بحث عن حرب أكتوبر 1973 جاهز
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تعتبر حرب أكتوبر 1973 واحدة من أقوى الحروب التي شهدتها مصر، حيث أثبتت قوتها وأثرها بشكل كبير، مما جعل كل من يتذكرها يعيد التفكير في ماضيها ويحترم قدرتها، وإنها دليل كبير على قوة الجنود المصرين الذين يضحون من أجل الحفظ على حرية بلادهم واستقلالها.
مقدمة بحث عن حرب أكتوبر 1973عندما اكتشفنا أن إسرائيل تسعى بجدية للمضي قدمًا في حرب مميتة من أجل الاستيلاء على جزء من أرضنا، والذي يعد واحدًا من أجمل وأروع المواقع في وطننا، وهو شبه جزيرة سيناء المعروفة بجمالها وكمالها.
لهذا السبب، عندما أعلنت دولة إسرائيل عزمها السيطرة على هذه الجوهرة الثمينة، تحركت قواتنا الباسلة على الفور، لأنه لا يمكن أن نضحي ولو بقطعة صغيرة من تراب مصر.
ولم تكن تستهدف شبه جزيرة سيناء فقط، بل كانت أيضًا تستهدف هضبة الجولان في سوريا،وهذا العدوان دفعنا إلى تعزيز تعاوننا مع جنود سوريا، حيث اتحدت قوتنا لاستعادة الأراضي المستعمرة من قبل إسرائيل، وهذا التحالف القوي ساهم في تحقيق النجاح واستعادة الأراضي المفقودة لكلا الدولتين.
حرب 6 أكتوبر وقعت في عام 1973 ميلاديًا، وتحديدًا في اليوم العاشر من شهر رمضان الكريم هجريًا، وكانت أحد أهم الأسباب التي دفعت إلى إندلاع هذه الحرب في هذا التوقيت هي هزيمة الأعداء السابقة، بالإضافة إلى أن جنودنا كانوا يحاربون في شهر عظيم مثل شهر رمضان المبارك، فلم يكن لديهم أي تردد أو تفكير في مصيرهم الشخصي، بل كان النصر هو هدفهم الأسمى والأخير.
مرحلة تضليل وخداع العدو فكانت الخطوات الأولى هي تحرك جنودنا لخط بارليف حتى يتمكنون من السيطرة على العدو في أرضه، ولهذا فقاموا بالتدريب جيداً لكي يتمكنون أن يوجهون الضرب نحو جنود إسرائيل بطريقة محكمة وذكية، فلكي تسيطر على عدوك عليك بإتباع نفس خطواته، بل وعليك تتعامل بذكاء يفوق ذكائه بطريقة مضاعفة. وثم كانت هي إلهاء العدو لكي يظن أن جنودنا غير مستعدة لشن الحرب، وبالتالي سيشعرون بالثقة أنهم لن يتمكنون من النصر، ولن يتحركون خطوة واحدة، وهذا ما حدث بالفعل. جعلنا العدو يظن أننا غير جاهزين للحرب، وبالتالي كانت النتيجة أننا تفوقنا عليهم وهذا جعلنا نستطيع أن نسترد أرضنا مرة أخرى. رفع مستوى المهارات للجنود في أرض المعركة قامت قيادات القوات المسلحة بعمل برنامج تأهيلي عالي المستوى لأفراد الجيش المصري، لتمكينهم من جميع المهارات الأساسية، والتكنيكية، في أرض المعركة. مما ساعد جنود الجيش المصري على اجتياح خطوط العدو،مما أدى إلى إفقاد العدو توازنه في أقل من 6 ساعات،وكان لعنصر المفاجئة والسرعة والتدريب المكثف الأثر الأكبر في نصر أكتوبر. كما أن للحالة النفسية أثراً كبيراً في تحويل الهزيمة إلى النصر، حيث كانت لهزيمة سنة 1976 آثراً سلبياً على الجيش المصري، ومما أفقدت الجندي المصري ثقته بنفسه. وقدرته على التصدي إلى الهجمات التي كانت تشن من الأعداء، ولهذا تم العمل على إعادة الثقة للجنود في أنفسهم وعقائدهم، وفي قدرتهم على خوض المعركة بل والنصر في النهاية. لقد عاش جنودنا فترة كبيرة والتي كانت من عام 1976 حتى 1973 ميلادياً، وهي كانت فترة كاملة يقوم بها الجيش المصري بالكثير والكثير من تدريبات اللياقة المكثفة، لكي يتمكنون من التصدي لحرب أخرى أعلى كفاءة وجهد مما سبقت وتمت هزيمتهم بها. رفع كفاءة التدريب على السلاح فإن من الأسباب الأساسية لخسارة وهزيمة 1976 م. هي لقد كان العدو يستخدم أسلحة حديثة وجيشنا المصري كان يستخدم أسلحة بدائية لا يمكن مقارنتها بأي سلاح يستخدمه العدو. وهذا كان السبب الأساسي في خسارة عدد كبير من جنودنا الشرفاء، الذين وقعوا بسبب غدر العدو. وبالتالي فتم التركيز على هذه النقطة جيداً، وقامت قوتنا المسلحة بالعمل جاهده على شراء