هيثم الغيص لـ “وام”: أوبك تشارك بجناح خاص للمرة الأولى في مؤتمر الأطراف COP
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
- هيثم الغيص لـ “وام”:
- الإمارات من الدول الرائدة في خفض الانبعاثات الكربونية والاستثمار في الطاقة المتجددة.
- من المتوقع ارتفاع الطلب على الطاقة بنسبة 25 في المائة بالمقارنة مع المستويات الحالية.
- “أوبك” تؤمن بسياسة التحاور وأبواب المنظمة مفتوحة إذا أرادت أي دولة الانضمام إليها.
من ناصر الجابري.
أبوظبي في 3 أكتوبر/ وام/ أعلن معالي هيثم الغيص، أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، أن “أوبك” ستشارك بجناح خاص للمرة الأولى، في فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية وذلك في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية “COP28” ، بهدف استعراض جهودها ومبادراتها وخططها الداعمة للتحول في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.
وقال الغيص في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، تحمل الدورة الحالية لفعاليات “أديبك 2023”، أهمية خاصة، وذلك بسبب قرب انعقاد فعاليات “COP28” بعد أقل من شهرين، حيث أظهرت فعالياته أهمية الدور الذي تلعبه صناعة النفط والغاز في إنجاح قمة المناخ المقبلة، حيث نتطلع جميعاً لأن يكون هناك عالم نتمتع فيه بالبيئة النظيفة والصحية للبشرية جمعاء، وهو ما يتطلب استمرار الصناعة النفطية بدورها في وضع الحلول للتحديات التي تواجه التصدي للتغير المناخي.
وأضاف أن دولة الإمارات تعد من الدول الرائدة في خفض الانبعاثات الكربونية والاستثمار في الطاقة المتجددة، حيث تمثل شركة “أدنوك” مثالاً لما وصلت إليه من مستويات في خفض الانبعاثات الكربونية، إضافة للمشاريع الرائدة لشركة “مصدر”، وهي دلائل واضحة على قدرة الدول النفطية على المساهمة في الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات، مؤكداً دعم “أوبك” لاستضافة دولة الإمارات لـ “COP28” وتطلع المنظمة لدورة حافلة بالنتائج التي تفيد العالم أجمع.
وحول توقعات “أوبك” بشأن مستويات النفط المستقبلية، وأسباب استمرار التفاؤل بمستويات الطلب العالمي، أوضح معاليه، أن النمو العالمي مستمر برغم وجود بعض الانخفاضات سابقاً، حيث يمر الاقتصاد العالمي بعدة مراحل، مشيراً إلى أن المنظمة ستطلق توقعاتها المحدثة لمستويات الطلب خلال الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أنه من المتوقع ارتفاع الطلب على الطاقة بنسبة 25 في المائة بالمقارنة مع المستويات الحالية، كما سيتزايد عدد السكان بنحو 1.6 مليار نسمة حتى عام 2045، كما تشير التوقعات إلى تضاعف الاقتصاد العالمي.
ولفت أمين عام “أوبك” إلى أن هذه الأرقام تؤكد أن العالم سيحتاج لمزيد من الطاقة، حيث لن يستطيع مصدر واحد من الطاقة تغذية متطلبات العالم مع الطفرة الاقتصادية المتوقعة ومستويات النمو السكاني، ولذلك ندعم الاستثمار في الصناعة النفطية، كما ندعم تعزيز دور التكنولوجيا في وضع أساليب واضحة لخفض الانبعاثات باعتباره الطريق للمستقبل، موضحا أن هدف “أوبك” يتمثل في إمداد العالم بالطاقة، وفي دعم الاستثمار بالصناعة النفطية بالتوازي مع الاستثمار في الطاقة المتجددة.
وبيّن أن هناك دولا رائدة استطاعت التوظيف الأمثل للتكنولوجيا في الصناعة النفطية، مثل دولة الإمارات والسعودية والكويت وعدد من الدول الأفريقية، حيث تمكنت هذه الدول من الاستثمار في تقنيات احتجاز الكربون، والهيدروجين الأخضر، والاقتصاد الدائري، وتعمل على تقليل غازات الاحتباس الحراري.
وحول مستجدات عمل المنظمة ورؤيتها باتجاه توسيع عدد الأعضاء، قال الغيص، إنه زار خلال الفترة السابقة عدة دول مثل أذربيجان والمكسيك وماليزيا وبروناي، كما توجد خطة لزيارة روسيا والبرازيل، مشيراً إلى أن هذه الدول تمتلك ثقلاً وإنتاجاً نفطياً كبيراً وعالمياً، مؤكداً أن “أوبك” تؤمن بسياسة التحاور والتشاور، وبالتالي ستبقى أبوابها مفتوحة إذا أرادت أي دولة الانضمام إليها ولديها الأهداف نفسها وتنطبق عليها الشروط والمعايير الموجودة في ميثاق “أوبك”.
