أيها البرهان !! من أنت ؟! وماذا تريد ؟!
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
Omergarrai@gmail.com
(خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
صدق الله العظيم
هل أنت رئيس مجلس السيادة ؟! ألم تنقلب على الحكومة التي كنت رئيس مجلس السيادة فيها، فحلت كلها، ولم يبق بها مجلس وزراء، أو مجلس سيادة، وتم الغاء الوثيقة الدستورية، وقمت باعتقال أعضاء من قوى الحرية والتغيير، التي كانت تمثل الشق المدني، في تلك الحكومة ؟
هل أنت القائد الأعلى للقوات المسلحة ؟! فإن كنت كذلك، فلماذا لم تخطر القادة والفرقاء، بأنك ستبدأ الحرب مع قوات الدعم السريع، وتركتهم دون علم حتى يأتوا الصباح الى مكاتبهم، ويتم اعتقالهم بسهولة ؟! هل تريد أن تكون قائد للقوات المسلحة، وولائك لغير القوات المسلحة ؟! لماذا مجرد أن هربت من القيادة العامة، لم تذهب لأسر شهداء القوات المسلحة، أو مصابيهم بالمستشفيات، وانما حرصت على زيارة المصباح ابوزيد، الشاب اليافع المهووس، الذي جعله الاخوان المسلمون قائد لمجموعة، من المغيبين، فظن أنه أسامة بن زيد قائد لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم!! وزاد على ذلك، بأنه أخذ يكلم الناس بأن معه رقيب وعتيد، وأنه يعلم ما يحلم به الإنسان!! وأنه يعلم ما يكتب الكتاب وسيحاسبهم في الدنيا !!
هل أنت قائد للقوات المسلحة، أم تابع لمليشيات الاخوان المسلمين الإرهابية الموتورة ؟! هل أنت قائد أم مقود من هؤلاء الايفاع المهووسين أمثال المصباح أبوزيد، وعبد الرؤوف أبوزيد محمد حمزة، المحكوم عليه في قضية مقتل الدبلوماسي الأمريكي غرانفيل، والذي حكم عليه بالسجن المؤبد، لكنك أخرجته من السجن، ليلحق بتحضير الاخوان المسلمين لهذه الحرب؟!
هل أنت أخ مسلم تأتمر بأمر تنظيم الاخوان المسلمين ؟! إذا كنت كذلك، لماذا تكذب، وتقول لا يوجد فلول مع الجيش، وتتساءل أين الفلول ؟ هل ذهبت لقرية جلاس في الشمالية، لتقابل قيادات الاخوان المسلمين، الذين هربتهم من السجن، ونسبت ذلك في خطابك للأمم المتحدة لقوات الدعم السريع ؟ هل قابلت البشير المخلوع، وعلي عثمان صاحب كتائب الظل، وعلي كرتي ناهب أموال الشعب وأحمد هارون مجرم الحرب ؟ فقد جاء ( ونقل البرهان لقيادات الحركة الإسلامية ان المجتمع الإقليمي والدولي لا يرغب في عودتهم ويحملهم مسؤولية الحرب والعنف السياسي وتقويض الفترة الانتقالية وفتح الباب للجماعات المتطرفة للدخول للسودان .
هل أنت رجل عاقل وسوي ؟! لماذا تكذب في كل ما تقول، وتتناقض مع نفسك بين خطاب وآخر ؟!
لقد كررت كثيراً أن الدعم السريع جاء من رحم القوات المسلحة. وأنك لن تسمح بأن يدخل بينكم من يعكر صفو صداقتكم. ولن تختلف أو تتحارب مع الدعم السريع. ثم تحدثت مؤخراً عن أن الدعم السريع جماعة متمردة، خارجة على القانون، ولذلك أنت تحاربها، ففي أي الحديثين كنت كاذباً وفي أيهما كنت صادقاً ؟!
لقد وقعت على الاتفاق الاطاري، ولم يعترض عليك أحد من الجيش، ووقع حميدتي على الاتفاق الاطاري، ولم يعترض عليه أحد من الدعم السريع، فليس للجيش مصلحة ولا للدعم السريع مصلحة في إيقاف الاتفاق الإطاري. وإنما الحركة الإسلامية هي التي هددت بمنع الاتفاق الاطاري بكل سبيل، وهي لذلك من اشعل الحرب، حتى توقف الاتفاق الاطاري، فلماذا سقت الجيش وراء مطامعها ؟ وقبلت أن يهاجم الدعم السريع الذي كنت تذكر بأنكم شيء واحد ؟! ذكرت في مصر أنك مع إيقاف الحرب، ثم جئت الى بورتسودان وذكرت أن الحرب لن تقف حتى تقضي على الدعم السريع !! في الأمم المتحدة ادنت قوات الدعم السريع، ونسبت لها كل ما حدث من جرائم، ضد المواطنين الأبرياء. ولكنك لم تذكر جرائم الجيش، الذي تقوده ويوجهه تنظيم الاخوان المسلمين، وكيف أنه قصف المواطنين العزل الأبرياء بالطيران، وهدم بيوتهم فوق رؤوسهم. بعد أن رجعت من الأمم المتحدة، ذكرت أنك سوف تذهب الى جدة للتفاوض وتحقبق السلام. فلما أخرج المؤتمر الوطني بياناً يرفض فيه السلام، ويرفض وقف الحرب، هرعت اليهم في جلاس، لتطمنهم بأنك لن تذهب الى جدة، وانما ستصعد الحرب، رغم تبليغك لهم أن العالم لا يريد الحرب، ولا يريد حكم العسكر أو حكم الإسلاميين الإرهابيين.
