الآثار بين تنمية السياحة وتسويقها
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكتوبر 3, 2023آخر تحديث: أكتوبر 3, 2023
د. محمد وليد صالح
باحث وكاتب عراقي
شهدت البيئة العراقية أزمات أثرت على قطاعات اقتصادية منها عمليات تسويق الآثار والتراث العراقي، ويتطلب ذلك توافر الوسائل والأساليب التي تسهم في صياغة خطط وبرامج محلية وتجارب دولية لرفع مستويات الأعمال السياحية، فضلاً عن اهميتها في نقل ثقافات الدول والمجتمعات لمواجهة الأزمة السياحية وإدارتها، عبر تنمية افكارها بكيفية التعامل معها بصورة متبادلة لزيادة النشاط التسويقي وربطه بعملية التنمية السياحية، وامكانية استرجاع القيم والمتاحف والمراكز الثقافية والمهرجانات السياحية السنوية بهدف انعاش الذاكرة، ومواصلة بناءها من الخطوة الأولى الصحيحة، وفسح المجال أمام الطاقات الابداعية واستشراف نور الثقافة والحرية لإعادة بناء عراق متجدد.
وتهدف السياحة العالمية إلى نقل الخبرات والتجارب الدولية والمعرفة الفنية تعزيز الشراكة في التنمية السياحية والإسهام في بناء قدرات العاملين فيها، فضلاً عن تبادل الخبرات والتجارب المتوافرة لدى الدول الأخرى في مجال تنمية القطاع السياحي الآثاري، وترويج السياحة كآلية لبناء السلام، وأداة للتعاون المشترك في الحفاظ على التنوع الثقافي والاقتصادي.
إذ يتم في عملية التسويق الإعلامي التخطيط للنشاطات والمتضمن وضع ستراتيجيات وسياسات وبرامج، وفقاً للتنظيم الداخلي والتنسيق، والتوجيه من اجل تنفيذها وثم الرقابة على التنفيذ بالشكل الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف الإعلامية المنشودة.
فيما تؤدي ممارسة العَلاقات العامة دوراً مهماً وحيوياً في مجال الترويج للسياحة الأثرية وزيادة الوعي والثقافة، بوصفها الجهود الادارية والاتصالية الممنهجة المعتمدة على التخطيط والتنظيم الذي يكوّن حلقة من الاتصال بين المؤسسة الآثارية وجمهورها، عن طريق التفاهم وإقناع الجمهور بأفضلية البلد وتميّزه عن باقي دول العالم، عبر أساليب الإعلام والاتصال ووسائلهما، بهدف توافر بيئة مناسبة للجذب السياحي.
تعد السياحة الثقافية ونشاطاتها المصدر الأساس لصورة الدولة عن طريق زيارة المواقع الأثرية والمعالم التأريخية والمتاحف والتعرف على الصناعات التقليدية، بمعنى أي شكل من أشكال التعبير الفني والحضور في قسم من الفعاليات الثقافية كالمتاحف والمعارض والمهرجانات، وتظل السياحة الثقافية هي المقوّم السياحي غير المتكرر أو القابل للمنافسة، ومن التجارب المهمة في هذا المجال هي تنظيم عواصم الدول كمشروع ثقافي عربي بشكل سنوي دوري كأختيار مدينة معينة عاصمة للثقافة العربية.
إن المحتوى الثقافي المميز الموجّه للسيّاح يهدف إلى تنمية القطاع السياحي الآثاري وصولاً لتحقيق التنمية الشاملة لابد أن تتوافر مجموعة من الأطر، التي يمكن بواسطتها تقديم النشاطات الثقافية المتنوعة التي تساعد على تشجيع السياحة الثقافية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ختام المسابقة الثقافية بالسويق
اختُتمت المسابقة الثقافية بقرية ضيان الجهاور بولاية السويق، التي شهدت تنافسًا كبيرًا بين المشاركين، وأقيمت المسابقة بالتعاون بين فريق غيث ومكتبة المشارق العامة، وجرى حفل الختام برعاية سلطان بن سيف الجهوري، بمشاركة ١٦ فريقًا تنافسوا على مدار عدة جولات حماسية طوال شهر رمضان المبارك.
وانطلقت المسابقة بجولتين تم تنظيمهما بنظام جمع النقاط وتميّزت بأسئلة ثقافية شاملة ومتنوعة، تضمنت عدة مجالات (الثقافة العامة والتاريخ والعلوم والأدب)، ثم جاءت مرحلة دور الثمانية، التي تأهلت إليها ٨ فرق وتم تطبيق نظام خروج المغلوب ما زاد من حدة التنافس والإثارة بين الفرق المشاركة، وفي المرحلة النهائية تأهل ٤ فرق تنافست بقوة على المراكز الأولى في أجواء حماسية متميزة.
وأسفرت نتائج ختام المسابقة الثقافية الرمضانية عن فوز الفرق التالية، في المركز الأول فريق المرابطين، وفي المركز الثاني فريق رياح الشرق وفي المركز الثالث فريق عمر الفاروق.
وشهد حفل الختام تكريم الفرق الأربعة الفائزة، حيث قام راعي المناسبة بتسليم الجوائز للفائزين، كما تخلل الحفل تقديم جوائز قيّمة للجمهور، مما أضفى مزيدًا من التفاعل والتشويق على مجريات الفعالية.
وقال رئيس اللجنة الثقافية بفريق غيث التطوعي أحمد بن حميد الجهوري: تُعد المسابقة الثقافية، فرصة ثمينة لتعزيز المعرفة وتنمية المهارات الفكرية لدى الشباب، ومثل هذه الفعاليات تسهم في غرس حب التعلم، وتشجع على البحث والابتكار، مما يساعد في بناء جيل واعٍ ومثقف قادر على مواجهة تحديات المستقبل، كما أشار إلى أن المسابقة تعزز روح التنافس الإيجابي والعمل الجماعي مما يسهم في تطوير الشخصية وتنمية القدرات القيادية لدى المشاركين، وندعو جميع الشباب للاستفادة من مثل هذه المسابقات الثقافية وغيرها من الفعاليات فهي بلا شك تعود بالفائدة فالمعرفة هي الأساس الذي نبني عليه مستقبلنا.