متى اليوم العالمي للغة العربية 1445-2023
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
يحتفي العالم في 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للغة العربية باعتبار العربية أحد أهم أركان التنوع الثقافي للبشرية، ولغة الحضارة العربية الإسلامية، ولغة العلوم والمعرفة والآداب.
وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 2012، وتم اختيار تاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول لإحياء ذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية سادس لغة رسمية لها.
متى اليوم العالمي للغة العربية 1445-2023 اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية كلغة رسمية منذ عام 2012، وذلك لأهميتها وانتشارها ونموها الكبير، ودورها الفعال في تعزيز الثقافات بين الدول، وفي هذا المقال سنجيب على هذا السؤال الهام، عبر وكالة سوا الاخبارية كما سنوضح أهمية اللغة العربية وجذورها.
التعريف باللغة العربية وأهميتهاكانت اللغة العربية على مر القرون في قلب التبادلات بين القارات وعبر الثقافات، فهي أحد أركان التنوع الثقافي للبشرية، كما أنها واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، ويستخدمها يوميًا أكثر من 400 مليون شخص معظمهم من الوطن العربي والدول المجاورة، ويعود أصل اللغة العربية إلى الكنعانيين، وهي أحد اللغات السامية، وقد لعبت اللغة العربية دورًا محفزًا في المعرفة، مما أدى إلى نشر العلوم والفلسفات اليونانية والرومانية في عصر النهضة في أوروبا، وقد أعطت اللغة العربية جمالية رائعة، في مجالات متنوعة مثل الهندسة المعمارية والشعر والفلسفة والأغنية.[1]
من اخترع اليوم العالمي للغة العربية؟تقام في الثامن عشر من كل عام، احتفالات عالمية باليوم العالمي للغة العربية. وهو اليوم الذي قررت الأمم المتحدة سنة 1973 اعتماد اللغة العربية لغة رسمية، ثم جعلته منظمة اليونسكو يوما عالميا للعربية.
اليوم العالمي للغة العربية
كم عدد الذين يتكلمون اللغة العربية في العالم؟يتحدث اللغة العربية حاليًا قُرابة 422 مليون نسمة كلغة أم، كما يتحدث بها من المسلمين غير العرب قرابة العدد نفسه كلغة ثانية.
أصل اللغة العربيةوإذا ما وَلَجْنا إلى الحديث عن أصل اللغة العربية خاصّةً تبيَّن لنا أنَّها اللُّغةُ الحَيَّةُ التي ما زالت تعابيرُها وتراكيبُها والكمُّ الأكبرُ من ألفاظها مُستعملًا حتّى يوم النَّاس هذا، فعلى الرَّغم من أنَّ لغاتٍ أُخْرَى مثل اليونانية والعِبريّة واللاتينية قد بدأ تَدْوِيْنُها قبل العربيّة إلّا أنّها لم تُحافظ على نفسها نابِضَةً كما حُفِظَت العربيةُ بحفظ القرآن الكريم بمشيئة الله تعالى. ويُذكر أن نشأة العربية كانت في الجزيرة العربية، وقبل ألف عام، وامتدّت رقعة المتحدّثين بها من القبائل البدوية بداية من غرب الجزيرة العربية إلى منطقة بلاد ما بين نهري دجلة والفرات، وإلى جبال لبنان غربًا، وإلى سيناء جنوبًا.
