الداخلية تعين مدراء قضاء - أسماء
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
مدراء القضاء المعينون يباشرون عملهم الأربعاء
قرر وزير مازن الفراية تعيين عدد من موظفي الوزارة بوظيفة مدير قضاء، بداء من الأربعاء.
اقرأ أيضاً : أول تصريح رسمي أردني حول هواجس تدفق المخاطر من سوريا
والمدراء الذين تم تعيينهم هم:
شبلي نواش مسلم العميان
صالح راتب صالح المجالي
قيس راضي ساري حداد
محمود عوض خلف زريقات السلايطة
غيث محمد خالد عبيدات
عبدالله شهاب مضفي ابو وندي
عبدالكريم محسن عواد ابو دلو
ايمن مدالله ابراهيم الذيابات
استعداد فصل الشتاءوفي سياق منفصل، أكد الفراية في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع المدني الاثنين أهمية الاستعدادات الأجهزة والمؤسسات الرسمية بالتشارك مع الجهات المعنية في القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية لفصل الشتاءن موعزا بالوقوف على جاهزيتها.
وأشار الفراية إلى أهمية توحيد وتنسيق الجهود والعمل المشترك بين كافة الجهات، مؤكداً على قيام كوادر وزارات الزراعة والأشغال العامة والإسكان بالإضافة إلى أمانة عمان الكبرى والبلديات في مختلف محافظات المملكة بتقليم الأشجار القريبة من شبكات الكهرباء تفادياً لانقطاع الكهرباء خلال المنخفضات الجوية.
ونوه الفراية إلى ضرورة استعداد المواطنين لموسم الشتاء للتعامل مع الحالات الطارئة ضمن مناطق سكناهم وتحمل كل مواطن المسؤلية في الحفاظ على سلامته وعائلته.
وشدد الفراية على ضرورة توحيد أرقام الطوارئ وان تكون فعالة من خلال قيام القائمين على غرف العمليات بمتابعة جميع الشكاوى والملاحظات الواردة إليهم والتأكد من إنجازها ونوه إلى التنسيق ما بين السادة المحافظين والأجهزة المعنية في كل محافظة للتركيز على البؤر الساخنة التي أصبحت معروفة من خلال تأثرها بالمنخفضات السابقة من حيث تحديد الأولويات المكانية والوظيفية لتوزيع الجهد المبذول من قبل المعنيين في التعامل مع الآثار التي ترافق الهطول الغزير للأمطار وتساقط الثلوج مؤكداً على دور القوات المسلحة في إسناد كافة الجهات خلال التعامل مع الأحوال الجوية.
الأرصاد الجويةكما أكد على ثقة الحكومة بإدارة الارصاد الجوية وضرورة اعتمادها كمرجعية رئيسية لغايات التنبؤ بأحوال الطقس وضرورة تفعيل الخطط الإعلامية لتحذير المواطنين بشكل مسبق لغايات تمكينهم من أخذ الاحتياطات اللازمة
وأكد الفراية على ضرورة تنسيق عمل الفرق التطوعية المدربة بما يعود بالنفع والفائدة على الموقف بشكـل عـام.
وقدم أعضاء المجلس خططهم واستعداداتهم وجاهزيتهم، مؤكدين وجود تنسيق مستمر ومتواصل مع كافة الجهات بما فيها مؤسسات القطاع الخاص التي أصبحت شريكاً أساسياً لرفد الأجهزة الرسمية بالإمكانيات التي تمتلكها وتسخيرها في خدمة الوطن والمواطن من مبدأ التشاركية والمسؤولية المجتمعية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: وزارة الداخلية التعيينات حالة الطقس فصل الشتاء
إقرأ أيضاً:
لماذا أنظمة الجودة ضرورة لا خيار؟
د. سعيد الدرمكي
أنظمة إدارة الجودة هي منظومة من السياسات والإجراءات تهدف إلى ضمان تقديم خدمات أو منتجات تلبي توقعات العملاء وتفوقها، من خلال تحسين الأداء وتوحيد العمليات وتقليل الأخطاء. وتُعد هذه الأنظمة بمثابة خارطة طريق لفرق العمل لضمان تطبيق أفضل الممارسات بشكل متكرر، كما هو الحال في شركات الطيران التي تعتمد أنظمة جودة دقيقة لفحص الطائرات بشكل منتظم، ما يُسهم في تقليل الأخطاء وتعزيز رضا العملاء.
ولأنَّ فاعلية الجودة لا تتحقق بالمفاهيم فقط؛ بل بالتطبيق العملي، فمن المهم التعرف على أبرز النماذج العالمية. من أبرزها نظام الأيزو 9001 (ISO 9001) الذي يُركّز على تحسين العمليات ورضا العملاء، ويسهم في رفع الكفاءة بنسبة تصل إلى 30%. أما الستة سيجما (Six Sigma)، فيستخدم أدوات تحليلية لتقليل الأخطاء إلى 3.4 لكل مليون فرصة، وقد وصفه جاك ويلش في كتابه الفوز (Winning) بأنه من أكثر النظم فاعلية في تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية. ويُعد نموذج التميز الأوروبي (EFQM) إطارًا متقدمًا لتقييم الأداء من خلال معايير القيادة والابتكار والشراكات، في حين تركز إدارة الجودة الشاملة (TQM) على تحسين الكفاءة وتقليل العيوب من خلال مشاركة جميع العاملين.
