وكالة الصحافة المستقلة:
2025-02-22@19:09:55 GMT

الآثار بين تنمية السياحة وتسويقها

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

أكتوبر 3, 2023آخر تحديث: أكتوبر 3, 2023

د. محمد وليد صالح

باحث وكاتب عراقي

 

شهدت البيئة العراقية أزمات أثرت على قطاعات اقتصادية منها عمليات تسويق الآثار والتراث العراقي، ويتطلب ذلك توافر الوسائل والأساليب التي تسهم في صياغة خطط وبرامج محلية وتجارب دولية لرفع مستويات الأعمال السياحية، فضلاً عن اهميتها في نقل ثقافات الدول والمجتمعات لمواجهة الأزمة السياحية وإدارتها، عبر تنمية افكارها بكيفية التعامل معها بصورة متبادلة لزيادة النشاط التسويقي وربطه بعملية التنمية السياحية، وامكانية استرجاع القيم والمتاحف والمراكز الثقافية والمهرجانات السياحية السنوية بهدف انعاش الذاكرة، ومواصلة بناءها من الخطوة الأولى الصحيحة، وفسح المجال أمام الطاقات الابداعية واستشراف نور الثقافة والحرية لإعادة بناء عراق متجدد.

وتهدف السياحة العالمية إلى نقل الخبرات والتجارب الدولية والمعرفة الفنية تعزيز الشراكة في التنمية السياحية والإسهام في بناء قدرات العاملين فيها، فضلاً عن تبادل الخبرات والتجارب المتوافرة لدى الدول الأخرى في مجال تنمية القطاع السياحي الآثاري، وترويج السياحة كآلية لبناء السلام، وأداة للتعاون المشترك في الحفاظ على التنوع الثقافي والاقتصادي.

إذ يتم في عملية التسويق الإعلامي التخطيط للنشاطات والمتضمن وضع ستراتيجيات وسياسات وبرامج، وفقاً للتنظيم الداخلي والتنسيق، والتوجيه من اجل تنفيذها وثم الرقابة على التنفيذ بالشكل الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف الإعلامية المنشودة.

فيما تؤدي ممارسة العَلاقات العامة دوراً مهماً وحيوياً في مجال الترويج للسياحة الأثرية وزيادة الوعي والثقافة، بوصفها الجهود الادارية والاتصالية الممنهجة المعتمدة على التخطيط والتنظيم الذي يكوّن حلقة من الاتصال بين المؤسسة الآثارية وجمهورها، عن طريق التفاهم وإقناع الجمهور بأفضلية البلد وتميّزه عن باقي دول العالم، عبر أساليب الإعلام والاتصال ووسائلهما، بهدف توافر بيئة مناسبة للجذب السياحي.

تعد السياحة الثقافية ونشاطاتها المصدر الأساس لصورة الدولة عن طريق زيارة المواقع الأثرية والمعالم التأريخية والمتاحف والتعرف على الصناعات التقليدية، بمعنى أي شكل من أشكال التعبير الفني والحضور في قسم من الفعاليات الثقافية كالمتاحف والمعارض والمهرجانات، وتظل السياحة الثقافية هي المقوّم السياحي غير المتكرر أو القابل للمنافسة، ومن التجارب المهمة في هذا المجال هي تنظيم عواصم الدول كمشروع ثقافي عربي بشكل سنوي دوري كأختيار مدينة معينة عاصمة للثقافة العربية.

إن المحتوى الثقافي المميز الموجّه للسيّاح يهدف إلى تنمية القطاع السياحي الآثاري وصولاً لتحقيق التنمية الشاملة لابد أن تتوافر مجموعة من الأطر، التي يمكن بواسطتها تقديم النشاطات الثقافية المتنوعة التي تساعد على تشجيع السياحة الثقافية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