وهي – كما هو معلوم- من اللغات السَّامِيّة، وتُعدّ من اللغات الآفرو-آسيوية، وتلتقي بالعبريّة في أصلهما الكنعاني، حتّى إنّ هناك من وصفهما بالشقيقتين نظرًا لأصلهما وتشابههما في بعض المزايا والجذور اللغوية، لكن هناك من قال إني لأربأ بالعربية عن كونها شقيقة للعبرية، ويكفي أن نقول إنهما ابنتا عمّ! قد يبدو مَهْدُ العربية غائمَ المعالِمِ، فأقدمُ ما يُعرَف منها وُثِّق تاريخُه في القرن الخامس الميلاديّ، لكنَّها في تلك النّصوص؛ أي منذ نُعُومَةِ أظْفَارِها، وُصِفَتْ بالنّضوج والكمال والبَهَاء. على أنَّ العربيّةَ منذ القِدَمِ تُعرف باختلاف لَهجَاتِها، فَمِنْهَا ما هو بائدٌ، ومنها ما بَقِيَ بَقَاءَ أهلهِ، ولعلَّ أعَلَاها وأفْصَحَها وأبْقَاهَا لهجةُ قُريش، الأقوى حضورًا، والأقربُ مَأخذًا؛ وممَّا بَوَّأها هذهِ المكانةَ أفواجُ الحُجَّاج كلَّ عام، إذ فرضتْ نفسَها بانْتِقائِها لكلِّ جميل مُستساغٍ من اللهجات الأخرى، ونَبْذِها لكلِّ هَجِينٍ ثقيلٍ مُسْتَقْبَح.
متى اليوم العالمي للغة العربية 1445-2023اليوم العالمي للغة العربية هو الأحد الموافق 18 ديسمبر من عام 2022م الواقع في 14 جمادى الأول من عام 1444هـ، ويتم الاحتفال بهذا اليوم سنويًا منذ كل عام منذ عام 2012م، ويتزامن هذا التاريخ مع اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية كلغة رسمية سادس للمنظمة في عام 1973م، والقصد من هذا اليوم العالمي هو تشجيع الجميع على النظر إلى الجذور المشتركة للحضارات والسعي من أجل عالم أكثر اتحادًا، وقد تقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في كانون الأول/ ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، وذلك بناءً على اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية عند اعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.
شعار اليوم العالمي للغة العربية 2023فيما يأتي بعض الصور التي تحوي شعار اليوم العالمي للغة العربية:
شعار اليوم العالمي للغة العربية
عبارات عن اليوم العالمي للغة العربية فيما يأتي أجمل العبارات عن اليوم العالمي للغة العربية:لن ننتظر حتى الثامن عشر من ديسمبر لتكريم اللغة العربية، لأن الله -عز وجل- كرّمها قبل أكثر من 1400 سنة عندما اختارها لغة القرآن ولغة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللغة العربية هي جزء لا يتجزأ من روح وفرحة كل مواطن عربي كبير مهما تعلم أي لغة أخرى، فهي ستبقى تعبيره الحقيقي وهويته الحقيقية.
في ذكرى احتفالات العالم أجمع بلغتنا العربية الجميلة، دعونا نسعد ونفخر بأن الله -تعالى- جعلنا من أهل هذه اللغة التي تتفوق في القوة والجمال والبيان والبلاغة.
ببالغ الحب والاحترام أتقدم بأحر التهنئات لكل مواطن عربي حقيقي يفخر بالتحدث باللغة العربية، فهي لغة قرآننا الكريم، الذي يمثل ترتيله راحة نفسية للقلوب، وكلماته تبعث السكينة في النفوس.
صور عن اليوم العالمي للغة العربية 2023 فيما يأتي بعضاً من الصور عن اليوم العالمي للغة العربية:اليوم العالمي للغة العربية
اليوم العالمي للغة العربية
اليوم العالمي للغة العربية
اليوم العالمي للغة العربية
اليوم العالمي للغة العربية
وفي ختام مقالنا أجبنا من خلال وكالة سوا الاخبارية عن سؤال متى اليوم العالمي للغة العربية 1445-2023 ، وهو يوم الأحد 18 ديسمبر، 24 جمادى الأولى 1445، كما عرفنا باللغة العربية وبينا أصلها الكنعاني، ودورها الكبير نشر المعرفة في عصر النهضة في أوروبا.