وأكد معاليه، أن “أوبك” في حوار مستمر مع المنتجين في أمريكا وكندا وبريطانيا والنرويج، باعتبار أن السوق النفطي واحد، وعلينا جميعاً المحافظة على ضمان أمن الطاقة وتحقيق الاتزان في أسعار النفط، مشيراً إلى أن الحوار يشمل أيضاً كبار المستهلكين مثل الهند والصين والاتحاد الأوروبي، انطلاقاً من سياسة الباب المفتوح للحوار مع جميع الأطراف.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الانبعاثات الکربونیة الاستثمار فی فی الطاقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
روساتوم تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين المعني بتغير المناخ
روساتوم تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين المعني بتغير المناخ
المؤسسة الحكومية الروسية تؤكد على أهمية تطوير توليد الطاقة منخفضة الكربون لتحقيق الأهداف المناخية
شارك وفد من "روساتوم" رفيع المستوى في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، الذي اختتم في 22 نوفمبر في باكو، أذربيجان. وأكدوا استعدادهم لتقديم حلول للتحديات الرئيسية المطروحة في جدول الأعمال المعني بالمناخ.
كان من بين المتحدثين الرئيسيين عن "روساتوم" في المؤتمر: كيريل كوماروف، النائب الأول للرئيس التنفيذي ومدير تطوير الأعمال الدولية، وتاتيانا تيرينتييفا، نائبة الرئيس التنفيذي لشؤون الموظفين، وبولينا ليون، مديرة إدارة التنمية المستدامة، وفاديم تيتوف، المدير العام "لشبكة روساتوم الدولية".
أبرز ممثلو "روساتوم" في مداخلاتهم أهمية الطاقة النووية في معالجة قضايا المناخ، مشيرين إلى زيادة الاهتمام العام بهذه القضية خلال السنوات الثلاث الماضية. ووضعت "روساتوم" رؤيتها لتطوير توليد الطاقة منخفضة الكربون في روسيا والأسواق الدولية، بالإضافة إلى تعديل اللوائح "الخضراء" وتعزيز التعاون الدولي في المجالات العلمية والتعليمية. كما ناقشوا حلول الطاقة "الخضراء" الأخرى مثل مزارع الرياح والمركبات الكهربائية.
وفي هذا السياق، قال كيريل كوماروف: "يستمر دور الطاقة النووية في الانتقال نحو الطاقة النظيفة في التزايد على الصعيدين العالمي والمحلي. فمحطات الطاقة النووية توفر إمدادات آمنة وموثوقة للطاقة منخفضة الكربون بتكاليف قابلة للتنبؤ لعقود قادمة. ولهذا السبب بدأ الطلب يتزايد على التكنولوجيات النووية في العديد من الدول التي تتطلع إلى دمج الطاقة النووية في مزيج طاقاتها. ويتطلب ذلك تطوير قاعدة إنتاجية مناسبة وتدريب الكوادر ودعم القطاع المالي، مما يستلزم تعاونًا دوليًا شاملاً."
وأشارت بولينا ليون إلى أن "روساتوم" تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ للسنة الرابعة على التوالي، حيث تروج للطاقة النووية كجزء من التحول العالمي للطاقة. وذكرت: "كانت الأجواء في المؤتمر جيدة للغاية، حيث أبدى الزملاء من مختلف الدول اهتمامهم بالطاقة النووية وناقشوا اللوائح الخاصة بها. كان مؤتمر كوب29 مثمرًا بشكل خاص بالنسبة لنا بالمقارنة مع المؤتمرات السابقة."
كما كانت من أولويات "روساتوم" في المؤتمر تعزيز التعاون في مجال التعليم النووي ودعم المبادرات الشبابية. كما تم الإعلان عن مبادرة جديدة لتطوير منصة شبابية لمناقشة مستقبل الطاقة النووية.
الجدير بالذكرأن "روساتوم"؛ ناقشت موضوعا أخر بالغ الأهمية وهو الحفاظ على النظام البيئي للقطب الشمالي. حيث تم تقديم برنامج لمراقبة البيئة في منطقة الممر الشمالي البحري في جناح القطب الشمالي للمنظمة الدولية "المنتدى الشمالي"، وهو البرنامج الذي تنفذه "روساتوم" بالتعاون مع مركز أبحاث البحار بجامعة موسكو الحكومية منذ عام 2021.
الشركة الحكومية للطاقة الذرية "روساتوم" - مجموعة متنوعة تجمع استثمارات في مجالات الطاقة، وصناعة الآلات، والبناء.