كانت بعض المؤسسات في الماضي تنظر إلى الجودة كإجراء شكلي لإرضاء جهات التفتيش، دون إدراك لقيمتها الاستراتيجية، مما أدى إلى تهميشها واعتبارها عبئًا إداريًا. إلا أن هذه النظرة التقليدية لم تصمد أمام تحولات السوق وتسارع التنافسية؛ حيث أصبحت الجودة اليوم ضرورة استراتيجية لا غنى عنها. فغيابها يُؤدي إلى فقدان العملاء وضعف الثقة وصعوبة التوسع، في وقت يفضّل فيه العملاء الخدمات الدقيقة والموثوقة حتى مع ارتفاع التكلفة.
تُعد أنظمة الجودة رافعة استراتيجية تدعم تنافسية المؤسسات واستدامتها من خلال تعزيز كفاءة العمليات واتخاذ قرارات تستند إلى بيانات دقيقة. فهي تُساعد في تقليل الهدر، وتوحيد الإجراءات، ورفع كفاءة استخدام الموارد. ويُسهم تطبيق أدوات مثل "الستة سيجما" في تحقيق كفاءة تشغيلية عالية، كما هو الحال في المستشفيات الكبرى التي تستخدم أنظمة الجودة لتحسين الرعاية الصحية وتقليل الأخطاء الطبية.
إلى جانب الكفاءة التشغيلية، تسهم أنظمة الجودة في تعزيز تجربة العملاء وبناء صورة مؤسسية موثوقة، من خلال تقديم خدمات عالية الجودة والاستجابة السريعة لاحتياجاتهم، مما يُعزز الولاء والتوصيات الإيجابية. كما أن الحصول على شهادات دولية مثل "أيزو" و"نموذج التميز الأوروبي" لا يقتصر على تحسين الصورة المؤسسية؛ بل يدعم فرص التوسع والمنافسة عالميًا. وقد جسّدت هيئة كهرباء ومياه دبي هذا النجاح بتطبيق نموذج EFQM، ما رفع رضا المتعاملين، وعزز الكفاءة، وجعلها أول جهة خارج أوروبا تنال جائزة التميز المستدام، مما رسّخ مكانتها كمؤسسة خدمية رائدة عالميًا.
تُبرز تجارب المؤسسات الناجحة أن تطبيق أنظمة الجودة يحدث تحولًا فعليًا في الأداء المؤسسي من خلال ترسيخ ثقافة التحسين المستمر، وتقليل الأخطاء، وتعزيز رضا العملاء. تؤكد التجارب العملية في قطاع التعليم أن تطبيق أنظمة الجودة يحقق تحولًا حقيقيًا في الأداء المؤسسي. وقد أسهم تطبيق نظام ISO 9001:2000 في قسم طب العيون بجامعة السلطان قابوس في تحسين جودة الخدمات الطبية والتعليمية وتقليل الأخطاء، وفق ما أكده البحث المنشور في Oman Medical Journal (2010). كما نجحت جامعة الملك سعود في تعزيز جودة الأداء الأكاديمي والخدمات الطلابية من خلال تبني نظام إدارة الجودة الشاملة، مما أدى إلى تسريع الإجراءات، ورفع رضا الطلاب، وتعزيز مكانة الجامعة إقليميًا ودوليًا.
ونجاح أنظمة الجودة لا يعتمد على مثالية النظام؛ بل على قدرة المؤسسة في التعامل مع التحديات. يمكن التغلب على مقاومة التغيير بنشر ثقافة الجودة تدريجيًا وإشراك الموظفين، ومعالجة نقص الوعي عبر التدريب المستمر وربط الجودة بمهام الجميع. أما اعتبار الجودة تكلفة إضافية، فيُعالج بتوضيح أثرها الاقتصادي في تقليل الأخطاء وزيادة الإنتاجية ورضا العملاء. ويبقى دعم الإدارة العليا عنصرًا حاسمًا، إذ يتطلب إصدار قرارات رسمية، متابعة مباشرة، وتخصيص الموارد لضمان نجاح التطبيق وتحقيق الأثر المطلوب.
بينما يُعد تطبيق أنظمة الجودة خطوة أساسية، فإن التحدي الحقيقي يكمن في ترسيخها كثقافة مؤسسية مستدامة، تتجاوز كونها مشروعًا مؤقتًا لتصبح ممارسة يومية يقودها الجميع. وقد أكدت رؤية "عُمان 2040" على أهمية تبني معايير التميز والابتكار وتحسين الكفاءة، مما يجعل من الجودة ركيزة استراتيجية لضمان التنافسية والاستدامة ورفع مستوى الأداء المؤسسي وتجربة العملاء.
وأخيرًا.. إنَّ المؤسسات التي تتبنى الجودة كنظام متكامل وثقافة مستدامة، تضمن لنفسها التفوق والجاهزية لمستقبل أكثر تنافسية وتحولًا.