وكالة الصحافة المستقلة:
2025-03-15@23:45:03 GMT

الآثار بين تنمية السياحة وتسويقها

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

أكتوبر 3, 2023آخر تحديث: أكتوبر 3, 2023

د. محمد وليد صالح

باحث وكاتب عراقي

 

شهدت البيئة العراقية أزمات أثرت على قطاعات اقتصادية منها عمليات تسويق الآثار والتراث العراقي، ويتطلب ذلك توافر الوسائل والأساليب التي تسهم في صياغة خطط وبرامج محلية وتجارب دولية لرفع مستويات الأعمال السياحية، فضلاً عن اهميتها في نقل ثقافات الدول والمجتمعات لمواجهة الأزمة السياحية وإدارتها، عبر تنمية افكارها بكيفية التعامل معها بصورة متبادلة لزيادة النشاط التسويقي وربطه بعملية التنمية السياحية، وامكانية استرجاع القيم والمتاحف والمراكز الثقافية والمهرجانات السياحية السنوية بهدف انعاش الذاكرة، ومواصلة بناءها من الخطوة الأولى الصحيحة، وفسح المجال أمام الطاقات الابداعية واستشراف نور الثقافة والحرية لإعادة بناء عراق متجدد.

وتهدف السياحة العالمية إلى نقل الخبرات والتجارب الدولية والمعرفة الفنية تعزيز الشراكة في التنمية السياحية والإسهام في بناء قدرات العاملين فيها، فضلاً عن تبادل الخبرات والتجارب المتوافرة لدى الدول الأخرى في مجال تنمية القطاع السياحي الآثاري، وترويج السياحة كآلية لبناء السلام، وأداة للتعاون المشترك في الحفاظ على التنوع الثقافي والاقتصادي.

إذ يتم في عملية التسويق الإعلامي التخطيط للنشاطات والمتضمن وضع ستراتيجيات وسياسات وبرامج، وفقاً للتنظيم الداخلي والتنسيق، والتوجيه من اجل تنفيذها وثم الرقابة على التنفيذ بالشكل الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف الإعلامية المنشودة.

فيما تؤدي ممارسة العَلاقات العامة دوراً مهماً وحيوياً في مجال الترويج للسياحة الأثرية وزيادة الوعي والثقافة، بوصفها الجهود الادارية والاتصالية الممنهجة المعتمدة على التخطيط والتنظيم الذي يكوّن حلقة من الاتصال بين المؤسسة الآثارية وجمهورها، عن طريق التفاهم وإقناع الجمهور بأفضلية البلد وتميّزه عن باقي دول العالم، عبر أساليب الإعلام والاتصال ووسائلهما، بهدف توافر بيئة مناسبة للجذب السياحي.

تعد السياحة الثقافية ونشاطاتها المصدر الأساس لصورة الدولة عن طريق زيارة المواقع الأثرية والمعالم التأريخية والمتاحف والتعرف على الصناعات التقليدية، بمعنى أي شكل من أشكال التعبير الفني والحضور في قسم من الفعاليات الثقافية كالمتاحف والمعارض والمهرجانات، وتظل السياحة الثقافية هي المقوّم السياحي غير المتكرر أو القابل للمنافسة، ومن التجارب المهمة في هذا المجال هي تنظيم عواصم الدول كمشروع ثقافي عربي بشكل سنوي دوري كأختيار مدينة معينة عاصمة للثقافة العربية.

إن المحتوى الثقافي المميز الموجّه للسيّاح يهدف إلى تنمية القطاع السياحي الآثاري وصولاً لتحقيق التنمية الشاملة لابد أن تتوافر مجموعة من الأطر، التي يمكن بواسطتها تقديم النشاطات الثقافية المتنوعة التي تساعد على تشجيع السياحة الثقافية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

أرياف الشرقية السياحية تستهوي الأهالي والمقيمين بالمنطقة خلال شهر رمضان

المناطق_واس

تستهوي أرياف المنطقة الشرقية السياحية والزراعية في مدن ومحافظات المنطقة، المواطنين والمقيمين خلال شهر رمضان المبارك، وذلك للاستمتاع بقضاء أوقات ممتعة.

وتشتهر المنطقة الشرقية بتنوع تضاريسها وشواطئها الرملية البيضاء وأجوائها المعتدلة، التي أسهمت في تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية مهمة للأهالي وزاور المنطقة لقضاء العطلات الأسبوعية في الأرياف الزراعية والشواطئ، وتتوفر فيها جميع الخدمات والمتطلبات التي يحتاج إليها السائحون.

ورصدت عدسة “واس” إقبال السائحين في الأرياف الزراعية وشاطئ الرملة البيضاء الواقع في جزيرة دارين وتاروت، الذي يتميز بلون رماله البيضاء ونقاء ماء البحر، ويقضي السائحون أوقاتًا ممتعة بين الساحل البحري والأرياف الزراعية بمعية عائلاتهم، ويمارسون مختلف الأنشطة الترفيهية ورياضة المشي وركوب الخيل والسباحة في البحر، ولعب كرة القدم والكرة الشاطئية.

وأسهمت الأرياف الزراعية في مدن محافظات القطيف في تذكير الأهالي والزوار وتعريفهم بالحياة الريفية التي يعيشها الفلاحون في المنطقة الشرقية، وكيفية زراعة مختلف أنواع الشتلات الزراعية التي تشتهر بها المنطقة ومنها فاكهة الرمان، والليمون، والبابايا، واللوز، وزراعة الطماطم البلدي، والخيار، إضافة إلى تربية الماشية.

وأشار المواطن حسن الجمعان، إلى أنه اعتاد الذهاب إلى الأرياف السياحية في المنطقة خلال العطلة الأسبوعية، وقضاء أوقات ممتعة بمعية الأهل والأصحاب، مستذكرًا الحياة الريفية التي عاشها مع والديه في مزرعتهم الواقعة في جزيرة دارين وتاروت قبل أكثر من 50 سنة.

فيما أفاد السائح مهيب بشير من الجالية السورية المقيمة في المنطقة الشرقية، بأن الأرياف الزراعية في المنطقة تعد فرصة للابتعاد عن زحام المدن واستغلال الوقت بالجلوس مع العائلة.

وأبان السائح عبدالله مرزوق من دولة الكويت الشقيقة، أنه اعتاد بين الفينة والأخرى التجول بدراجته النارية والسفر من دولة الكويت إلى المملكة، والذهاب إلى الأرياف السياحية في المنطقة الشرقية، واقترح تفعيل السياحة الريفية في دول مجلس التعاون الخليجي لما لها من أهمية في ربط الأجيال بعادات وتقاليد الأهالي في الزمن الماضي.

مقالات مشابهة

  • الكوادر الوطنية تعزز حضورها في القطاع السياحي خلال رمضان
  • بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر
  • ضبط وإعدام سلع غير صالحة بنصر النوبة وإدفو وكوم أمبو وأبو سمبل السياحية
  • فيلات وشاليهات وعمارات.. جهاز القرى السياحية: تنفيذ 917 وحدة بمارينا 8
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • أرياف الشرقية السياحية تستهوي الأهالي والمقيمين بالمنطقة خلال شهر رمضان
  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • «اتحاد الغرف السياحية»: وصول عدد الوافدين لـ 30 مليون سائح بحلول 2030 يتطلب تعاونا بين القطاع السياحي والدولة
  • طلب إحاطة بشأن غلق وهجر المخيم السياحي بحي الكوثر بسوهاج