طرحت موافقة مجلس النواب الليبي بالأغلبية على إصدار قانوني انتخاب رئيس الدولة وانتخابات مجلس الأمة في جلسة عاجلة بعض التساؤلات عن دلالة الخطوة، وما إذا كانت العملية الانتخابية وشيكة فعليا حال وافق مجلس الدولة على الصياغة الحالية.

وأقر البرلمان الليبي القوانين المقدمة من لجنة إعداد القوانين الانتخابية "6+6" وسط تأكيدات من رئيس المجلس، عقيلة صالح بأن نسخة القوانين التي أقرت تعطي الحق لكل مواطن في الترشح سواء كان مدنيا أو عسكريا من دون إقصاء لأحد، ومن لم يفز في الانتخابات يعود لسابق وظيفته".



"حكومة جديدة موحدة"
في حين أكد رئيس لجنة إعداد القوانين التابعة للبرلمان، جلال الشويهدي أن "نص المادتين 86 و90 في القوانين ينصان على تشكيل حكومة واحدة تتولى إدارة البلاد وتنظيم الاقتراع، ولا يشارك رئيسها ولا وزراؤها في الانتخابات"، وفق قوله.

ولاقت الخطوة ترحيبا واسعا من ساسة وناشطون في ليبيا، وسط حالة صمت من المجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة برئاسة، عبدالحميد الدبيبة.


"مرحلة جديدة"
وقالت عضو مجلس النواب المشاركة في جلسة التصويت، ربيعة بوراس إن خطوة البرلمان جاءت في إطار الاستجابة لمطالب الشعب بخصوص إنهاء المراحل الانتقالية والبدء في مرحلة جديدة أكثر استقرارا، مشيرة إلى أن ليبيا اليوم بحاجة ماسة لتوحيدها من خلال اختيار رئيس للبلاد.

وأشارت في تصريحات لـ"عربي21" إلى أن تشكيل حكومة جديدة هو أحد أدوات نجاح الانتخابات وضمان قبول نتائجها، وعلى مجلس الدولة أن يخطو هذه الخطوة وألا يكون معرقلا لها كونها تلبي طموحات وتطلعات الشعب الليبي ورغبته في اختيار من يمثله عن طريق صناديق الاقتراع بعيدا عن "الوصاية السياسية" و"قوة السلاح".

"عراقيل منتظرة"
في حين أكد عضو اللجنة السياسية بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أحمد همومة أنه برغم أن موافقة مجلس النواب على القوانين الانتخابية يعتبر بداية انطلاق مرحلة جديدة من المفترض أن تختلف عن سابقاتها من المراحل، وتتسم بالاستقرار والديمومة رغم خلوها من دستور يحتكم إليه الجميع إلا أن هناك معضلات.

ورأى في تصريح لـ"عربي21" أن المعضلة الحقيقية التي تقف أمام هذه القوانين هي تشكيل حكومة بديلة عن حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها الدبيبة، لأن هذه المهمة ستكون عن طريق المجلسين مثل القوانين الإنتخابية وهذا العمل سيأخذ وقتا طويلا لإنجازه وفي النهاية قد لا يتم التوافق بشأنها.

وتابع بأن الأعمال التحضيرية التي سوف تقوم بها الهيئة الوطنية للانتخابات تتطلب من الوقت الكثير كون الانتخابات عامة يترتب عليها الكثير من الاستحقاقات، كما أن انتخاب الرئيس ومجلس الشيوخ ومجلس النواب، يتطلب جهدا ووقتا، والأهم من ذلك توفير الأمن.


"قوانين نافذة"
وزير التخطيط الليبي السابق ونائب رئيس حزب العمل الليبي، عيسى التويجر، قال إن القوانين الانتخابية ستصبح نافذة بمجرد نشرها في الجريدة الرسمية من رئيس مجلس النواب، ولم يعد للمجلس الأعلى للدولة الحق في رفضها.

وأكد لـ"عربي21" أن "المتبقي هو تشكيل الحكومة التي يقتصر دورها على التهيئة لإجراء الانتخابات وتوحيد البلاد، لكن مجلس الدولة في موقف حرج، وقد يتعرض للانشقاق والتفكك لوجود كتلة وازنة تطالب بتشكيل حكومة وحدة لإجراء العملية الانتخابية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مجلس النواب الانتخابات تشكيل حكومة ليبيا ليبيا مجلس النواب الانتخابات تشكيل حكومة سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس النواب تشکیل حکومة

إقرأ أيضاً:

مجلسا الدولة والشورى يناقشان المواد محل الاختلاف في 3 مشروعات قوانين

"عمان": ناقش مجلسا الدولة والشورى اليوم في جلسة مشتركة لدور الانعقاد الأول من الفترة الثامنة لمجلس عمان، برئاسة معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة رئيس الجلسة المشتركة، وبحضور سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، والمكرمين وأصحاب السعادة أعضاء مجلسي الدولة والشورى وسعادة أمين عام مجلس الدولة وسعادة أمين عام مجلس الشورى.