هل أنت رجل سوداني؟! يرى أبناء وبنات وطنه يموتون بالآلاف، ويشردون ويهاجرون بمئات الآلاف، لا لشئ إلا ليعود التنظيم الشيطاني للحكم، لينهب المزيد من ثروات البلد، ويعذب المزيد من أهلها، ثم يصمت ويشارك في ذلك، بدلاً أن يسعى الى السلام وإيقاف الحرب؟! وهو تظن أن الإسلاميين سيحفظون لك هذا الصنيع، ولن يضحوا به في أول فرصة ؟! لقد قلت في دنقلا ( لو كنا نعلم أن نسبة 10% فقط من حجم خسائر هذه الحرب ستحدث لما سمحنا بوقوعها )!! والآن قد رأيت الخسائر أضعاف ما كنت تتوقع، لماذا لا توقفها بالذهاب الى جدة والتفاوض ووقف اطلاق النار؟!
هل سألت نفسك ماذا تريد ؟! هل تريد ان تعبئ الجيوش بالاستنفار، وكتائب الاخوان المسلمين، والجماعات المتطرفة، وتستمر في الحرب، الى أن يفنى كلا الطرفين، ليعود الاخوان المسلمون للحكم ؟! هل يشارك اولادك، أو أولاد القادة الذين وجهوك للمزيد من القتال، في هذه الحرب أم أنهم جميعاً خارج السودان ؟! هل تحفظون ابناءكم بعيداً، وتضللون الشبان السودانيين، لتستخدمونهم وقوداً لحرب وصفتها بأنها عبثية، ألا تتقي الله في أرواح الأبرياء والمضللين السذج ؟!
2 أكتوبر 2023م
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الاخوان المسلمین الاتفاق الاطاری الدعم السریع هل أنت
إقرأ أيضاً:
البرهان من البطانة : رسائل في بريد الجنجويد والعالم
قال انه لا وقف للحرب الا بهزيمة او استسلام المليشيا
البرهان من البطانة : رسائل في بريد الجنجويد والعالم
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
زيارةٌ مهمة قام بها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أمس (الأحد) لمنطقة البطانة، متفقدًا جاهزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمستنفرين.
ظهور الجنرال بالخطوط الأمامية بمعسكر (الغر) بمنطقة البطانة، ووقوفه على جاهزية قوات درع البطانة بقيادة القائد أبو عاقلة كيكل في دحر التمرد، حظيت باهتمام كبير لا سيما وأنها تأتي في ظل انتصارات وتقدم الجيش بكل محاور القتال.
الإسناد الشعبي
وأكد رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة استعداد الدولة بتجهيز كل القوات المشاركة في معركة الكرامة وتمكينها بالسلاح والمعدات اللازمة. وقال البرهان خلال مخاطبته الخطوط الأمامية للبطانة: لن نوقف الحرب حتى تهزم الميليشيا أو تستسلم، مشيرًا إلى أن معركة الكرامة مستمرة بفضل الإسناد الشعبي الذي تحظى به هذه المعركة الوطنية، لافتًا إلى مشاركة القوات المسلحة والقوات المشتركة وقوات درع الشمال ودرع السودان والمستنفرين في محاربة هذه الميليشيا الإرهابية.
وجدد البرهان تأكيداته بأنه لا تفاوض ولا هدنة مع المتمردين وأردف: الكل عازم على إنهاء التمرد واستئصاله للأبد، وحيا القائد العام للقوات المسلحة، القائد أبو عاقلة كيكل على رجوعه للحق وانخراطه مع القوات المسلحة في معركة الكرامة.
ونبه البرهان إلى أن العالم غير مهتم بما يجري في السودان، مشيرًا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فك الحصار عن الفاشر، والتي لم يتم تنفيذها، بجانب استمرار إمداد الميليشيا بالسلاح.
رئيس مجلس السيادة أشاد بأهل البطانة وتضحياتهم وبسالتهم في الذود عن حياض الوطن، وأثنى كذلك على حكمة وحنكة الناظر أبوسن ودعمه للقوات المسلحة.
تجديد الثقة
ويرى خبراء عسكريون أن زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة لمنطقة البطانة جاءت في سياق تفقد القوات المرابطة هناك، وأضاف بأن اللافت في هذه الزيارة لقاء القائد العام بـ(أبو عاقلة كيكل) بصورة معلنة لأول مرة في أعقاب انسلاخه من الميليشيا المتمردة وانضمامه للصف الوطني والقتال إلى جانب القوات المسلحة، ولهذا اللقاء المعلن عدد من الدلالات من بينها مباركة القيادة ميدانيًا لهذا الانضمام بدون أي إجراءات (بيروقراطية) أو أي توجس، وتجديد للثقة في شخص القائد كيكل الذي اتخذ هذا الموقف الوطني في توقيت دقيق وحساس ومؤثر على سير المعركة مع الميليشيا.
وأشاروا إلى أن اللقاء يعد دفعة معنوية كبيرة لقوات درع السودان التي تنضوي تحتها كثير من مكونات مجتمع البطانة تحت راية كيكل، والإيذان بانضوائها للقتال تحت راية القوات المسلحة والقوات النظامية.
وشمل اللقاء استعراض كيكل لقواته والتحامها مع المستنفرين من أبناء البطانة أمام البرهان، وذلك مؤشر لجاهزية قوات درع السودان للانخراط في معارك باتت قريبة ومسرحها ولايتي الجزيرة والخرطوم، وتلك رسالة في بريد الميليشيا التي راهنت على ضعف القوات التي انسلخت مع كيكل.