لبنان ٢٤:
2025-03-04@13:00:07 GMT

باسيل يحاول إنقاذ تياره...

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

باسيل يحاول إنقاذ تياره...


نجح رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بتجاوز أزمة المرحلة التي تلت إنتهاء عهد الرئيس السابق ميشال عون، اذ ان كل التوقعات كانت تشير الى ان "التيار" سيتعرض لانتكاسة سياسية تكاد تضعه على هامش الحياة العامة بعد خروج عون من قصر بعبدا، لكن هذا الأمر لم يحصل، واستطاع باسيل، لاسباب كثيرة، معظمها خارج عن ارادته،الاحتفاظ بدور جدي لا يمكن تجاوزه، وهذا ما يحاول البناء عليه.



منذ العام ٢٠٠٦ بدأت خسائر التيار الشعبية، بعضها كان مرتبطاً برفض فئة شعبية من جمهور عون السير بالتحالف مع "حزب الله"، والبعض الآخر مرتبط بالاداء الحزبي لباسيل وبالدور الذي لعبه "التيار" عموما داخل المؤسسات الدستورية والذي لم يترقِ الى مستوى الشعارات الكبرى التي رفعت وارتبطت بمكافحة الفساد والمحسوبيات والمحاسبة العامة، لكن الضربة القاضية جاءت في ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩.

تراجع حضور "التيار" شعبيا بشكل كبير بعد الثورة وانفجار المرفأ والانهيار الاقتصادي الذي اصاب لبنان خلال عهد عون، ووصل تأييده داخل الشارع المسيحي الى ادنى مستوى له، لذلك وفور الخروج من السلطة قرر باسيل الاستفادة من الوقت الضائع الذي قد يطول، في ظل الفراغ، من أجل اعادة تحسين واقعه الشعبي، خصوصا انه بات خارج السلطة وقدرته على إقناع الناس بأنه غير مسؤول باتت أسهل..

وبحسب مصادر مطلعة فإن باسيل يقوم بنوع من اعادة تصحيح الاداء الحزبي من خلال مصالحة الحزبيين الذين ابتعدوا عن "التيار" في السنوات الاخيرة ولم يذهبوا الى تأييد أحزاب اخرى، وتساعده في ذلك قدرته على تعيين مسؤولين محليين في المناطق تابعين له بشكل كامل، حيث يتم التواصل مع عدد كبير من الحزبيين والمؤيدين الذين باتوا غير ناشطين، ويتم الأخذ بملاحظاتهم الحزبية، وتخفيف حدة التوترات والاشكالات التي سيطرت على علاقة بعض القيادات ببعضهم البعض. 

وترى المصادر أن الخطاب اليميني، او الأصح الخطاب المتمايز عن "حزب الله" الذي يرفعه باسيل مؤخرا، يعيد شد العصب العوني وتحديدا الفئات التي ترفض تاريخيا اي تقارب مع حارة حريك، في الوقت الذي لا يؤدي هذا الخطاب الى إزعاج المتعايشين مع تفاهم مار مخايل في البيئة المسيحية على اعتبار أن التحالف السياسي لا يزال قائما وستعود الامور الى سابق عهدها. هذا التوجه الجديد يرعاه الرئيس السابق ميشال عون بشكل كامل من خلال جولاته المناطقية مانحاً شرعية حزبية وسياسية لباسيل.

هكذا يحاول باسيل اعادة تنظيم وتحسين الواقع الشعبي لحزبه بالتوازي مع سيطرته على حالة الاعتراض النيابية التي كادت تفجر تكتل "لبنان القوي" قبل أشهر، ولعل نجاح رئيس "التيار" في مهمته سيؤدي الى تكريسه زعيما جدياً للعونيين، أما فشله فيها فسيعني أن الحالة العونية ستستمر في الإنحسار السريع شعبيا ونيابيا في ظل تعاظم قوة بعض خصومها المسيحيين...
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التيار يتحضّر للانتخابات البلدية والدويهي لا يمانع تأجيلا تقنيا

كتبت" الاخبار": بدءاً من يوم غد، يباشر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عقد اجتماعات مفتوحة على المستوى الحزبي تحضيراً للانتخابات البلدية التي سيخوضها التيار «وفق مبدأَي احترام العائلات أولاً وتجنّب المعارك العبثية ثانياً».
وقال عضو كتلة «تحالف التغيير»، النائب ميشال دويهي، لـ"الشرق الاوسط":ان «الوقت بات ضيقاً نسبياً لإجراء الانتخابات البلدية، باعتبار أنه لم يعد يفصلنا عن موعدها المحدد في ايار إلا 8 أسابيع، يفترض أن يتخللها تحضير اللوائح وكتابة البرنامج الانتخابي وإطلاق الحملات، علماً بأن وزير الداخلية مضطر إلى أن يدعو الهيئات الناخبة»، لافتاً إلى أن «اللبنانيين قد يكونوا غير مستعدين بعد لهذا الاستحقاق؛ وهم الخارجون حديثاً من حرب وفراغ رئاسي وحكومي».
ويشير دويهي إلى أن «البعض قد يطرح تأجيلاً تقنياً حتى نهاية أيلول المقبل، ولكن عندها سيكون على الوزارات المعنية الإعداد لانتخابات بلدية وأخرى نيابية خلال 6 أشهر، وهذا ليس بالأمر السهل»، معرباً عن خشيته من أن إجراء الانتخابات خلال شهرين قد يؤدي إلى «تسرع في تشكيل اللوائح، كما أن عدم مشاركة المغتربين ووجود معظم الشباب خارج البلد ليس أمراً محبذاً، خصوصاً أننا سنكون مضطرين إلى أن نتعايش مع الواقع الذي ستنتجه الانتخابات لـ6 سنوات».
ويوضح دويهي أن «السلوك الانتخابي عموماً في البلديات يقول بالتأثر بالعامل المحلي العائلي العشائري؛ إذ يكون هناك هامش ضيق للسياسة، وهامش أوسع للاعتبارات الإنمائية والعائلية، لكن هذا لا يمنع من أن تكون هذه الانتخابات مؤشراً على السلوك الانتخابي للبنانيين في الاستحقاق النيابي».
ويعتقد دويهي «ألا مانع من تأجيل تقني للانتخابات في البلدات الجنوبية الحدودية المدمرة».

مقالات مشابهة

  • التيار العالق في المنطقة الرمادية.. هل يحسم خياراته؟
  • تحذير جنبلاط من المكائد الإسرائيلية.. ما الذي يخشاه البيك؟!
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • حازم النشاز يحاول غسل أمواله.. تفاصيل مسلسل الشرنقة الحلقة 4
  • بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية
  • التيار يتحضّر للانتخابات البلدية والدويهي لا يمانع تأجيلا تقنيا
  • مؤتمر في نادي الشقيف - النبطية حول دور ريادة الاعمال في اعادة بناء المجتمعات بعد الحروب
  • العثة الأممية تؤكّد ضرورة وضع حدّ لجميع أشكال «الخطاب التحريضي»
  • مصدر بالأهلي: لم نحسم موقفنا من مواجهة الزمالك في العراق.. وننتظر موافقة كولر
  • التيار الوطني الحر يواصل لقاءاته في مؤتمر مستقبل المسيحيين في لبنان ببودابست