وتطرقت الجلسة المشتركة إلى تقارير اللجان المشتركة بين المجلسين بشأن المواد محل الاختلاف في "مشروع قانون حماية الودائع المصرفية"، و"مشروع قانون تنظيم الاتجار في الأحياء الفطرية "، و"مشروع قانون الإعلام"، وفقا للضوابط الخاصة بإجراءات عقد الجلسات المشتركة المعتمدة بين المجلسين، تمهيدا لرفعها إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه -.

وقال معالي الشيخ رئيس الجلسة المشتركة: "إن انعقاد الجلسة المشتركة الأولى لدور الانعقاد الأول من الفترة الثامنة لمجلس عُمان، تأتي عملا لنص المادة (49) من قانون مجلس عُمان، ومواصلة للجهود والتعاون المشترك بين المجلسين بشأن عقد جلسات مشتركة في حالة الاختلاف في الرأي حول مشروعات القوانين المحالة من الحكومة للخروج برؤية موحدة ترسخ العمل المشترك، ومؤكدين في الإطار ذاته انسجام العمل بين مجلس الدولة ومجلس الشورى ومجلس الوزراء بما يخدم التعاون المثمر البنّاء".

وأضاف : "كما تعلمون بأن مجلسي الدولة والشورى ناقشا في وقتٍ سابقٍ عددا من مشروعات القوانين ومن ضمنها "مشروع قانون حماية الودائع المصرفية" و "مشروع قانون تنظيم الاتجار في الأحياء الفطرية" و "مشروع قانون الإعلام"، وقد اتفقت آراؤهما في كثير من المواد، إلى جانب بعض المواد التي تباينت بشأنها وجهات النظر والآراء، حيث قام المجلسان بتشكيل لجان مشتركة تضم عددا من المكرمين وأصحاب السعادة الأعضاء لبحث أوجه الاختلاف بين المجلسين، توصلت خلالها تلك اللجان مشكورة وبجهود مباركة مقّدرة إلى الاتفاق في جميع تلك المواد محل الاختلاف".

وأوضح معالي الشيخ رئيس الجلسة المشتركة قائلا: "إن جدول الأعمال الذي تضمن مناقشة تقارير اللجان المشتركة بشأن تلك مشروعات القوانين الثلاثة المذكورة آنفا وذلك وفقا للقواعد والإجراءات الخاصة بعقد الجلسات المشتركة بين مجلسي الدولة والشورى المرفقة ضمن جدول أعمال الجلسة".

وتأتي هذه الجلسة عملا بأحكام المادة (49) من قانون مجلس عمان التي تنص على أن (تحال مشروعات القوانين من مجلس الوزراء إلى مجلس الشورى الذي يجب عليه البت في المشروع بإقراره أو تعديله خلال ثلاثة أشهر على الأكثر من تاريخ الإحالة إليه، ثم إحالته إلى مجلس الدولة الذي يجب عليه البت فيه بإقراره أو تعديله خلال خمسة وأربعين يوما على الأكثر من تاريخ الإحالة إليه.

فإذا اختلف المجلسان بشأن المشروع، يجوز لهما تشكيل لجنة مشتركة لبحث أوجه الاختلاف، وترفع اللجنة تقريرها إلى المجلسين لمناقشته في جلسة مشتركة برئاسة رئيس مجلس الدولة وبدعوة منه، ثم التصويت على المشروع في الجلسة ذاتها، وتصدر القرارات بالأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين، وفي جميع الأحوال على رئيس مجلس الدولة رفع المشروع إلى جلالة السلطان مشفوعا برأي المجلسين).

مقالات مشابهة

  • المستشار “صالح” يؤكد على ضرورة تشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات
  • مسؤول ليبي لـعربي21: تحركات لتشكيل حكومة موحدة قبل نهاية العام الجاري
  • الأزمة السياسية في بلغاريا تتواصل مع رفض تشكيل حكومة
  • مواقف الأطراف السياسية من العملية الانتخابية.. محور لقاء السايح وبرنت
  •  «عقيلة صالح» يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • «السايح» يستعرض مع السفارة الأمريكية مستجدات العملية الانتخابية
  • بعد شهر من المداولات.. حكومة مصرية جديدة تؤدي اليمين الدستورية غدا
  • العرفي: اجتماع المغرب سيعقد على أساس الثوابت المتفق عليها في القاهرة لتشكيل حكومة جديدة
  • تحالف المستقلين يدعو إلى إصلاح المنظومة الانتخابية بدلاً من إجراء انتخابات مبكرة
  • مجلسا الدولة والشورى يناقشان المواد محل الاختلاف في 3 مشروعات قوانين