- هيثم الغيص لـ “وام”:

- الإمارات من الدول الرائدة في خفض الانبعاثات الكربونية والاستثمار في الطاقة المتجددة.

- من المتوقع ارتفاع الطلب على الطاقة بنسبة 25 في المائة بالمقارنة مع المستويات الحالية.

- “أوبك” تؤمن بسياسة التحاور وأبواب المنظمة مفتوحة إذا أرادت أي دولة الانضمام إليها.

من ناصر الجابري.

أبوظبي في 3 أكتوبر/ وام/ أعلن معالي هيثم الغيص، أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، أن “أوبك” ستشارك بجناح خاص للمرة الأولى، في فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية وذلك في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية “COP28” ، بهدف استعراض جهودها ومبادراتها وخططها الداعمة للتحول في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.

وقال الغيص في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، تحمل الدورة الحالية لفعاليات “أديبك 2023”، أهمية خاصة، وذلك بسبب قرب انعقاد فعاليات “COP28” بعد أقل من شهرين، حيث أظهرت فعالياته أهمية الدور الذي تلعبه صناعة النفط والغاز في إنجاح قمة المناخ المقبلة، حيث نتطلع جميعاً لأن يكون هناك عالم نتمتع فيه بالبيئة النظيفة والصحية للبشرية جمعاء، وهو ما يتطلب استمرار الصناعة النفطية بدورها في وضع الحلول للتحديات التي تواجه التصدي للتغير المناخي.

وأضاف أن دولة الإمارات تعد من الدول الرائدة في خفض الانبعاثات الكربونية والاستثمار في الطاقة المتجددة، حيث تمثل شركة “أدنوك” مثالاً لما وصلت إليه من مستويات في خفض الانبعاثات الكربونية، إضافة للمشاريع الرائدة لشركة “مصدر”، وهي دلائل واضحة على قدرة الدول النفطية على المساهمة في الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات، مؤكداً دعم “أوبك” لاستضافة دولة الإمارات لـ “COP28” وتطلع المنظمة لدورة حافلة بالنتائج التي تفيد العالم أجمع.

وحول توقعات “أوبك” بشأن مستويات النفط المستقبلية، وأسباب استمرار التفاؤل بمستويات الطلب العالمي، أوضح معاليه، أن النمو العالمي مستمر برغم وجود بعض الانخفاضات سابقاً، حيث يمر الاقتصاد العالمي بعدة مراحل، مشيراً إلى أن المنظمة ستطلق توقعاتها المحدثة لمستويات الطلب خلال الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أنه من المتوقع ارتفاع الطلب على الطاقة بنسبة 25 في المائة بالمقارنة مع المستويات الحالية، كما سيتزايد عدد السكان بنحو 1‪.‬6 مليار نسمة حتى عام 2045، كما تشير التوقعات إلى تضاعف الاقتصاد العالمي.

ولفت أمين عام “أوبك” إلى أن هذه الأرقام تؤكد أن العالم سيحتاج لمزيد من الطاقة، حيث لن يستطيع مصدر واحد من الطاقة تغذية متطلبات العالم مع الطفرة الاقتصادية المتوقعة ومستويات النمو السكاني، ولذلك ندعم الاستثمار في الصناعة النفطية، كما ندعم تعزيز دور التكنولوجيا في وضع أساليب واضحة لخفض الانبعاثات باعتباره الطريق للمستقبل، موضحا أن هدف “أوبك” يتمثل في إمداد العالم بالطاقة، وفي دعم الاستثمار بالصناعة النفطية بالتوازي مع الاستثمار في الطاقة المتجددة.

وبيّن أن هناك دولا رائدة استطاعت التوظيف الأمثل للتكنولوجيا في الصناعة النفطية، مثل دولة الإمارات والسعودية والكويت وعدد من الدول الأفريقية، حيث تمكنت هذه الدول من الاستثمار في تقنيات احتجاز الكربون، والهيدروجين الأخضر، والاقتصاد الدائري، وتعمل على تقليل غازات الاحتباس الحراري.

