 7.4 متر.
إقرأ المزيد مشهد محير للعلماء.. تماسيح ترافق كلبا هاربا إلى بر الأمان بدلا من افتراسه!وتعد منطقة تيفي إحدى المناطق الأكثر تضررا من الجفاف. وقال المعهد الوطني للأرصاد الجوية إن هطول الأمطار هناك في سبتمبر كان بالكاد ثلث المتوسط التاريخي. وقد جفت العديد من القنوات. وأصبحت رحلات القوارب النهرية التي كانت تستغرق ثلاث ساعات تستغرق الآن يوما كاملا حيث يتعين على الزوارق التنقل في الوحل وكذلك الماء.
وتعد الدلافين مؤشرا على صحة النهر، وهو أمر حيوي بالنسبة لأولئك الذين يعيشون على ضفافه. وتُعرف هذه الأنواع باسم بوتو في منطقة الأمازون وتتغذى على سمكة البيرانا وتكون إما وردية أو رمادية.
ويصنف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة دلافين البوتو على أنها مهددة بالانقراض. وهي من بين ستة أنواع فقط من دلافين المياه العذبة الموجودة في العالم، على الرغم من أنها كانت متنوعة ووفيرة.
ووصفت دافني ويليمز، من مجموعة الصندوق العالمي للطبيعة، نفوق الدلافين بأنه مدمر، مضيفة: "هذه الأنواع غير العادية مهددة بالفعل بالانقراض، لذا فإن فقدان الكثير منها في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن أمر كارثي". وأشارت إلى أن هذه المأساة تتطلب استجابة عاجلة.
المصدر: ذي غارديان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البيئة التغيرات المناخية الطقس المناخ عالم الحيوانات معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: شعوب أفريقيا تدفع الثمن بسبب الآثار الدامية لتغير المناخ
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة معAlbert G. DOLE سفير كوت ديفوار بمصر ، لبحث آليات تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في ملف البيئة وتغير المناخ، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للاتفاقيات متعددة الأطراف، وسها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي، وقيادات الوزارة المعنية.
وأعربت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في بداية اللقاء عن تمنياتها بعام جديد يشهد توطيد للعلاقات الثنائية في ملف البيئة على مختلف المستويات، في ظل تقدير مصر للعلاقة الوثيقة بين البلدين، والاستعداد لتقديم كافة سبل التعاون والدعم لمواجهة التحديات البيئية المشتركة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على عمق التعاون المشترك في ملف البيئة في إطار المجموعة الأفريقية، مشيدة باستضافة دولة كوت ديفوار للدورة الأخيرة للمؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بشؤون البيئة فى سبتمبر الماضى والذي شهد اتفاق بين البلدين على توطيد أطر التعاون بين البلدين في ملف البيئة في مجالات محددة متضمنة تنمية القدرات والتدريب المشترك وتبادل الخبرات.
وأوضحت وزيرة البيئة ان ملف تغير المناخ من المجالات ذات التحدي المشترك للدولتين الإفريقيتين، فبالرغم من أن انبعاثات القارة الافريقية لا تتعدى ٤٪ من الانبعاثات العالمية، إلا أن شعوبها تدفع الثمن بسبب الآثار الدامية لتغير المناخ، وأكبر دليل على ذلك تناقص مساحات الغابات، لذا يعد مجال التكيف أحد المجالات الهامة للتعاون المشترك خلال الفترة القادمة، خاصة مع استضافة مصر حاليا للمركز الأقليمي الأفريقي التابع لنيباد المعني بتقديم الدعم للدول الافريقية لتقديم مشروعات للتكيف، وسيتم تفعيله فى يونيو القادم.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى إمكانية التعاون في تنفيذ مشروع مشترك يربط التصحر بتغير المناخ والتنوع البيولوجي باعتبارها من التحديات الحيوية المشتركة، بحيث يشمل التكيف مجال استصلاح الأراضي والحفاظ على الموارد الطبيعية كجزء من اتفاقية التنوع البيولوجي، خاصة في إطار القرارات الأخيرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتصحر الذي عقد منذ أوائل الشهر الحالى، وحث بشكل صريح على الربط بين ملفات التصحر وتغير المناخ والتنوع البيولوجي.
ولفتت وزيرة البيئة أيضاً إلى إمكانية الاستفادة من التجربة المصرية في ملف الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تعد دولتى مصر والمغرب من أكبر الدول الأفريقية التي حققت تقدما في ملف تغير المناخ خاصة في الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرة إلى الخطة المصرية الطموحة كجزء من جهود مواجهة آثار تغير المناخ بالوصول لنسبة ٤٢٪ طاقة جديدة ومتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام ٢٠٣٠ ، ودور القطاع الخاص المصري في تصميم وإنشاء محطات الطاقة الشمسية والرياح، وإمكانية تعزيز التعاون المشترك بين القطاع الخاص في البلدين في هذا المجال.
ومن جانبه، أعرب سفير دولة كوت ديفوار عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون المشترك مع مصر في مجال البيئة وصون الموارد الطبيعية، في ظل الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والاستفادة من الخبرات المصرية في مواجهة التحديات البيئية المشتركة، والدور المصري في ملف البيئة على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة في مجال تغير المناخ والتصحر .
وثمن السفير الايفواري حرص مصر على تعزيز التعاون في ملف البيئة، وخارطة الطريق التي عرضتها وزيرة البيئة المصرية للتعاون المستقبلي، متطلعا لتوقيع مذكرة تفاهم قريبا بين البلدين في مجال البيئة.