قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المحافظة على السنن والنوافل له ثواب عظيم يحتاج إليه العبد يوم القيامة، لافتا إلى أن العبد قد يحتاج بعد موته إلى حسنة واحدة تدخله الجنة وتبعده عن النار.

وأضاف «شلبي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال حول فضل المحافظة على النوافل، أن الله سبحانه وتعالى قال: «وتزودوا فإن خير الزاد التقوىٰ واتقون يا أولي الألباب (197)»البقرة، مؤكدا أنه ينبغي على الإنسان التزود بالحسنات في يوم لا ينفع فيه الندم ويفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه؛ لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه.

وأوضح أن علماء الأصول قد ذكروا أن السنة، يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها لكن يلام على تركها، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم يلومه على تركها.
وأشار إلى أن المحافظة على السنن والنوافل كصلاة 12 ركعة(السنن الرواتب) كل يوم، وصيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع والأيام البيض من كل شهر، هي حسنات توضع في رصيد العبد يجدها يوم القيامة، لافتا إلى أن الصلوات المفروضة إن كان بها نقص يوم القيامة، فإن السنن الرواتب تأتي لتجبر هذا النقص.

وأكد أمين الفتوى أن بعض الناس الآن في غفلة، ولن يدرك أهمية المحافظة على هذا السنن إلا من مات.

يذكر أن الإمام الترمذي قد روى حديثا صححه الشيخ الألباني، عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى في يوم وليلة ، ثنتي عشرة ركعة ، بني له بيت في الجنة ، أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الفجر ).

وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس فسئل عن ذلك فقال: "إن أعمال الناس تعرض يوم الاثنين ويوم الخميس".
وأنه صلى الله عليه وسلم قال: (من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) متفق عليه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء صلى الله علیه وسلم المحافظة على یوم القیامة إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الاستغفار بنية زيادة الرزق والفرج؟.. الإفتاء تجيب

يُعد الاستغفار من أعظم العبادات التي تفتح أبواب الفرج وتزيل الضيق والهم، وهو سبب رئيسي في سعة الرزق وزوال الملل وفتور العبادة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب". لذا، فإن المواظبة على الاستغفار في كل وقت، خاصة في أوقات الفراغ، تعد من الأعمال التي تعود على المسلم بخير عظيم.

وفي هذا السياق، ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، سؤال من إحدى السيدات حول جواز الاستغفار بنية جلب الرزق والتوسعة. 

وأجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً إن الأعمال كلما كانت خالصة لوجه الله وابتغاء رضاه، كان ذلك أفضل، لأن رضا الله ييسر الأمور ويوسع الرزق.

 وأضاف أنه لا بأس بالاستغفار بنية التيسير وسعة الرزق، لكنه أشار إلى أن الإخلاص في العبادة يجعلها أكثر نفعًا للمسلم.

كما أوضح وسام فضل دعاء سيد الاستغفار، وهو الدعاء الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم لما له من فضل عظيم في تكفير الذنوب وضمان الجنة لمن قاله بيقين في الصباح أو المساء، ومات قبل المساء أو الصباح.

وأشار إلى أن الاستغفار مشروع في كل وقت، لكنه يكون أكثر بركة في أوقات مخصوصة، مثل السَّحر، وأدبار الصلوات، وأذكار الصباح والمساء، مع ضرورة حضور القلب أثناء الدعاء، استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ".

مقالات مشابهة

  • حكم التهنئة بدخول شهر رمضان .. الإفتاء توضح
  • الإفتاء: تعليق زينة رمضان حلال شرعًا .. وفعلها عمر بن الخطاب
  • مكروهات الصيام ومستحباته .. 5 أمور ابتعد عنها ليصِح صومك وتفوز بالجنة
  • ركعتان تفتحان لك أبواب الجنة .. واظب عليهما بإخلاص
  • دعاء لفك الكرب.. الإفتاء توضح: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن»
  • حديث البرد عدو.. ماذا قال النبي عن موجة الصقيع وما نهى عنه؟
  • 4 أمور لو فعلها المسلم يوميا كان من أهل الجنة.. تعرف عليها
  • دعاء عظيم للتوبة من الذنب.. احرص عليه بعد صلاة الظهر
  • هل يأثم الشخص بأداء السنن إذا كان عليه فوائت من الفرائض؟ الإفتاء تجيب
  • هل يجوز الاستغفار بنية زيادة الرزق والفرج؟.. الإفتاء تجيب