أوقاف القدس: نرفض فرض الاحتلال سياسة الأمر الواقع بالأقصى
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
أكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، يوم الثلاثاء، رفضه المطلق لفرض سياسات الأمر الواقع الظالمة القائمة على منطق القوة التي تُمعن بها سلطات الاحتلال في المسجد لأقصى المبارك.
وأدان المجلس سماح شرطة الاحتلال لمجموعات المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، بمرافقة رموز دينية وسياسية عبر برنامج تهويدي تحريضي علني، وأداء طقوس تلمودية علنية وصامته، وبملابس وازياء لها ارتباطات تلمودية مزعومة، وكذلك السماح بإدخال رموز دينية كسعف النخيل، وغيرها من الانتهاكات.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس عقب جلسة طارئة عقدها على ضوء الانتهاكات التي يتعرض لها الأقصى من قبل حكومة الاحتلال والمتطرفين اليهود تزامنا مع الأعياد اليهودية.
وأكد أن سياسات الاحتلال المقيتة لن تثنينا عن الصدوح بالحق والتمسك بمواقفنا الراسخة في الدفاع على مسرى رسولنا الأعظم وهويته ورسالته كمسجد إسلامي بكل مساحته وفضائه فوق الأرض وتحتها حتى أدنى قواعده المتجذرة في عمق الأرض وحولها والمعرفة تاريخيًا ودينيًا بكل ما دار عليه سور الأقصى.
واستنكر بشدة كل الإجراءات العسكرية، وخصوصًا حرمان شرطة الاحتلال جموع المصلين المسلمين من الوصول الى ساحات الأقصى، عبر تحويل مدينة القدس والمسجد الى ثكنة عسكرية وشرطية عنصرية لا تعطي حق التنقل سوى لمجموعات المتطرفين اليهود.
وشدد على أن للمسلمين وحدهم الحق الحصري في المسجد الأقصى عبادة ورفادة وسيادة تحت وصاية هاشمية تاريخية مباركة نشد بها أزر أهلنا في بيت المقدس وأكنافه.
وأضاف أن الانتهاكات الأخيرة دليل قاطع على أن الأقصى في خطر كبير، مؤكدًا أن الحفاظ عليه واجب على كل مسلم.
وتابع "لم يعد مقبول من المسلمين موقف المتفرج على القهر والظلم الذي تتعرض له مقدسات وحرائر وشيوخ القدس المكبلين بعشرات الحواجز وأوامر الإبعاد والسجن والغرامات والتنكيل اليومي".
وأكد أن هذه الخطورة تستدعي من بعض دول العالم الحر وخاصة العربية والإسلامية وقف حالة التهاون والتواطؤ بحق القدس ومقدساتها والتحرك العاجل الجاد بمستوى الخطورة التي تتعرض لها قضية الأقصى، والتي كانت وستبقى قضية إسلامية جامعة وامانة عظيمة في أعناق كل مسلم.
وانتقد مجلس الأوقاف خذلان منظمة "اليونيسكو" لمدينة القدس وعدم قيامها بواجباتها القانونية وتوقفها عن إصدار قرارات رصد وتوثيق الانتهاكات في المدينة، خصوصًا في السنوات الأخيرة.
وأكد أنه في حالة انعقاد دائمة وعلى متابعة حثيثة لكل مستجد داخل ساحات الأقصى الذي لا نقبل أن يستباح تحت أي ذرائع واهية كائنة ما تكون ولا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بالمسجد الأقصى.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أوقاف القدس الأقصى
إقرأ أيضاً:
رئاسة فلسطين: الشعب والقيادة لن يقبلا بتاتا بأية سياسة تمس وحدة الأرض الفلسطينية
أعلنت الرئاسة الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلا بتاتا بأية سياسة تمس وحدة الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
تسليم المحتجزات الإسرائيليات في ميدان فلسطين «الساحة» بغزة فهمي بهجت: موقف القاهرة الثابت تجاه فلسطين يكشف المخططات التي تستهدف الدولة
وفي إطار آخر، أكد السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أهمية تولى الحكومة الفلسطينية مسؤوليات الحكم في قطاع غزة باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أراضي دولة فلسطين وباعتبار الحكومة صاحبة الولاية عليه، جاء ذلك خلال لقاءه بالسفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية؛ حيث أطلعه على الخطة التي أعدتها حكومة دولة فلسطين بخصوص الإغاثة والتعافي المبكر وإنقاذ سكان قطاع غزة بالتنسيق مع المنظمات الدولية والشركاء الدوليين.
جاء اللقاء في خطوة تهدف إلى إنقاذ سكان غزة وتعزيز صمودهم أمام الهجمات المتكررة. كما تم التأكيد على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي، وهو ما يعكس موقف الجامعة العربية الثابت في دعم القضية الفلسطينية.
و أكد السفير حسام زكي عن وضع القضية الفلسطينية على سلم الأولويات خلال اللقاءات التي تتم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاطراف الدولية، مؤكداً على موقف الجامعة العربية الثابت والداعم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في كافة المحافل المنابر الدولية.
و تناول اللقاء أهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفض تهجيره وتصفية قضيته، بالإضافة إلى أهمية تضافر الجهود العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس.
و سلط السفير العكلوك الضوء على المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في ظل وجود مخططات اسرائيلية لضم أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية، بالإضافة إلى مخططات التهجير لسكان قطاع غزة بما يشكله من تهديدٍ حقيقي للأمن القومي العربي.
حضر اللقاء د. رزق الزعانين المستشار أول في مندوبية دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، والوزير المفوض جمال رشدي من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.