شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جلسة حوارية مغلقة تحت عنوان "الإسراع في صياغة سياسات مبتكرة لتحقيق مستقبل طاقة آمن ومنخفض الكربون" ، وذلك ضمن فاعليات مؤتمر أديبك ٢٠٢٣، بحضور عدد من وزراء البترول والطاقة بدول المنطقة. 
وخلال الجلسة ، أكد الملا  على اهمية دور مصر في تأمين الطلب المحلي للطاقة والجهود المبذولة نحو تحقيق الاستدامة وخفص انبعاثات الكربون والإسراع بخطط تنمية وإنتاج الغاز الطبيعي من الاكتشافات الجديدة لتلبية احتياجات السوق المحلي من الطاقة.

 

واستعرض الملا الخطط والآلية التي اتبعتها مصر للتغلب على التحديات الراهنة في مجال أمن الطاقة والتي تعتمد على التوازن بين التحول الطاقي وخفض الانبعاثات وأمن الطاقة، والتي تعطي الأولوية للحد من الانبعاثات من الإنتاج لتأمين مصادر الطاقة النظيفة محليًا وعالميًا، حيث يعزز ذلك استراتيجية مصر ليس فقط كمحور إقليمي للطاقة، ولكن أيضًا لتصبح مركزًا إقليميًا لمصادر الطاقة النظيفة ومنخفضة الكربون.

كما أشار إلى التعهدات الدولية التي انضمت إليها مصر مثل "التعهد العالمي للميثان" في مجال النفط والغاز في يونيو 2022، لافتًا إلى أن مصر تتطلع  للعمل والتعاون مع كافة الشركاء للإسراع فى تنفيذ مشروعات خفض انبعاثات الميثان الضارة بالبيئة، مشيرا إلى ان مصر اصدرت عدد من التعهدات والمبادرات القومية وعلى رأسها مساهمة وزارة البترول والثروة المعدنية في المساهمات الوطنية المصرية المحددة (NDCs) لتحقيق خفض في حرق الغازات الدفيئة بنسبة 65٪ حتى عام 2030، وفقًا لاستراتيجية واضحة للوزارة لدعم خفض الكربون والتحول في مجال الطاقة على 6 محاور عمل رئيسية، تشمل إصلاح دعم الطاقة، الغاز الطبيعي منخفض الكربون مكملاً للطاقة المتجددة، تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، خفض كثافة الكربون، التوسع في إنتاج الطاقة الجديدة والبتروكيماويات الخضراء، والهيدروجين ، مشيراً إلى  أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب توفير التمويل اللازم من خلال المستثمرين وكافة الشركاء الاستراتيجيين.
كما استعرض الملا الإجراءات والمبادرات التي تبنتها مصر والجهود المبذولة نحو تحقيق الاستدامة وتخفيض انبعاثات الكربون مثل تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي على الطاقة وتصدير الفائض إلى الأسواق العالمية، وتطوير البنية التحتية بما في ذلك رفع كفاءة شبكات خطوط الغاز الطبيعي وزيادة اطوالها وتحسين البنية التحتية للطاقة المتجددة، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح لتلبية الطلب المحلي على الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتحسين كفاءة الطاقة من خلال تبني تقنيات وأنظمة أكثر كفاءة وتشجيع الممارسات المستدامة، والالتزام بتخفيض الانبعاثات، ووفقًا لهذه الرؤية والمبادرات الاستراتيجية التي قامت بها مصر، تمكنت من تنظيم يوم لخفض الكربون للمرة الأولى في تاريخ قمم المناخ كجزء من الأيام الموضوعية الرسمية في مؤتمر COP27 الذي استضافته مصر بنجاح في العام الماضي في شرم الشيخ.
وقد أعرب الوزير عن سعادته بالنجاح الذي حققه مؤتمر COP27، والذي جعل المؤتمر العالمي  الثامن والعشرين للمناخ الذي ستستضيفه دولة الإمارات الشقيقة نهاية الشهر المقبل يستهدف أيضًا أن يكون شاملاً وشفافًا وعمليًا ومبنيًا على النتائج.
ونوه الملا أنه من المقرر أن تتناول النسخة القادمة من مؤتمر مصر للطاقة "إيجيبس" في فبراير 2024 آليات إنتاج البترول والغاز المستدام والتحول الكربوني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البترول البترول والثروة المعدنية جلسة حوارية أديبك مؤتمر أديبك ٢٠٢٣ الغاز الطبیعی خفض الکربون

