أغذية ومشروبات لتعزيز المناعة في الخريف
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
مع حلول فصل الخريف، ترتفع احتمالات الإصابة بالأمراض الموسمية جراء تأثر جسم الإنسان بالتقلبات الجوية وانخفاض درجات الحرارة التي تشهدها هذه الفترة من كل عام، والتي تتزامن أيضا مع عودة الدراسة.
وتشيع في هذه الفترة الإصابة بأمراض مختلفة، أبرزها “نزلات البرد والرشح والإنفلونزا وفيروس كورونا ومتحوراته التي باتت جزءا من الحياة في الوقت الحالي”، الأمر الذي يتطلب تعزيز مناعة الجسم وتقويته لحمايته من أي مرض.
طبيب العائلة في تركيا محمد جاقشرلي، يقدم نصائح طبية تتعلق بطبيعة الأغذية والمشروبات التي تناسب فصل الخريف وتساهم في تعزيز المناعة وتقوية أجهزة الجسم.
وقال جاقشرلي في بداية حديثه: “يشهد فصل الخريف تغيرات كبيرة بالطقس مرافقا للعودة إلى التعليم والمدارس وهو ما يتسبب بتبدلات تؤدي إلى حصول خلل في جسم الإنسان ومن ثم الإصابة بأمراض مختلفة”.
وأضاف: “الإنفلونزا من أكثر الأمراض شيوعا، وهو مرض معدٍ تسببه فيروسات مخاطية وأعراضه قد تكون خفيفة أو قوية، وتظهر على شكل حمى وارتعاش وسعال واحتقان في الأنف وألم عضلي وصداع وعطاس وسيلان الأنف وإعياء وتقيؤ وسيلان للدموع”.
وعن الأغذية والمشروبات التي تحمي من أمراض الخريف خصوصا ما يتعلق بنزلات البرد، والأنواع التي تساهم في تقوية الجهاز المناعي، قال الطبيب جاقشرلي.
الأغذية التي تحوي فيتامين “سي”، وهناك العديد من المصادر التي يمكن الحصول منها على هذا النوع من الفيتامين وهي الطماطم (البندورة) والبرتقال والبقدونس والرمان والكيوي.
من المهم تناول الأغذية الغنية بمادة الزنك التي لها دور في تقوية المناعة، حيث يمكن الحصول عليها من عدة مصادر كالبندق والجوز واللوز ولحم الغنم.
لتقوية المناعة والوقاية، يجب تناول الأغذية التي تحتوي على أوميغا 3، والتي يمكن الحصول عليها من عدد من المصادر مثل زيت السمك والبندق والجوز (عين الجمل).
الأغذية التي تحوي البروبيوتيك وهي المادة التي تسمح بحماية الأمعاء والجهاز الهضمي، حيث يعد اللبن الزبادي من أبرز مصادرها.
من المواد الغذائية التي يمكن أكلها أو شربها في ذات الوقت هي الزنجبيل، حيث تتوفر بعدة خيارات، وهي مهمة لتقوية الجهازين التنفسي والهضمي.
الكركم من البهارات المميزة التي يساهم شربها أو أكلها في تخفيف السعال وخفض درجة حرارة الجسم وتقوية الجهاز المناعي.
في حال الشعور ببداية المرض يجب التزام الراحة والجلوس في المنزل، فضلا عن الإكثار من شرب السوائل من المياه والمشروبات الساخنة والامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الكركم دراسة صحة منوعات مواد غذائية
إقرأ أيضاً:
دواء متاح في الأسواق يعيد الأمل لمرضى تسمم الدم
الجديد برس|
أثبت باحثو المركز الطبي بجامعة رادبود أن دواء يوجد حاليا في الأسواق، يمكنه إنعاش الخلايا المناعية التي توقفت عن العمل بشكل صحيح، ما يبشر بعلاج شلل المناعة لدى مرضى تسمم الدم.
ويرتبط حوالي 20% من الوفيات العالمية بتسمم الدم، الذي يعتبر السبب الرئيسي للوفاة في وحدات العناية المركزة. ويتميز تسمم الدم بفشل الأعضاء، مثل الكلى والرئتين، نتيجة خلل في الاستجابة المناعية للعدوى.
ولفترة طويلة، اعتقد الأطباء أن الوفيات الناتجة عن تسمم الدم ترجع فقط إلى استجابة مناعية حادة مفرطة العدوانية تؤدي إلى تلف الأعضاء. لكن الدراسات الحديثة أظهرت أن الوفيات قد تنجم أيضا عن استجابة مناعية مثبطة بشدة، تُعرف بشلل المناعة.
ويعاني مرضى شلل المناعة من صعوبة في مكافحة العدوى، ما يعرضهم للإصابة بعدوى جديدة، مثل العدوى الفطرية.
وللتصدي لهذا التحدي، درس فريق من الباحثين في مركز رادبود الطبي في نايميخن الاستجابة المناعية لدى متطوعين أصحاء، حيث تم تحفيز المناعة عن طريق حقنهم بقطع من البكتيريا الميتة، تسمى “السموم الداخلية”.
واستخدم الفريق تقنيات متقدمة لتتبع كيفية تغير الجهاز المناعي خلال كل من مرحلة الالتهاب الحاد والمرحلة التي يصاب فيها الجهاز المناعي بالشلل.
وفي المختبر، فحص الباحث الرئيسي، فريد كراماتي، الخلايا المناعية المأخوذة من دم ونخاع عظام المشاركين، ولاحظ أن بعض الخلايا المناعية، مثل الخلايا الوحيدة، لم تنضج بشكل صحيح بعد الاستجابة المناعية الحادة، ما أثر على أدائها.
وقد تمكن الباحثون من تحديد آلية حاسمة تساهم في شلل المناعة، حيث تلعب الخلايا الوحيدة دورا حيويا في دفاع الجسم ضد العدوى.
ويوضح كراماتي قائلا: “منحنا هذا التحليل الشامل فهما دقيقا لما يحدث خلال الاستجابة المناعية. وقد زودنا بأدلة قد تكون مفيدة في تطوير علاجات لتحفيز الدفاعات الضعيفة للجسم ضد العدوى”.
وبهذا الصدد، أضاف الباحثون الدواء المتاح في الأسواق “إنترفيرون بيتا”، إلى الخلايا الوحيدة في المختبر.
ويستخدم هذا الدواء في علاج التصلب اللويحي (MS)، حيث يعاني الجسم من خلل في الجهاز المناعي يؤدي إلى التهاب في الجهاز العصبي المركزي.
وكان لـ”إنترفيرون بيتا” تأثير إيجابي على الخلايا الوحيدة المشلولة، حيث نضجت وعادت للعمل بشكل أفضل.
ويؤكد الباحث الرئيسي، ماتيس كوكس، أن هذه النتائج واعدة، إلا أنه لا يزال هناك المزيد من الخطوات التي يجب اتخاذها.
وحتى الآن، اقتصرت الدراسات على اختبار تأثير “إنترفيرون بيتا” على الخلايا في المختبر. وتتمثل الخطوة التالية في إعطاء هذا الدواء للمشاركين الأصحاء خلال المرحلة اللاحقة بعد تحفيز الاستجابة المناعية باستخدام السموم الداخلية، للتحقق من قدرته على مواجهة شلل المناعة.
كما يهدف الباحثون إلى اختبار قدرة “إنترفيرون بيتا” على تحسين وظيفة الخلايا الوحيدة لدى مرضى الإنتان في وحدة العناية المركزة.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Immunology.