وزارة الثقافة تنظم مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية

تُنظّم وزارة الثقافة مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية خلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير الجاري، احتفاءً بيوم التأسيس الذي يوافق الثاني والعشرين من شهر فبراير في كل عام، وتستضيف هذه الفعاليات مدينتي الرياض والعُلا، إلى جانب فعالياتٍ أخرى تقام في خمس عشرة مدينةً سعودية، لتستحضر من خلالها قصةً عظيمة لوطنٍ تأسّس قبل ثلاثة قرون.
وأعدت الوزارة مجموعةً من الفعاليات الثريّة في مختلف المجالات، من أبرزها مهرجان “السرّاية” الذي يُقام خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير في العُلا، وهو مهرجانٌ ثقافي يأخذ الزائر في جولةٍ حافلةٍ بتجارب الارتحال التي تُقدَّم بشكلٍ تفاعلي، حيث تكون النجوم هي المرشد لرحلة التأسيس، وقصة الأمة الخالدة، ووعد الغد الطموح؛ ليخرج منها الزائر بتجاربٍ غامرة وثراءٍ معرفي وتاريخي، فمن تجربة القوافل بمنطقة المسراح، إلى تجربة الترحال في المسير، والأنشطة التفاعلية في منطقة المرابع، والمسرح الثقافي في منطقة المِشراق، كما خُصّصت منطقةٌ للأطفال سُمّيت بالبِرحة، وأخرى للمطاعم والمقاهي تمثّلت في منطقة الزاد، بالإضافة إلى عملٍ فنيٍّ صديق للبيئة للفنان دان زوجارد، مصنوعٍ من موادَّ صديقةٍ للبيئة، ومستوحىً من اليراعات والنجوم، ليشكل بديلًا صديقًا للبيئة مقارنةً بالألعاب النارية، ويمنح تجربةً بصرية مدهشة عند إضاءته.
وفعالية “روابط متينة” التي تقام خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير في كول أرينا ببوليفارد سيتي في الرياض، وهي عملٌ فنيٌّ مجتمعي يُبرز روح الوحدة والترابط بين أفراد المجتمع، حيث يتوسَّطُه مجسمٌ فني يحاكي تجربة أراجيح تتدلى من قماشٍ متحرك يحمل رموزًا وعناصر ثقافية مختلفة تتماوج بخفةٍ لتُعبّر عن جمالٍ ثقافي أصيل، ويسهم المجتمع في هذا التفعيل بتجسيد معنى التماسك؛ ليصبح كلُّ زائرٍ خيطًا حيًا في لوحةٍ فنيّةٍ متناغمة، وليلتقي التراث بالحداثة في عملٍ فنّيٍّ أخّاذ يُعبّر عن الانتماء والتعاون المجتمعي.
وتقام فعالية “ليالي التأسيس” خلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير في الرياض، وتقدّم أربع أمسياتٍ غنائية تحتفي بالإرث الوطني في أجواءٍ مستوحاة من الطبيعة السعودية، مثل بريق النجوم في ليالي الصحراء وألوان الرمال النجدية، حيث تمتزج الأصالة بالحداثة في تجربةٍ فنيّة تعكس روح الماضي برؤيةٍ معاصرة. وتتضمن الفعالية أنشطة مصاحبة، مثل منطقة التصوير، وركن الحِرف اليدوية، وتجربة “أوتار من الذهب”، مما يضيف بُعدًا تفاعليًا يُثري تجربة الزوار.
وفعالية ذاكرة الأرض المقامة خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير في عدةِ مدنٍ بالمملكة، التي تُعنى بإحياء ذكرى التأسيس لتُعزّز من الوعي الوطني بالتاريخ السعودي، وذلك عبر تجسيد الدولة السعودية الأولى، حيثُ يشهد الزائر الحقب الزمنية مُجسَّدة على أرض الواقع عن طريق تسليط الضوء على أبرز الأحداث، وأهم العناصر التاريخية والثقافية والتراثية، والشخصيات والأزياء، إضافةً إلى مجموعةٍ من الفعاليات المصاحبة ضمن طابعٍ عصري مستلهَمٍ من العناصر الطبيعية والثقافية للمملكة. من