إقرأ أيضاً:

جمال القليوبي يستعرض جهود الدولة للارتقاء بقطاع الطاقة

أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن مصر حققت تقدمًا كبيرًا في مجال الطاقة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في قطاع الطاقة المتجددة، مما ساهم في تعزيز أمن الطاقة للبلاد.

وقال خلال استضافته ببرنامج «سواعد مصر» المُذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، إن مصر كانت تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري قبل عام 2017، حيث كانت النسبة تصل إلى 97% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة، لكن الدولة عملت بجد على تنويع مصادر الطاقة من خلال استراتيجية جديدة تعتمد على مزيج من الطاقة المتجددة، والنقل إلى الطاقة النووية، إضافة إلى الطاقة المائية.

وأوضح القليوبي، أن مصر تستهدف في الفترة القادمة زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة لتصل إلى حوالي 45% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة بحلول عام 2030، مع تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء إلى نحو 55%.

ونوه، أن هذا التحول لا يقتصر فقط على تلبية الاحتياجات الداخلية ولكن يمتد أيضًا إلى تحسين القدرة على تصدير الطاقة إلى الخارج، ما يساهم في تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة.

وتابع، أن مصر تتمتع بقدرة هائلة على إنتاج الطاقة الشمسية والرياح، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية في البلاد حوالي 2، 100 ميجاوات، بينما تتجاوز قدرة الطاقة الريحية 2، 800 ميجاوات، مضيفا أن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ مشاريع كبيرة في هذا القطاع، منها مشاريع ضخمة للطاقة الشمسية والرياح في جميع أنحاء البلاد.

وفيما يتعلق بمشروعات الطاقة النووية، نوه القليوبي إلى أن مصر بدأت بالفعل في تنفيذ محطة الضبعة النووية، حيث من المتوقع أن تبدأ المحطة في الإنتاج بحلول عام 2028.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار التنوع الذي تسعى مصر لتحقيقه في مصادر الطاقة، حيث تتضمن الاستراتيجية الاعتماد على الطاقة النووية لتوفير طاقة نظيفة وآمنة.

اقرأ أيضاًوزير البترول يؤكد أهمية علاقات التعاون مع الولايات المتحدة في قطاع الطاقة

وزير التجارة: السوق المصري يمتلك العديد من المقومات والفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة

الرئيس السيسي: مصر تنظر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة كأولوية

مقالات مشابهة

  • 1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة
  • “الشرق الأوسط للطاقة” ينطلق اليوم في دبي
  • الطاقة النيابية بشأن استجواب وزير الكهرباء: عشرات الملفات رفعت للنزاهة
  • جمال القليوبي يستعرض جهود الدولة للارتقاء بقطاع الطاقة
  • وزير البترول: "غاز مصر" لها بصمة واضحة ودور مهم في تنفيذ استراتيجية عمل الوزارة
  • وزير البترول يتفقد مشروع استقبال الغاز الطبيعي وتوسعة شبكة الأنابيب بميناء العين السخنة
  • وزير البترول يتفقد سوميد بالسخنة لمتابعة وحدة التحكم الرئيسية و الأرصفة البحرية
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تضاعف هجماتها على منشآت الطاقة
  • وزير البترول : غاز مصر تتوسع فى تنفيذ مشروعات بـ 4 دول عربية
  • وزير البترول: «غاز مصر» لها بصمة واضحة فى تنفيذ المحاور الاستراتيجية للوزارة