عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي، بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة أمس، تحت عنوان «من الكليات الست حفظ الوطن»، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، إذ حاضر في الفاعلية الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ أحمد محمد عوض إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص وعدد من علماء وزارة الأوقاف.

 

حب الوطن من صميم مقاصد الأديان

وفي كلمته، أكّد الدكتور محمود خليل، وكيل مديرية أوقاف القاهرة، أنَّ حب الوطن فطرة في داخل الإنسان، ينبض به قلبه، ويجري به دمه، ولو كان الوطن كثبان رمل بصحراء، فالوطن فيه ذكريات لا تُنسى، فيه الأبناء والآباء والأجداد، والأهل والأحباب والأصحاب.

وأضاف أنَّ رسول الله «صلى الله عليه وسلم» ضرب لنا أروع الأمثلة في حب الوطن، والدعاء له فقال مخاطبًا مكة: «ما أطيبَكِ من بلَدٍ وأحبَّكِ إلَيَّ، ولولا أنَّ قومِي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَكِ»، ولما دخل المدينة دعا لها فقال (صلى الله عليه وسلم): «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، اللَّهُمَّ إنَّ إبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنَّه دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وإنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بمِثْلِ ما دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَمِثْلِهِ معهُ»، وقال أيضا: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنا المَدِينَةَ كَحُبِّنا مَكَّةَ، أوْ أشَدَّ وصَحِّحْها وبارِكْ لنا في صاعِها ومُدِّها»، موضحًا أنَّ هذا الحب والولاء للوطن يدفعنا لحماية أوطاننا والمحافظة عليها، والدعاء لها بأن يحفظها الله من كل أذى أو شر، كما يتوجب علينا السعي وراء كل عمل إيجابي من شأنه رفعة الوطن، وتعزيز أمنه، واستقراره.

وفي كلمته، أكّد الدكتور أحمد محمد عوض إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، أنَّ الوطن هو المحتوى الذي يحتوي كل أحكام الشرع، ولولا وجود هذا الوطن آمنًا ما استطعنا أن نقدم شيئا لدين الله (عز وجل)، ولذلك جعل الله (عز وجل) حب الوطن والدفاع عنه أساسًا للدين، وأساسًا في حفظ الأحكام الشرعية، والمحافظة على أصولها، مشيرًا إلى أنَّ حب الأوطان مرتبط ارتباطًا وثيقًا بحب الدين، فحب الوطن والدفاع عنه من صميم مقاصد الأديان.

وأضاف أنَّ مبادئ وقيم الدين الإسلامي تحث على حب الوطن، إذ قال الرسول «صلى الله عليه وسلم» عندما خرج من مكة المكرمة: «ما أطيبَكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سَكَنتُ غيرَكِ»، وأن واجبنا تجاه أوطاننا المساهمة الإيجابية بالقول، أو الفعل، أو الفكر، أو غير ذلك من الوسائل الممكنة في خدمة الوطن، ورفعة منزلته، ورُقيّه، مختتمًا حديثه بأن الله (عز وجل) شرَّف مصر، وكرَّمها، وجعلها كنانته في أرضه، ووهبها مكانة سامقة إلى يوم الدين، فهي أم البلاد، وغوث العباد، فعلينا الحفاظ عليها والدعاء لها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف مديرية أوقاف القاهرة أوقاف القاهرة حب الوطن

إقرأ أيضاً:

امن الوطن خط احمر

منذ أيام أصدرت وزارة الداخلية بيانًا حول تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن أقدم على ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية في منطقة القصيم،
كان مضمونه أقدام /علي بن موسى بن علي الزهراني – سعودي الجنسية – على ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية تمثلت في انضمامه إلى تنظيم إرهابي في الخارج، ومبايعة زعيمه والسفر بطريقة غير نظامية والقتال في صفوف التنظيم، وقيامه بتمويل الإرهاب داخل المملكة بعد عودته.

وبفضل من الله تم القبض عليه وصدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيراً وتوعدت وزارة الداخلية إ كل من يتعدى على الآمنين، وينتهك حقوقهم في الحياة والأمن.

وتحذر كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك —الخ لا شك ان امن الوطن والمواطنين والمقيمين فيه دونه خط احمر لا يمكن تخطيه ومن فعل فالعقاب الشرعي بانتظاره ومثل هذا الانسان يعتبر عاق لوطنه وحكومته ويدخل ضمن المفسدين في الأرض (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ) بل هناك عقاب آخر اذا لم ينفذ الأول هو (اوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) .

ومن ثم كيف يتجرأ الرجل المسلم لان يقتل اخاه المسلم بدون ارتكابه ما يوجب القتل ومن ثم فهناك جهات رسمية فوضتها الحكومة اعزها الله بان تتولي هي عقاب القاتل قال سبحانه (النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف ولاذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصا ص) .

وفي الحديث “بشر القاتل بقتله ولو بعد حين ومثل هذا المفسد لما يعلمه من الملاحقة فلن يقر له قرار فتجده كالذباب فالدوران وحال ما يقع يطير خوفا مما يلاحقه ومما ينتظره وقد حرم الراحة والأمان نظرا لخيانته وطنه وهاهم المفسدون القتله تتصيدهم يد العدالة واحدا تلو الآخر ومهما يفر المجرم فلا بد يوما يجد نفسه تحت يد العدالة ولذا فعلى ولذا فعلى الارهابين الملاحقين تسليم انفسهم فلعل عقابهم يكون اخف وعلى من تسول له نفسه ولوج هذا الوادي المظلم ان يعيد حساباته وان يتاكد انه في يوم ما سيقع في الشرك وبعده لن ينفع الندم ولن تقبل توبته الا وشرع الله منصف فاللهم احمنا ووطننا من كل مفسد واحم شبابنا من الانحراف والوقوع تحت مظلة هؤلاء المجرمين وفي الختام نسال الله دوام الامن والأمان على وطننا وموطنيه ومقيميه.

مقالات مشابهة

  • انطلاق الدورة التدريبية المكثفة لمفتشي مديرية أوقاف القاهرة
  • وكيل أوقاف الغربية: يجب بذل المزيد من الجهود الدعوية لتصحيح المفاهيم المغلوطة
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • انتبه لـ7 أفعال عند النوم حذر منها النبي.. تفتح عليك أبواب الجحيم
  • دعاء الشفاء والوقاية من الحسد.. ردده كما قال النبي
  • نسيج واحد.. وكيل أوقاف كفر الشيخ يهنئ الأقباط بعيد القيامة| صور
  • أهم الأدعية المأثورة عن النبي .. اعرف أفضل ما يقال
  • المواظبة على الاستغفار والصلاة على النبي..تعرف على فضل كل منهما
  • خواطر عن عيد العمال
  • امن الوطن خط احمر