وحول مستجدات عمل المنظمة ورؤيتها باتجاه توسيع عدد الأعضاء، قال الغيص، إنه زار خلال الفترة السابقة عدة دول مثل أذربيجان والمكسيك وماليزيا وبروناي، كما توجد خطة لزيارة روسيا والبرازيل، مشيراً إلى أن هذه الدول تمتلك ثقلاً وإنتاجاً نفطياً كبيراً وعالمياً، مؤكداً أن “أوبك” تؤمن بسياسة التحاور والتشاور، وبالتالي ستبقى أبوابها مفتوحة إذا أرادت أي دولة الانضمام إليها ولديها الأهداف نفسها وتنطبق عليها الشروط والمعايير الموجودة في ميثاق “أوبك”.

وأكد معاليه، أن “أوبك” في حوار مستمر مع المنتجين في أمريكا وكندا وبريطانيا والنرويج، باعتبار أن السوق النفطي واحد، وعلينا جميعاً المحافظة على ضمان أمن الطاقة وتحقيق الاتزان في أسعار النفط، مشيراً إلى أن الحوار يشمل أيضاً كبار المستهلكين مثل الهند والصين والاتحاد الأوروبي، انطلاقاً من سياسة الباب المفتوح للحوار مع جميع الأطراف.

دينا عمر/ ناصر الجابري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الانبعاثات الکربونیة الاستثمار فی فی الطاقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

قائدو الفرق المشاركة: تحدي «سوات» منصة عالمية لاختبار القدرات

دبي: «الخليج»
أعرب قادة الفرق الإقليمية والدولية المشاركة في تحدي الإمارات للفرق التكتيكية، والمنعقد في نسخته السادسة هذا العام، عن إعجابهم بمستوى التنظيم والمنافسات، وبعالمية التحدي الذي يجمع أكثر من 100 فريق من مختلف دول العالم، يتنافسون في 5 مسابقات تكتيكية على مدار 5 أيام متتالية في ميدان المدينة التدريبية في الروية بدبي.
ويجمع التحدي فرقاً من نخب القوات الخاصة والأجهزة الشرطية والأمنية من مختلف الدول، يتحدون بعضهم ضمن سيناريوهات واقعية تختبر مهاراتهم القتالية والاستراتيجية وقدرتهم على الأداء والعمل تحت الضغط.


فرصة استثنائية
تُشارك قوة دفاع البحرين بفريقين هذا العام، وأوضح الرائد مبارك السليطي، قائد أحد الفريقين، إنهم يشاركون للمرة الثالثة، وسعداء بمستوى المنافسة الذي يزداد شدة كل عام، وأضاف: «خصصنا 6 أشهر للتدريب استعداداً للمنافسة، وقمنا ببناء ميدان مطابق لهذا التحدي، حرصاً على تقديم أعلى أداء والحصول على مراكز متقدمة».
وأكد أن التحدي فرصة استثنائية لقوات الشرطة والأمن للاطلاع على مستوى أداء الفرق الوافدة من أنحاء العالم، والتعلم من المنافسات والتقنيات المستخدمة فيها، إلى جانب تعزيز التعاون مع وفود الدول المشاركة في مجالات عدة.


قدرات قتالية
أعرب قائد فريق الإكوادور، النقيب ريكاردو بونيليا، عن سعادتهم بالمشاركة للمرة الأولى، مؤكداً أن وجودهم منحهم الفرصة للاطلاع على أداء الفرق الأخرى، وأفضل الممارسات القتالية المتبعة كلٌّ في بلده. 
وأضاف أن هذا التحدي العالمي مكننا من الاطلاع على القدرات القتالية للأجهزة الشرطية والأمنية في دول أخرى، والتعرف إلى أبرز التحديات في مجتمعاتهم وكيفية مواجهتها، فالمنافسة في التحدي بلا شك تجربة تستحق المشاركة والتدريب والحضور.
بينما قال عريف أول طلال يوسف المقبالي، قائد فريق أكاديمية شرطة دبي C، إن أكاديمية شرطة دبي تُشارك للمرة الأولى في التحدي، وبثلاث فرق، واستعدوا جميعهم للمنافسة بالتدريبات المكثفة على مدار 6 أشهر متتالية. 
وأضاف: «نفخر جميعنا بمستوى التحدي العالمي، والذي يستقطب سنوياً المزيد من الفرق المحلية والإقليمية والدولية للقدوم والمنافسة في المسابقات التكتيكية، وسعداء بأدائنا لليوم الأول، آملين الحصول على نتائج متقدمة في الأيام القادمة».