أسلحة حديثة. وطائرات فائقة السرعة والإمكانيات، وتدرب عليها الجنود على أكل وجه. وبالتالي ترتب على ذلك وحوشاً في أرض المعركة تصدوا لكافة الضربات الجوية والأرضية. بل وقاموا بتوجيه مثيلتها للأعداد أضعافاً مضاعفة. الإعداد النفسي لحرب أكتوبر 1973 أهم ما تم التركيز عليه هو الحالة النفسية للجنود، والتي ساعدتهم في السير قدماً في كافة التدريبات النظرية والعملية. ولكي يتحقق لنصر يجب أن نصل إلى الدرجة العقائدية التي تبث بداخل الجنود الراحة النفسية. حتى عند فقدان شخصاً أمام أعينهم بسبب رصاص العدو الغادر. فزودت قوتنا المسلحة الجيش بالشيوخ والدروس الدينية التي تشرح لهم الحروب القديمة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وللصحابة أيضاً، وكيف كانوا يتصرفون عند كل موقف يتعرضون له. فالجهاد في سبيل للحفاظ على الأرض من أعلى مراتب الشهادة عند الموت. وبالتالي عندما يمتلئ القلب بالإيمان. فنجد أن هناك حالة روحية للإنسان تشعره بالراحة والثقة في أن ما سيكتبه الله لهم سيكون بالتأكيد خيراً. وهذا ما جعلهم يتقدمون بكل قوة للحصول على أرضهم من العدو. مفاوضات إسرائيل مع الجيش المصري إن لقد قامت دولة إسرائيل بعدما قام جيشنا المصري من تحقيق النصر والسيطرة مرة أخرى على شبة جزيرة سيناء. من التقديم بعدد من المفاوضات مع بلادنا لكي يقوم جيشنا بوقف توجيه الضرب نحوهم. والتي أدت إلى حدوث هدنة طويلة والتي ترتب عليها فيما بعد معاهدة كامب ديفيد. والتي تستمر حتى وقتنا هذا ولم تقوم أي بشن أي حرب أخرى على حليفتها. فمهما كان العدو قوياً علينا أن نعلم جيداً أن حامي هذه الأرض لن يجعلها تسقط تحت قوة أي شخصاً يقوم بخرابها وتدميرها. هكذا ما يؤكد خوف دولة إسرائيل هي أنها طلبت المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة معها في هذه الحرب لتتمكن من هزيمة جيشنا. إلا أن بالرغم من كل هذا استطاع جيشنا أن يهزمهم في أرضهم. فالعدو مهما كانت قوته فلديه نقطة الضعف التي يمكنك أن تطعنه بهاز وهذا ما جعلنا ننتصر في هذه الحرب، فتوصلنا إلى معرفة نقاط القوة والضعف لعدونا وحققنا النصر.النتائج المترتبة على حرب 6 أكتوبر من أهم النتائج المترتبة على حرب أكتوبر المجيدة، هي أنها وضحت لنا أن مصر هي الهدف الأكبر لجميع البلدان الأخرى. فجميع الدول تحاول جاهده أن تحصل عليها وتستمد خيراتها وتحولها لأرض بور. فهذه البلد بها كل ما يحتاجه الإنسان ولكن هناك الكثيرون لا يعطون هذه الأرض حقها الكامل في الحفاظ عليها. بل يقومون هم بأنفسهم على تدميرها. معاهدة كاب ديفيد التي قام بها السيد محمد أنور السادات والتي قدت لنا الهدنة طويلة الأمد مع الصهاينة. كما يطلق عليهم، ألا يمكن أن يقوم أحداً مننا المساس بأي بند يخص هذه الهدنة. ولهذا فنعيش حتى الآن دون حروب مثلما نرى في البلاد الأخرى. وهذا الفضل يرجع كاملاً لقوتنا المسلحة وذكاء وبسالة جنودنا. المصدر : وكالة سوا_مواقع إلكترونية
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حرب أکتوبر 1973 الجیش المصری
إقرأ أيضاً:
عماد الدين حسين: إسرائيل العدو الأساسي للمنطقة العربية
قال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعد من أنواع الاستعمار الذي لم يحدث في أي مكان بالعالم.
وتابع «حسين»، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج المشهد، المذاع على قناة ten، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي عامل مساعد في مشكلات الدول العربية، وتوسعها يمثل خطرا كبيرا على العالم العربي.
وأضاف أن المشروع التوسعي الإسرائيلي خلال الفترة الحالية لم يكن بهذه الصورة، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال قبل السابع من أكتوبر 2023 لم تكن متوحشة بهذه الصورة، والعدو الأساسي للمنطقة العربية هو وجود إسرائيل.