أبرزها “منطقة الحِرفيين” التي تُشارك فيها مبادرة “عام الحِرف اليدوية 2025” وتُقدّم حرفتين لكل منطقة من مناطق السعودية، يستكشف من خلالها الزائر أجمل منتجات كل حِرفة؛ ليتعرفوا على تطبيقاتها المتعددة. ويُشارك المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” في نهاية مسار ذاكرة الأرض بتجربةٍ بصرية عن الحِرف اليدوية عن طريق معرض “ممر الفن” الذي يُقدّم للزائر مجموعةً من الصور التي تُبرز الحِرف اليدوية السعودية المتنوعة.
وتشتمل فعاليات يوم التأسيس على عرضٍ لطائراتٍ بدون طيّار “الدرون” مبرمجة على تقديم عروض بصرية مذهلة في السماء، وتجمع هذه العروض بين التكنولوجيا والفن لإنشاء تصاميم متحركة، وأشكال ثلاثية الأبعاد، ورسومات مضيئة باستخدام أضواء الطائرات، وتُقام هذه العروض في الرياض يوم السبت 22 فبراير. وفعالية “سماء التأسيس” التي تُضيء فيها الألعاب النارية السماء في 15 مدينةً سعودية في حدثٍ فنيٍّ ملهمٍ.
وأما فعالية “أوركسترا التأسيس” التي يحتضنها مركز الملك فهد الثقافي بالرياض خلال الفترة من 22 إلى 23 فبراير، فتُقدّم عرضًا إبداعيًا يسرد أهم مراحل التأسيس، ويُحيي عمق التاريخ السعودي بأسلوبٍ فنيّ جذاب، ويتميز بجمعِه بين أصالة الماضي وروعة الإبداع المعاصر، حيثُ تُجسَّد الأحداث التاريخية من خلال لوحاتٍ بصرية نابضة بالحياة تأخذ الزائر في رحلةٍ عبر الزمن لتُبرز المملكة برؤيةٍ فنيّة ساحرة، تصاحبها صوتياتٌ تنبض بالمجد والعراقة مع ألحانٍ تعكس روح المكان والزمان بأداء الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، ويصاحب الفعاليةَ تفعيلاتٌ متنوعة مثل “معرض إرث ممتد”، و”عزف حيّ”، و”ملامح وطن”، و”المزيّن”، ومجموعة من المطاعم والمقاهي.
وتأتي مشاركة وزارة الثقافة في فعاليات يوم التأسيس بالتعاون مع عدةِ جهاتٍ حكومية في إطار جهودها نحو تعزيز مكانة المملكة الدولية، وترسيخ عمقها التاريخي، وإبراز إرثها الثقافي والتاريخي عبر هذه المناسبة الوطنية التي تحتفي بتأسيس الدولة السعودية في خطوةٍ تُعزز من الهوية الوطنية، وتُسلّط الضوء على عمق الجذور التاريخية للمملكة، كما تُظهرُ الفعاليات حرص الوزارة على توفير تجربة غنيّة بالتنوع الثقافي والتراث الوطني، وإبراز امتداد الحضارة السعودية عبر مختلف العصور.

مقالات مشابهة

  • الملحقية الثقافية بواشنطن تحتفل بيوم التأسيس
  • متحف كفر الشيخ يحتفل باليوم العالمي للمرشد السياحي
  • مصر تؤكد دعمها لأجندة التنمية الأفريقية خلال اجتماع مجموعة العشرين في جوهانسبرج
  • بازار ليما يعكس روح الحرفة وأصالتها ويدعم التنمية السياحية
  • «السياحة الثقافية»: زيادة في أعداد السياح الوافدين للأقصر منذ بداية 2025
  • التعليم العالي: صندوق رعاية المبتكرين يدعم المشروعات التي تحقق التنمية المستدامة
  •  أحمد الوصيف: الاستثمار السياحي يحتاج لأكثر من 25 سنة لإعادة دورة رأس المال
  • رئيس «الغرف السياحية» سابقا: المتحف المصري الكبير أمل لمستقبل السياحة بمصر
  • وزارة الثقافة تنظم مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية
  • وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي يرأس اجتماعا لمشروع طريق التنمية: اولوية التنفيذ ستكون للمحافظات التي تستكمل إجراءاتها التحضيرية