استعراض للمهارات
ضمن فرق كازاخستان الـ12 المشاركة في تحدي هذا العام، يُشارك فريق «بيركوت B»، للمرة الأولى بقيادة ملازم أول نور سلطان جوسوبوف، والذي أعرب عن سعادته بهذه الفرصة المهمة لإظهار قوة الفرق الكازاخستانية واستعراض مهاراتها القتالية في الميدان أمام أكثر من 100 فريق يمثلون مختلف دول العالم.
فيما تُشارك البرازيل بـ4 فرق أحداها نسائية، وقال غلوبير ميراندا جيديس، من القوات الخاصة للشرطة الفيدرالية البرازيلية، إن فريقهم والمسمى «COT»، يُشارك للمرة الثالثة هذا العام، وهم نخبة الفرق في وطنهم، مؤكداً أن هذا التحدي من شأنه منحهم الفرصة للتواصل مع الفرق الأخرى وفتح باب التعاون وتعزيز العلاقات مع دولهم، والاطلاع على استراتيجيات تلك الدول في العمل الشرطي والأسلحة والتقنيات المستخدمة في مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن، معرباً عن سعادتهم بمستوى التحدي والتنظيم.


حرفية التنظيم
يُشارك فريق من جمهورية بنما للمرة الأولى في التحدي، وقال ملازم جاساتوت أغيلار، إنهم سعداء للغاية لأنهم الفريق الوحيد الذي يمثل وطنهم، مؤكداً أنها فرصة مهمة لتطوير أدائهم وقدراتهم في العمل الأمني، وتعزيز علاقات التعاون مع دول الجوار ودول العالم، لافتاً إلى أنهم أعجبوا جداً بمستوى تنظيم شرطة دبي للتحدي، والابتكار في المنافسات، وبالقدرات القتالية التي تتمتع بها فرق شرطة دبي، خاصة النسائي، والذي أظهر قدرة عالية ولياقة بدنية متقدمة في أداء المسابقات.
أيضاً، تشارك سلطنة عمان للمرة الأولى بفريقين هما «عُمان 1» و«عمان 2»، وقال الرائد سعيد المعمري، من شرطة عمان السلطانية، قيادة المهام الخاصة، وقائد فريق «عُمان 1»، أن السلطنة سبق لها وأن شاركت في تحديات مُماثلة في دول عربية أخرى، والتي تطلبت منافساتها قوة تحمل وجهد أكبر، لكن تحدي الإمارات يستلزمه الدقة والتركيز والسرعة في التنفيذ.

    

 

مقالات مشابهة

  • بهدف جذب أسواق جديدة.. مصر تشارك بجناح ضخم في معرض بورصة برلين للسياحة
  • فلسطين تشارك في أعمال الدورة (٥٥) للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في الكويت
  • الإمارات تشارك في اجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب
  • الإمارات تشارك في اجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب
  • الإمارات تشارك في اجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ببغداد
  • الشيباني: المشهد سيستمر على حاله ما لم يصمم الليبيون على التغيير ويدفعون ثمناً باهظاً
  • أوبك+ تبقي على خططها الحالية لزيادة الإنتاج
  • «أوبك بلس» تجتاز التحدي الأول
  • قائدو الفرق المشاركة: تحدي «سوات» منصة عالمية لاختبار القدرات
  • "الوطنية لحقوق الإنسان" تشارك في أعمال لجنة الميثاق العربي