كما تشمل نطاق أعمال "روساتوم" إنتاج منتجات غير نووية مبتكرة، واللوجستيات، وتطوير الطريق البحري الشمالي، وتنفيذ المشاريع البيئية.
كما تجمع المؤسسة الحكومية أكثر من 450 من الشركات والمؤسسات التي يعمل بها حوالي 400 ألف شخص.
الجدير بالذكر أن المؤسسة الحكومية "روساتوم"؛ تعمل منذ سنوات عديدة وفقا لأجندة التنمية المستدامة. تم إدراج مبادئ التنمية المستدامة في الاستراتيجية طويلة الأجل لـ "روساتوم". وفي عام 2020، اعتمدت سياسة موحدة على مستوى القطاع في مجال التنمية المستدامة.
وفي أكتوبر من العام نفسه، انضمت المؤسسة الحكومية "روساتوم" إلى العقد العالمي للأمم المتحدة - وهي أكبر مبادرة دولية للأعمال في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات والتنمية المستدامة.
تعتبر المؤسسة الحكومية "روساتوم" أكبر منتج للطاقة الكهربائية منخفضة الكربون في روسيا، حيث توفر حوالي 20٪ من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في البلاد.
تحتل "روسآتوم" المرتبة الأولى عالميًا من حيث حجم محفظة عقود بناء محطات الطاقة النووية: حيث يوجد 39 وحدة طاقة (بما في ذلك ست وحدات صغيرة الطاقة) في 10 دول في مراحل مختلفة من التنفيذ.
كما تشهد روسيا اهتمامًا متزايدًا بتطوير وتطبيق تكنولوجيات جديدة تهدف إلى حماية البيئة. وتنفذ المؤسسة الحكومية "روساتوم" خطوات متسلسلة للانتقال إلى اقتصاد أخضر.
وتعتبر تقليل التأثير السلبي على الطبيعة والحفاظ على الموارد الحيوية وتجديدها من الأولويات الرئيسية للصناعة النووية الروسية في مجال حماية البيئة.
ويولي العاملون في مجال الطاقة الذرية اهتمامًا كبيرًا بتحديث المعدات التي تضمن إنتاج طاقة نظيفة، ويتم توجيه مئات الملايين من الروبلات سنويًا إلى أنشطة حماية البيئة. وتشارك "روساتوم" في مشاريع للحفاظ على التنوع البيولوجي على كوكبنا، وتقوم بإعادة تشجير الغابات وتنظيف ضفاف الأنهار وإعادة استزراع الأحواض المائية.
يعد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ أكبر منتدى دولي يركز على مشاكل أجندة المناخ، وهو أعلى هيئة للمفاوضات لتنفيذ أحكام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) وبروتوكول كيوتو واتفاقية باريس.
في الدورة الثامنة والعشرين السابقة لمؤتمر كوب 28 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والتي عقدت عام 2023 في الإمارات العربية المتحدة،
انضمت المؤسسة الحكومية "روساتوم" بدعوة من الرابطة النووية العالمية (WNA) إلى إعلان شركات صناعة الطاقة النووية (Net Zero Nuclear Industry Pledge) - وهي مبادرة مبتكرة تهدف إلى زيادة القدرات النووية العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2050. وتم تقديم إعلان شركات صناعة الطاقة النووية خلال فعالية "COP28 Atoms4NetZero: لتسريع نشر الطاقة النووية" ضمن البرنامج الرسمي. وقد لوحظ في هذا الحدث أن الطاقة النووية لا تنبعث منها انبعاثات مباشرة من ثاني أكسيد الكربون، وأن انبعاثات غازات الدفيئة على مدار دورة حياة محطات الطاقة النووية ضئيلة. وتؤكد الطبيعة منخفضة الكربون للطاقة الذرية نتائج الدراسات الدولية واللوائح - فاليوم يتم تضمين الطاقة النووية في التصنيفات الخضراء لأكثر من 30 دولة في العالم، بما في ذلك الصين وروسيا وكوريا وغيرها.
كما تعمل روسيا بنشاط على تطوير التعاون مع الدول الصديقة، وتستمر في تنفيذ مشاريع الطاقة الكبرى في الخارج. وتتعاون المؤسسة الحكومية "روساتوم" بنشاط مع شركاء أجانب في بناء محطات الطاقة النووية ذات القدرة الكبيرة، بما في ذلك في مصر وتركيا وبنغلاديش والمجر. وفي هذا العام، وقعت "روساتوم" أول عقد تصدير في العالم لبناء محطة طاقة نووية صغيرة بستة مفاعلات من نوع RITM في أوزبكستان. تعتبر "روساتوم" هذا العمل عاملًا مهمًا في مكافحة تغير المناخ على نطاق عالمي.