وكيل «أوقاف القاهرة»: النبي ضرب لنا أروع الأمثلة في حب الوطن
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي، بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة أمس، تحت عنوان «من الكليات الست حفظ الوطن»، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، إذ حاضر في الفاعلية الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ أحمد محمد عوض إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص وعدد من علماء وزارة الأوقاف.
وفي كلمته، أكّد الدكتور محمود خليل، وكيل مديرية أوقاف القاهرة، أنَّ حب الوطن فطرة في داخل الإنسان، ينبض به قلبه، ويجري به دمه، ولو كان الوطن كثبان رمل بصحراء، فالوطن فيه ذكريات لا تُنسى، فيه الأبناء والآباء والأجداد، والأهل والأحباب والأصحاب.
وأضاف أنَّ رسول الله «صلى الله عليه وسلم» ضرب لنا أروع الأمثلة في حب الوطن، والدعاء له فقال مخاطبًا مكة: «ما أطيبَكِ من بلَدٍ وأحبَّكِ إلَيَّ، ولولا أنَّ قومِي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَكِ»، ولما دخل المدينة دعا لها فقال (صلى الله عليه وسلم): «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، اللَّهُمَّ إنَّ إبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنَّه دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وإنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بمِثْلِ ما دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَمِثْلِهِ معهُ»، وقال أيضا: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنا المَدِينَةَ كَحُبِّنا مَكَّةَ، أوْ أشَدَّ وصَحِّحْها وبارِكْ لنا في صاعِها ومُدِّها»، موضحًا أنَّ هذا الحب والولاء للوطن يدفعنا لحماية أوطاننا والمحافظة عليها، والدعاء لها بأن يحفظها الله من كل أذى أو شر، كما يتوجب علينا السعي وراء كل عمل إيجابي من شأنه رفعة الوطن، وتعزيز أمنه، واستقراره.
وفي كلمته، أكّد الدكتور أحمد محمد عوض إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، أنَّ الوطن هو المحتوى الذي يحتوي كل أحكام الشرع، ولولا وجود هذا الوطن آمنًا ما استطعنا أن نقدم شيئا لدين الله (عز وجل)، ولذلك جعل الله (عز وجل) حب الوطن والدفاع عنه أساسًا للدين، وأساسًا في حفظ الأحكام الشرعية، والمحافظة على أصولها، مشيرًا إلى أنَّ حب الأوطان مرتبط ارتباطًا وثيقًا بحب الدين، فحب الوطن والدفاع عنه من صميم مقاصد الأديان.
وأضاف أنَّ مبادئ وقيم الدين الإسلامي تحث على حب الوطن، إذ قال الرسول «صلى الله عليه وسلم» عندما خرج من مكة المكرمة: «ما أطيبَكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سَكَنتُ غيرَكِ»، وأن واجبنا تجاه أوطاننا المساهمة الإيجابية بالقول، أو الفعل، أو الفكر، أو غير ذلك من الوسائل الممكنة في خدمة الوطن، ورفعة منزلته، ورُقيّه، مختتمًا حديثه بأن الله (عز وجل) شرَّف مصر، وكرَّمها، وجعلها كنانته في أرضه، ووهبها مكانة سامقة إلى يوم الدين، فهي أم البلاد، وغوث العباد، فعلينا الحفاظ عليها والدعاء لها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف مديرية أوقاف القاهرة أوقاف القاهرة حب الوطن
إقرأ أيضاً:
"حقوق الجار في الإسلام".. لقاءات دعوية تجوب قرى الفيوم
عقدت مديرية أوقاف الفيوم لقاءات دعوية بعنوان "حقوق الجار في الإسلام" بإدارة أوقاف فيديمين تحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
لقاءات دعوية بإدارة أوقاف فيديمين حول حقوق الجار في الإسلام
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم، وفضيلة الشيخ طه علي محمد مسؤول المساجد الحكومية بالمديرية، وفضيلة الشيخ محمد حسن محمد مدير إدارة أوقاف فيديمين، وعدد من الأئمة والعلماء المميزين؛ ليتحدثوا جميعا بصوت واحد بعنوان: " حقوق الجار في الإسلام".
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء، أن الإسلام عُني عناية خاصة بالعلاقات الإنسانية وعمل على إقامتها على أسس من التراحم والتكافل والتسامح والتعاون، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) خير الناس لأهله، وخير الناس لأزواجه وخير الناس لأبنائه وخير الناس لأحفاده وخير الناس لأصحابه وخير الناس لجيرانه وخير الناس للناس أجمعين، وقد عني (صلى الله عليه وسلم) بالجار عناية خاصة من منطلق المنهج الإسلامي الرباني، وكان سيدُنَا عبدُ اللهِ بن عمرَ بن الخطابِ (رضي اللهُ عنهما) إذا ذبحَ شاةً يقولُ: أرسلوا لجارِنا اليهوديِّ منهَا، وكان يخصه بالذكر خشية أن يهملوه، فالجار حقه عظيم، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): «مَن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلا يؤذِ جارَهُ»،ولم يقف الأمر عند كف الأذى، بل قال: «مَن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليحسنْ إلى جارهِ»،وقال بعض العلماء:ليس معنى الإحسان إلى الجار في كف الأذى عنه بل في تحمل الأذى منه والصبر عليه، فهذا واجبنا وهذا ديننا، فما أعظم هذا الدين في توطيد العلاقات وبث روح المودة والتراحم بين الناس جميعًا.
وأشار العلماء إلى أن كل ما جاء في حق الجار في القرآن الكريم أم في سنة النبي (صلى الله عليه وسلم ) جاء عامًّا ليس خاصًّا في حق الجار المسلم فقط فحق الجار عامٌ في كل الجوار سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين، كما كان سيدنا عبدالله بن عمر (رضي الله عنه) وغيره من الصحابة والتابعين يفعلون من الإحسان إلى جيرانهم سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين،فكل ما جاء في الكتاب والسنة لا يخص المسلمين وحدهم وإنما جاء عامًا في مطلق الجوار.
وأضاف العلماء أن الجوار كما ينبغي أن يحفظ بين الأفراد ينبغي أن يحفظ بين الدول، فالدول العظيمة هي التي تحفظ حق جيرانها، فلا يؤتى جيرانها من قبلها، ولا يؤذى جيرانها من قبلها، ولا تتطاول على جيرانها أو تعتدي عليهم، ولا تسيء لجيرانها، بل تكون لجيرانها عونًا وسندًا وداعمًا، فحق الجوار الدولي لا يقل حرمة وأهمية عن حق الجوار الشخصي.