المصدر : وكالة سوا-وكالاتالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجمعیة العامة للأمم المتحدة للغة العربیة فی باللغة العربیة اللغة العربیة الیوم الذی
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تناقش اللغة العربية والذكاء الاصطناعي في النادي الثقافي
أقيمت أمس بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية جلسة حوارية بعنوان "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي"، شارك فيها الدكتور حميد الحجري من جامعة الشرقية، وسالم المنظري من شركة إبانة، وروان ناصر المعثم من مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية. الجلسة التي نظمتها سفارة المملكة العربية السعودية في مسقط، أقيمت بالتعاون مع النادي الثقافي، وتناولت عالم التقنية وعلاقتها باللغة العربية، وكيفية تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم اللغة العربية والحفاظ على هويتها الثقافية. كما تمت مناقشة أهمية التوازن بين الابتكار التقني وصون التراث الثقافي، مع تسليط الضوء على تجارب عملية واستراتيجيات مستقبلية لتطوير اللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأدارتها شيخة المحروقية.
وفي الجلسة ألقى سعادة إبراهيم بن سعد بن بشار، سفير المملكة العربية السعودية لدى سلطنة عمان، كلمةً افتتح فيها الجلسة، أوضح فيها أن اليوم العالمي للغة العربية، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في 18 ديسمبر من كل عام، يعد اعترافًا عالميًا بمكانة اللغة العربية ودورها الثقافي والعلمي عبر العصور. وهو اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست المعتمدة في الأمم المتحدة.
مؤكدا "سعادته"على ضرورة تشجيع الحفاظ على التراث بالاحتفال باللغة العربية بتعزيز حضورها في ميادين العلم والمعرفة واستخدامها بفخر بكافة تعاملاتنا اليومية لمواجهة تحديات العولمة التي تعزز سرعة انتشار الذكاء الاصطناعي وتقنياته في عصر المعلومات من خلال التحليل اللغوي والترجمة الآلية الفورية وتطوير أدوات ذكية لفهم وتحليل النصوص والمخطوطات القديمة. كما سلط سعادة سفير المملكة العربية السعودية الضوء على جهود المملكة العربية السعودية في الحفاظ على اللغة العربية ونشرها، ومنها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ودوره في المساهمة في تعزيز دور اللغة العربية إقليميا وعالميا وإبراز قيمتها المعبرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية، بالإضافة إلى أهم المبادرات في المملكة كجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ورؤية المملكة 2030 التي أكدت على ضرورة اللغة العربية بوصفها جزءا أساسيا من مكونات الهوية الوطنية السعودية.
وبدات الجلسة مع الدكتور حميد الحجري أستاذ مساعد في الأدب والنقد بجامعة الشرقية ومتخصص باللغة العربية واللسانيات والصوتيات الذي أوضح بأن التحدي الذي يواجه اللغة العربية في خضوعها للمعالجة الآلية لا يختلف عن التحدي الذي تواجهه أي لغة أخرى، فلكل لغة طبيعتها الخاصة فيها وخصوصيتها الحضارية والتاريخية التركيبية. مشرا إلى تحديات الذكاء الاصطناعي الذي حاول أن يتغلب على هذه الخصوصيات على مستوى المعالجة البصرية والسمعية، وعلى مستوى معالجة النطق وتحليل النصوص وفهمها واستخراج دلالاته بالتحليل النحوي والصرفي. مضيفا بأن اللغة العربية شأنها شأن كل اللغات الطبيعية ذات سمات وخصائص متشابهة، وقد تمكن المبرمجون والعلماء من فك شفرات اللغات الطبيعية وأصبحوا يدخلون في تفاصيلها ويخضعونها لخوارزمياتهم. وانتقل بعدها إلى عالم الذكاء الاصطناعي الذي جاء لينقذ اللغات من إهمال أبنائها فأصبحت الآلة تحلل تجيب عن الأسئلة وتنجز المشاريع بدلا منهم لأن الذكاء الاصطناعي هو يستجيب للغة أفضل منا ولديه ملكات هائلة.
