البرلمان الليبي يقر قوانين الانتخابات رسميا.. هل باتت العملية وشيكة؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
طرحت موافقة مجلس النواب الليبي بالأغلبية على إصدار قانوني انتخاب رئيس الدولة وانتخابات مجلس الأمة في جلسة عاجلة بعض التساؤلات عن دلالة الخطوة، وما إذا كانت العملية الانتخابية وشيكة فعليا حال وافق مجلس الدولة على الصياغة الحالية.
وأقر البرلمان الليبي القوانين المقدمة من لجنة إعداد القوانين الانتخابية "6+6" وسط تأكيدات من رئيس المجلس، عقيلة صالح بأن نسخة القوانين التي أقرت تعطي الحق لكل مواطن في الترشح سواء كان مدنيا أو عسكريا من دون إقصاء لأحد، ومن لم يفز في الانتخابات يعود لسابق وظيفته".
"حكومة جديدة موحدة"
في حين أكد رئيس لجنة إعداد القوانين التابعة للبرلمان، جلال الشويهدي أن "نص المادتين 86 و90 في القوانين ينصان على تشكيل حكومة واحدة تتولى إدارة البلاد وتنظيم الاقتراع، ولا يشارك رئيسها ولا وزراؤها في الانتخابات"، وفق قوله.
ولاقت الخطوة ترحيبا واسعا من ساسة وناشطون في ليبيا، وسط حالة صمت من المجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة برئاسة، عبدالحميد الدبيبة.
"مرحلة جديدة"
وقالت عضو مجلس النواب المشاركة في جلسة التصويت، ربيعة بوراس إن خطوة البرلمان جاءت في إطار الاستجابة لمطالب الشعب بخصوص إنهاء المراحل الانتقالية والبدء في مرحلة جديدة أكثر استقرارا، مشيرة إلى أن ليبيا اليوم بحاجة ماسة لتوحيدها من خلال اختيار رئيس للبلاد.
وأشارت في تصريحات لـ"عربي21" إلى أن تشكيل حكومة جديدة هو أحد أدوات نجاح الانتخابات وضمان قبول نتائجها، وعلى مجلس الدولة أن يخطو هذه الخطوة وألا يكون معرقلا لها كونها تلبي طموحات وتطلعات الشعب الليبي ورغبته في اختيار من يمثله عن طريق صناديق الاقتراع بعيدا عن "الوصاية السياسية" و"قوة السلاح".
"عراقيل منتظرة"
في حين أكد عضو اللجنة السياسية بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أحمد همومة أنه برغم أن موافقة مجلس النواب على القوانين الانتخابية يعتبر بداية انطلاق مرحلة جديدة من المفترض أن تختلف عن سابقاتها من المراحل، وتتسم بالاستقرار والديمومة رغم خلوها من دستور يحتكم إليه الجميع إلا أن هناك معضلات.
ورأى في تصريح لـ"عربي21" أن المعضلة الحقيقية التي تقف أمام هذه القوانين هي تشكيل حكومة بديلة عن حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها الدبيبة، لأن هذه المهمة ستكون عن طريق المجلسين مثل القوانين الإنتخابية وهذا العمل سيأخذ وقتا طويلا لإنجازه وفي النهاية قد لا يتم التوافق بشأنها.
وتابع بأن الأعمال التحضيرية التي سوف تقوم بها الهيئة الوطنية للانتخابات تتطلب من الوقت الكثير كون الانتخابات عامة يترتب عليها الكثير من الاستحقاقات، كما أن انتخاب الرئيس ومجلس الشيوخ ومجلس النواب، يتطلب جهدا ووقتا، والأهم من ذلك توفير الأمن.
"قوانين نافذة"
وزير التخطيط الليبي السابق ونائب رئيس حزب العمل الليبي، عيسى التويجر، قال إن القوانين الانتخابية ستصبح نافذة بمجرد نشرها في الجريدة الرسمية من رئيس مجلس النواب، ولم يعد للمجلس الأعلى للدولة الحق في رفضها.
وأكد لـ"عربي21" أن "المتبقي هو تشكيل الحكومة التي يقتصر دورها على التهيئة لإجراء الانتخابات وتوحيد البلاد، لكن مجلس الدولة في موقف حرج، وقد يتعرض للانشقاق والتفكك لوجود كتلة وازنة تطالب بتشكيل حكومة وحدة لإجراء العملية الانتخابية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مجلس النواب الانتخابات تشكيل حكومة ليبيا ليبيا مجلس النواب الانتخابات تشكيل حكومة سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس النواب تشکیل حکومة
إقرأ أيضاً:
قطع أراضي ورواتب لفضائيين في البرلمان العراقي
3 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: أثارت المعلومات المتداولة حول هيا ابنة لاعب كرة القدم الراحل أحمد راضي، موجة من الجدل والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، بعد الكشف عن أنها مسجلة كموظفة في مجلس النواب العراقي دون أن تمارس عملها فعليًا.
وتفيد التقارير التي تم تداولها مؤخرًا بأنها تتقاضى راتبًا كاملاً رغم أنها تعيش في الأردن وتعمل هناك كطبيبة.
وفقًا لهذه التقارير، هيا أحمدراضي تم تسجيلها في مكتب رئيس مجلس النواب .
وتتحدث بعض المصادر أن هيا حصلت على قطعة أرض تقدر مساحتها بـ 200 متر مربع في بغداد، وهي مخصصة لموظفي المجلس، رغم أنها غير موجودة فعليًا في العراق.
الأنظار الآن تتجه نحو هيئة النزاهة ولجنة النزاهة النيابية، حيث طالب مراقبون بفتح تحقيق جاد حول هذا الموضوع، متسائلين عن حجم ظاهرة “الموظفين الفضائيين” في مجلس النواب، الذين يتقاضون رواتب ضخمة دون أن يؤدي معظمهم أي عمل فعلي
الوضع المريب يثار في وقت يعاني فيه العراق من أزمة اقتصادية خانقة وزيادة في معدلات البطالة، مما يزيد من الاستياء الشعبي والقلق حول الفساد المالي والإداري في المؤسسات الحكومية.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الحوادث تعد بمثابة إشارة مقلقة تؤكد وجود فساد إداري داخل المؤسسات الحكومية في العراق، حيث يتم تخصيص أراضٍ ورواتب لموظفين لا يؤدون أية مهام حقيقية. ويشدد البعض على أن هذا يُعد استنزافًا للموارد العامة في وقت يحتاج فيه الشعب العراقي إلى كل فرصة عمل متاحة.
على منصات التواصل الاجتماعي، تسابق العراقيون في التعليق على هذا الموضوع. وجاءت العديد من التغريدات لانتقاد ما وصفه البعض بـ “الفضائح الجديدة” التي تكشف عن الفساد داخل المؤسسات الحكومية، مؤكدين أن مثل هذه القضايا تزيد من عمق أزمة الثقة بين المواطنين والحكومة.
وذكرت إحدى التغريدات: “إذا كانت هيا أحمدراضي تمثل نموذجًا لواقع مجلس النواب، فما هو وضع باقي الموظفين الذين يحصلون على رواتب وهم لا يعملون؟! هذا فساد يجب معالجته بأسرع وقت.” وأضاف آخر: “أين الجهات الرقابية؟ أين لجنة النزاهة؟ يجب أن يكون هناك تحقيق واضح وشفاف.”
ونشرت وسائل اعلام قائمة باسماء الذين تشملهم الاتهامات،ولم يتسن لـ المسلة التاكد من صحتها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts