وكالات

الزيزفون هو أحد الأعشاب التي تحتوي على العديد من الفوائد الصحية، إذ استخدم هذا النوع من الأعشاب في الطب الشعبي في مختلف الثقافات حول العالم، وذلك نتيجةً لتأثيراته المدرة للبول، مما يساعد المرضى على كسر الحمى من خلال مساعدتهم على التعرق.

وتعدّ شجرة زيزفون من الأشجار الضخمة والمعمرة التي تنمو في الأراضي الخصبة والرطبة جيدة التهوية، إذ يصل عمرها أحياناً إلى أكثر من 10 قرون، أمّا موطنها الأصلي فهو أوروبا وأمريكا الشمالية تحديداً في شمال سيبيريا، بالإضافة إلى إمكانية زراعتها في الحدائق والطرقات العامة، وحالياً صار لها وجودٌ في قارتي آسيا وإفريقيا.



وللزيزفون استخدامات متعددة، خصوصاً في المجال الطبي، إذ يمكن تناوله كمشروب عشبي أو إضافته لبعض أنواع الأطعمة للاستفادة من فوائده الصحية؛ إذ تساعد هذه النبتة على علاج أمراض معينة مثل البرد، الصداع النصفي، التهابات المفاصل، والأرق.

ما هو الزيزفون؟

زيزفون (linden)، نبات على شكل شجرة من عائلة Tiliaceae. ينمو في المناخات المعتدلة في نصف الكرة الشمالي، ويمكن أن تنمو أشجار زيزفون حتى تصل إلى مساحة 30 متراً، أمّا عمرها فيصل حتى 1000 عام.

هناك 80 نوعاً من أشجار زيزفون، اثنان فقط منها تستخدمان لأغراضٍ طبيّة، وهي الزيزفون الأوروبي صغير الأوراق (tilia cordata) والزيزفون الصيفي ذو الأوراق الكبيرة (tilia platyphyllos).

شجرة الزيزفون يمكن أن يصل عمرها إلى 10 قرون

وتعدّ أزهار زيزفون هي الجزء الأكثر قيمة من الشجرة، وتتميّز بكونها أزهاراً ناعمة وعطرة، أما لون الأزهار فهو أبيض وأصفر، كما أنّ لأوراق شجرة زيزفون شكل قلب مميز، أمّا ثمارها فحلوة المذاق، ومستديرة الشكل.

القيمة الغذائية للزيزفون
ويحتوي زيزفون على لكثير من المركبات الطبيعية والكيميائية المهمة مثل الفلافونويد، مواد مضادة للأكسدة والالتهابات، الزيوت الطيارة، مادة التانيين المقاومة للبكتيريا والفيروسات، فضلاً عن بعض الفيتامينات والأحماض والمعادن مثل فيتامين سي وفيتامين ب1 وب2، حمض الكافيين والتي لها دور مهم في محاربة الأمراض والحفاظ على الصحة العامة.

فوائد الزيزفون
للزيزفون العديد من الفوائد الصحية، ولعلّ أبرزها ما يلي:

يقي من أمراض القلب
باحتوائه على العديد من خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، التي تقاوم الخثرات الدموية وتصلب الشرايين والأوعية، وتحدّ من مشاكل ضغط الدم، ومن المحتمل أن يكون الزيزفون من الأعشاب التي تقي من خطر الإصابة بالأمراض القلبية المختلفة، ويُحسن صحة القلب وجهاز الدوران بشكل عام.

يعالج نزلات البرد

يُساعد الزيزفون في التخلص من نزلات البرد والإنفلونزا بشكل فعال، إذ يستعمل مشروب الزيزفون الدافئ لعلاج أعراض الإنفلونزا، ونزلات البرد المختلفة خاصة الكحة والسعال، إذ يساعد هذا المشروب على تهدئة الحلق وعلاج تحشر البلغم في المجاري التنفسية.


مساعدة الجهاز الهضمي

يحتوي الزيزفون على مزيج من المواد الكيميائية التي تساعد على تحسين الهضم وتسهيله وتسهيل امتصاص المواد الغذائية المختلفة بكفاءة، لذلك يٌعتبر زيزفون من أفضل الأعشاب المفيدة للجهاز الهضمي بشكل كبير

تقليل الالتهاب والألم

تُعد القدرة على تقليل الالتهاب جزءاً مهماً من أي علاج طبي، فقد أثبت الكيرسيتين، وهو أحد مضادات الأكسدة الموجودة في الزيزفون، فعاليته ضد الالتهابات، خاصة في القلب وبقية نظام القلب والأوعية الدموية.

فوائد زيزفون

كما ثبت أن شاي زيزفون يخفف الألم، وخاصة الألم المرتبط بالحرارة وتهيج الجلد وتشنجات العضلات والمفاصل.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي زيزفون على مادة عصبية مهدئة تُعرف باسم مضاد للتشنج. يمكن أن يكون هذا الدواء مفيداً في تخفيف التشنجات التي تسبب الصداع النصفي وشد العضلات وتشنجات الدورة الشهرية.

التخلص من القلق والتوتر

تحتوي شجرة الزيزفون على مزيل القلق، وهو زيت أساسي يمكن أن يقلل من القلق عن طريق الحد من قدرة الجسم على الإثارة.

خفض ضغط الدم

يمكن أن تعمل المكونات الموجودة في شجرة الزيزفون وأوراقها وأزهارها كموسع للأوعية، وهو تفاعل كيميائي يوسّع الأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم.

كما أنه يحتوي على فلافونويد تيلروسيد، وهو مركب ثبت أنه يقلل من ارتفاع ضغط الدم.

يكافح الشيخوخة ويحمي البشرة

تُساعد المركبات الطبيعية الموجود في الزيزفون حماية البشرة من ظهور التجاعيد المبكرة وعلامات التقدم في السن، ووقاية الجلد من الآثار الضارة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس الطويلة والمباشرة، ما يقي من خطر الإصابة بشيخوخة الجلد مخاطر ومحاذير عشبة زيزفون وفقاً لـ webteb، فعلى الرغم من أن مشروب زيزفون يعد آمناً بشكل عام، فإن هذا لا يمنع وجود بعض المحاذير والمخاطر التي عليك إدراكها، خاصة للفئات والحالات التالية:


الحوامل والمرضعات:

إذ قد يتسبب زيزفون في تحفيز الولادة المبكرة أو الإجهاض، وقد يلحق الضرر بالرضيع بعد الولادة.


مرضى القلب:

مع أنه ينصح بالزيزفون لصحة القلب، إلا أنه قد يكون له تأثير عكسي على البعض، لذا يجب استشارة الطبيب أولاً قبل تناوله من قبل مرضى القلب.

الحساسية:

في حالات نادرة قد يتسبب زيزفون برد فعل تحسسي يشمل أعراضًا، مثل: التهاب الجلد التماسي

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل انتشال الجثث ويخفف عن العائدين

مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، استأنفت فرق الهلال الأحمر الفلسطيني عملها الميداني في مختلف مناطق قطاع غزة ، وسط تحديات إنسانية وصحية معقدة، فمنذ اللحظات الأولى، عملت طواقم الإسعاف والطوارئ على تأمين عودة النازحين إلى مدنهم، وانتشال الجثث المنتشرة في المناطق التي تعرضت لعمليات عسكرية مكثفة.

انتشال الجثث وتأمين عودة النازحين

في الأيام الأولى بعد التهدئة، كانت واحدة من أصعب المهام التي واجهتها الفرق الإسعافية هي التعامل مع الجثث المتحللة وبقايا الضحايا التي وُجدت على طول محور صلاح الدين – نتساريم، حيث تزامن ذلك مع عودة آلاف النازحين الذين اضطروا إلى السير بين هذه المشاهد القاسية أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم. 

يؤكد مدير دائرة الإسعاف والطوارئ محمد أبو مصبح أن الفرق الميدانية تعاملت مع ما لا يقل عن  40 جثة متحللة تم انتشالها من المنطقة.

وأضاف "المشهد كان مؤلمًا للغاية، العائدون إلى ديارهم وجدوا أنفسهم بين بقايا ضحايا لم يتمكن أحد من دفنهم، كان لزامًا علينا التدخل السريع، وتأمين المسار قدر الإمكان."

إعادة تشغيل مراكز الإسعاف رغم الدمار

بالرغم من الدمار الكبير الذي طال المرافق الصحية، تمكنت طواقم الإسعاف من إعادة تشغيل مركز الإسعاف والطوارئ في رفح، ليعمل على مدار الساعة من أجل تقديم الخدمات الطبية العاجلة للعائدين. 

كما تم إعادة تفعيل نقطة إسعاف في شرق خانيونس، لضمان الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، خاصة مع عودة السكان إلى مناطقهم التي دُمّرت خلال الأشهر الماضية. 

في الوقت ذاته، واصلت فرق الإسعاف دعم المستشفيات الميدانية، مثل المستشفى البريطاني، والأمريكي، ومستشفى الصليب الأحمر، والتي لا تزال تقدم خدماتها في قطاع غزة. 

دير البلح تواجه ضغطًا متزايدًا

وفي دير البلح، كان الضغط الإنساني كبيرًا، حيث أدى تدفق النازحين العائدين من المنطقة الوسطى إلى المحور الجنوبي لنتساريم إلى استنفار الطواقم الطبية. 

وضع الهلال الأحمر خطة انتشار عاجلة، تضمنت 14  مركبة إسعاف انتشرت على طول شارعي صلاح الدين والرشيد، إضافة إلى فرق المستجيب الأول التي تحركت بين النازحين لتقديم الرعاية الطبية والتعامل مع الحالات الحرجة.
استمرار الإجلاء الطبي

أما في غزة والشمال، فقد تمكنت الفرق الإسعافية من إعادة تشغيل بعض المراكز الحيوية رغم الدمار الواسع، في مدينة غزة، تم إرسال طواقم إسعاف إلى مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتأمينه والتواجد فيه على مدار الساعة. 

كما تم إنشاء نقطة إسعاف مؤقتة داخل المستشفى، لحين إعادة تشغيل مركز الإسعاف والطوارئ بشكل كامل. 
وفي شمال القطاع، استُؤنف العمل في مركز إسعاف جباليا، الذي يخدم محافظة الشمال، مع تعزيز الطواقم بثلاث سيارات إسعاف إضافية، ليصل العدد الإجمالي لسيارات الإسعاف العاملة في غزة والشمال إلى 10 مركبات إسعافية، بالإضافة إلى مركبتين للدعم.

إخلاء الجرحى وتأمين عودة الأسرى الفلسطينيين

لم تقتصر عمليات الإسعاف على الداخل فقط، بل توسعت لتشمل مهام إخلاء الجرحى والمصابين إلى الخارج، فرق الهلال الأحمر شاركت في أول مهمة إخلاء للجرحى من قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية، حيث تواجدت طواقم متخصصة على الجانب المصري لضمان نقل المصابين بأمان. 

كما واصلت فرق الإسعاف مرافقة المرضى ضمن مهام تنسيقها مع الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، للمساعدة في نقل الحالات الحرجة بين المستشفيات والمراكز الطبية داخل القطاع. 

وفي سياق آخر، تولّى الهلال الأحمر مرافقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مهمة عودة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، حيث رافق الطواقم الأسرى المرضى الذين لم يكن بمقدورهم المشي أو استخدام وسائل نقل مدنية.

دور إنساني بارز في لمّ شمل العائلات

إلى جانب الجهود الطبية، كان للهلال الأحمر دور إنساني بارز خلال عمليات عودة النازحين، فرق الإسعاف ساعدت في لمّ شمل العائلات التي تفرقت خلال رحلة العودة بسبب الازدحام والتكدس في الممرات الضيقة، حيث تم تسجيل أكثر من  40 حالة انفصال لأفراد العائلات، وتم استخدام مكبرات الصوت في سيارات الإسعاف لإعادة توجيه المفقودين إلى ذويهم.

المخاطر لا تزال قائمة بعد الحرب

وفي ظل استمرار المخاطر، لا تزال فرق الإسعاف تعمل بكامل طاقتها، خاصة مع تزايد الإصابات الناتجة عن مخلفات القصف المنتشرة في مختلف المناطق.

ويضيف محمد أبو مصبح " نعمل اليوم بنفس القدرة والطاقة كما خلال الحرب، لأن الخطر لم ينتهِ بعد، وهناك جرحى يسقطون يوميًا بسبب الذخائر غير المنفجرة والمباني المدمرة."

خدمات إضافية لدعم العائدين

إلى جانب المهام الإسعافية، نفّذت فرق الهلال الأحمر حملات دعم نفسي للعائدين، إلى جانب توزيع 20,000 لتر من مياه الشرب يوميًا، في محاولة لتخفيف الأعباء عن السكان العائدين إلى مناطق تعاني من نقص شديد في الخدمات الأساسية.

ورغم التحديات المستمرة، يؤكد الهلال الأحمر الفلسطيني التزامه بمواصلة العمل الميداني وتقديم الخدمات الطبية والإنسانية للعائدين والجرحى، وسط ظروف لا تزال في غاية الصعوبة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية الدفاع المدني : الأوضاع الإنسانية في غزة مأساوية للغاية صحة غزة تُصدر آخر إحصائيات الحرب الإسرائيلية على القطاع وصول 20 مبعدا من الأسرى المفرج عنهم الى غزة - أسماء الأكثر قراءة هآرتس : لقد تحطمت كذبة النصر الكامل على حماس شهيد وإصابات إحداها خطيرة برصاص الاحتلال في شارع الرشيد بغزة اعمال ليلة 27 رجب مفاتيح الجنان- دعاء ليلة 27 رجب رئيس الوزراء: حجم المعاناة في قطاع غزة كبير ويتطلب جهود الجميع عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل انتشال الجثث ويخفف عن العائدين
  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
  • فوائد مذهلة لشرب اليانسون المغلي.. أبرزها المناعة وصحة القلب
  • لن تصدق.. 3 فوائد صحية للمشي بعد تناول الطعام
  • لمقاومة أعراض «الشيخوخة».. تناول هذا الطعام السحري!
  • عضو بالكونجرس يدعو الرياض وابوظبي لدعم جيش يحارب “الحوثيين”
  • فوائد صحية غير متوقعة لنبتة البقلة.. مفيدة لمرضى السكر
  • بن جامع: “كان أملنا أن يفتتح عام 2025 بشكل هادئ ومطمئن لكن كان شهر جانفي حافلا بالأشغال”
  • بيان أوروبي: “الأونروا” هي المزود الأساسي للخدمات للاجئين الفلسطينيين ولا يمكن استبدالها
  • مضوي: “هذه هي المناصب التي نسعى لتدعيمها في الميركاتو الشتوي الجاري”