هل فشل البرهان في اختبار حسن النوايا امام المجتمع الدولي ؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تابعنا في الأيام السابقة خطاب الجنرال البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي قدم فيه شرح للأحداث الجارية في السودان منذ 15 أبريل حسب وجهة نظره . كما قدم رؤيته لحل الأزمة السودانية مؤكدا انفتاحه على الحلول المطروحة لوقف الحرب المستعرة في السودان ورغبته الصادقة في التوصل إلى سلام شامل يحقن دماء السودانيين .
إن إمكانية تنفيذ هذا الشرط اذا كانت غير ممكنة عمليا في الأيام الأولى للحرب فإنها الآن وبعد ستة أشهر من القتال المستمر قد تبدو تعجيزية ما لم يتم التفاوض والاتفاق على كيفيتها . لأن هناك تساؤلات عدة قد
تواجه متخذ القرار في الدعم السريع وقد يتطلب الأمر الإجابة عنها قبل أن يطالب مقاتليه بالانصياع وتنفيذ الأوامر .
أولها هو الكيفية التي ستخرج بها المليشيات .هل ستلقي أسلحتها وتنسحب أم ستخرج بكامل عدتها وعتادها؟
ثانيا إلى أي مكان ستذهب هذه المليشيات و ماهي مسارات الخروج الآمنة والضمانات لعدم تعرض الطيران الحربي للمليشيات المنسحبة في حال غياب اتفاق ملزم وجهات ضامنة ومراقبة ؟
ثالثا وهذا السؤال يخص المواطنين ما هي آليات التأكد من خروج المليشيات من البيوت وهل يستبعد الجيش أن تقوم المليشيات بتفخيخ الأعيان المدنية وبيوت المواطنين .
رابعا ما هو مصير الجرحى الذين لا يستطيعون الحركة وكيف سيتم إجلاؤهم وما هو مصير الأسرى لدى الدعم السريع ؟
إن هذه النوعية من الأسئلة وفي غياب عملية التفاوض تصعب على متخذ القرار في الدعم السريع الإيفاء بمثل هكذا شرط . لذا فإن تمترس البرهان خلف هذا الشرط دون التقدم خطوة للأمام نحو الحل هو أقرب إلى وضعه العقدة في المنشار وسيعمل على زيادة أمد الحرب . بل ربما قد يسهم في تعقيد المشهد أكثر من الإسراع في إيجاد حلول ناجعة . لذا فإن الحكمة تقتضي الرجوع إلى منبر التفاوض في جدة باعتباره الوسيلة الوحيدة والمؤهلة حاليا لأن يتم التوصل عبرها إلى تفاهمات تساعد على إيجاد إجابات عملية للأسئلة الصعبة والملحة ودفع الطرفين وفي وجود وساطة مقبولة إلى تقديم تنازلات تفضي إلى توقيع اتفاق بإيقاف إطلاق النار وتمهيد الطريق للانخراط في خطة للسلام الشامل .
yousufeissa79@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
عقار : لا يوجد ما يمنع جلوسنا مع الدعــم السـريــع لكن بشرط
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، إنه لا يوجد ما يمنع من الجلوس مع قوات الدعم السريع في حال التزامها بتنفيذ اتفاق جدة.
و أضاف في تعميم صحافي عقب لقائه الرئيس الجيبوتي: “لكن التوسع العسكري لقوات التمرد دفع بالجيش الوطني إلى القتال بغرض الحفاظ على الشعب السوداني و مقدراته”.
و أشار إلى أنه ناشد الرئيس الجيبوتي بأن تلعب إفريقيا دورًا أكبر في إنهاء الأزمة السودانية، وتابع: “وأكدت له أننا على أتم الاستعداد للجلوس للحوار مع قيادة الاتحاد الإفريقي الجديدة لإنهاء تجميد عضوية السودان”.
سودافاكس
إنضم لقناة النيلين على واتساب