من جانبه أشار سالم المنظري بأن مفهوم اللسانيات الحاسوبية من زاوية بحثية هي محاولة استخدام التقنيات الجديدة التقنيات الحديثة مثل تقنيات أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي في استخدام اللغة بشكل عام، وهذا يندرج تحته عدد كبير من التطبيقات من تطبيقات الاستخدام مثلا الترجمة الآلية، وتحليل الصوت، مشيرا بأمثلة كتحويل الكلام المنطوق إلى كلام مكتوب في التفريغ الكتابي، أو تحويل الكلام المكتوب إلى قراءة آلية للكلام المنطوق، وتحليل المشاعر الموجودة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتمييز المشاعر الإيجابية من السلبية من المحايدة. مبينا أنه كفكرة بسيطة هو عبارة عن آلة أو نظام أو جهاز فيه مستشعرات استقبال ومستشعرات لمعالجة معينة عميقة لدرجة الإدراك والفهم. موضحا بأن اللغات أمر معقد لأن اللغات لها مستويات لغوية متعددة، ابتداء من المستوى المعجمي فالمفردات أو المستوى الصوتي والنحوي وصولا إلى المستوى الدلالي تتعثر الكثير من الأنظمة عن فهم اللغة البشرية.
ويبين "المنظري" بأن التحديات تختاج إلى مقارنة مجموعة تطبيقات من الذكاء الاصطناعي أو مجموعة نماذج لغوي، مما يشير إليه البحث العلمي في هذا الجانب في تحديات اللغة العربية تحديدا، ومن مواقع التجارب الآن بسبب كثرة اهتمام الناس باستخدام الذكاء الاصطناعي، فإن التحدي اللهجي يعتبر تحديا كبيرا جدا لأن الذكاء الاصطناعي قد لا يفهم كلمات اللهجة المستخدمة، كما أن غزارة المفردات يمكن أن تكون تحديا إذا كانت الآلة لا تفهم المرادفات لبعض الكلمات، ولكن لو كانت الآلة تفهم سيكون استخدام اللغة العربية فالذكاء الاصطناعي أفضل وأدق في وصف السياقات الواقعية من اللغة الإنجليزية.
من جهتها أشارت روان ناصر المعثم من مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بأن الأمم المتحدة أقرت عنوانا لليوم العالمي للغة العربية وهو اللغة العربية والذكاء الاصطناعي تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي، مبينة أن وحقيقة هذا العنوان يجعلنا نعيد النظر ونشحذ الهمم في أمر التعامل مع اللغة العربية وحضورها العالمي، لأن الذكاء الإصطناعي هو نتيجة حتمية للإبداع المعرفي، والإبداع لا يتحقق إلا بآلة اللغة التي تعبر عن نظرياته وإنجازاته، موضحة بأن ما نراه اليوم من غياب شبه كامل للغة العربية في المحافل العلمية والتجريبية يرجعنا خطوة إلى الوراء، ويجب أن ندرك بأن الآلة أصبحت ضرورة تستفيد منها في إنتاج ثروة إبداعية في مجال الأدب، شعرا ونثرا فليس ببعيد أن تمتلك جهازا بين يديك يكون شاعرا أو قاصا أو فيلسوفا، أو حتى كاتب نشرة أخبار. فاللغة العربية كانت حاضرة بحضور هذه الأمة المعرفي والعلمي، والطب الذي قدمه العرب في فترة النور استقى مصطلحاته من هذه اللغة الغنية بالمفردات، مشرة إلى معجم الحاوي في الطب للرازي الذي يمثل الانطلاقة الحقيقية لمناهج الطب الأكاديمية، وعلوم الرياضيات والجبر والخوارزميات التي تمثل النواة الأولى لعلوم الحاسوب الحديثة، ولم تقف هذه اللغة عند حدود التعبير الظاهر فقد تجاوزت بالعلوم مستوى آخر فلا توجد لغة نظمت بها علوم الفلك والبحار وغيرها شعرا إلا اللغة العربية، كمنظومات الملاح العماني أحمد ابن ماجد وأرجوزاته السفارية والمعلقة وغيرها.