دمشق-سانا

أقام المركز الثقافي في أبو رمانة ندوة حول قراءة في كتاب (التلاحم الإبداعي في الحركة الثقافية الفلسطينية) للباحث فضيل حلمي عبد الله، تركزت على الحضور النضالي والفكر المقاوم الفلسطيني على الساحة الثقافية بمشاركة أدباء وباحثين.

بدورها، قالت الإعلامية الأديبة لبنى مرتضى التي أدارت الندوة: إن مشوار المقاومة طويل وعالمه مترامي الأطراف، ولكن لا تتأتى ثماره إلا بثورة الفكر والمعنى، مبينة أن الخطاب الأوحد هو التحام بين النسيج الأدبي والواقع، وهذا الرهان الذي عول عليه فضيل في كتابه الذي ربط بين مجالات حالة الابتكار والإبداع، وما هو موجود على أرض الواقع وليس الخيال المرسوم.

على حين، سلط الباحث الأديب بكور العاروب الضوء على معاني المقاومة ودورها الإنساني في حماية الأرض والكرامة والسبل التي يجب اتباعها للكتابة عنها؛ نظراً لاتساع مجالاتها وأهمية التعامل المنهجي والتوثيقي في أي تعاط ثقافي أو إعلامي في مجال من مجالاتها.

ووفق ما ورد في الكتاب، أشار العاروب إلى أن الكاتب المناضل عندما يكتب تغلب عليه الحالة الوجدانية في عكس ما يتلقاه، مبيناً أن البحث قدم قراءة في عدد من المواضيع بشكل منهجي دقيق، ولا سيما في مجال مواجهة التطبيع.

وأوضح الباحث الأديب كرم فوزي الجباعي أن الكتاب يحتوي على دراسات عديدة تناقش العلاقة الجدلية ما بين الإنسان والواقع، مشيراً إلى أن الثقافة هي سلوك إنساني وحضاري، وأن المؤلف أخذ من الشعر العربي عنواناً لمرحلة التحرر الإبداعي، وطرح أيضاً معطيات ما قبل الحداثة وما بعدها في الشعر والأدب.

وتضمن الكتاب حسب الجباعي دراسة تتعلق بالحياة الثقافية في سورية وفلسطين جاءت بنظرة تحليلية إيجابية في أزمة الصراع الفكري وتداعياته في أعقاب أزمة الهوية الفلسطينية التي تشكل الإرث الثقافي والموروث الثقافي ما بين الأرض والإنسان والنكبة وذاكرة الانتماء.

مؤلف الكتاب الباحث الأديب فضيل حلمي عبد الله بين أنه وردت فيه عدد من الدراسات التي خص بها القضية الفلسطينية، ومنها أدب السجون وما يمثله من الأدب الفلسطيني المقاوم الذي هزم الفكر الإرهابي وانتصر عليه والذي يمثله الكيان الصهيوني.

ولفت الباحث عبد الله إلى أن الكتاب تضمن أيضاً تاريخ المسرح الفلسطيني وأشكاله السمعية والبصرية والتأملية، إضافة إلى الحياة الثقافية وأزمة الصراع الفكري على كل الأصعدة، وخاصة في أعقاب أزمة الهوية الفلسطينية.

ورأى رئيس المركز الثقافي في أبو رمانة عمار بقلة أن الأدب المقاوم لا بد من أن يكون واقعاً ليعكس للمحتل ومن يسانده تقدير المجتمع العربي للمقاومة ورغبته بالتحرير.

وفي تصريح لـ سانا قالت مديرة الثقافة نعيمة سليمان: إن القضية الفلسطينية هي في قلب كل عربي أصيل، وبالتالي أمر طبيعي أن تكون في البحوث والأدب بكل أشكاله فلا بد من الاهتمام باستمرار هذه الظواهر الثقافية نظراً لدورها المهم.

وشاركت فرقة صدى فلسطين بأغان وطنية مقاومة.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: عبد الله

إقرأ أيضاً:

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

قالت دار الإفتاء المصرية، إن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وردت آثار كثيرة بفضلها؛ ففي "الأشباه والنظائر" لابن نجيم: [مما اختص به يوم الجمعة قراءة الكهف فيه] بتصرف، وقال ابن عابدين في "حاشيته": [أي في يومها وليلتها والأفضل في أولها مبادرة للخير وحذرًا من الإهمال]، وفي "زاد المعاد" لابن القيم: (من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه).

الإفتاء توضح حكم زيارة المقابر يوم الجمعة دار الإفتاء توضح ضوابط الاحتفال بالمولد النبوي أحاديث فضل سورة الكهف يوم الجمعة

أضافت دار الإفتاء، أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، وقال: الأشبه أنه من قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه].


وتابعت دار الإفتاء أنه قال النووي في "المجموع": [رواه البيهقي بإسناده عن أبي سعيد الخدري - مرفوعًا-، وروي موقوفًا عليه وعن عمر رضي الله عنه، وروي بمعناه عن ابن عمر رضي الله عنهما: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة"، وفي إسنادهما ضعف، ثم قال: ويستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها.

وأوضحت الإفتاء أنه عن حديث أبي سعيد رضي الله عنه وإن قيل بوقفه عليه فهو مما ليس للرأي فيه مجال فيحمل على السماع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَقَالَ حَجَّاجٌ: مَنْ قَرَأَ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ»، رواه مسلم، وجاء في الحديث عن أبي سعيد: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه وبين البيت العتيق».

وقالت الإفتاء إنه حينئذ: فالمستحب قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم الجمعة وليلتها لا في خصوص الوقت قبل الصلاة، فإذا قرئت في هذا الوقت في المسجد تأدى بها المستحب، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا.

مقالات مشابهة

  • هيئة الطرق: الطريق الساحلي السريع أحد أهم الطرق الرئيسية بمنطقة جازان التي أسهمت في دعم الحركة السياحية
  • طوق عسكري.. عين إسرائيل على المعابر بين لبنان وسوريا
  • فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
  • التجارب الدستورية لدول الخليج العربي.. قطر نموذاجا .. قراءة في كتاب
  • التجارب الدستورية لدول الخليج العربي.. فطر نموذاجا .. قراءة في كتاب
  • “الثورة” ترصد شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية”صور”
  • “التغير والنظام العالمي.. فهم التحولات التي تشكل عصرنا” .. ندوة حوارية بمعرض الكتاب
  • الصورة في حفظ التراث الثقافي.. ندوة بمعرض كتاب الرياض
  • دارة الملك عبدالعزيز تطلق كتابًا عن محمد العجاجي وعلاقته بالملك عبدالعزيز في معرض الكتاب
  • مسرحية "يا سلام سلم" ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض "كتاب الرياض"